شيخ الأسرار الباطنية
14-11-2010, 15:47
اللطيف
هو أيضاً أحد أسماء الله الصوفية....
وهو..اللطيف.. منتهى اللطف ليس له جسم و لا مادة و لا كتلة
و لا ثقل... هذا معنى اللطيف أي الخفاء المطلق.
و تعني الخفيّ العالِم بخفايا الأمور... بالإجمال كل الوجود و العالم الخارجي يمكن أن يُرى و يُدرَك بالحواس. و لكن المخفيّ يضل مخفياً
مصوناً محفوظاً دون أن يُرى.. محسوساً دون أي حس, ملموساً دون أن يُلمس... و من ثم فهو يتخلل كل شيء في حضور كامل مع كل شيء
في كل وقت في خفاء و استسرار: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار..
وهو معنا أينما كنا قريبا منا منتهى القرب بحيث لا نراه..
كما لا يرى الواحد منا سواد عينيه فهو اقرب إلينا من حبل الوريد
...من الدم في أجسادنا.
و الناس مشغولة و مستمرة ببحثها عن الله... و تتأمل و تأمل برجال الدين
و الوعّاظ للتوسط و التوسيط بينها وبين الله و الرغبة في رؤيته و الحوز برضاه.... عن طريق إرضاء رجال الدين, و هل إرضائهم مساوي لرضا الله, هل أنا بحاجة لان أرضيهم حتى يرضى عني الله....
هل اتخذتهم إلها عوضا عن الله .... هل الحكم لهم أم لله؟؟؟؟؟
إن العالم الخارجي الملموس هو الذي يمكن أن يُرى و لكن المخفيّ
يجب أن تستشعره لا أن تلمسه, بل تلتمسه.
إن الوجود الخارجي يمكن رؤيته و عيناك مفتوحتان...
و لكن المخفيّ لا يُرى إلاّ و عيناك مغلقتان..
إن الله مخفيّاً في نفسك بداخلك, في لبك و لا يمكنك أن تكون منفصلاً عنه... و رؤيته لا تتحقق إلاّ من الرؤية الداخلية, بأن تتحد معه و تكون هو..
و هناك طريقتان للاقتراب من الحقيقة الا و هما :
.. الأولى من خلال العلم... عالم المادة الكيميائي.
الثانية من خلال الدين... الجانب المخفيّ, اللا مادة.
إذا رأيت إلى الزهرة بشكل علمي, تنظر إلى الوجهة الكيميائية و المادية فيها... إلى شكلها و المادة التي شكلتها.
تشرحها و تتعرف على كل ما احتوته .... و لكن يضل هناك شيئا مفقودا في هذا التشريح و التحليل ... الجمال أين الجمال الذي رأيته فيها أين اختفى و تخفى ... الم يكن في داخلها؟؟ الم تجده عند تشريحها ..
أين الجمال الذي كان يلبسها و يزينها.
الجمال ليس موجودا في العالم المادي ... إذا سألت العالم الذي قام بتشريحها عنه... فسيجيبك:" لم أجده عند التشريح و لا وجود له في عالم المادة "
كالخدعة... التي تظهر دونما ظهور و إنما كمظاهر و تظاهر.
و لكنك تعلم كما العالم يعلم بان مشاعره الحسية حسّت بالجمال فيها الذي
يحتويها و يطويها و لم يخفيها و إنما اختفى فيها.
عندما يعطي العالم الوردة لزوجته دونما ان يكون عالما حينها, فهو يعطيها شيئا جماليا لا ماديا... و لكنه عندما يكون عالما و يعلم و يشرح و يحلل لا
يجد هذا الجمال ... و ليس هناك مجال لوجوده فينكره بعلمه الظاهري,
و يعرفه بحسه الخفيّ... و كأنه كان و لم يكن.
