شيخ الأسرار الباطنية
04-04-2012, 11:01
استمرت معركة ابناء ياجوج و ابناء ابليس و ابناء ادم فوق الارض فكل طرف منهم يحاول ان يكون جاهدا الخليفة فوق الارض .. ففوق هذا الكوكب التجريبي سولت لهم انفسهم انه كوكب الخلود الدائم .. رغم وجود الموت .. لعلم بتكرر الحياه فيه ..
فعلمت الشياطين لابناء ادم .. ان بعد موتهم سيحيون حياة اخرى اكثر رفاهية من هذه الحياة
و سيعيش فيها ابناء الالهة كألهة كاملة في العالم الأخر فكانوا يدفنون ملوكهم و الذين هم اصلا من تناسخ شيطاني انساني في الصروح و يدفنون معهم الاموال و الخدم و كل شيء نفيس .. و قد رسخ ابليس هذا الفهم في عقول اتباعه لغوايتهم ..
و في هذه الأثناء استطاعت ذرية ياجوج و ماجوج التمتزج مع ذرية ادم و بالتالي عملت على استرجاع الارض من الاستعمار الانساني .. و كذالك وفى ابليس بوعد الله و شارك كثير من ابناء ادم .. الذين في قلوبهم الفساد في الاموال و الاولاد الى يومنا هذا ..
و القلة الصافية من ذرية ادم هم من وجد في قلوبهم نور النبؤة فكانوا يشكلون العشر في كل عائلة اي واحد من كل عشر كيوسف بين اخوته مثلا رغم ان يوسف هم انعكاس لنور ادم و نوح و عيسى و محمد و اخوه بنيامين انعكاس لأخو هموسى هارون و علي عليه السلام و سيأتى ذكر هذا في بند لاحق في هذا المقال ..
فكرت الذرية الشيطانية في كيفية استعباد الذرية الانسانية و كافة المخلوقات الاخرى على كوكب الأرض او في الابعاد الأخرى بطرق كثيرة .. لاجل هدف واحد هو ابعاد هذه المخلوقات عن الرجوع الى اصولها الحقيقية و ابعادها عن النور لتعيش في تكرر مستمر في عالم الوهم بعيدا عن عالم الحقيقة ..
ففكرت ذرية الشيطان بالغاء العقل و التفكير من المخلوق الادمي و كان الحل جد بسيط و هو توكيل عدد من اولياء الشيطان للقيام بمهمة برمجة العقل و النصح و اقامة المعابد فكانوا سدة و كهنة بعد ان علمتهم الشياطين علم النجوم و التنبأ و السحر و عبادة الأصنام فكانوا هم سحرة و كهنة و سدنة على عدد من الاصنامات و الثماتيل التى وجدت منذ عهد الياجوجين فأخبرهم هؤلاء السدنة و الكهنة الذين كانوا يتلقون ايحاءات من ابليس نفسه ان هذه التماتيل هي الله فوق الارض و انه يجب عبادتها للنجاة بعد الموت .. فظهر في العالم عدد كبير من المعابد و عدد اكبر من الكهنة الذين يتصلون بابليس و يوحي لهم الطرق الصحيحة للسيطرة على عقول البشر لان الشيطان يعلم جدا ان الانسان مجبول على العبادة .. فهو لم يخلق الا ليكون عابدا بعد مروره من مرحلة عبد ..
لعب الكهنة و السدنة دورا كبيرا في برمجة عقول البشر و ارغامهم على الايمان بالالهة و الثماتيل و الايماء بملوكهم بأبناء ألهة أو كألهة كاملة .. و على ان المعابد هي بيوت الرب و اجبروهم على زيارتها الدائمة و التناصح من سحرتها و عبادة ثماتيلها كل هذا تم بمساعدة ابناء الألهة و هم الذرية الحاكمة ممن يحملون دماء الشيطان في عروقهم و يوحي لهم الشيطان انهم الهة فوق الارض ..
