المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغرور و الانانية



شيخ الأسرار الباطنية
08-09-2012, 16:55
بسم الله الرحمن الرحیم

" ان قارون کان من قوم موسی فبغی علیهم و اتیناه من الکنوز ما ان مفاتحه لتنؤا بالعصبه اولی القوه اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا یحب الفرحین " سورة القصص 76

" یا ایها الناس اتقوا ربکم و اخشوا یوما لا یجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شیئا ان وعد الله حق فلا تغرنکم الحیوة الدینا ولا یغرنکم بالله الغرور " سورة لقمان 33

ما هو الغرور ؟ و ما هي الانانیه ؟
الغرور والانانیه من نفس الطاقه ولکن طاقه الغرور تأتي من الخارج و طاقه الانانیه تأتي من الداخل .

الغرور یعنی انک تفتخر و تتباهی بشیئ عندک وهذا الشیئ جاء من الخارج مثل المال او اولاد او سمعه اوشهاده او شهره .... و الانانیه هو التفاخر و التباهی بشیئ یأتي من الداخل مثل جمال الوجه او جمال الجسم و العضلات او الصحه او علم ، کل هذه الاشیاء تقودک للغرور او الانانیه .

ماذا تقول الایه : ان الله لا یحب الفرحین ؟ لماذا ؟ الفرح و السعاده هي جزء من الحیاة اذن لماذا لا یحب الله الفرحین ؟

فی الحقیقه ان الله لا یحب ناکري الجمیل والذین لا یتقون الله . ویذکرنا في آیات کثیره ان اولادنا و اموالنا فتنه و لکننا ننسی او نتناسی لان احساس الغرور هو احساس جمیل ویعطي الشعور بالفرح و الانتصار ، تصور ان عندک المال الکافي او اکثر من الکافي فاکید ستحصل علی ما ترید و ایضا من وقت لآخر ستتصدق من هذا المال للفقراء و سیشکرونک کثیرا و ستکون من
اصحاب ( حسنه الدنیا و الاخره ) و اکید ستشکر الله لان الشکر واجب و لیس من امتنان . واذا امتحنک الله في احد الاشیاء یعني خساره مالیه او مرض او مشکله صغیره تقول في نفسک لماذا اختارني الله لهذا الامتحان ؟ انا اتصدق و افعل کل شیئ یرضي الله اذن من این جاء هذا الامتحان ؟ اکید انا محسود او اصابني فلان بالعین ! لا حبیبي انت مغرور !

اذا اردت ان تعرف انک مغرور او لا ، اجلس في مکان هادئ و اغمض عینیک و فکر من انا ؟

ابدأ من الخارج للداخل واحذف کل شیئ حصلت علیه من الخارج و یمکن ان یزول .... مثلا : المال یمکن ان یزول بطرق مختلفه اذن احذفه والاولاد سیترکونني لاني لا املک المال ویذهبون حتی یحققون ذاتهم و اموالهم الخاصه اذن احذفهم ، العائله و السمعه یمکنها ان تزول ایضا اذا شخص عاطل خرج من هذه العائله ( اسامه بن لادن قضی علی سمعه اهله و عائلته لانه اتبع الدین بشکل غلط ) اذن لنحذف العائله ایضا و کذلک الشهاده التي حصلت علیها احذفها لانک حتی تحصل علیها اکید غشیت و کذبت او استخدمتها لاغراض شخصیه ، هکذا احذف اي شیئ خارجي .

وکذلک ادخل اکثر و احذف الاشیاء الداخلیه مثل :
الجمال لانه یمکن ان یزول بمرض او حادث و کذلک بالنسبه للجسم و العضلات ، و العلم و کل شیئ یمکن ان یزول .

هل تستطیع ان تفرح بما تبقی ؟ هذا هو الفرح و السعاده الداخلیه .... ولن یؤاخذک الله علیها و لن یقول ( ان الله لا یحب الفرحین) . حتی مساعده الاخرین و الدخول في وادي الروحانیات یجلب الانانیه ولکنها انانیه شفافه لا تحس بها ، تفخر بنفسک لانک ساعدت الفقراء ؟ اذا لم تکن انت فسیأتي شخص ثاني و یساعدهم انت کنت وسیله فقط .