هذا الجمال يمكن أن يلاحظ فقط بطريقة مختلفة, ليس بالنظر إليه و البحث عنه خارجاً, بل بإدراكه داخلياً, تحس به ليس عبر أي حاسة, و إنما تجتمع الحواس في حس مخفيّ لتتحسس هذا الجمال المطوي.
إن الشاعر الحقيقي عندما يرى الزهرة لا يراها بمادتها و إنما سيغلق عينيه
و يبدأ برؤيتها داخل نفسه و عندها يصبح هو الزهرة .. هذا هو الجمال الحقيقي الذي لا يمكن الكلام عنه و لا التعبير عنه و إنما العيش به
و فيه... و هذه هي طريقة معرفته و هذا هو طريق الحب أيضاً...
يمكنك رؤية الإنسان من الخارج كما يمكنك ملاحظة المقياس و الارتفاع
و الوزن و كل شيء... مؤهله و انتمائه... لكن لا يزال هناك شيئاً مفقوداً
إذا ارتفعت في الحب مع هذا الشخص عندها ستحس بهذا الشيء دون رؤيته من الخارج.
هذه حقيقة روح الإنسان, جمال الإنسان...
لكن في الحب يجب أن تكون متحداً مع من تحب
ثم يصبح هذا الاتحاد موحد و توحيد...
اللطيف تعني الخفيّ... الله هو الخفيّ, لا ننظر إليه بعين المادة.
الشخص يجب أن يطور طرقاً غير مباشرة, جمالية, محبة, شاعرية.
علينا أن نتعلم كيف نأتمن, و كيف نذوب .. و نتوحد و نصبح واحداً
مع الأشياء... عندها يأتي يوم البركة فجأة و دون أي إنذار و من حيث لا مكان... يظهر الله ... ليس كهيئة شخص واقفاً في العالم الخارجي.
لكن كحضور.... هنالك في داخلك في اصل وجودك متصلاً لا منفصلاً
هذا هو اللطيف الذي لم يختفي عنك و إنما خفيّ فيك.
و هذا هو الاتحاد و التوحيد .. الواحد.. الأحد.
هو أيضاً أحد أسماء الله الصوفية....
وهو..اللطيف.. منتهى اللطف ليس له جسم و لا مادة و لا كتلة
و لا ثقل... هذا معنى اللطيف أي الخفاء المطلق.
و تعني الخفيّ العالِم بخفايا الأمور... بالإجمال كل الوجود و العالم الخارجي يمكن أن يُرى و يُدرَك بالحواس. و لكن المخفيّ يضل مخفياً
مصوناً محفوظاً دون أن يُرى.. محسوساً دون أي حس, ملموساً دون أن يُلمس... و من ثم فهو يتخلل كل شيء في حضور كامل مع كل شيء
في كل وقت في خفاء و استسرار: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار..
وهو معنا أينما كنا قريبا منا منتهى القرب بحيث لا نراه..
كما لا يرى الواحد منا سواد عينيه فهو اقرب إلينا من حبل الوريد
...من الدم في أجسادنا.
و الناس مشغولة و مستمرة ببحثها عن الله... و تتأمل و تأمل برجال الدين
و الوعّاظ للتوسط و التوسيط بينها وبين الله و الرغبة في رؤيته و الحوز برضاه.... عن طريق إرضاء رجال الدين, و هل إرضائهم مساوي لرضا الله, هل أنا بحاجة لان أرضيهم حتى يرضى عني الله....
هل اتخذتهم إلها عوضا عن الله .... هل الحكم لهم أم لله؟؟؟؟؟
إن العالم الخارجي الملموس هو الذي يمكن أن يُرى و لكن المخفيّ
يجب أن تستشعره لا أن تلمسه, بل تلتمسه.
إن الوجود الخارجي يمكن رؤيته و عيناك مفتوحتان...
و لكن المخفيّ لا يُرى إلاّ و عيناك مغلقتان..
