المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تكن ممن يأكلون أنفسهم!!



الواثقة بالله
10-07-2012, 08:40
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



يقول جون جوزيف :
قرحة المعدة لاتأتي مما تأكله ، بل مما يأكلك .
إنه القلق والاكتئاب والهموالحزن هم ما يأكلون المرء منا ! .

فالقلق يسبب توتر الأعصاب واعتلال المزاج .. وتوتر الأعصاب يحول
العصارة
الهاضمة في المعدة إلى عصارات سامة تنهش جدرانها فتصيبها بالقرحة ،
وكثيرا من الأطباءيُرجع بعض الأمراض كالسكر وبعض أمراض القلب وبعض
أمراض المخ إلى القلق والاكتئاب
والخوف من المجهول .
إن أكثر الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا هي أن نُسلم هذه النفس
إلى القلق
والاكتئاب ومشاعرالإخفاق والإحباط .

كثير منا يقفون مكتوفي اليد أمام أول عقبة تعترض طريقهم ،
فيُسيلون الدمع
مدرارا ، ويكتنفهم الحزن والألم ،وكأنهم ينتقمون من أنفسهم بالهم
والأرق والاكتئاب .

وبالرغم من أن عجلة الحياة تدور .. إلا أننا كثيرا ما نقف عند
لحظات التعاسة
والشقاء ، ولا نعبرها إلى أيام السعادة والهناء ..

نأخذ نصيبنا من الألم كاملا ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة
..
ونأكل أنفسنافي شراهة عجيبة ! .

كل البشر يواجهونمشاكل وعراقيل ،
لكن تعاملهم مع هذه المشاكل هو الذي يحددمعدن الرجال ،وعمق نضجهم
.

إن مما يروى من حكم الأولين أن ( لا تغضب من شيء لاتستطيع
تغييره(

إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلهابضيق وقلق ،
بل نأخذها على أنها دروس نتعلممنها .

لقدطبقت هذا الأمر في حياتي وهالني حجم الفوائد التي تعود علي
منه ، فكل تجربة
غير موفقة هي درس ،وأي خسارة يجب أن نأخذها على أنها مصل
يقويناضد أزمات الحياة .

ودروس الحياة ليست بالمجان ، لذا فلاتتأفف وتحزن حينما تدفع
تكاليف تلك الدروس ،
بل كن واعياً نبيهاً،وتقبل عن طيب نفس أن تدفع الضرائب نظير ما
أخذت وتعلمت .
وليكن ثأرك الحقيقي من ملمات الحياة ومشكلاتها هو النجاح الكاسح ،

فلا ترضى بسواه بديلا ،
ليكن ردك على الخسائر بتكرار المحاولة وعدم اليأس .

أماالبكاء والقلق والخوف فتلك بضاعة قليلي الحيلة والضعفاء ،
اتركها لهم .. ولينعموا بها .


لا شئ يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم...

الباسل
25-01-2015, 21:22
موضوع جميل لكن اين الكاتب

الإدريسي
06-07-2016, 00:57
نأخذ نصيبنا من الألم كاملا ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة

مجد الدين
06-07-2016, 11:59
بالضبط هذا ما يجب ان نعلمه للاجيال القادمة و ليست الاساطير التي يسلم بها
اجدادنا و آبائنا عندما لا يستطيعون النهوض من جديد فيسلموا انفسهم للياس
ثم يتذرعون بحجة ان الله لم يكتب لهم نصيبا في الامر الذي فشلوا فيه فهذا الفكر
المصدأ لا ينتج عنه سوى شعوب جاهلة و متخلفة مثل التي نراها اليوم...