فتعلقت قلوب البشر بالالهة و كانو يجودون عليها بالنذور و الهبات و العطايا في كل رحلة تجارة او حرب او عزو لقبائل اخرى .. فأصبح للكهنة و السدنة سطوة كبيرة جدا و ساعدهم ابليس في السيطرة على عقول البشر و اصبحوا يأمرون باسم ثماتيلهم و ينهون باسمها و كأنها هي من يقوم بالطلب .. و انقسمت العبادات الوثنية حينها في كافة ارجاء الارض بين عبادة للحجر و عبادة للنار و عبادة للماء و بقر و و و غيرها مما يشكل مشكل فهم في فكر البشر ..
و لكن الله تعالى في ظل هذا التصارع بين خلائقه بعث رسله الى ذرية ادم .. ليس فقط لتذكيرهم بالعهد و تبيان طريق الحقيقة للعودة الى الاصل أي جنة عدن التى هي الموطن الاصلى و عالم الحقيقة لذرية ادم ... و لكن ايضا ليحذرهم من شياطين الجن و شياطين الانس المتربصين لهم في كل طريق يحاولون أو سيحاولون عبورها للرجوع الى مكانهم الاصلي ..
فجاء رسول الله في كل زمان و مكان بعدد من الرسالات و في عهود متعددة و مواطن متعددة و جاءت معضم الرسالات في شكل عدد من القيم و القوانين التى تحمل ضمن طياتها عدد كبيرا من الشيفرات و المفاتيح التى لن يفهمها الا عباد الله المخلصين و هي عبارة عن قانون و ميزان به كافة القوى و البلوغ الى مرحلة الفتح و الانتقال من عنصر الأنسان الأرضى الضعيف الى مرحلة الانسان القوى و عبور كافة الفجاج للوصول الى عوالم الحقيقة و الرجوع الى جنة عدن ..
طبعا جاءات الرسالات مشفرة كي لا تبلغ الى فهم أو لياء الشياطين و كي لا يفهمها ذرية ياجوج و ماجوج لانهم ان فهموا الشيفرات و المفاتيح التى بالرسائل السماوية سيكون من السهل عليهم اغواء البقية الكافية من ذرية ادم ..
فكانت هذه الرسالات السماوية فعلا المفتاح لعباد الله المخلصين من ذرية ادم و كذالك لنفر من علماء الجن الذين فهموا المعاني و المفاتيح المبعوثة من الله الى كافة عباده .. و الله تعالى يعلم ان رسالاته لن يفقهها الا من كان قلبه و روحه طاهرين من كل رجس شيطاني أو بلاء جيني من التناسل بين السلالات الشيطانية و الياجوجية و الانسية فقال عز و جل / لا يمسه الا المطهرون .. اي لا يفهمه و لا يعلم معانيه المشفرة الا من كان طاهر الروح و الدم من ذرية ادم ... و لا يمسه هنا في الاية القرانية الكريمة بمعنى لا يفقهه و لا يعلم معناه الا من كان طاهرا من علقة الشيطان ..
فبدأت هذه الرسالات كما اسلفنا من ادم كرمز للذرية البشرية بالارض ..
و في العهد المحمدى وفق الله تعالى عدد من علماء الجن الى فهم المعنى الباطني للقران فأوحى الله تعالى الى رسوله انه قد استمع نفر من الجن الى القران .. فاصبح لهم نور و امنوا به و لم يشركوا بربهم احد فعرفوا كافة الشيفرات الموجودة بالقران و التى بامكانها تغيير التركيبة الكلية لمن يستمع الى هذا الكلام لانه من مشكاة النور .. فكان هذا النفر من الجن يغير كافة الجينات الشيطانية التى به أو الملحة بهم عن طريق سلفهم الى طاقات من النور ..
اما الجن الفاسق و الفاسد الحامل لعلقة ابليس و جيناته فانه لم يفهم كلام الله و لم يفقهه فأصبحت هذه الشيفرات القرانية تشكل عليه خطرا كبيرا و تحرق كافة خلاياه و تدمر اثيره .. و يمكن ملاحظه هذا بوضوح حين يقرأ القران الكريم أو الانجيل او اي كتاب سماوى اخر على شخص مصاب بلبس شيطاني على سبيل المثال .. أما حين يسمع اولياء الشيطان من ذرية اذم كلام الله فهو يسبب لهم ارتباك على كافة قواهم الحسية و المعنوية و يهربون من سماعه ..
