الصالح
26-03-2012, 22:22
صفات يجب التحلي بها عند طلب العلم
العلم هو النور الهادي للطريق الصحيح والمعلم هو الشمعه التي بنورها نهتدي فيختصر علينا الحياه بالوقوع بالتجارب والأخطاء للوصول للحكمه البيضاء قال سبحانه وتعالى (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
هذه الآيه توضح أهمية العلماء ، نجد في سيرة الصالحين من التابعين والعلماء المشهورين حرصهم على حسن الخلق وخصوصا مع المعلم أو الشيخ وكانوا ايضا يتميزون بحسن الأخلاق وحثوا عليها بأشعارهم وأفعالهم وأقوالهم وهنا راح اذكر البعض منها لتعلم الفائده
روي أن زيد بن ثابت رضي الله عنه ـ وهو من مشاهير الصحابة وأساتذتهم في القرآن الكريم ـ صلى على جنازة فقربت إليه بغلته ليركبها، فجاء ابن عباس رضي الله عنها ـ وهو من تلاميذه ـ فأخذ بركابه، وكان ذلك غاية الاحترام والتذلل، فقال زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس: هكذا أمرنا أن نفعل بالعلماء والكبراء (أي في ديننا) فقبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم.
وقال الإمام الشافعي: "لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذلّ النفس وضيق العَيش وخدمة العلماء أفلح"
عن أبي زكريا العنبري قال: "علم بلا أدب كنار بلا حطب، وأدب بلا علم كجسم بلا روح"
قال مالك رحمه الله تعالى "لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس، فقيل: ولا الغني المكفيُّ؟!! فقال: ولا الغني المكفيّ".
التواضع للعلماء والتذلل لهم
فينبغي لطالب العلم أن ينقاد لمعلمه، ويشاوره في أموره كما ينقاد المريض لطبيب حاذق ناصح.
قال الشافعي -رحمه الله-:
( أهين لهم نفسي فهم يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها )
قال الشافعي: "كنت أصفح الورق بين يدي مالك -رحمه الله- صفحا رفيقاً، هيبة له لئلا يسمع وقعها".
وقال أحمد بن حنبل -رحمه الله- لخلف الأحمر: "لا أقعد إلا بين يديك، أُمِرْنا أن نتواضع لمن نتعلم منه".
وقال الربيع: "والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليّ هيبة له".
وفي وصية جامعة للإمام علي -رضي الله عنه- قال:
"من حق العالم عليك: أن تسلِّم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغتابن عنده أحد، ولا تسارَّ في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء".
من حقوق الشيخ علينا :
1- أن نتحرى رضاه علينا ، فعلمه لا يقاس بوزن الجبال ذهب .
2- كتمان أسرار الشيخ وعدم نقل الحديث الخاص معه للعامة الا بعد أخذ الأذن منه .
3- ألا يخاطب الشيخ المربي كما يخاطب عامة الناس فيجب التأدب وتعظيمه وبوضع مفردات تدل على الإجلال مثل شيخي او ياشيخنا وغيرها من الكلمات الداله على المعنى .
4- ويجب الصبر وعدم التسرع في الوصول إلى العلم أو مضايقة الشيخ بكثرة الطلب والإلحاح فلن ينال العلم إلا بذل النفس، فيصبر على شدة معلمه به، فإنما يريد به الخير من حيث لا يدري.
5- يتأدب مع رفقته وحاضري المجلس، فإن تأدبه معهم تأدب مع المعلم واحترام لمجلسه.
6- عند مجالسة الشيخ لا ينبغي رفع الصوت بل التأدب بالحديث وعدم الضحك بصوت عالي ويعطي مجلس الشيخ شكله اللائق به فيكون موقرا ويجب الإستماع إليه وعدم العبث بالهاتف أو غيرها من الأمور ويكون حسن الاستماع .
7- إذا تكلم الشيخ في مسألة والتلميذ يعرفها أن يستمع إليها وكأنه أول مره يستمعها وألا يقاطع الشيخ ويكمل الحديث عنه أو يقول أنها مسأله مشهوره معروفه .
أداب السؤال :
1- أن يتحرى الطالب الوقت المناسب للسؤال في حال كان الشيخ متفرغ وأن يراعي ظروف الشيخ ولا يكثر الإلحاح عليه .
