شيخ الأسرار الباطنية
21-03-2012, 08:06
كان يامكان في أحد البلدان فنّان موهوب برسم الصور المقدسة...
وأَحَبَّ أن يرسم وجه يشع بالنور الإلهي وبالسلام الأبدي... وبدأ يبحث عن هذا الوجه الذي يعبّر عن الرّسالة المطلوبة لتنقل وتبلّغ الحُب النابع من قلب المؤمن...
أين هو هذا المؤمن الذي تجاوز الحياة الدّنيا وصعد بقلبه وبروحه إلى الأسرار الإلهيّة؟؟
وبدأ هذا الفنّان يطوف البلاد ليبحث عن هذا الإنسان... من قرية إلى قرية ومن غابة إلى غابة إلى أن وصل إلى الجبل والتقى بالرَّاعي المطلوب... يشعّ وجهه بالنور وبالبراءة... لقد شاهد على قسمات وجهه علامات سماوية وكأنه من أهل الجنّة... نظرة خاطفة على هذا الإنسان تؤكد لك بأن الله ساكن في قلبه...
لقد وجد هذا الفنان غايته في هذه الغابة... وطبعاً بدأ بالرّسم...
وما أن انتهت الصورة حتى انتشرت عبر البلاد وكانت اللوحة المباركة في أكثر منازل العالم...
ومرت السنين وعاد الحنين إلى قلب الفنان يبحث عن صورة لأهل الكفر والإلحاد وإذا به يذهب إلى بلاد الفساد ودخل السجون والتقى برجل مضطهد وملعون...
هذا هو وجه الشيطان... وطلب أن يرسمه ليجسّد مظهر الشرّ إلى جانب اللوحة الأولى وبذلك يكون قد أتمّ ما في قلبه من أمنية في تجسيد الخير والشر...
مَن هو هذا الوجه الذي يشع بالبشاعة والظلم الحقد؟
لماذا يحبّ العذاب والتعذيب؟ أي ذنب اقترف حتى وصل إلى هذا السجن؟ إنه وكر اللصوص والمجرمين وأهل النار والميسر والدّمار... هذا هو وجه الخطيئة... لقد رسم الفضيلة وهذه هي لوحة الرذيلة... من هو هذا الإنسان؟
إنه أحد المساجين الذي اقترف القتل والسرقة والمخدرات وحُكم عليه بالإعدام... نار جهنّم تشع من عيونه وكأنه يجسّد الحقد والانتقام... وبدأ الفنان بالرّسم... وما أن انتهى من هذا الحلم حتى أتى باللوحة الأولى وبدأ بالمقارنة... الخير والشر... الحُب والغضب...
الرّحمة والرجمة... وإلى ما هنالك من اختلاف في المواقف وفي الأسرار...
يا لها من تحفة فنية رائعة... لقد جسّد حبه للوجود... حيث النور والعتمة...
النعمة والنقمة ولك الخَيار أيها الإنسان المختار... ووقف الرّسام ينظر إلى ما جسّد قلبه من إبداع للأجيال وللحق وإذا بصوت بكاء وتنهّد من هذا السجين المسكين، ارتبك وتحيّر الفنان وسأله قائلاً:
"يا صديقي... لماذا تبكي؟...
هل أزعجتك لأنني رسمتك؟ سوف لن أذكر اسمك أو من أنت... واعذرني إذا أسأتُ إليك"...
وقال المرسوم للرّسام... "لقد حاولت مراراً أن أخفي عليك حقيقة مَن أنا ولكنني اليوم فقدت أعصابي عندما شاهدت الفرق بين اللوحتين...
أنا هو الرّاعي الذي هبط من الجبل إلى الوادي... من صورة المسيح إلى صورة الشيطان...
أبكي لهذا السقوط المفاجئ... لقد هبطت من النور إلى النار... من الجنة إلى جهنم... من الفضيلة إلى الرّذيلة... من القدّيس إلى إبليس ومن الإنسان إلى الشيطان...
من الحياة إلى الموت... إلى حكم الإعدام بعد أيام..."
هذه اللوحة تمثّل الخير والشر في قلوب البشر... هذا هو الميزان في قلب الإنسان... كل إنسان يتأرجح من حال إلى حال... من مستنقع رائحة القبور إلى سهل من الزهور والعطور... لنا الخَيار في الاختيار ولكن أكثرنا للحق كارهون، أموات فوق الأرض وتحت الأرض...
هل نستطيع أن نحيا الخير ويشع النور من قلوبنا وأجسادنا وأعمالنا؟ ما هو الحل لنزع الجهل وزرع العقل؟
خلقني الله من روحه وجعلني خليفته على الأرض... ولماذا تخلّيت عن هذا الدور وأدور في حلقة مفرغة من النور وأعيش الشر باستمرار...
