شيخ الأسرار الباطنية
16-06-2011, 15:36
معابد مملكة سبأ هل بنيت في اتجاه فلكي معين؟؟
ديانة اليمن قديماً كانت في الأصل فلكية
فهل بنيت العابد في اتجاه فلكي معيـن ؟!
من الفضاء وما يعتمل فيه من نشاط ومتغيرات فلكية إلى الأرض هذه المرة لكنها فقط بداية الاشتغال والانطلاق إلى فك شفرات لها علاقة بالكون العلوي بما فيه من نجوم وكواكب ومجرات.
من مارب حيث التاريخ لايزال بحاجة إلى مزيد من القراءة وصولا إلى كثير من الخفايا التي لم تكشف بعد خصوصا واننا لا نزال نفتقر إلى البنية التي تجعل من النشاط البحثي واحداً من مكونات المشهد العلمي.
من معابد سبأ بدأت رحلة الباحث الفلكي الأستاذ الدكتور عبد الحق سلطان أستاذ فيزياء الفلك والالكترونيات في قسم الفيزياء كلية العلوم جامعة صنعاء مستمدا طاقة الانطلاق من علمه بشغف اليمنيين في التاريخ بالسماء ونجومها خصوصا مع الاتفاق حسب المؤرخين لأن الديانات السماوية القديمة لم تخرج عن الثلاثي: الشمس, القمر, الزهرة .. إلا إن مقايستها بعلاقة السبئيين والحميريين بعلم الفلك وتطبيقاته في حياتهم اليومية مسألة لم تحسم بعد رغم وجود بعض المؤشرات التي يمكن أن تفضى إلى حقائق مجهولة أو مطمورة.
يسعى الدكتور عبد الحق سلطان في رحلته البحثية هذه إلى اكتشاف شيئ من هذه العلاقة .. وفي هذا السياق يدور معه هذا الحوار..
الباحث الفلكي الدكتور عبد الحق سلطان :
نأمل في فك رموز العلاقـة بين بناء هذه المعابد وتوجهاتها
وهناك مؤشرات تدل على ذلك
* تقوم حسب علمنا خلال هذه الفترة بنشاط بحثي له علاقى بمعابد سبأ وآثار في مارب مالجديد فيه ؟
في الحقيقة نشاطي البحثي خلال هذه الفترة ربما يكون مشوقاً إلى حد ما, حيث بدأت ومنذ عدة أشهر بعمل دراسة حول المعابد السبئية القديمة وما إذا كان هناك علاقة فلكية بين بناء هذه المعابد وتوجهاتها.
* لو توضح أكثر ؟
الذي أقصده ومهتم به هو محاولة معرفة مدى صحة احتمالية إن هذه المعابد السبئية قد بنيت على أساس فلكي فأنت تعلم كما نشرت ذلك كثير من الأبحاث القديمة في النقوش الموجودة في مارب بأن ديانة اليمن قبل الإسلام بكثير كانت في الأصل فلكية فقد كانوا يقدسون الشمس, القمر, الزهرة, النجوم وهكذا فهل جرى عند عملية بناء هذه المعابد تحديد وجهتها في اتجاه فلكي معين !!
هذه ما أدرسه الآن وأحاول الوصول إلى حقيقة علمية في هذا الجانب من ناحية فلكية ..ومن ناحية فيزيائية هل كانت لإجدادنا السبئيين القدماء بعض المعارف الفلكية بحيث يمكنهم التنبؤ بالأمطار ومواسمها مثلا, وأذكر لك في هذا الجانب إن هناك الآن في إحدى القرى طقوس يجرى إتباعها عند موسم الاستمطار يأخذ الأهالي هناك بقرة أو أغنام ويصعدون إلى منطقة مرتفعة في هذه المنطقة هناك معبد قديم بحيث انه يسمى عند الناس مسجد بينما شكله غير متجه للقبلة وإنما إلى اتجاه آخر سأكشف عنه في بحثي القادم وهذا الاتجاه هل يشير إلى حقائق معينة ؟ أيضا هذا ما سيتطرق إليه البحث الذي سينشر بعد فترة إن شاء الله .. المهم إن نشاطي البحثي الآن هو هل هناك من آثار سواء في مارب أو في غيرها تبين أن معابد اليمن القديمة قبل الإسلام كان لها علاقة أو تأثير فلكي.