علم ابليس ان هذه الرسالات من الله تعالى يمكنها ان توقض عدد من الغافلين و ترجعهم الى طريق الحقيقة .. و هذا شكل خطرا كبيرا على الطائفة الشيطانية .. و سيبعد الغافلين من القلوب النقية عن عبادة الاصنام و معرفة الحقيقة .. فكان لا بد من محاربة هذه الرسالات ..
فكانت الفكرة الشيطانية هي أن تتم محاربة كلام الله من الداخل أي بواسطة من تعلم كلام الله الحقيقي و عرفه .. و كانت الخدعة بسيطة جدا ..
فابليس طرح في قلب من تعلم الظاهر من كلام الله و عرف اسراره الغرور و الكبر و الغلو .. و بالتالي ماداموا يفقهون الظاهر من كلام الله الحقيقي فيلزمهم ان يكونوا خليفة الله فوق الارض و يطبقوا حدود الله حسب ما سيوسوس له الشيطان لأوليائه الجدد .. و نفخ ابليس في عقول هؤلاء هذه الفكرة و على اساسها بدأت حرب جديدة بين من يعتقدون انهم فرسان الله و هم رجال الدين أي من فهم الظاهر من رسالات الله و سخروها للمكاسب الدنيوية و الربح منها .. فكانوا عبارة عن قسيسون و رهبان و شيوخ همهم الوحيد التقرب من ابناء الالهة الذين هم الحكام و تحويل الدين السماوي الى شيء فيه مصالح لهم .. فكان لا مانع من ان يتحولوا من عبادة الأوثان و الأحجار الى عبادة رب لا يرى .. ما دام هذا سيبقيهم قريبين من ابناء الالهة و يتحكمون في البشر باسم الدين .. فتم استغلال الدين ابشع استغلال للظلم و القهر .. الى يومنا هذا .
و ربح ابليس جولة اخرى على السلالة البشرية و استطاع ان يحولهم عن عبادة الله الى عبادات مختلفة مثل عبادة البشر و عبادة ابناء الالهة من ملوك و رؤساء من دون الله تعالى .. و ابليس عمل بذكاء كبير جدا و في هذه الحالة لو اراد ان يعبد فوق الارض لتمت عبادته بنسبة 99 بالمئة الى يومنا هذا و لكنه لا يريد ان يكون مكان الله لأنه وعد رب الكون بغواية ابناء ادم فقط ..
و لكنه ترك الغافلين من ذرية ادم تتخيل انها فعلا الهة أو هي فعلا الله و انهم تقمصوا جسدا بشريا ..و ساهم محيط هؤلاء الغافلين في تعزيز الفكرة في عقولهم بطقوس للطاعة و الولاء تقدمها الشعوب المقهورة فاقت فروض الصلاة لله عز و جل مظمونا و اجمالا فكان في كل دولة الله الخاص بها يعبد من دون الله الحقيقي الى يومنا هذا ..
..... اليوم يمكنك ان ترى دين الشيطان في كافة البلدان و لدى كل الطوائف و الاجناس فهو دين شيطاني بغطاء رباني تحت اسماء مختلفة .. و يتحكم في هذه الاديان عدد من الرهبان و الشيوخ و الفقهاء و يعملون لصالح الشيطان .. و تجدهم يتبعون ما سبق و أوحاه الشيطان على سلفهم من تعاليم شيطانية لا علاقة لها بدين الله الحق ..
حقق ابليس انتصار جد مهم و رغم ان الله تعالى تعهد بحفض رسالاته من كل تحريف او تزوير .. لكن ابليس قرر ان يضع كتبا أخرى يعوض بها كتب الله و فعلا وضعت عدد من الكتب بها ما يسمى الحديث و روايات و اساطير الاولين عرفت فيما بعد بفكر السلف .. و هم من كانوا يؤمنون بالتشدد و الغلو في كل مراحل الحياة البشرية و تطبيق حدود الله فكان هؤلاء فريسة سهلة للشيطان ليقوم بتلبيس الحق عليهم فيرو الباطل حقا .. فخلقت هذه الكتب جيلا متشددا و معقدا و مريضا من البشر يعاني من اضطربات نفسية و عقلية عديدة الى يومنا هذا و لا يزال الشيطان و اولياؤه يحاربون ....