إن الله مخفيّاً في نفسك بداخلك, في لبك و لا يمكنك أن تكون منفصلاً عنه... و رؤيته لا تتحقق إلاّ من الرؤية الداخلية, بأن تتحد معه و تكون هو..
و هناك طريقتان للاقتراب من الحقيقة الا و هما :
.. الأولى من خلال العلم... عالم المادة الكيميائي.
الثانية من خلال الدين... الجانب المخفيّ, اللا مادة.
إذا رأيت إلى الزهرة بشكل علمي, تنظر إلى الوجهة الكيميائية و المادية فيها... إلى شكلها و المادة التي شكلتها.
تشرحها و تتعرف على كل ما احتوته .... و لكن يضل هناك شيئا مفقودا في هذا التشريح و التحليل ... الجمال أين الجمال الذي رأيته فيها أين اختفى و تخفى ... الم يكن في داخلها؟؟ الم تجده عند تشريحها ..
أين الجمال الذي كان يلبسها و يزينها.
الجمال ليس موجودا في العالم المادي ... إذا سألت العالم الذي قام بتشريحها عنه... فسيجيبك:" لم أجده عند التشريح و لا وجود له في عالم المادة "
كالخدعة... التي تظهر دونما ظهور و إنما كمظاهر و تظاهر.
و لكنك تعلم كما العالم يعلم بان مشاعره الحسية حسّت بالجمال فيها الذي
يحتويها و يطويها و لم يخفيها و إنما اختفى فيها.
عندما يعطي العالم الوردة لزوجته دونما ان يكون عالما حينها, فهو يعطيها شيئا جماليا لا ماديا... و لكنه عندما يكون عالما و يعلم و يشرح و يحلل لا
يجد هذا الجمال ... و ليس هناك مجال لوجوده فينكره بعلمه الظاهري,
و يعرفه بحسه الخفيّ... و كأنه كان و لم يكن.
هذا الجمال يمكن أن يلاحظ فقط بطريقة مختلفة, ليس بالنظر إليه و البحث عنه خارجاً, بل بإدراكه داخلياً, تحس به ليس عبر أي حاسة, و إنما تجتمع الحواس في حس مخفيّ لتتحسس هذا الجمال المطوي.
إن الشاعر الحقيقي عندما يرى الزهرة لا يراها بمادتها و إنما سيغلق عينيه
و يبدأ برؤيتها داخل نفسه و عندها يصبح هو الزهرة .. هذا هو الجمال الحقيقي الذي لا يمكن الكلام عنه و لا التعبير عنه و إنما العيش به
و فيه... و هذه هي طريقة معرفته و هذا هو طريق الحب أيضاً...
يمكنك رؤية الإنسان من الخارج كما يمكنك ملاحظة المقياس و الارتفاع
و الوزن و كل شيء... مؤهله و انتمائه... لكن لا يزال هناك شيئاً مفقوداً
إذا ارتفعت في الحب مع هذا الشخص عندها ستحس بهذا الشيء دون رؤيته من الخارج.
هذه حقيقة روح الإنسان, جمال الإنسان...
لكن في الحب يجب أن تكون متحداً مع من تحب
ثم يصبح هذا الاتحاد موحد و توحيد...
اللطيف تعني الخفيّ... الله هو الخفيّ, لا ننظر إليه بعين المادة.
الشخص يجب أن يطور طرقاً غير مباشرة, جمالية, محبة, شاعرية.
علينا أن نتعلم كيف نأتمن, و كيف نذوب .. و نتوحد و نصبح واحداً
مع الأشياء... عندها يأتي يوم البركة فجأة و دون أي إنذار و من حيث لا مكان... يظهر الله ... ليس كهيئة شخص واقفاً في العالم الخارجي.
لكن كحضور.... هنالك في داخلك في اصل وجودك متصلاً لا منفصلاً
هذا هو اللطيف الذي لم يختفي عنك و إنما خفيّ فيك.
و هذا هو الاتحاد و التوحيد .. الواحد.. الأحد.