المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انک لن تستطیع معي صبرا



شيخ الأسرار الباطنية
08-09-2012, 17:19
" فانطلقا حتی اذا رکبا في السفینه خرقها قال اخرقتها ........ " سوره الکهف 71-82

کلنا نعرف هذه الایات وما حصل مع سیدنا الخضر و سیدنا موسی . في هذه الایات توجد شیفره مهمه جدا وهي ( انک لن تستطیع معي صبرا ) حیث کانت تمنع سیدنا موسی من مجادله سیدنا الخضر .. لماذا حصلت هذه القصه مع سیدنا موسی لانه من بنی اسرائیل !!!! و هم من اکثر الناس الذین یستطیعون ان یستخدموا العقل او بالاحری الحجج و الاسباب .... اکید لو لا هذه الشیفره لکان قال سیدنا موسی حتی بعد ان عرف الاسباب ؛ لماذا تخرق السفینه و تعذب الضعفاء ؟ الاحسن ان یموت الملک و یتحرر الناس من ظلم هذا الظالم ؟ لماذا اعطی الله هذا الطفل الطالح لهؤلاء الصالحین ومن ثم تقتله انت کی لا یعذبهم ؟ ولماذا اخذ الله الوالدین من هذان الطفلان ومن ثم جعل لهم کنز حتی یبنی علیه جدارا ؟

هذه قصصنا الیومیه ، کل یوم نواجه مثل هذه القصص ولا نعرف سببها ونتأمل الخیر فیها ( عسی ان تکرهوا شیئا و هو خیر لکم ) اذن ما هو الحال الذي ترویه لنا هذه الایات ؟

اذا واجهة مشاکل ومصائب افعل اي شیئ ممکن ولا تنتظر معجزه من الله . احیانا الحل یکون بسیطا ولا یحتاج الی تعقید کبیر ، بمعنی انه خرق صغیر ممکن ان یزیل ظلم کبیر ...

لا تتصور اذا کنت مؤمنا وصالحا فأن الله لن یمتحنک في اولادک او اموالک . وکذلک یجب ان تعرف ان هناک اشیاء کثیره مثل الکواکب و المجرات و السلاله التي تؤثر علی اولادنا . بمعنی اذا کنت صالحا ومؤمنا فیمکن ان یکون هناک اشخاص غیر مؤمنین في نفس السلاله ولهذا یأتي طفل غیر صالح او معاق حتی ینظف هذه السلاله ، اکید الحکم علی الصلاح و الطلاح لا یأتي من البشر لان احکامنا تتأثر بطریقه حیاتنا ، سیدنا ابراهیم لم یکن خلف صالح لابوه !!! وکذلک مریم العذراء تحملت الکثیر من الذم و التأنیب لما حدث معها !!! لا توجد اي معلومه عن هذا الطفل الذي قُتل !! کیف کان ؟ ( کنت اتمنی ان یبعث الله سیدنا الخضر لکل من هتلر و نابلیون و کل من یعمل علی الحرب و الدمار )
کذلک الانسان یتأثر بالکواکب یعنی لو کان کوکب المریخ في السماء حین یولد الطفل سیکون هذا الطفل محاربا و عدوانیا ...

نتعلم ایضا انه اذا اصابنا مکروه فلا نفقد الامل اکید في داخل کل شر هناک خیر موجود فیه ولکن لا نراه . یعني انه مثل الکنز مدفون و یمکن ان تتعرف علیه بعد سنین .

هناک حکمه بین هذه الایات وهي ان الله رحیما و لیس عادلا !!!! الرحمه اعلی من العدل ... اذا اردت ان تکون عادلا فیجب ان تضع قوانین و شروط صارمه ؛ تصور قوانین المرور !!! قف هنا و انحدر من هنا و ابطئ هنا و اسرع هنا واذا ما اتبعت القوانین تعم الفوضی لانها قوانین عادله تشمل الجمیع ولکن الرحمه موجوده حتی في الفوضی ...
ارجع الی خلایا جسمک اذا حسیت بالم في اي مکان ماذا تفعل ؟ تضع یدک علی موضع الالم وتحسه اکثر من باقي الایام ... و هکذا بالنسبه لاي مکان یوجد فیه شر فتجد ید الله فوق ایدیهم وهکذا یحصل التوازن ...