* هل هناك من مؤشرات على وجود هذه العلاقـة ؟
حقيقة مئات النقوش تؤكد هذه العلاقة وتصف القرابين المقدمة بشكل أساسي للشمس أو القمر أو الزهرة ..ونأمل في فك رموز هذه العلاقة عن طريق دراسة الأشكال الهندسية التي بنيت على أساسها المعابد .. كما أن النقوش الجديدة لم يطلع الباحثون عليها بعد – معظم النقوش السبئية مازالت مدفونة في معبد أوام أي محرم الملكة بلقيس – أما علم الفلك في اليمن بعد الإسلام فقد ربط حركة السماء الليلية وتغيرها خلال العام بالفصول الزراعية ومواسم الامطار وقسم مسار القمر بين النجوم إلى 28 منزلة قمرية وقد ترك اليمنيون كما هائلاً من الوثائق والجداول والأدوات الفلكية ..
*ماهي المعطيات الي أثارت لديك هذا التوجه ؟
في الحقيقة كنت قبل أشهر في زيارة لدولة عمان الشقيقة تلبية لدعوة من المركز الفلكي التابع لشركة نفط عمان وهناك ألقيت محاضرتان علميتين عن القمر ورؤية الأهلة تضمنتا المعتقدات الدينية قبل الإسلام.. وكان من ضمن الطرح إني ذكرت وكمثال معبد الشمس ومعبد القمر في اليمن فحدث أن سألني أحد الحاضرين " لماذا سمى أحدهما معبد القمر بينما الثاني معبد الشمس ؟ "
لا أخفيك إن السؤال أثار فضولي العلمي فقمت بعدها بزيارة إلى مدينة مارب, ولا أبالغ في قولي إن ما شاهدته من الآثار قد أدهشني وأوجد لدى الرغبة الجامحة للبحث في مسألة علاقة الرابطة بين طريقة إنشاء المعابد السبئية وحركة الأجرام السماوية.
*لو تحدثنا بإيجاز عن علم الفلك؟
بداية كلمة علم " فلك " كانت تعنى عند العرب " مدار النجوم " وعلم الفلك astronomy كلمة يونانية مؤلفة من مقطعين : ( astro وتعمي نجم ) و( nomy وتعنى قانون ) فيما كان يطلق على علم الفلك لدى العرب أسماء عدة منها : علم الهيئة , وعلم النجوم , وعلى التنجيم ..
ولم يكن هناك فصل بين على الفلك والتنجيم وكان المنجم هو نفسه الفلكي ونهايات القرن التاسع عشر أصبح علم الفلك علماً وصفياً أو رياضياً فكلن علماء الفلك يرسمون أو يأخذون صور الأجسام عبر تلسكوباتهم ويقومون بحساب مواعيد الكسوف والخسوف, وكذا أوضاع الكواكب أو أوضاع النجوم والمسافات إليها.. إلخ إلى أن علماء الفلك آنذاك افتقروا إلى فهم حقيقي للخواص الفيزيائية للنجوم أو العلميات التي كانت تحكم كيفية إشعاع وتطور هذه النجوم.. وعلم الفلك يعتبر من أقدم العلوم الإنسانية .. ففي الزمن الغابر كانت السماء صافية لن تتلوث بعد بمخرجات النشاط الإنساني الهائل كما هو حاصل اليوم وبالتالي فإن ذلك كان يحفز على التأمل في هذا الفضاء وما فيه من نجوم وكواكب..
والحقيقة التي يذكرها التاريخ إن قدماء المصريين كانوا على علم كبير بالفلك, حيث استخدموه في بناء المعابد والاهرامات وفي قياس طول العام الذي بواسطته يتم تحديد فيضان النيل, كما كانت حضارات بابل وأشور متقدمة في هذا العلم.. ويذكر أنهم سجلوا خسوف القمر وقاسوا دورته وعرفوا حركته الظاهرية إلى جانب أنهم عبدوا الكواكب السبعة, كما تميزت الحضارة اليونانية بالطابع الفلسفي في هذا الجانب, حيث وضعت بعض الأفكار عن دوران الأجسام في السماء .. وهل الشمس مركز الكون أم الأرض ؟ وهل الكون اكبر من العالم, وأن النجوم والشمس يقعان في وسط السماء
ديانة اليمن قديماً كانت في الأصل فلكية
فهل بنيت العابد في اتجاه فلكي معيـن ؟!
