شيخ الأسرار الباطنية
28-01-2012, 14:45
عند بدایة السبعینیات صدرت عن مؤسسة <دار الأعماق> مجلة شھریة متخصصة
تعني بالعلوم الروحیة والدراسات النفسیة المبسطة والتربویة والاجتماعیة والفلسفیة . وقد
صادفت ھذه المجلة آنئذ إقبالا نتیجة انفراد ھذه المجلة بھذا الاختصاص من جھة ، ومن جھة
ثانیة ، نتیجة ذلك الخصاص الذي یشكو منھ عالم النشر في بلادنا ، فیما یخص مجالات علم
النفس والباراسیكولوجیا ، والعلوم الباطنیة على العموم .
وما إن بلغت المؤسسة المذكورة العدد السادس عشر من مجلتھا التي كانت تحمل اسم
<الأعماق> حتى أوقفت المشروع الصحفي التثقیفي لتبدأ عملا آخر أبعد أثرا وحساسیة ،
ھو الانكباب على إصدار كتب متخصصة في الدراسات الباطنیة وھذه الأخیرة لا تعرف
سوق الكتب في بلادنا ولا في العالم الإسلامي قاطبة ما یضاھیھا أو یماثلھا من حیث م ا
امتازت بھ من دقة ووضوح كانا إلى وقت قریب یعتبران من باب المحظورات ، خصوص ا
أن الأمر یتعلق بالجانب المخفي عن الإدراك العادي ،في حسن كانت سوق الكتب الأوروبیة،
والغربیة على العموم ، وتزخر بشتى ضروب ھذه المؤلفات التي ما فتئت تطرح للنقاش
موضوعات ظلت تشكل منبعا للحیرة والتساؤل والقلق والترقب لدى بني الإنسان منذ
ظھورھم للوجود .
وإذا كانت مثل ھذه الموضوعات محظورا الخوض فیھ ، كما یقول بذلك بعض رجالات
الفقھ المتشددین الذین یرون فیھ مجالا خصبا للجدل غیر المفید ، والتأویل ، والانحراف عن
الجادة ، والتدخل في ما لا یعني البشر ، فإن الوضع الذي آل إلیھ المسلم والحالة التي أضحى
علیھا تعاملھ مع العلوم الدینیة ، فضلا عن تیارات الشك والتشكیك لاتتوانى المدارس الغربیة
والإسرائیلیة بشكل خاص عن تعمد في زرع بذورھا بین صفوف الشعوب المسلمة ، وفي
عقول وأذھان أجیالنا الصاعدة تحت غطاء <مزج الحضارات> أو <العصرنة> أو ما شابھ
ذلك ، أقول إن ھذا الوضع اقتضى أن یرفع الغطاء عن عدد من الحقائق الثابتة التي لابد لكل
مسلم<مؤمن بالغیب> أن یعیھا خدمة لدینھ ولدنیاه . وبالتالي ،أن یستمد منھا ما من شأنھ أن
یدرأ عن أسباب وعواقب ذلك الانحراف المقنع الذي ینشر البعض أحابیلھ باسم الدین ، وم ا
ھو من الدین في شيء ، وباسم العودة إلى الأصل ، والأصل بريء منھ كل البراءة .
ھذا الاقتضاء إذن ، ھو دافعي إلى الانكباب على مجموعة كتب مؤسسة <دار الأعماق>
الباطنیة التخصص ، لا لإعادة كتابتھا من جدید وقد ضمنھا كاتباھا د: <التھامي محمد
الوكیلي> وذ. <نور الدین عبد الحق> كل ما توصلا إلیھ من نتائج بواسطة الاتصال الباطني
الدیني ، ولا لجعل القاريء یستغني عن الرجوع إلیھا مباشرة ، وإنما لإخراج ، أو بعبارة
أصح لمحاولة إخراج بعض ما تحملھ من ربد قابل لأن یعاد تحریره بلغة ثالثة في مستوى
المسلم المتوسط الثقافة والوعي ، حتى یتسنى له أن یدرك أدنى ما یجب إدراكھ لكي لا یختلط
علیھ الأمر في زمن ھو ، بالفعل ، زمن المغالطة ، والنصب ، والتحریف ، والتزویر في كل
ما ھو أصلي ثابت في سنة الله التي لن یجد لھا المحرفون تبدیلا ولو اجتمعوا على ذلك مع جنود الشیطان وقبیله .
http://www.ar-healing.com/vb/images/icons/03.gifتنويه .. هذه المقدمة من كتب دار الأعماق لشرح فكر د: <التھامي محمد
الوكیلي> وذ. <نور الدین عبد الحق>
تعني بالعلوم الروحیة والدراسات النفسیة المبسطة والتربویة والاجتماعیة والفلسفیة . وقد
صادفت ھذه المجلة آنئذ إقبالا نتیجة انفراد ھذه المجلة بھذا الاختصاص من جھة ، ومن جھة
ثانیة ، نتیجة ذلك الخصاص الذي یشكو منھ عالم النشر في بلادنا ، فیما یخص مجالات علم
النفس والباراسیكولوجیا ، والعلوم الباطنیة على العموم .