و
و للحديث بقية ..
الحلقات المقبلة ..
1- تسلسل الرسل
2- الشرنقة و الدودة
3- الحياة المفروضة
4- العذاب
5- جهنم الارض
فعلمت الشياطين لابناء ادم .. ان بعد موتهم سيحيون حياة اخرى اكثر رفاهية من هذه الحياة
و سيعيش فيها ابناء الالهة كألهة كاملة في العالم الأخر فكانوا يدفنون ملوكهم و الذين هم اصلا من تناسخ شيطاني انساني في الصروح و يدفنون معهم الاموال و الخدم و كل شيء نفيس .. و قد رسخ ابليس هذا الفهم في عقول اتباعه لغوايتهم ..
و في هذه الأثناء استطاعت ذرية ياجوج و ماجوج التمتزج مع ذرية ادم و بالتالي عملت على استرجاع الارض من الاستعمار الانساني .. و كذالك وفى ابليس بوعد الله و شارك كثير من ابناء ادم .. الذين في قلوبهم الفساد في الاموال و الاولاد الى يومنا هذا ..
و القلة الصافية من ذرية ادم هم من وجد في قلوبهم نور النبؤة فكانوا يشكلون العشر في كل عائلة اي واحد من كل عشر كيوسف بين اخوته مثلا رغم ان يوسف هم انعكاس لنور ادم و نوح و عيسى و محمد و اخوه بنيامين انعكاس لأخو هموسى هارون و علي عليه السلام و سيأتى ذكر هذا في بند لاحق في هذا المقال ..
فكرت الذرية الشيطانية في كيفية استعباد الذرية الانسانية و كافة المخلوقات الاخرى على كوكب الأرض او في الابعاد الأخرى بطرق كثيرة .. لاجل هدف واحد هو ابعاد هذه المخلوقات عن الرجوع الى اصولها الحقيقية و ابعادها عن النور لتعيش في تكرر مستمر في عالم الوهم بعيدا عن عالم الحقيقة ..
ففكرت ذرية الشيطان بالغاء العقل و التفكير من المخلوق الادمي و كان الحل جد بسيط و هو توكيل عدد من اولياء الشيطان للقيام بمهمة برمجة العقل و النصح و اقامة المعابد فكانوا سدة و كهنة بعد ان علمتهم الشياطين علم النجوم و التنبأ و السحر و عبادة الأصنام فكانوا هم سحرة و كهنة و سدنة على عدد من الاصنامات و الثماتيل التى وجدت منذ عهد الياجوجين فأخبرهم هؤلاء السدنة و الكهنة الذين كانوا يتلقون ايحاءات من ابليس نفسه ان هذه التماتيل هي الله فوق الارض و انه يجب عبادتها للنجاة بعد الموت .. فظهر في العالم عدد كبير من المعابد و عدد اكبر من الكهنة الذين يتصلون بابليس و يوحي لهم الطرق الصحيحة للسيطرة على عقول البشر لان الشيطان يعلم جدا ان الانسان مجبول على العبادة .. فهو لم يخلق الا ليكون عابدا بعد مروره من مرحلة عبد ..
لعب الكهنة و السدنة دورا كبيرا في برمجة عقول البشر و ارغامهم على الايمان بالالهة و الثماتيل و الايماء بملوكهم بأبناء ألهة أو كألهة كاملة .. و على ان المعابد هي بيوت الرب و اجبروهم على زيارتها الدائمة و التناصح من سحرتها و عبادة ثماتيلها كل هذا تم بمساعدة ابناء الألهة و هم الذرية الحاكمة ممن يحملون دماء الشيطان في عروقهم و يوحي لهم الشيطان انهم الهة فوق الارض ..
فتعلقت قلوب البشر بالالهة و كانو يجودون عليها بالنذور و الهبات و العطايا في كل رحلة تجارة او حرب او عزو لقبائل اخرى .. فأصبح للكهنة و السدنة سطوة كبيرة جدا و ساعدهم ابليس في السيطرة على عقول البشر و اصبحوا يأمرون باسم ثماتيلهم و ينهون باسمها و كأنها هي من يقوم بالطلب .. و انقسمت العبادات الوثنية حينها في كافة ارجاء الارض بين عبادة للحجر و عبادة للنار و عبادة للماء و بقر و و و غيرها مما يشكل مشكل فهم في فكر البشر ..
