المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفتى قلبك و او افتوك



شيخ الأسرار الباطنية
26-08-2012, 20:33
سأل بودا احد التلامیذ لیجلب له شیئ لیس له قیمه .. فراح التلمیذ و بعد کم یوم جاء و قال : لم اجد شیئ لیس له قیمه . فقال له بودا : اذن اجلب لي شیئ ذو قیمه ، فأجاب التلمیذ : لن اضیع الوقت هذه المره ، فحمل قشه من علی الارض و قال : هذا شیئ ذو قیمه .

کلنا نبحث عن القیم و الاخلاق وهذا ما یجعلنا نقسّم الاشیاء الی الاسوء و الافضل . الحیاة هي کامله و متکامله الانسان هو الموجود الوحید الذي لا یری هذا التکامل و لا یحترمه . انظر الی الحیوانات او النباتات کلها تتناغم مع بعض الاشجار لا تعترض اذا عششت الطیور علی اغصانها واکلت من ثمارها وکذلک الحیوانات القوي یأکل الضعیف ولا یبذر بالاکل ...

و لکن الانسان هو الوحید الذي یحاول ان یجزء العالم هذا لانه یفکر و یستخدم العقل دائما . هو لا یستطیع ان یستوعب کل الاشیاء مع بعض ولهذا یقسّم و یجزّء و هکذا کل جزء اصبح له حق و حقوقه الخاصه و دخلنا في دوامه الانانیه ...

العلماء و الفلاسفه و رجال الدین والاطباء والنفسانیین والسیاسیین ورجال الاعمال والاهم الیوم هم علماء الذرّه ... العلماء لهم الحق ان یصنعوا القنابل و الاسلحه و یمتحنوها علی البشر ... رجال الدین یحللون و یحرمون و ما اکثر الفتاوی و الاجتهادات التي حولت الدنیا الی جحیم و الاخره هي الجنه!
ولکن الانسان جاء علی الارض لیعیش اولا !
الاطباء یبحثون عن الادویه ولهم کل الحق ان یستخدموا الحیوان و الانسان لاسباب مختبریه !!! السیاسیین یستخدمون الناس و اصواتهم لیصلوا الی کراسي الحکم ولهم کل الحق في تدمیر الشعوب والحضارات .... والیوم رجال الأعمال تدعم علماء الذرّه لان العالم بأنتظار القنبله الذرّیه التي ستصنع السلام في الارض !!!
العالم هو وحده واحده لا یمکن تجزئتها ... العالم لیس فیزیاء او کیمیاء او احکام لدخول الجنه اوحدود وضعناها علی الارض و الان تتحکم بنا !!! کل هذا العالم هو یشبه الذرّه ولکنه لا یدمر شیئ . وحده الانسان هو الذي یفکر بالدمار والعمار بشکل یناسب افکاره فقط و لا یتناسب مع الطبیعه ....
تخیل نفسک جالس علی القمر و تنظر الی الارض ستری ان هذا الکوکب الازرق یطوف حول نفسه بهدوء وکأن کل هذه العمارات و السیارات و الخلافات و الحضارات والحروب هي وهم ورؤیا احلام و کوابیس تطوف في وعي هذا الکوکب . الیوم سنغیر هذه القصه و هذا الحال و نقول انه لا یوجد شیئ ذو قیمه علی الارض الا الوعي . الوعي هو الشیئ الوحید الذي ستأخذه معک الی العوالم الاخری ولهذا لا یمکنک ان تستخف به لانه سیحدد المکان الذي تستحقه ... تذکر ان الوعي هو لیس المعلومات التي تعلمتها من العلوم بل هو فهم و ادراک لعالم واحد و متکامل العالم الذي یبدأ من الذره و ینتهي بالله ....