تفخر لانک لا تکذب او لا تزني او لا تعصي الله ؟ و ما خلقنا الجن و الانس الا لیعبدون !! اذن ما تفعله هو تحقیق لمشیئت الله ولا تنسی ان ابلیس کان یعبد الله سبعمائه سنه و کان من المقربین و في لحظه اصبح من الملعونین ...

لماذا یمتحنني الله ؟ لا تسأل هذا السؤال لانه یأتي من الانانیه ... لا یمکنني ان اعترض علی شیئ لیس لي علم به اذن اقبله بسعه صدر و امتنان هذه الطریقه الوحیده التي یمکنني ان اخفف صعوبته ولا تنسی ان رحمته وسعت کل شیئ .

انا احس بالاستغناء من کل شیئ و اتمنی الموت !!! هذه ایضا من الانانیه راقب نفسک جیدا و اسأل هل لو کانت عندک کل مؤهلات السعاده ( السعاده تختلف من شخص لاخر و کذلک مؤهلاتها ) هل ستتمنی الموت ؟

کل یوم اسأل نفسک هل انا مستعد للموت الان ؟ کرر هذا السؤال مرات عدیده و في مواقف عدیده !!! في الفرح و في الحزن و ستری ان اتعس الناس لهم شیئ متمسکین به ....

اذا وصلت في یوم الی مرحله یکون الجواب فیها في کل مره و مع کل المؤهلات هو نعم انا مستعد للموت اذن انت تخطیت الغرور و الاناینه ...

الواثقة بالله
08-09-2012, 17:23
لا لا أنا لست مستعدة للموت!!
فاذا أنا لم أتخطى الغرور والأنانية
التي صورتها شيخي الفاضل !!
والنشوة التي أحسها حين أعمل الخير
هي أنانية منطقياً بناء ع شرحك هي
كذلك لأننا ماخلقنا إلا للعبادة والمتضمنة
أعمال الخير //

طرح يستحق التفكر بدقائقه والابحار
بذواتنا وتقليمها من كدر الأنانية والغرور

فيصل
06-01-2013, 11:17
ياه .. فعلا الشخص منا محتاج ان يجلس مع نفسه كثيرا

لكي يتخلص من السلبيات التي بداخله

مشكور مولاي شيخ الاسرار

علي هزا الطرح الجميل و الراقي في مسئالة الغرور و الانانية

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

همس الدنيا
06-01-2013, 18:05
جزاك الله خيرالجزاء مولاى شيخ الاسرار

و بارك الله فيك حروفك عالجت الكثير من الافكار السلبيه
داخلي وبحول الله ساكون من الفرحين

البرق الساطع
06-01-2013, 21:20
سلام الله عليكم وقبلة على جبينك شيخنا الفاضل

موضوع عميق وفيه كل انواع التجرد من المجاملات والمقدمات لله درك شيخنا

ولكن الاسئله صعبه والاختبار ذاتي والنتيجه ذاتيه والعلم باطني لله درك . اقرء كتابك اي راجع

نفسك فكفى بنفسك اليوم عليك حسيبا

وحاسبها والنتيجه سوف تعرفها من خلال الاختبار هل انت مستعد للموت ؟. الله اكبر ما اصعبه من

اختبار . لايمكن فيه الغش ولا التغشيش ولا حتى المساعده . اللهم انا نسألك الثبات عند اللقاء .

ثبتك الله شيخنا وبارك فيك وعليك وحواليك



محبكم \ محمد

تبكي الطيور
24-01-2013, 23:59
جزاك الله كل خير
يا مولانا وشيخنا الغالى

ربى يحفظك ويزقك حسن
الخاتمة ان شاء الله

الباسل
04-04-2013, 20:58
الحمد لله الذى عرفنا على هذا المنتدى المبارك, العلم علمان علم الظاهر وهو الشريعة, فقه عقيدة ,,,,, و علم الباطن وهو علم لا نتعلمه ولا نفقهه الا من صدور نقية و قلوب طاهرة جعلها الله رحمة لمن أراد له الخير, اللهم منير الظلمات فالق الحب و النوى بارك لنا فى شيخنا المهدى واهدنا الى صراط العزيز الحميد

القابض على الجمر
09-03-2014, 13:39
هل يعني هذا أن الفقراء الذين لا يملكون حتى قوت يومهم لا ينطبق عليهم هذا الشيئ من غرور وأنانية....??
يمكن أن يكون الفقر نعمت تجعل الإنسان في غنى عن الدخول في متاهات الغرور والأنانية...??

