أميرة الاسرار
15-08-2011, 23:38
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم..
{واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا*وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم}..
إن المؤمن مشغول بالتسبيح من الصباح إلى المساء.. ولكن لماذا هذا التأكيد على التسبيح؟!..
لأن التسبيح فيه تحميد وتنزيه من كل نقص، وهذا حمد ومدح له سبحانه.. فالمسبح المنزه كأنه يلغي كل اعتراض باطني.. فالإنسان المؤمن قد يعيش حالة اللا تسبيح، ويتهم الله في قضائه، هو مستسلم وصابر لحكم ربه، ولكنه يعيش في أعماقه حالة عدم الرضا.. وبالتالي، فإن هذا غير مسبح، ولم ينزه الله حق التنزيه، فهو يتهمه لا شعوريا بأنه غير روؤف، وغير حكيم، وغير لطيف.. إن أحدنا عندما تأتيه البلية، ويتمنى في قرارة نفسه لو لم تأتيه هذه البلية المقدرة منه سبحانه.. فكأنه يقول لربه -سواء اعترف بذلك، أم لم يعترف-: يارب!.. لو لم تفعل، لكان أفضل، وأحكم.. وهذا هو معنى عدم التنزيه، وعدم التسبيح الحقيقي.. لذلك من معاني التسبيح أنه يحول الإنسان المؤمن إلى موجود إيماني لا يعيش أدنى درجات التبرم بالقضاء والقدر في سويداء قلبه.. فهو يحب كل ما يأتي من الله عز وجل، وإن كان مكروها لديه.. ومن هنا التسبيح الحقيقي، يدفع كل هذه الآفات الباطنية.
لحظات إدبار النجوم ما هي الا لحظات أقبال الشياطين وأنتهاكها لمن ليس له حجاب يمنعه عنها .. لحظات النحوس كما نعرفها تدفع بالصدقة والتسبيح روي عن ابي عبد الله عليه السلام أنه قال: "كان بيني وبين رجل قسمة أرض. وكان الرجل صاحب نجوم، وكان يتوخّى ساعة السعود فيخرج فيها وأخرج أنا في ساعة النحوس، فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين، فضرب الرجل يده اليُمنى على اليُسرى، ثم قال: ما رأيتُ كاليوم قط، قلت: ويل الآخر وما ذاك؟ قال: إني صاحب نجوم أخرجتك في ساعة النحوس وخرجت أنا في ساعة السعود ثم قسّمنا فخرج لك خير القسمين، فقلت: ألا اُحدِّثك بحديث حدّثني به ابي؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سرّه أن يدفع الله عنه نحس يومه فليفتتح يومه بصدقة يذهب الله بها عنه نحس يومه، ومن أحبّ أن يذهب الله عنه نحس ليلته فليفتتح ليلته بصدقة يدفع عنه نحس ليلته. ثم قال: وإن افتتحت خروجك بصدقة؛ فهذا خير لك من علم النجوم".
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم..
{واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا*وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم}..
إن المؤمن مشغول بالتسبيح من الصباح إلى المساء.. ولكن لماذا هذا التأكيد على التسبيح؟!..
لأن التسبيح فيه تحميد وتنزيه من كل نقص، وهذا حمد ومدح له سبحانه.. فالمسبح المنزه كأنه يلغي كل اعتراض باطني.. فالإنسان المؤمن قد يعيش حالة اللا تسبيح، ويتهم الله في قضائه، هو مستسلم وصابر لحكم ربه، ولكنه يعيش في أعماقه حالة عدم الرضا.. وبالتالي، فإن هذا غير مسبح، ولم ينزه الله حق التنزيه، فهو يتهمه لا شعوريا بأنه غير روؤف، وغير حكيم، وغير لطيف.. إن أحدنا عندما تأتيه البلية، ويتمنى في قرارة نفسه لو لم تأتيه هذه البلية المقدرة منه سبحانه.. فكأنه يقول لربه -سواء اعترف بذلك، أم لم يعترف-: يارب!.. لو لم تفعل، لكان أفضل، وأحكم.. وهذا هو معنى عدم التنزيه، وعدم التسبيح الحقيقي.. لذلك من معاني التسبيح أنه يحول الإنسان المؤمن إلى موجود إيماني لا يعيش أدنى درجات التبرم بالقضاء والقدر في سويداء قلبه.. فهو يحب كل ما يأتي من الله عز وجل، وإن كان مكروها لديه.. ومن هنا التسبيح الحقيقي، يدفع كل هذه الآفات الباطنية.
لحظات إدبار النجوم ما هي الا لحظات أقبال الشياطين وأنتهاكها لمن ليس له حجاب يمنعه عنها .. لحظات النحوس كما نعرفها تدفع بالصدقة والتسبيح روي عن ابي عبد الله عليه السلام أنه قال: "كان بيني وبين رجل قسمة أرض. وكان الرجل صاحب نجوم، وكان يتوخّى ساعة السعود فيخرج فيها وأخرج أنا في ساعة النحوس، فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين، فضرب الرجل يده اليُمنى على اليُسرى، ثم قال: ما رأيتُ كاليوم قط، قلت: ويل الآخر وما ذاك؟ قال: إني صاحب نجوم أخرجتك في ساعة النحوس وخرجت أنا في ساعة السعود ثم قسّمنا فخرج لك خير القسمين، فقلت: ألا اُحدِّثك بحديث حدّثني به ابي؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سرّه أن يدفع الله عنه نحس يومه فليفتتح يومه بصدقة يذهب الله بها عنه نحس يومه، ومن أحبّ أن يذهب الله عنه نحس ليلته فليفتتح ليلته بصدقة يدفع عنه نحس ليلته. ثم قال: وإن افتتحت خروجك بصدقة؛ فهذا خير لك من علم النجوم".