فلم تعد هذه أديان بل بقايا أديان لا علاقة لها لا بنبي ولا بإيمان... مئات الأديان والألوان والطوائف التي طافت بها الأرض... إنها تثق بالنصوص المقدّسة لا بالإنسان ونفسه المكرّمة... بالكلمات الميتة المحرّفة على هواهم... والتي قيلت منذ آلاف السنين من قبل أناس لا نعرفهم شخصياً... ولا يمكنك أن تتأكد من أنهم شاهدوا أي حقيقية أم أنهم كانوا يختلقون الأوهام ما لم تعلم الحقيقة بنفسك... لكن رجال الدين المتعصبين يستمرّون بقولبتك وتشفيرك وفقاً لأفكار ونماذج صُنعت في الماضي...
عملية القولبة هذه لجعل الناس كاثوليكيين، هندوسيين، سنيين، شيعيين، بوذيين، كل مجموعة ضد الأخرى... تسير عكس حقوق الإنسان الأساسية... فهي لا تسمح لك بأن تكون ذاتك على طبيعتها وبركتها... وما لم تصبح ذاتك لن تكون سعيداً أبداً... ومن عرف نفسه عرف ربه...
أين هو إسلام الأمر إلى الحق؟؟ أين هو دين الفطرة والبساطة من هذه الأديان؟؟...

فكّر فقط... لو أن هناك معلّمين يعلّمون الأزهار أنها يجب أن تصبح وروداً للوتس أو الريحان....
لحسن الحظ الأزهار لا تبالي بالمعلمين وبهذه الشرائع المشرّعة بالجهل !...
لكن فكّر ولو للحظة: لو أنه يوجد أناس يقولون للأزهار أن تكون ورود وللسنابل أن تتحول إلى أزهار... فما الناتج النهائي الذي تتوقّعه من كل هذه الوصايا والأفكار؟؟؟؟
ستحاول الأزهار أن تتحول إلى ورود، وهي حتماً لن تصير مثلها مهما حاولَت فهذه ليست طبيعة ذاتها ومورثاتها...
إنها تستطيع فقط أن تكون أحلى الزهور، رائعة الألوان ومفعمة بالعطور...
لكن اذا فُرضَت عليها فكرة أن تكون شيئاً آخر غير طبيعتها فسيحدث شيئان:
لن تصبح وروداً أبداً، ولكن كل طاقاتها الحيوية ستضيع في محاولتها لكي تصبح ورود...
والشيء الثاني، هو أنها لن تبقى أزهاراً أيضاً ! فمن أين لها بالطاقة لكي تكون أزهار؟ كل طاقتها ستضيع باستمرار... لتحقيق شيء مستحيل الحدوث... فيحدث لها الانفصام والدمار...

وهذا بالضبط ما قد حدث للبشرية............!!!
كل شخص يعطيك فكرة ما، وكل شخص مستعدّ لكي يقول لك كيف يجب أن تكون!!

كل "يجب" وكل "يجب ألا" علينا أن نتخلى عنها

ببساطة أصغي إلى صوتك الداخلي الخاص بك... وحيثما يقودك، اذهب معه... لا تُبالي برأي الناس وماذا سيقولون أنك على خطأ أم صواب... فأنت تنوي على الحج الداخلي وتعرف الباب... ولا تريد إلا رِضَى القلب الذي يهدي إلى الدرب... بل يهدى الى الرب ..

إذا استطعتَ أن تصبح ذاتك فحسب... إذا استطاعتْ طبيعتك الجوهرية أن تُزهر فيك وتهبّ... عندها فقط ستحرز السعادة الحقيقية وتنتشي في الحب...
ستعيش في سلام لا يمكن التعبير عنه بالكلام... في جمال الحال ورقصة بلا غناء أو موّال وجوّال... لأنك ستكون مع الكون في اتصال ووِصال....
أن تكون متناغماً مع ذاتك هي الطريقة الوحيدة للخروج من الجنون ولكي تكون متناغماً مع الكون في مطلق الصمت والسكون...

لا أحد يحتاج للإرشاد الشخصي ولا إلى أي فتوى أو دعوة.... "استفتي قلبَك ولو أفتوك"...
جميع الإرشادات الشخصية هي مجرد أسماء جميلة للاتكال على شخص ما، وهذا الشخص سيشوّش حياتك ويضيّعك في متاهات الأفكار والتناقضات...