2- أن يتلطف بالسؤال ويكون مختصر مفيد ، كثرة الاساله التي لا فائده منها تجلب الضجر .
3- عند السؤال لا ينبغي مناقشة الشيخ في المسأله بأن يقول الطالب قد سمعنا خلاف ذلك أو قالوا عكس ما قلت .
ومن ما جاء في القرآن الكريم من أدب طلب العلم قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا)
أسباب فتور الشيوخ
نأتي لتعريف الفتور : هو الضعف يسبقه شده وقوه ، وهو العزوف عن الشيء بعد رغبه ، وقد نجد شيوخ كانوا يحرصون كل الحرص على نقل العلم الصحيح وعلاج الناس والمساعده ولكن مع مرور الوقت تجدهم قد تغيروا وبدأوا بالفتور ( الضعف ) والكسل وربما كنا نراهم قدوه لنا ونظنهم الملاك الذي لا يخطئ أبدا ، مالسبب إذا لهذا التغير الكبير ...!؟
هنا لن أذكر الشيطان فهو السبب الرئيسي ، أما السبب الأقوى والعامل الاساسي في هذه المشكله هي نحن التلاميذ الذين طلبنا العلم وغفلنا عن طلب مكارم الأخلاق وكيفية التعامل مع الشيخ المربي
لهذا أحببت أن أكون حريص كل الحرص على تذكير نفسي وإياكم على خلق وأقوال الصالحين في طرق التعامل مع شيوخنا
مثال: لو دخلت على محل للمجهورات وطلبت رؤية الألماس لوجدت العامل من حرصه يلبس القفاز كي لا يطفئ لمعتها ، اذا لنعامل شيوخنا مثل الجواهر البراق فهم أغلى منها ثمنا واكبر قدرا وأقرب إلى قلوبنا وأرواحنا وأحرص على أنفسنا منا ، اللهم أحفظ شيوخنا الكرام بحفظك يا حفيظ يا منان يا كريم يا أرحم الرحمين
دعواتي الخاصه لشيوخي الكرام شيخ الأسرار وأميرة الأسرار بالتوفيق والسداد
العلم هو النور الهادي للطريق الصحيح والمعلم هو الشمعه التي بنورها نهتدي فيختصر علينا الحياه بالوقوع بالتجارب والأخطاء للوصول للحكمه البيضاء قال سبحانه وتعالى (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
هذه الآيه توضح أهمية العلماء ، نجد في سيرة الصالحين من التابعين والعلماء المشهورين حرصهم على حسن الخلق وخصوصا مع المعلم أو الشيخ وكانوا ايضا يتميزون بحسن الأخلاق وحثوا عليها بأشعارهم وأفعالهم وأقوالهم وهنا راح اذكر البعض منها لتعلم الفائده
روي أن زيد بن ثابت رضي الله عنه ـ وهو من مشاهير الصحابة وأساتذتهم في القرآن الكريم ـ صلى على جنازة فقربت إليه بغلته ليركبها، فجاء ابن عباس رضي الله عنها ـ وهو من تلاميذه ـ فأخذ بركابه، وكان ذلك غاية الاحترام والتذلل، فقال زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس: هكذا أمرنا أن نفعل بالعلماء والكبراء (أي في ديننا) فقبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم.
وقال الإمام الشافعي: "لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذلّ النفس وضيق العَيش وخدمة العلماء أفلح"
عن أبي زكريا العنبري قال: "علم بلا أدب كنار بلا حطب، وأدب بلا علم كجسم بلا روح"
قال مالك رحمه الله تعالى "لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس، فقيل: ولا الغني المكفيُّ؟!! فقال: ولا الغني المكفيّ".
التواضع للعلماء والتذلل لهم
فينبغي لطالب العلم أن ينقاد لمعلمه، ويشاوره في أموره كما ينقاد المريض لطبيب حاذق ناصح.
قال الشافعي -رحمه الله-:
( أهين لهم نفسي فهم يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها )
قال الشافعي: "كنت أصفح الورق بين يدي مالك -رحمه الله- صفحا رفيقاً، هيبة له لئلا يسمع وقعها".