و لكن الله تعالى في ظل هذا التصارع بين خلائقه بعث رسله الى ذرية ادم .. ليس فقط لتذكيرهم بالعهد و تبيان طريق الحقيقة للعودة الى الاصل أي جنة عدن التى هي الموطن الاصلى و عالم الحقيقة لذرية ادم ... و لكن ايضا ليحذرهم من شياطين الجن و شياطين الانس المتربصين لهم في كل طريق يحاولون أو سيحاولون عبورها للرجوع الى مكانهم الاصلي ..
فجاء رسول الله في كل زمان و مكان بعدد من الرسالات و في عهود متعددة و مواطن متعددة و جاءت معضم الرسالات في شكل عدد من القيم و القوانين التى تحمل ضمن طياتها عدد كبيرا من الشيفرات و المفاتيح التى لن يفهمها الا عباد الله المخلصين و هي عبارة عن قانون و ميزان به كافة القوى و البلوغ الى مرحلة الفتح و الانتقال من عنصر الأنسان الأرضى الضعيف الى مرحلة الانسان القوى و عبور كافة الفجاج للوصول الى عوالم الحقيقة و الرجوع الى جنة عدن ..
طبعا جاءات الرسالات مشفرة كي لا تبلغ الى فهم أو لياء الشياطين و كي لا يفهمها ذرية ياجوج و ماجوج لانهم ان فهموا الشيفرات و المفاتيح التى بالرسائل السماوية سيكون من السهل عليهم اغواء البقية الكافية من ذرية ادم ..
فكانت هذه الرسالات السماوية فعلا المفتاح لعباد الله المخلصين من ذرية ادم و كذالك لنفر من علماء الجن الذين فهموا المعاني و المفاتيح المبعوثة من الله الى كافة عباده .. و الله تعالى يعلم ان رسالاته لن يفقهها الا من كان قلبه و روحه طاهرين من كل رجس شيطاني أو بلاء جيني من التناسل بين السلالات الشيطانية و الياجوجية و الانسية فقال عز و جل / لا يمسه الا المطهرون .. اي لا يفهمه و لا يعلم معانيه المشفرة الا من كان طاهر الروح و الدم من ذرية ادم ... و لا يمسه هنا في الاية القرانية الكريمة بمعنى لا يفقهه و لا يعلم معناه الا من كان طاهرا من علقة الشيطان ..
فبدأت هذه الرسالات كما اسلفنا من ادم كرمز للذرية البشرية بالارض ..
و في العهد المحمدى وفق الله تعالى عدد من علماء الجن الى فهم المعنى الباطني للقران فأوحى الله تعالى الى رسوله انه قد استمع نفر من الجن الى القران .. فاصبح لهم نور و امنوا به و لم يشركوا بربهم احد فعرفوا كافة الشيفرات الموجودة بالقران و التى بامكانها تغيير التركيبة الكلية لمن يستمع الى هذا الكلام لانه من مشكاة النور .. فكان هذا النفر من الجن يغير كافة الجينات الشيطانية التى به أو الملحة بهم عن طريق سلفهم الى طاقات من النور ..
اما الجن الفاسق و الفاسد الحامل لعلقة ابليس و جيناته فانه لم يفهم كلام الله و لم يفقهه فأصبحت هذه الشيفرات القرانية تشكل عليه خطرا كبيرا و تحرق كافة خلاياه و تدمر اثيره .. و يمكن ملاحظه هذا بوضوح حين يقرأ القران الكريم أو الانجيل او اي كتاب سماوى اخر على شخص مصاب بلبس شيطاني على سبيل المثال .. أما حين يسمع اولياء الشيطان من ذرية اذم كلام الله فهو يسبب لهم ارتباك على كافة قواهم الحسية و المعنوية و يهربون من سماعه ..
علم ابليس ان هذه الرسالات من الله تعالى يمكنها ان توقض عدد من الغافلين و ترجعهم الى طريق الحقيقة .. و هذا شكل خطرا كبيرا على الطائفة الشيطانية .. و سيبعد الغافلين من القلوب النقية عن عبادة الاصنام و معرفة الحقيقة .. فكان لا بد من محاربة هذه الرسالات ..
