شيخ الأسرار الباطنية
17-10-2010, 18:35
كما أن هناك آيات في السماء و الأرض و ما بينهما ...
في أنفسنا أجمل آية خلقت بعناية جعلتنا مميزين و متفردين في غاية الجمال و الكمال.. آيتك فيك و تحييك لست بحاجة إلا إلى التأمل في كل ما هو حولك.. طبعا ليس التأمل في البشر فقد أصبحوا مثل الحجر لا يحييهم أي وجدان و تناسوا من هو الإنسان...
تأمل في الطبيعة بطبيعتها و جمالها و امتنانها لما هي عليه.... تأمل في كل المخلوقات كيف تعيش دون كسل أو ملل... هل تشعر بجمال الطبيعة و إبداع بصمات المبدع فيها فهو جميل يحب الجمال نفحته في كل الوجود و هو نور خلقنا من نور و كل خلقه من نور...
فالجميل لا يفوح منه إلا الجميل و كذلك أنت بحاجة إلى التأمل في جمالك الإلهي كيف صورك في أحسن و أجمل صورة ... إذا تأملت و بصرت ما في نفسك لاستغنيت و تعرفت على الغني الساكن فيك تحيا فيه و يحييك ... و لكن الإنسان صار أعمى لا يعترف بجماله و بنيانه...... صار يقارن نفسه بغيره تناسى الآية و ظن انه آلة منسوخة عن غيره بغيره... المقارنة أحد الأمراض الخفية التي تسللت خلسة في حياتنا ....
منذ البداية و نحن نتعلم كيف نقارن .... سواء من قبل تربية الآباء أو المعلمين في المدارس و هذه أولى درجات سلم الحياة... منذ نعومة أظافرك يبنون أساس بنيانك على مقارنتك بغيرك..و هي أحد الأمراض التي تقتل كياننا خفية ...فرضت علينا و جعلتنا نرفض واقعنا و تقبل أنفسنا ... كالسرطان الذي ينمو في أحشاء خلايا أرواحنا يدمرها و يسلبها كيانها.. حتى يموت حبنا لأنفسنا .. فالحاجة التي بنت عليها المقارنة توضح غياب وعي الإنسان بأنه خلق فردا فريدا لا يشبهه آي أحد متصل بالواحد الأحد لكنه ليس كأي أحد... ليس للمقارنة وجود أصلا حتى تقارن فرد متفرد بفرديته... الإنسان ليس نوعية بل هبة فردية...
تأمل في كرم الكريم فيك من بصمة يديك إلى أخمص قدميك ليس هناك وجود لأحد لا من قبلك و لا من بعدك يشبهك في هذه الفردية.. أنت كيان فريد فرديتك ميزتك و هيبتك... إذا كنت احد المصابين بمرض المقارنة .. فبطبيعة الحال إما أن تكون متكبر و متجبر و صاحب أنــا ذو شأن عظيم ... أو إما أن تكون مستصغر و متحجر ذو شأن عقيم... فالأمر يعتمد على من عمدت مقارنة نفسك بغيرك.. إذا كانت مقارنتك لنفسك مع أشخاص أكبر منك شأنا وهمة و عظمة فستكون حينها صغير في نظر نفسك... متسائلا ما الذي جعل مني في هذا القَدر القدِر ... لماذا لا أصبح بقدر مقدر كغيري... أين غاب عني جمال هذا و ذكاء ذاك... اغتبت كل من حولك و غبت عن نفسك... في غيبوبة لا تصحو منها أبدا ... لأنك سممت حياتك بالمقارنة...
ستكون دائما في حالة يائسة و بائسة كما لو إن وجودك تم بشكل خاطئ.. قيدك برباط صرت تائها في عالم الانحطاط... و إذا ما قارنت نفسك بمن هم أصغر و أقل منك شأنا ... فستنمو و تسمو الأنا و تكبر, هذه أحد الأسباب التي تجعل أصحاب السياسة و الرياسة في جهل دائما محاطين بمن هم منحطين شأنا... متعتهم في جمعهم حول جمعتهم... حتى يستبين بيان كبرهم و عظمة شأنهم.. طبعا بالمقارنة .. لكن الإنسان إذا ضل على هذا المستوى فلن يتلمس حقيقة وجوده و لن تنجلي مرآة قلبه ليبصر جمال الآية الساكنة معه في دربه و يتجلى بمعرفة ربه...
و لن يكون للدين شأن متين لأنه دون حمد و شكر لما أنت عليه ستضل في مستوى الكفر و لن تكون هناك أصالة و لا صلة في صلاتك و بدون هذه الصلة أين سيبني الدين بنيانه في حياتك... إذا تفهمت و بصرت طبيعة الفردية في كل فرد ستشعر بالرضا المطلق... و في هذا الكيان ستنمو و تزهر أنوار و أزهار الحياة, لأنه في عمق الامتنان و على ما أنت عليه الآن سيتزن عندك الميزان دون مساومة و لا مقارنة و يصبح كيانك قبلة لجنان الحياة..
