رسالة للغافل عن ذكر الله

[محمد ابو الياس]

أخواني أخواتي في الله

هذه رسالة محمولة على أجنحة المحبة في الله، تُذكر بأمر عظيم جليل، ربما غفل عنه بعض الإخوة والأخوات، وهو يسير على من يسره الله عليه، فكل لسان ينطقه، ويطيقه بالعربي والأعجمي، الغني والفقير، الصغير والكبير، الأبيض والأسود، يحصل له به الأجر العظيم، والجزاء الكثير إنه الخفيف على اللسان، الثقيل في الميزان، الحبيب إلى الرحمن، ألا تعلم ما هو يا أخي ويا أختي؟
أنه ذكر الله تعالى.


قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [العنكبوت:45]. وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:152]، وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الأعراف:205] وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الأحزاب:35]، وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الأحزاب:42،41]، وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [غافر: 7]. وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الرعد:28].
والآيات ولله الحمد كثيرة معلومة في كتاب الله، وأما الأحاديث فمنها:
عن أبي هريرة http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { سبق المفردون } قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: { الذاكرون الله كثيراً والذاكرات } [رواه مسلم].
وعنه http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif أن رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال: { يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم } [متفق عليه].
وعن أبي موسى الأشعري http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif عن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال: { مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحيّ والميت } [رواه البخاري].
وعن عبدالله بن بُسْر http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبّث به، قال: { لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله } [رواه الترمذي وقال: حديث حسن].
وعن أبي الدرداء http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من انفاق الذهب والفضة. وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ } قالوا: بلى، قال: { ذكر الله تعالى } [رواه الترمذي، قال الحاكم أبو عبدالله: إسناده صحيح].
وعن معاذ بن جبل http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: سألت رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: { أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله } [رواه ابن حبان في صحيحه، وهو حديث حسن بشواهده].

وءاخر دعوانا ان الحمد لله رب العلمين


والسلام عليكم ورحمة الله