الإدريسي
10-03-2014, 02:33
بارك الله فيكم و في ذويكم يا شيخ

الانانيه هي مركز الجاذبيه (G) التي تجمع و تكون وتمسك و تلحم مكونات الشخصيه و الجهاز النفسي ، مثل جاذبيه الأرض التي جمعت كمية معينة من الغبار الكوني و كونت كوكب الأرض
إستمرار الجاذبية يعني إستمرار كوكب الأرض

إستمرار الأنانية يعني إستمرار الشخصيه، و الأنانيه ستعمل إما بالموجب أي الغرور أو بالسالب أي التحقير
المغرورين هم المقبلين على الدنيا و المحتقرين هم المدبرين عنها

المغرورين : أغنياء، مشهورين،ناجحين، علماء، سياسين، البرغماتين في ألدين و الروحانيات ..
المحتقرين : الفقراء، الفاشلين ،أصحاب العاهات و إعاقات خلقية أو حدثيه، المتزمتون في ألدين و في الروحانيات..

لو قسنا طاقة الانانيه عند القسمين لوجدناها متعادلة

الحل : روحاني :العمل على شفافيه الانانيه ثمة في مراحل متقدمه تحللها و تفككها و الفناء في...


==

أبو تراب
10-03-2014, 08:40
تسلم يدك ياشيخ كلامك حلو

الغرور مشششكله فعلا !!!


محبكم
ابو تراب

عذبة السجايا
10-03-2014, 18:05
بارك الله فيكم على الفوائد ..

كل نِعمةٍ قد تصير نِقمةً إذا لم يستعملها العبدُ في طاعةِ الله .. فأفتنته وغرَّرت به.
أما إذا استعملها في الطاعة وتقرَّب بها إلى الله جلَّ في عُلاه .. فهي له ذخيرة وحسنُ مآب.

وأقتبس هذا التفسير البديع مِن "تفسير القرطبي" حيثُ قال:

قوله تعالى : المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2240&idto=2240&bk_no=48&ID=1672#docu)قوله تعالى : المال والبنون زينة الحياة الدنيا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2240&idto=2240&bk_no=48&ID=1672#docu)ويجوز " زينتا " وهو خبر الابتداء في التثنية والإفراد . وإنما كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا لأن في المال جمالا ونفعا ، وفي البنين قوة ودفعا ، فصارا زينة الحياة الدنيا ، لكن معه قرينة الصفة للمال والبنين ; لأن المعنى : المال والبنون زينة هذه الحياة المحتقرة فلا تتبعوها نفوسكم . وهو رد على عيينة بن حصن وأمثاله لما افتخروا بالغنى والشرف ، فأخبر - تعالى - أن ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى ، كالهشيم حين ذرته الريح ; إنما يبقى ما كان من زاد القبر وعدد الآخرة . وكان يقال : لا تعقد قلبك مع المال لأنه فيء ذاهب ، ولا مع النساء لأنها اليوم معك وغدا مع غيرك ، ولا مع السلطان لأنه اليوم لك وغدا لغيرك . ويكفي في هذا قول الله - تعالى - : إنما أموالكم وأولادكم فتنة (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2240&idto=2240&bk_no=48&ID=1672#docu) . وقال - تعالى - : إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2240&idto=2240&bk_no=48&ID=1672#docu) .

حسين الهاشمي
16-03-2014, 10:01
السلام عليكم يا شيخ بارك الله بك وجعل الله كل حرف تكتبة حسنة لك

ام احمد
14-09-2014, 15:07
بارك الله فيكم شيخنا الكريم وشكرا لكم

القبعة الرمادية
12-09-2022, 01:06
تجاوز الأنانية و الغرور يتطلب الكتير من التفكير و العمل على الذات



شكرا لك شيخنا على تذكيرنا دائما بأهمية البحت في النفس و الذات للوصول للحقيقة



جزاك الله خيرا