وأَحَبَّ أن يرسم وجه يشع بالنور الإلهي وبالسلام الأبدي... وبدأ يبحث عن هذا الوجه الذي يعبّر عن الرّسالة المطلوبة لتنقل وتبلّغ الحُب النابع من قلب المؤمن...
أين هو هذا المؤمن الذي تجاوز الحياة الدّنيا وصعد بقلبه وبروحه إلى الأسرار الإلهيّة؟؟
وبدأ هذا الفنّان يطوف البلاد ليبحث عن هذا الإنسان... من قرية إلى قرية ومن غابة إلى غابة إلى أن وصل إلى الجبل والتقى بالرَّاعي المطلوب... يشعّ وجهه بالنور وبالبراءة... لقد شاهد على قسمات وجهه علامات سماوية وكأنه من أهل الجنّة... نظرة خاطفة على هذا الإنسان تؤكد لك بأن الله ساكن في قلبه...
لقد وجد هذا الفنان غايته في هذه الغابة... وطبعاً بدأ بالرّسم...
وما أن انتهت الصورة حتى انتشرت عبر البلاد وكانت اللوحة المباركة في أكثر منازل العالم...
ومرت السنين وعاد الحنين إلى قلب الفنان يبحث عن صورة لأهل الكفر والإلحاد وإذا به يذهب إلى بلاد الفساد ودخل السجون والتقى برجل مضطهد وملعون...
هذا هو وجه الشيطان... وطلب أن يرسمه ليجسّد مظهر الشرّ إلى جانب اللوحة الأولى وبذلك يكون قد أتمّ ما في قلبه من أمنية في تجسيد الخير والشر...
مَن هو هذا الوجه الذي يشع بالبشاعة والظلم الحقد؟
لماذا يحبّ العذاب والتعذيب؟ أي ذنب اقترف حتى وصل إلى هذا السجن؟ إنه وكر اللصوص والمجرمين وأهل النار والميسر والدّمار... هذا هو وجه الخطيئة... لقد رسم الفضيلة وهذه هي لوحة الرذيلة... من هو هذا الإنسان؟
إنه أحد المساجين الذي اقترف القتل والسرقة والمخدرات وحُكم عليه بالإعدام... نار جهنّم تشع من عيونه وكأنه يجسّد الحقد والانتقام... وبدأ الفنان بالرّسم... وما أن انتهى من هذا الحلم حتى أتى باللوحة الأولى وبدأ بالمقارنة... الخير والشر... الحُب والغضب...
الرّحمة والرجمة... وإلى ما هنالك من اختلاف في المواقف وفي الأسرار...
يا لها من تحفة فنية رائعة... لقد جسّد حبه للوجود... حيث النور والعتمة...
النعمة والنقمة ولك الخَيار أيها الإنسان المختار... ووقف الرّسام ينظر إلى ما جسّد قلبه من إبداع للأجيال وللحق وإذا بصوت بكاء وتنهّد من هذا السجين المسكين، ارتبك وتحيّر الفنان وسأله قائلاً:
"يا صديقي... لماذا تبكي؟...
هل أزعجتك لأنني رسمتك؟ سوف لن أذكر اسمك أو من أنت... واعذرني إذا أسأتُ إليك"...
وقال المرسوم للرّسام... "لقد حاولت مراراً أن أخفي عليك حقيقة مَن أنا ولكنني اليوم فقدت أعصابي عندما شاهدت الفرق بين اللوحتين...
أنا هو الرّاعي الذي هبط من الجبل إلى الوادي... من صورة المسيح إلى صورة الشيطان...
أبكي لهذا السقوط المفاجئ... لقد هبطت من النور إلى النار... من الجنة إلى جهنم... من الفضيلة إلى الرّذيلة... من القدّيس إلى إبليس ومن الإنسان إلى الشيطان...
من الحياة إلى الموت... إلى حكم الإعدام بعد أيام..."
هذه اللوحة تمثّل الخير والشر في قلوب البشر... هذا هو الميزان في قلب الإنسان... كل إنسان يتأرجح من حال إلى حال... من مستنقع رائحة القبور إلى سهل من الزهور والعطور... لنا الخَيار في الاختيار ولكن أكثرنا للحق كارهون، أموات فوق الأرض وتحت الأرض...
هل نستطيع أن نحيا الخير ويشع النور من قلوبنا وأجسادنا وأعمالنا؟ ما هو الحل لنزع الجهل وزرع العقل؟
خلقني الله من روحه وجعلني خليفته على الأرض... ولماذا تخلّيت عن هذا الدور وأدور في حلقة مفرغة من النور وأعيش الشر باستمرار...