من الفضاء وما يعتمل فيه من نشاط ومتغيرات فلكية إلى الأرض هذه المرة لكنها فقط بداية الاشتغال والانطلاق إلى فك شفرات لها علاقة بالكون العلوي بما فيه من نجوم وكواكب ومجرات.
من مارب حيث التاريخ لايزال بحاجة إلى مزيد من القراءة وصولا إلى كثير من الخفايا التي لم تكشف بعد خصوصا واننا لا نزال نفتقر إلى البنية التي تجعل من النشاط البحثي واحداً من مكونات المشهد العلمي.
من معابد سبأ بدأت رحلة الباحث الفلكي الأستاذ الدكتور عبد الحق سلطان أستاذ فيزياء الفلك والالكترونيات في قسم الفيزياء كلية العلوم جامعة صنعاء مستمدا طاقة الانطلاق من علمه بشغف اليمنيين في التاريخ بالسماء ونجومها خصوصا مع الاتفاق حسب المؤرخين لأن الديانات السماوية القديمة لم تخرج عن الثلاثي: الشمس, القمر, الزهرة .. إلا إن مقايستها بعلاقة السبئيين والحميريين بعلم الفلك وتطبيقاته في حياتهم اليومية مسألة لم تحسم بعد رغم وجود بعض المؤشرات التي يمكن أن تفضى إلى حقائق مجهولة أو مطمورة.
يسعى الدكتور عبد الحق سلطان في رحلته البحثية هذه إلى اكتشاف شيئ من هذه العلاقة .. وفي هذا السياق يدور معه هذا الحوار..
الباحث الفلكي الدكتور عبد الحق سلطان :
نأمل في فك رموز العلاقـة بين بناء هذه المعابد وتوجهاتها
وهناك مؤشرات تدل على ذلك
* تقوم حسب علمنا خلال هذه الفترة بنشاط بحثي له علاقى بمعابد سبأ وآثار في مارب مالجديد فيه ؟
في الحقيقة نشاطي البحثي خلال هذه الفترة ربما يكون مشوقاً إلى حد ما, حيث بدأت ومنذ عدة أشهر بعمل دراسة حول المعابد السبئية القديمة وما إذا كان هناك علاقة فلكية بين بناء هذه المعابد وتوجهاتها.
* لو توضح أكثر ؟
الذي أقصده ومهتم به هو محاولة معرفة مدى صحة احتمالية إن هذه المعابد السبئية قد بنيت على أساس فلكي فأنت تعلم كما نشرت ذلك كثير من الأبحاث القديمة في النقوش الموجودة في مارب بأن ديانة اليمن قبل الإسلام بكثير كانت في الأصل فلكية فقد كانوا يقدسون الشمس, القمر, الزهرة, النجوم وهكذا فهل جرى عند عملية بناء هذه المعابد تحديد وجهتها في اتجاه فلكي معين !!
هذه ما أدرسه الآن وأحاول الوصول إلى حقيقة علمية في هذا الجانب من ناحية فلكية ..ومن ناحية فيزيائية هل كانت لإجدادنا السبئيين القدماء بعض المعارف الفلكية بحيث يمكنهم التنبؤ بالأمطار ومواسمها مثلا, وأذكر لك في هذا الجانب إن هناك الآن في إحدى القرى طقوس يجرى إتباعها عند موسم الاستمطار يأخذ الأهالي هناك بقرة أو أغنام ويصعدون إلى منطقة مرتفعة في هذه المنطقة هناك معبد قديم بحيث انه يسمى عند الناس مسجد بينما شكله غير متجه للقبلة وإنما إلى اتجاه آخر سأكشف عنه في بحثي القادم وهذا الاتجاه هل يشير إلى حقائق معينة ؟ أيضا هذا ما سيتطرق إليه البحث الذي سينشر بعد فترة إن شاء الله .. المهم إن نشاطي البحثي الآن هو هل هناك من آثار سواء في مارب أو في غيرها تبين أن معابد اليمن القديمة قبل الإسلام كان لها علاقة أو تأثير فلكي.