وما إن بلغت المؤسسة المذكورة العدد السادس عشر من مجلتھا التي كانت تحمل اسم
<الأعماق> حتى أوقفت المشروع الصحفي التثقیفي لتبدأ عملا آخر أبعد أثرا وحساسیة ،
ھو الانكباب على إصدار كتب متخصصة في الدراسات الباطنیة وھذه الأخیرة لا تعرف
سوق الكتب في بلادنا ولا في العالم الإسلامي قاطبة ما یضاھیھا أو یماثلھا من حیث م ا
امتازت بھ من دقة ووضوح كانا إلى وقت قریب یعتبران من باب المحظورات ، خصوص ا
أن الأمر یتعلق بالجانب المخفي عن الإدراك العادي ،في حسن كانت سوق الكتب الأوروبیة،
والغربیة على العموم ، وتزخر بشتى ضروب ھذه المؤلفات التي ما فتئت تطرح للنقاش
موضوعات ظلت تشكل منبعا للحیرة والتساؤل والقلق والترقب لدى بني الإنسان منذ
ظھورھم للوجود .
وإذا كانت مثل ھذه الموضوعات محظورا الخوض فیھ ، كما یقول بذلك بعض رجالات
الفقھ المتشددین الذین یرون فیھ مجالا خصبا للجدل غیر المفید ، والتأویل ، والانحراف عن
الجادة ، والتدخل في ما لا یعني البشر ، فإن الوضع الذي آل إلیھ المسلم والحالة التي أضحى
علیھا تعاملھ مع العلوم الدینیة ، فضلا عن تیارات الشك والتشكیك لاتتوانى المدارس الغربیة
والإسرائیلیة بشكل خاص عن تعمد في زرع بذورھا بین صفوف الشعوب المسلمة ، وفي
عقول وأذھان أجیالنا الصاعدة تحت غطاء <مزج الحضارات> أو <العصرنة> أو ما شابھ
ذلك ، أقول إن ھذا الوضع اقتضى أن یرفع الغطاء عن عدد من الحقائق الثابتة التي لابد لكل
مسلم<مؤمن بالغیب> أن یعیھا خدمة لدینھ ولدنیاه . وبالتالي ،أن یستمد منھا ما من شأنھ أن
یدرأ عن أسباب وعواقب ذلك الانحراف المقنع الذي ینشر البعض أحابیلھ باسم الدین ، وم ا
ھو من الدین في شيء ، وباسم العودة إلى الأصل ، والأصل بريء منھ كل البراءة .
ھذا الاقتضاء إذن ، ھو دافعي إلى الانكباب على مجموعة كتب مؤسسة <دار الأعماق>
الباطنیة التخصص ، لا لإعادة كتابتھا من جدید وقد ضمنھا كاتباھا د: <التھامي محمد
الوكیلي> وذ. <نور الدین عبد الحق> كل ما توصلا إلیھ من نتائج بواسطة الاتصال الباطني
الدیني ، ولا لجعل القاريء یستغني عن الرجوع إلیھا مباشرة ، وإنما لإخراج ، أو بعبارة
أصح لمحاولة إخراج بعض ما تحملھ من ربد قابل لأن یعاد تحریره بلغة ثالثة في مستوى
المسلم المتوسط الثقافة والوعي ، حتى یتسنى له أن یدرك أدنى ما یجب إدراكھ لكي لا یختلط
علیھ الأمر في زمن ھو ، بالفعل ، زمن المغالطة ، والنصب ، والتحریف ، والتزویر في كل
ما ھو أصلي ثابت في سنة الله التي لن یجد لھا المحرفون تبدیلا ولو اجتمعوا على ذلك مع جنود الشیطان وقبیله .
http://www.ar-healing.com/vb/images/icons/03.gifتنويه .. هذه المقدمة من كتب دار الأعماق لشرح فكر د: <التھامي محمد
الوكیلي> وذ. <نور الدین عبد الحق>