شيخ الأسرار الباطنية
15-06-2011, 10:23
اعلم وفقني الله وإيّاك للخير ودفع الشرّ، إنّ عمّار المكان هم الجن الساكنون في المكان والمستوطنون عليه، وفي الحديث أنّ عدد الجن عشرة أضعاف الإنس ، ابتداءً من أبينا آدم إلى يومنا هذا ، وذلك لطول أعمارهم وقلّة من يموت منهم ، فما تجد بقعة في الأرض إلا وعامر يسكنها ، وتختلف العمّار بأحجامها وأديانها وقوّتها ومنافعها ومضارها ، باختلاف المكان الساكنة فيه . فالعفاريت وكبار الجن يسكنون الأماكن الخربة الغير مسكونة بالإنس ، وذلك لكي لايحدّ من تصرفاتها أحد، ومتى زاحمها إنسان أوجن دخيل عليهم حاربته بكلّ ما تملك من قدرة في التصرّف ، وإذا لم تستطع إخراجه تركت المكان وذهبت إلى غيره.
وملوك الجن تسكن الأماكن البعيدة غير المأهولة بالأنس كالجبال والوديان والقفار والصحراء، لكي تأخذ أوسع المكان لما يكفي لإفراد مملكة حاكمهم.
أمّا البيوت والدور التي سكنها الإنسان و الأماكن التي يقطنها ويتردد عليها كثيراً فغالباً ما يكون عمّارها متأقلم مع الإنسان ، محجوب بالحجب المانعة من ضرر الإنسان، والتّصرف في أفعاله، إلا إذا خرق الإنسان هذه الحجب بالمعصية،ن أو التعدّي عليهم بفعل ما ، فعندها تكن عندهم القدرة في التصرّف في ضرر الإنسان ، ولهذا وردا استحباب التسمية بالبيت أو الدار والتسليم عند الدخول وكراهة كنس البيت ليلاً ورمي الماء ليلاً ، وورد أيضاً للأمان من شرّها وضع الشيء الداجن ، فعن أبي جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: كانوا يحبّون أن يكون البيت الشيء مثل الحمام والدجاج أو العناق ، ليبعث به صبيان الجن ولايبعثون بصبيانهم .
وشكا إليه عليه السلام رجل قال: أخرجتنا الجن من منزلنا ، يعني عمّار منازلهم ، فقال : اجعلوا سقوف بيتكم سبعة اذرع وجعلوا الحمام في أكناف الدار، قال الرجل ففعلنا ذلك فما راينا شيئاً نكره.
وعادة مايكون دين ومذهب عامر المكان موافق مذهب ودين الإنسان الذي يسكن المكان ، فإذا كان المكان مكان عبادة ويقرأ فيه القرآن فيكون عمّاره مؤمنون ، وهكذا إذا كان المكان معصية وفجور.
وقد علم بالتجارب والحوادث الصحيحة ، أنّ العامر إذا كان مؤمن قد ينفع من يدلي له بخدمة إذا كان صاحب إيمان وروح مرتاضة، فعن أبي جعفر عليه السلام قال: خرج أبو محمّد علي بن الحسين عليه السلام إلى مكة في جماعة من مواليه، وناس من سواهم فلمّا بلغ عسفان ، ضرب مواليه فسطاطه في موضع منها ، فلمّا دنا علي بن الحسين عليه السلام من ذلك الموضع ، قال لمواليه: كيف ضربتم في هذا الموضع ، وهذا موضع قوم من الجن هم لنا أولياء ولنا شيعة ، وذلك مضربهم ، ومضيّق عليهم ، فقالوا : ماعلمنا ذلك ، وعملوا على قطع الفسطاط ، وإذا بهاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه وهو يقول : يابن رسول الله لاتحوّل فسطاطك من موضعه ، فانا نحتمل ذلك لك ، وهذا الطبق قد أهديناه إليك نحبّ أن تنال منه لنشرّف بذلك ، فنظرنا فإذا بجانب الفسطاط طبق عظيم و أطباق معه عنب ورمان وفاكهة كثيرة،فدعى أبو محمد عليه السلام من كان معه فأكل وأكلو معه من تلك الفاكهة.