إنني لا أعطيك أي أنظمة أو تعاليم أو معتقدات أو شرائع... إنني لا أعطيك كلمات وأوامر بأنك يجب أن تكون هكذا أو غير هكذا...
ببساطة أقول لك أنك يجب أن تكون صامتاً، بحيث تستطيع سماع صوتك الداخلي الضعيف حالياً.... وهذا هو مرشدك الحقيقي....
مرشدك داخلك!.... استفتي قلبك ولو أفتوك...

عين الحقيقة
27-08-2012, 10:13
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اشكرك جزيل الشكر على هاته االنصيحة و الارشاد ولقد نبهتنا الى ضرورة الاصغاء الى صوتنا الداخلي لا يكون الانسان عبارة عن الة. يمشي حسب مايمليه عليه الغير.وهدا يؤثر على قرارات حياته.

باحث روحانى
27-08-2012, 11:07
شيخ الاسرار الغالى
عندى اسئله
انا حسب علمى ان هناك بعض المسائل يحق الانسان ان يستفتى قلبه وبعض الامور النبى صلي اللة عليه وسلم او اغلب الامور او جميع الامور ترك لنا الرسول محمد صلى اللة علية وسلم ما نتجه اليه اذا اردنا معرفه مساله كتاب الله وسنه النبي صلي الله علية وسلم هل فهمى هذا صحيح؟
وايضا خليقنا في هذه الدنيا لعباده الله وتحقيق رضا الله اولا قبل كل شئ ؟
أرجو ان تجيبنى لكى استفيد من خبرتك في هذه الحياه؟

bassam66
29-08-2012, 17:43
كلام من ذهب واغلى من الذهب لانه يقول الحقيقه بدون اى رتوش او خلافات ظاهريه او مخفيه والانسان الذى تعلم ان يعيش على السطح طبعا لن يستوعب او سوف يتضايق من سماع تلك الكلمات التى لا تناقض اى شريعه او مذهب او دين لانه يوما ما قيل قلب الانسان دليله ومن عرف كيف يسمع دقات قلبه وترجمها الى كلمات عرف الحقيقه وعرف ربه من خلال قلبه الذى هو منبع المعرفه والنور والبصيره للانسان فى حياته .شكرا لك شيخنا الفاضل على طرحك هذا الموضوع بهذه الطريقه الشيقه وجزاك الله بكل خير وزادك من علمه وفضله .

فيصل
13-01-2013, 09:43
لقد اصبحنا في حالة من البرمجة في كل شئ

في السياسة في الصحافة سواء كانت مرءية او مسموعة او مقروءة

اما اان الاوان ان نترك كل شئ

و كما قال مولاي شيخ الاسرار

ان نعيش الصمت حتي ان نسمع صوتنا الداخلي لانة دليلنا

بارك الله فيك مولاي الشيخ و جزاك الله خيرا

همس الدنيا
13-01-2013, 22:01
کلنا نبحث عن القیم و الاخلاق وهذا ما یجعلنا نقسّم الاشیاء الی الاسوء و الافضل . الحیاة هي کامله و متکامله الانسان


ياشيخي الفاضل حروفك مدرسه جزاك الله خير

الباسل
12-04-2013, 22:16
(((( (إذا استطعتَ أن تصبح ذاتك فحسب... إذا استطاعتْ طبيعتك الجوهرية أن تُزهر فيك وتهبّ... عندها فقط ستحرز السعادة الحقيقية وتنتشي في الحب...
ستعيش في سلام لا يمكن التعبير عنه بالكلام... في جمال الحال ورقصة بلا غناء أو موّال وجوّال... لأنك ستكون مع الكون في اتصال ووِصال....
أن تكون متناغماً مع ذاتك هي الطريقة الوحيدة للخروج من الجنون ولكي تكون متناغماً مع الكون في مطلق الصمت والسكون...