وقال أحمد بن حنبل -رحمه الله- لخلف الأحمر: "لا أقعد إلا بين يديك، أُمِرْنا أن نتواضع لمن نتعلم منه".
وقال الربيع: "والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليّ هيبة له".
وفي وصية جامعة للإمام علي -رضي الله عنه- قال:
"من حق العالم عليك: أن تسلِّم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغتابن عنده أحد، ولا تسارَّ في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء".
من حقوق الشيخ علينا :
1- أن نتحرى رضاه علينا ، فعلمه لا يقاس بوزن الجبال ذهب .
2- كتمان أسرار الشيخ وعدم نقل الحديث الخاص معه للعامة الا بعد أخذ الأذن منه .
3- ألا يخاطب الشيخ المربي كما يخاطب عامة الناس فيجب التأدب وتعظيمه وبوضع مفردات تدل على الإجلال مثل شيخي او ياشيخنا وغيرها من الكلمات الداله على المعنى .
4- ويجب الصبر وعدم التسرع في الوصول إلى العلم أو مضايقة الشيخ بكثرة الطلب والإلحاح فلن ينال العلم إلا بذل النفس، فيصبر على شدة معلمه به، فإنما يريد به الخير من حيث لا يدري.
5- يتأدب مع رفقته وحاضري المجلس، فإن تأدبه معهم تأدب مع المعلم واحترام لمجلسه.
6- عند مجالسة الشيخ لا ينبغي رفع الصوت بل التأدب بالحديث وعدم الضحك بصوت عالي ويعطي مجلس الشيخ شكله اللائق به فيكون موقرا ويجب الإستماع إليه وعدم العبث بالهاتف أو غيرها من الأمور ويكون حسن الاستماع .
7- إذا تكلم الشيخ في مسألة والتلميذ يعرفها أن يستمع إليها وكأنه أول مره يستمعها وألا يقاطع الشيخ ويكمل الحديث عنه أو يقول أنها مسأله مشهوره معروفه .
أداب السؤال :
1- أن يتحرى الطالب الوقت المناسب للسؤال في حال كان الشيخ متفرغ وأن يراعي ظروف الشيخ ولا يكثر الإلحاح عليه .
2- أن يتلطف بالسؤال ويكون مختصر مفيد ، كثرة الاساله التي لا فائده منها تجلب الضجر .
3- عند السؤال لا ينبغي مناقشة الشيخ في المسأله بأن يقول الطالب قد سمعنا خلاف ذلك أو قالوا عكس ما قلت .
ومن ما جاء في القرآن الكريم من أدب طلب العلم قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا)
أسباب فتور الشيوخ
نأتي لتعريف الفتور : هو الضعف يسبقه شده وقوه ، وهو العزوف عن الشيء بعد رغبه ، وقد نجد شيوخ كانوا يحرصون كل الحرص على نقل العلم الصحيح وعلاج الناس والمساعده ولكن مع مرور الوقت تجدهم قد تغيروا وبدأوا بالفتور ( الضعف ) والكسل وربما كنا نراهم قدوه لنا ونظنهم الملاك الذي لا يخطئ أبدا ، مالسبب إذا لهذا التغير الكبير ...!؟
هنا لن أذكر الشيطان فهو السبب الرئيسي ، أما السبب الأقوى والعامل الاساسي في هذه المشكله هي نحن التلاميذ الذين طلبنا العلم وغفلنا عن طلب مكارم الأخلاق وكيفية التعامل مع الشيخ المربي
لهذا أحببت أن أكون حريص كل الحرص على تذكير نفسي وإياكم على خلق وأقوال الصالحين في طرق التعامل مع شيوخنا
مثال: لو دخلت على محل للمجهورات وطلبت رؤية الألماس لوجدت العامل من حرصه يلبس القفاز كي لا يطفئ لمعتها ، اذا لنعامل شيوخنا مثل الجواهر البراق فهم أغلى منها ثمنا واكبر قدرا وأقرب إلى قلوبنا وأرواحنا وأحرص على أنفسنا منا ، اللهم أحفظ شيوخنا الكرام بحفظك يا حفيظ يا منان يا كريم يا أرحم الرحمين
دعواتي الخاصه لشيوخي الكرام شيخ الأسرار وأميرة الأسرار بالتوفيق والسداد