شيخ الأسرار الباطنية
28-01-2012, 15:08
والذي یقول بذلك أیضا ، ھو أشبھ ما یكون بذلك الذي رأى صورتھ تنعكس على مرآة
فحسب أن ما في المرآة ھو عین نفسھ ذاتھ ، فانشغل بما في المرآة ونسي ذاتھ وأصلھ فكان
كمن نسوا الله فأنساھم أنفسھم .
إن عین الحق ، وعین المنطق ، وعین العقل ، لترفض أي تشبیھ أو تقریب أو جمع بین
الخالق والمخلوق ، وإلا لكان المخلوق قد خلق نفسھ ، وفي منتھى العتھ ومنتھى الخروج عن
الحق .
إن الاتصال الباطني الدیني – كما ورد في ھذا الكتاب – یبین ھذه المزالق بتفصیل ،
ویوضح حقیقتھا بأن لا حقیقة لھا ولا أصل سوى ما حرفھ البشر أنفسھم من أصول ،
وغیروه من آیات طلبا للجاه والمال والملك والخلود . وما الاتصال الدیني نفسھ سوى اتصال
بمعاني القرآن الكریم وقصصھ التي ترد كل الأمور إلى نصابھا ، وتضع الحقائق حیث یجب
أن تكون ، خالیة من الزیف والزخرفة والتحریف . أما ما عدا ذلك فما ھو سوى محض خیال
مبني على قصص ومعتقدات أصلھا خیالي ، غرق فیھا معتنقوھا حتى بدت لھم واقعا لا ریب
فیھ .
الفصل الثاني من كتاب
((الاتصال الباطني)) یتطرق فیھ الكاتبان إلى القوى المختلفة التي
تكمن في جسم الإنسان ، وھذه القوى تتسم باختلاف ألوانھا – كما تظھر للمتصل بالباطن –
بینما تأخذ لونین فقط عند المتصل نفسھ ، ھما الأصفر والأبیض ، ویتضمن الكتاب شرح ا
ضافیا لمدلول كل من الألوان الخاصة بقوى العقل والجسم على حدة ، ومن الجائز القول إن
ھذه الألوان ھي نفس ما توصل إلیھ علماء
((الباراسیكولوجیا)) في الآونة الأخیرة حیث قامو ا
بتصویرھا وضبطھا وتسجیلھا في حالات تحركھا وتموجھا اللوني ، والمختلف بین شخص
وآخر ، وبین حالة نفسیة وأخرى ، وكذلك بین وضعي النوم والیقظة إلى غیر ذلك ...
إن الإنسان إذا اكتفى بما یراه ظاھریا فإنھ یكون أشبھ بالأعمى لا یرى القوة الكامنة فیم ا
یحیط بھ . ومعرفة ھذه القوة لھا أعظم أھمیة لأنھا أساس حل المشاكل والمسائل كلھا .
فالظلمات عدو لا یرى ، ولا یمكن معرفة قوى الظلمات إلا بقوى النور ، والمتصل بالباطن
الدین یرى الصراع القائم بین قوى النور وقوى الظلمات .
إن الاتصال الباطني الدیني لا یجعل المؤمن یصل إلى كوكب أو یرسو فوق سطح قمر أو
یستقر في شمس من الشموس ، كما لا یمكن لمؤمن متصل بالباطن أن یصیب الناس بشر أو
أذى ، أو أن یأتي لھم بخیر خارج حدود النھي وتقدیم النصیحة ، وفوق طاقة حملھ كإنسان ،
لأن الأمر كلھ بید الله سبحانھ . ولھذا یوجد فوق شاسع بین الاتصال بقوى الظلمات والاتصال
بقوى النور . ولكي یبلغ الإنسان إلى اتصال تام مع قوى النور فلابد إذا إلى الوسیلة
الموضحة في كتاب
((الاتصال الباطني)) من التقوى والاستقامة والتمسك بكتاب الله حتى یكون
ھو نفسھ نوراني الخلق والقلب والعقل ، وذاك ھو اللباس الدیني الحقیقي ، وبدون جھاد
ومثابرة في تظھیر النفس وتطھیر العقل مما فسد من الأفكار ، وبدون الانكباب على كل م ا
ھو حقیقي ولھ أصل ثابت في الدین ، لا یمكن قط لأي كان أن یتطلع إلى ھذا الاتصال الذي
لا یقتضي مع ذلك صیاما ولا انقطاعا ولا خلوة وإنما ھو منتھى الوسط والعدل
والاستقامة والالتزام بحدود اللھ .
إن جمیع العوالم وكل الموجودات لھا ظاھرھا وباطنھا وھما متشابھان تمام التشابھ في
أصلھما ، غیر أن ظواھر العلوم عرفت من التحریف والتزویر على ید الإنسان ما لم یخطر
قط على بال أحد . ولذلك فإن العودة إلى باطنھا الأصلي الذي لم یمسسھ التغییر أضحى من
واجبات الباحث المؤمن . ویبقى الاتصال الباطني الدیني باستمرار – الوسیلة الناجعة
للوصول إلى ھذا الأصل ، ولفضح ما لقیھ الظاھر من تبدیل وتلفیق وتعاون على ترسیخھم ا
الإنسان الظلوم الجھول وقرینھ الشیطان الذي أقسم أن یوقع بھ شر إیقاع .
ویكفي الاتصال الباطني الدیني حجة أن یكون القرآن الكریم دلیلھ ، وتكریر ذكر أسماء
الله الحسنى أداة التركیز فیھ ، ومداومة استقبال القبلة أثناء ھذا التركیز شرطھ ودعامتھ ،
وتحصیل المعرفة لذاتھا ھدفھ وغایتھ .