فكانت الفكرة الشيطانية هي أن تتم محاربة كلام الله من الداخل أي بواسطة من تعلم كلام الله الحقيقي و عرفه .. و كانت الخدعة بسيطة جدا ..
فابليس طرح في قلب من تعلم الظاهر من كلام الله و عرف اسراره الغرور و الكبر و الغلو .. و بالتالي ماداموا يفقهون الظاهر من كلام الله الحقيقي فيلزمهم ان يكونوا خليفة الله فوق الارض و يطبقوا حدود الله حسب ما سيوسوس له الشيطان لأوليائه الجدد .. و نفخ ابليس في عقول هؤلاء هذه الفكرة و على اساسها بدأت حرب جديدة بين من يعتقدون انهم فرسان الله و هم رجال الدين أي من فهم الظاهر من رسالات الله و سخروها للمكاسب الدنيوية و الربح منها .. فكانوا عبارة عن قسيسون و رهبان و شيوخ همهم الوحيد التقرب من ابناء الالهة الذين هم الحكام و تحويل الدين السماوي الى شيء فيه مصالح لهم .. فكان لا مانع من ان يتحولوا من عبادة الأوثان و الأحجار الى عبادة رب لا يرى .. ما دام هذا سيبقيهم قريبين من ابناء الالهة و يتحكمون في البشر باسم الدين .. فتم استغلال الدين ابشع استغلال للظلم و القهر .. الى يومنا هذا .
و ربح ابليس جولة اخرى على السلالة البشرية و استطاع ان يحولهم عن عبادة الله الى عبادات مختلفة مثل عبادة البشر و عبادة ابناء الالهة من ملوك و رؤساء من دون الله تعالى .. و ابليس عمل بذكاء كبير جدا و في هذه الحالة لو اراد ان يعبد فوق الارض لتمت عبادته بنسبة 99 بالمئة الى يومنا هذا و لكنه لا يريد ان يكون مكان الله لأنه وعد رب الكون بغواية ابناء ادم فقط ..
و لكنه ترك الغافلين من ذرية ادم تتخيل انها فعلا الهة أو هي فعلا الله و انهم تقمصوا جسدا بشريا ..و ساهم محيط هؤلاء الغافلين في تعزيز الفكرة في عقولهم بطقوس للطاعة و الولاء تقدمها الشعوب المقهورة فاقت فروض الصلاة لله عز و جل مظمونا و اجمالا فكان في كل دولة الله الخاص بها يعبد من دون الله الحقيقي الى يومنا هذا ..
..... اليوم يمكنك ان ترى دين الشيطان في كافة البلدان و لدى كل الطوائف و الاجناس فهو دين شيطاني بغطاء رباني تحت اسماء مختلفة .. و يتحكم في هذه الاديان عدد من الرهبان و الشيوخ و الفقهاء و يعملون لصالح الشيطان .. و تجدهم يتبعون ما سبق و أوحاه الشيطان على سلفهم من تعاليم شيطانية لا علاقة لها بدين الله الحق ..
حقق ابليس انتصار جد مهم و رغم ان الله تعالى تعهد بحفض رسالاته من كل تحريف او تزوير .. لكن ابليس قرر ان يضع كتبا أخرى يعوض بها كتب الله و فعلا وضعت عدد من الكتب بها ما يسمى الحديث و روايات و اساطير الاولين عرفت فيما بعد بفكر السلف .. و هم من كانوا يؤمنون بالتشدد و الغلو في كل مراحل الحياة البشرية و تطبيق حدود الله فكان هؤلاء فريسة سهلة للشيطان ليقوم بتلبيس الحق عليهم فيرو الباطل حقا .. فخلقت هذه الكتب جيلا متشددا و معقدا و مريضا من البشر يعاني من اضطربات نفسية و عقلية عديدة الى يومنا هذا و لا يزال الشيطان و اولياؤه يحاربون ....
و
و للحديث بقية ..
الحلقات المقبلة ..
1- تسلسل الرسل
2- الشرنقة و الدودة
3- الحياة المفروضة
4- العذاب
5- جهنم الارض