ان الله لا یمکن ان یکون عادلا لانه بهذا العدل یجب ان یضع الانسان بقوالب القوانین ولکنه اعطی الانسان الحریه و الاراده ووضع الرحمه ....

نقاء الروح
23-09-2012, 10:01
هذا كلام رائع
و من الممكن أن نقول أن الله برحمته أعمُّ من أن يكون عادلآ
لولا رحمة سبقت من الله ..لكان علينا أن نتحمل ما نتحمل من أشد أنواع العذاب
العدالة لاتقع إلا بعد أن نتذوق طعم الظلم ....والإنسان الظالم تحيق به عداله الله ...أما المظلوم فيحيق به الحق
لذا لايمكن أن نقول أن الله ليس عادلآ ..ولكن من الممكن أن نقول أن رحمة الله أعمُ أشمل من أي شئ آخر
ولذا يرى البعض من علماء الدين أن الرحمن الرحيم ..هو الاسم الأعظم ....
ويبقي مجرد رأي شخصي
في قوله تعالي { إنك لن تستطيع معي صبراً }
أدرك منه موسى ما أدرك بعد تبيان الحقائق
وعلم أنه قليل العلم ...نافذ الصبر ..وهذا ما فسيره حذف الياء في قوله تعالي بعد هذه الآية
{سأنبئك بتأويل} أي بتفسير {ما لم تسطع عليه صبرا}

وهذا من ضمن ما يكشفه لنا القرآن من أنَّ موسي عليه السلام كان نافذ الصبر
ألم نقرأ قصة قتله نفساً زكية بغير حق :

{ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ }

ويبقي مجرد رأي ..
دمتم لهذا الطرح المميز وهذا العطاء الفيتض ؟؟,ما أجمل مواضيعكم المثيرة للجدل
بارك الله فيك شيخنا وزادك علماً وجعلك من الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون

نسائم
06-11-2012, 14:34
جزاك الله خيرا وبارك فيك..

فيصل
19-12-2012, 10:15
ماشاء الله عليك شيخي

سلمت يداك

و جزاك الله خيرا

محمد ابو الياس
25-12-2012, 10:47
فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ .
وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ
وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

والكثير الكثير من ءايات الذكر الحكيم التي تبين رحمة الله وفضله علينا لولاها لعشنا معاشا كله عذاب.

نفعنا الله بك شيخي الفاضل سيدي مولاي المهدي شيخ الأسرار وبارك لك في صحتك وعمرك وبصرك وفي كل مارزقك ورحمك ورحم والديك برحمته التي وسعت كل شيء.

الباسل
26-04-2013, 21:27
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
فى الحديث الشريف (يندم قاض قضى بين اثنين فى شق تمرة) و هنا بيان صعوبة المهمة لأن العدل صفة الاهية عضيمة جدا جدا اذ لو قلنا أن الله سيحكم بعدله يوم القيامة ستكون مصيبة كبرى لأنه لن يفلح أحد من خلقه لكنه سبحانه جعل رحمته أوسع فلله الحمد على ذلك

القابض على الجمر
18-10-2013, 12:54
نفعنا الله بك شيخي الفاضل سيدي مولاي المهدي شيخ الأسرار وبارك لك في صحتك وعمرك وبصرك وفي كل مارزقك ورحمك ورحم والديك برحمته التي وسعت كل شيء.

الإدريسي
19-10-2013, 02:25
بارك الله فيك على المجهود يا غالي
هناك سريان لقانون شفاف خفي على كل الأحياء و الجماد هو الفعل و رد الفعل وهي الكارما، و الكارما هي ليست العقاب حسب المفهوم الشعبي بل تعني الفعل، وكل شيء له كارما من الآلهة إلى تفاعل الجماد
و الكارما هي الشبكة الخفية التي تخلق مصائرنا بربط أفعالنا بردود أفعالنا، فتقع لنا الأشياء أو نواجها وهي تسلسل لدورة التفاعل، و يخيل لنا الاختيار ولكن هو تبرير ووهم ليحافض جهازنا النفسي على وهم الشخصية المستقله الحرة

كيف بدأ الإنسان في إكساء آلهته صفات بشريه ثنائيه "رحيم شديد العقاب، معز مذل، المنتقم العفو
هو موضوع لن أناقشه هنا بالتأكيد :)

مهدي
06-12-2017, 21:49
شكرا لكم سيدي المهدي
ورب الكعبة انا كنت بحاجة الى هذا الكلام