في أنفسنا أجمل آية خلقت بعناية جعلتنا مميزين و متفردين في غاية الجمال و الكمال.. آيتك فيك و تحييك لست بحاجة إلا إلى التأمل في كل ما هو حولك.. طبعا ليس التأمل في البشر فقد أصبحوا مثل الحجر لا يحييهم أي وجدان و تناسوا من هو الإنسان...
تأمل في الطبيعة بطبيعتها و جمالها و امتنانها لما هي عليه.... تأمل في كل المخلوقات كيف تعيش دون كسل أو ملل... هل تشعر بجمال الطبيعة و إبداع بصمات المبدع فيها فهو جميل يحب الجمال نفحته في كل الوجود و هو نور خلقنا من نور و كل خلقه من نور...
فالجميل لا يفوح منه إلا الجميل و كذلك أنت بحاجة إلى التأمل في جمالك الإلهي كيف صورك في أحسن و أجمل صورة ... إذا تأملت و بصرت ما في نفسك لاستغنيت و تعرفت على الغني الساكن فيك تحيا فيه و يحييك ... و لكن الإنسان صار أعمى لا يعترف بجماله و بنيانه...... صار يقارن نفسه بغيره تناسى الآية و ظن انه آلة منسوخة عن غيره بغيره... المقارنة أحد الأمراض الخفية التي تسللت خلسة في حياتنا ....
منذ البداية و نحن نتعلم كيف نقارن .... سواء من قبل تربية الآباء أو المعلمين في المدارس و هذه أولى درجات سلم الحياة... منذ نعومة أظافرك يبنون أساس بنيانك على مقارنتك بغيرك..و هي أحد الأمراض التي تقتل كياننا خفية ...فرضت علينا و جعلتنا نرفض واقعنا و تقبل أنفسنا ... كالسرطان الذي ينمو في أحشاء خلايا أرواحنا يدمرها و يسلبها كيانها.. حتى يموت حبنا لأنفسنا .. فالحاجة التي بنت عليها المقارنة توضح غياب وعي الإنسان بأنه خلق فردا فريدا لا يشبهه آي أحد متصل بالواحد الأحد لكنه ليس كأي أحد... ليس للمقارنة وجود أصلا حتى تقارن فرد متفرد بفرديته... الإنسان ليس نوعية بل هبة فردية...
تأمل في كرم الكريم فيك من بصمة يديك إلى أخمص قدميك ليس هناك وجود لأحد لا من قبلك و لا من بعدك يشبهك في هذه الفردية.. أنت كيان فريد فرديتك ميزتك و هيبتك... إذا كنت احد المصابين بمرض المقارنة .. فبطبيعة الحال إما أن تكون متكبر و متجبر و صاحب أنــا ذو شأن عظيم ... أو إما أن تكون مستصغر و متحجر ذو شأن عقيم... فالأمر يعتمد على من عمدت مقارنة نفسك بغيرك.. إذا كانت مقارنتك لنفسك مع أشخاص أكبر منك شأنا وهمة و عظمة فستكون حينها صغير في نظر نفسك... متسائلا ما الذي جعل مني في هذا القَدر القدِر ... لماذا لا أصبح بقدر مقدر كغيري... أين غاب عني جمال هذا و ذكاء ذاك... اغتبت كل من حولك و غبت عن نفسك... في غيبوبة لا تصحو منها أبدا ... لأنك سممت حياتك بالمقارنة...
ستكون دائما في حالة يائسة و بائسة كما لو إن وجودك تم بشكل خاطئ.. قيدك برباط صرت تائها في عالم الانحطاط... و إذا ما قارنت نفسك بمن هم أصغر و أقل منك شأنا ... فستنمو و تسمو الأنا و تكبر, هذه أحد الأسباب التي تجعل أصحاب السياسة و الرياسة في جهل دائما محاطين بمن هم منحطين شأنا... متعتهم في جمعهم حول جمعتهم... حتى يستبين بيان كبرهم و عظمة شأنهم.. طبعا بالمقارنة .. لكن الإنسان إذا ضل على هذا المستوى فلن يتلمس حقيقة وجوده و لن تنجلي مرآة قلبه ليبصر جمال الآية الساكنة معه في دربه و يتجلى بمعرفة ربه...
و لن يكون للدين شأن متين لأنه دون حمد و شكر لما أنت عليه ستضل في مستوى الكفر و لن تكون هناك أصالة و لا صلة في صلاتك و بدون هذه الصلة أين سيبني الدين بنيانه في حياتك... إذا تفهمت و بصرت طبيعة الفردية في كل فرد ستشعر بالرضا المطلق... و في هذا الكيان ستنمو و تزهر أنوار و أزهار الحياة, لأنه في عمق الامتنان و على ما أنت عليه الآن سيتزن عندك الميزان دون مساومة و لا مقارنة و يصبح كيانك قبلة لجنان الحياة..