فحسب أن ما في المرآة ھو عین نفسھ ذاتھ ، فانشغل بما في المرآة ونسي ذاتھ وأصلھ فكان
كمن نسوا الله فأنساھم أنفسھم .
إن عین الحق ، وعین المنطق ، وعین العقل ، لترفض أي تشبیھ أو تقریب أو جمع بین
الخالق والمخلوق ، وإلا لكان المخلوق قد خلق نفسھ ، وفي منتھى العتھ ومنتھى الخروج عن
الحق .
إن الاتصال الباطني الدیني – كما ورد في ھذا الكتاب – یبین ھذه المزالق بتفصیل ،
ویوضح حقیقتھا بأن لا حقیقة لھا ولا أصل سوى ما حرفھ البشر أنفسھم من أصول ،
وغیروه من آیات طلبا للجاه والمال والملك والخلود . وما الاتصال الدیني نفسھ سوى اتصال
بمعاني القرآن الكریم وقصصھ التي ترد كل الأمور إلى نصابھا ، وتضع الحقائق حیث یجب
أن تكون ، خالیة من الزیف والزخرفة والتحریف . أما ما عدا ذلك فما ھو سوى محض خیال
مبني على قصص ومعتقدات أصلھا خیالي ، غرق فیھا معتنقوھا حتى بدت لھم واقعا لا ریب
فیھ .
الفصل الثاني من كتاب
((الاتصال الباطني)) یتطرق فیھ الكاتبان إلى القوى المختلفة التي
تكمن في جسم الإنسان ، وھذه القوى تتسم باختلاف ألوانھا – كما تظھر للمتصل بالباطن –
بینما تأخذ لونین فقط عند المتصل نفسھ ، ھما الأصفر والأبیض ، ویتضمن الكتاب شرح ا
ضافیا لمدلول كل من الألوان الخاصة بقوى العقل والجسم على حدة ، ومن الجائز القول إن
ھذه الألوان ھي نفس ما توصل إلیھ علماء
((الباراسیكولوجیا)) في الآونة الأخیرة حیث قامو ا
بتصویرھا وضبطھا وتسجیلھا في حالات تحركھا وتموجھا اللوني ، والمختلف بین شخص
وآخر ، وبین حالة نفسیة وأخرى ، وكذلك بین وضعي النوم والیقظة إلى غیر ذلك ...
إن الإنسان إذا اكتفى بما یراه ظاھریا فإنھ یكون أشبھ بالأعمى لا یرى القوة الكامنة فیم ا
یحیط بھ . ومعرفة ھذه القوة لھا أعظم أھمیة لأنھا أساس حل المشاكل والمسائل كلھا .
فالظلمات عدو لا یرى ، ولا یمكن معرفة قوى الظلمات إلا بقوى النور ، والمتصل بالباطن
الدین یرى الصراع القائم بین قوى النور وقوى الظلمات .
إن الاتصال الباطني الدیني لا یجعل المؤمن یصل إلى كوكب أو یرسو فوق سطح قمر أو
یستقر في شمس من الشموس ، كما لا یمكن لمؤمن متصل بالباطن أن یصیب الناس بشر أو
أذى ، أو أن یأتي لھم بخیر خارج حدود النھي وتقدیم النصیحة ، وفوق طاقة حملھ كإنسان ،
لأن الأمر كلھ بید الله سبحانھ . ولھذا یوجد فوق شاسع بین الاتصال بقوى الظلمات والاتصال
بقوى النور . ولكي یبلغ الإنسان إلى اتصال تام مع قوى النور فلابد إذا إلى الوسیلة
الموضحة في كتاب
((الاتصال الباطني)) من التقوى والاستقامة والتمسك بكتاب الله حتى یكون
ھو نفسھ نوراني الخلق والقلب والعقل ، وذاك ھو اللباس الدیني الحقیقي ، وبدون جھاد
ومثابرة في تظھیر النفس وتطھیر العقل مما فسد من الأفكار ، وبدون الانكباب على كل م ا
ھو حقیقي ولھ أصل ثابت في الدین ، لا یمكن قط لأي كان أن یتطلع إلى ھذا الاتصال الذي
لا یقتضي مع ذلك صیاما ولا انقطاعا ولا خلوة وإنما ھو منتھى الوسط والعدل
والاستقامة والالتزام بحدود اللھ .
إن جمیع العوالم وكل الموجودات لھا ظاھرھا وباطنھا وھما متشابھان تمام التشابھ في
أصلھما ، غیر أن ظواھر العلوم عرفت من التحریف والتزویر على ید الإنسان ما لم یخطر
قط على بال أحد . ولذلك فإن العودة إلى باطنھا الأصلي الذي لم یمسسھ التغییر أضحى من
واجبات الباحث المؤمن . ویبقى الاتصال الباطني الدیني باستمرار – الوسیلة الناجعة
للوصول إلى ھذا الأصل ، ولفضح ما لقیھ الظاھر من تبدیل وتلفیق وتعاون على ترسیخھم ا
الإنسان الظلوم الجھول وقرینھ الشیطان الذي أقسم أن یوقع بھ شر إیقاع .
ویكفي الاتصال الباطني الدیني حجة أن یكون القرآن الكریم دلیلھ ، وتكریر ذكر أسماء
الله الحسنى أداة التركیز فیھ ، ومداومة استقبال القبلة أثناء ھذا التركیز شرطھ ودعامتھ ،
وتحصیل المعرفة لذاتھا ھدفھ وغایتھ .