لا أحد يحتاج للإرشاد الشخصي ولا إلى أي فتوى أو دعوة.... "استفتي قلبَك ولو أفتوك"...
جميع الإرشادات الشخصية هي مجرد أسماء جميلة للاتكال على شخص ما، وهذا الشخص سيشوّش حياتك ويضيّعك في متاهات الأفكار والتناقضات...))))

ما أجمل الكلام و أرقه ما أحلى النصيحة و أعذبها و ليس من رأى مكة كمن سمع عنها بارك الله فيك و ليس يوم يمر الا وازددت حبا لك لسعة علمك و رونق نصائحك التى لا مستقر لها الا فى القلب

القابض على الجمر
04-03-2014, 14:24
شيخي الفاضل كيف يمكن لهذا أن يحدت في ظل البرمجة التي يتعرض لها العقل عبر كل هذه الوسائل التكنولوجية الحديتة...خصوصا عقول الأطفال من هذا الجيل.

عذبة السجايا
04-03-2014, 16:29
يقول الله تعالى : " أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ* " أي أرشدناه وأريناه طريق الخير وطريق الشرّ ..
وقوله جلَّ في عُلاه:" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا"

وحتى يستفتيَ الواحدُ قلبَه .. وجبَ أن يُهذِّبه أوَّلًا بنور اليقين والإيمان ..
حيثُ يمر بمرحلة التخلية " ينفي العبادة عن غير الله ويتخلص مِن شوائب الجهل والشرك والضلال والفتن والأخلاق الدنيئة " .. ثم مرحلة التحلية " بإثبات العبادة لله و التحلِّي بالأخلاق الفاضلة مِن توكل وإنابة وشُكر وتوبة ورجاء ..."

وبهذا تحصل تزكيةُ النفس أي تطهيرُها وزيادةُ الخيرِ فيها .. وهذا معنى قوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى"

أما أن يتبع كلٌّ هواهُ بحجة أن عقله وقلبه هما حجتَه .. فهذا الذي يصدُق فيه قول الله تبارك وتعالى : " وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. "
وقولُه سبحانه: " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ. "

فَأنَّى لِمثل هذا أن يُفرِّق بين تفكيرٍ سليمٍ صحيح وتفكير مُعوَجٍّ عليل .. وبين حديثِ نفسِه وهواه وشيطانه .. وحديث فطرته السليمة - أو ما تَبَقَّى مِنها - ؟


نسـألُ اللهَ الإعانةَ والتيسيرَ والتوفيقَ في المَسِير .

البرق الساطع
04-03-2014, 23:02
سلام الله عليكم وقبلة على جبينك شيخي الجليل

دائما شيخي حدثتنا عن النيه وحدثتنا عن اليقين وثحدثنا الان عنها بطريقة اخرى وحديثكم شيخي

عن الحق وصوته والذي يسكن في قلب كل بشر اينا كانت ديانته فمنادي الله موجود ومنادي الفجور

موجود والهادي هو الله سبحانه . ومن وصل لهذا فهو ذو حظا عظيم . والانسان هو المبتلى لان له

عقل اعطاه له الله فكما قرات في الاثر يقول الله للعقل عندما خلقه اقبل فاقبل وقال له ادبر فادبر

ثم قال الحق سبحانه وعزتي وجلالي لااعطيك الا لمن احب . وعلى فكرة شيخي اول معصيه في تاريخ

البشريه هي الحسد حيث ابليس حسد ابونا ادام وكان سبب طرده من الجنه . وكل مايفعل البشر

اليوم مربوط بتلك المعصيه بطريقة او باخرى . اللهم اهدي لنا من نورك انك تهدي نورك لمن تشاء

شيخي موضوع كبير يطول به الشرح والكتابه . فياريت تعلمنا كيف نحسن صوتنا الداخلي ونستمع

اليه دون تشويش او تعطيل . رحمك الله وبارك في عمرك وعلمك .

هارون
04-05-2014, 20:38
بارك الله فيك شيخنا الفاضل