* هل هناك من مؤشرات على وجود هذه العلاقـة ؟
حقيقة مئات النقوش تؤكد هذه العلاقة وتصف القرابين المقدمة بشكل أساسي للشمس أو القمر أو الزهرة ..ونأمل في فك رموز هذه العلاقة عن طريق دراسة الأشكال الهندسية التي بنيت على أساسها المعابد .. كما أن النقوش الجديدة لم يطلع الباحثون عليها بعد – معظم النقوش السبئية مازالت مدفونة في معبد أوام أي محرم الملكة بلقيس – أما علم الفلك في اليمن بعد الإسلام فقد ربط حركة السماء الليلية وتغيرها خلال العام بالفصول الزراعية ومواسم الامطار وقسم مسار القمر بين النجوم إلى 28 منزلة قمرية وقد ترك اليمنيون كما هائلاً من الوثائق والجداول والأدوات الفلكية ..
*ماهي المعطيات الي أثارت لديك هذا التوجه ؟
في الحقيقة كنت قبل أشهر في زيارة لدولة عمان الشقيقة تلبية لدعوة من المركز الفلكي التابع لشركة نفط عمان وهناك ألقيت محاضرتان علميتين عن القمر ورؤية الأهلة تضمنتا المعتقدات الدينية قبل الإسلام.. وكان من ضمن الطرح إني ذكرت وكمثال معبد الشمس ومعبد القمر في اليمن فحدث أن سألني أحد الحاضرين " لماذا سمى أحدهما معبد القمر بينما الثاني معبد الشمس ؟ "
لا أخفيك إن السؤال أثار فضولي العلمي فقمت بعدها بزيارة إلى مدينة مارب, ولا أبالغ في قولي إن ما شاهدته من الآثار قد أدهشني وأوجد لدى الرغبة الجامحة للبحث في مسألة علاقة الرابطة بين طريقة إنشاء المعابد السبئية وحركة الأجرام السماوية.
*لو تحدثنا بإيجاز عن علم الفلك؟
بداية كلمة علم " فلك " كانت تعنى عند العرب " مدار النجوم " وعلم الفلك astronomy كلمة يونانية مؤلفة من مقطعين : ( astro وتعمي نجم ) و( nomy وتعنى قانون ) فيما كان يطلق على علم الفلك لدى العرب أسماء عدة منها : علم الهيئة , وعلم النجوم , وعلى التنجيم ..
ولم يكن هناك فصل بين على الفلك والتنجيم وكان المنجم هو نفسه الفلكي ونهايات القرن التاسع عشر أصبح علم الفلك علماً وصفياً أو رياضياً فكلن علماء الفلك يرسمون أو يأخذون صور الأجسام عبر تلسكوباتهم ويقومون بحساب مواعيد الكسوف والخسوف, وكذا أوضاع الكواكب أو أوضاع النجوم والمسافات إليها.. إلخ إلى أن علماء الفلك آنذاك افتقروا إلى فهم حقيقي للخواص الفيزيائية للنجوم أو العلميات التي كانت تحكم كيفية إشعاع وتطور هذه النجوم.. وعلم الفلك يعتبر من أقدم العلوم الإنسانية .. ففي الزمن الغابر كانت السماء صافية لن تتلوث بعد بمخرجات النشاط الإنساني الهائل كما هو حاصل اليوم وبالتالي فإن ذلك كان يحفز على التأمل في هذا الفضاء وما فيه من نجوم وكواكب..
والحقيقة التي يذكرها التاريخ إن قدماء المصريين كانوا على علم كبير بالفلك, حيث استخدموه في بناء المعابد والاهرامات وفي قياس طول العام الذي بواسطته يتم تحديد فيضان النيل, كما كانت حضارات بابل وأشور متقدمة في هذا العلم.. ويذكر أنهم سجلوا خسوف القمر وقاسوا دورته وعرفوا حركته الظاهرية إلى جانب أنهم عبدوا الكواكب السبعة, كما تميزت الحضارة اليونانية بالطابع الفلسفي في هذا الجانب, حيث وضعت بعض الأفكار عن دوران الأجسام في السماء .. وهل الشمس مركز الكون أم الأرض ؟ وهل الكون اكبر من العالم, وأن النجوم والشمس يقعان في وسط السماء