والعامر لايأنس ولايرضى بوجود جن غريب دخيل عليه في مسكنه حتى لايزاحمه في مكانه ، وهذا كما في الإنسان ، فان الإنسان لايرضى بدخول غيره في بيته ومسكنه ، ولهذا صار إخلاء المكان من العمّار والاستئذان منهم من الشروط المهمة للأعمال المرتبطة بجلب الجان ، وإلا أفسدت العمّار العمل أو تقوم بضرر صاحب العمل نفسه ، وقد وضع الروحانيون أذكار وعزائم تصرف العمّار لحين إتمام العمل، ثم من الواجب إرجاعهم لكي لا ينصبون لصاحب العمل كمائن الضرر.
ومن العزائم والأذكار التي تصرف العمّار، مع شروط الصرف من البخور والخلوة ، قراءة سورة الزلزلة ، إلى شتاتاً وتكررها سبع مرّات ، ثم تقول : أعزم عليكم يا معاشر الأرواح والأعوان أن تنزلوا على عمّار هذا المكان بالسلاسل والأغلال ، والهيبة والوقار ، بطردهم و إبطال حركاتهم حتى ينتهي عملي بحقّ ، كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ، هيّا أسرعوا بالرحيل في وقتي هذا الوحا الوحا العجل العجل الساعة الساعة بارك الله فيكم وعليكم ، وهو يقرأ ثلاث مرّات .
وإذا انتهى من العمل وقضى حاجته و أراد عودتهم فليقل، بحق الأسماء التي تصرفتم بها ياعمّار هذا المكان ، عودوا إلى ما كنتم عليه وبحق (( الله لا اله إلا هو الحي القيّوم )) إلى آخر آيه الكرسي ثلاث مرات.
وملوك الجن تسكن الأماكن البعيدة غير المأهولة بالأنس كالجبال والوديان والقفار والصحراء، لكي تأخذ أوسع المكان لما يكفي لإفراد مملكة حاكمهم.
أمّا البيوت والدور التي سكنها الإنسان و الأماكن التي يقطنها ويتردد عليها كثيراً فغالباً ما يكون عمّارها متأقلم مع الإنسان ، محجوب بالحجب المانعة من ضرر الإنسان، والتّصرف في أفعاله، إلا إذا خرق الإنسان هذه الحجب بالمعصية،ن أو التعدّي عليهم بفعل ما ، فعندها تكن عندهم القدرة في التصرّف في ضرر الإنسان ، ولهذا وردا استحباب التسمية بالبيت أو الدار والتسليم عند الدخول وكراهة كنس البيت ليلاً ورمي الماء ليلاً ، وورد أيضاً للأمان من شرّها وضع الشيء الداجن ، فعن أبي جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: كانوا يحبّون أن يكون البيت الشيء مثل الحمام والدجاج أو العناق ، ليبعث به صبيان الجن ولايبعثون بصبيانهم .
وشكا إليه عليه السلام رجل قال: أخرجتنا الجن من منزلنا ، يعني عمّار منازلهم ، فقال : اجعلوا سقوف بيتكم سبعة اذرع وجعلوا الحمام في أكناف الدار، قال الرجل ففعلنا ذلك فما راينا شيئاً نكره.
وعادة مايكون دين ومذهب عامر المكان موافق مذهب ودين الإنسان الذي يسكن المكان ، فإذا كان المكان مكان عبادة ويقرأ فيه القرآن فيكون عمّاره مؤمنون ، وهكذا إذا كان المكان معصية وفجور.
وقد علم بالتجارب والحوادث الصحيحة ، أنّ العامر إذا كان مؤمن قد ينفع من يدلي له بخدمة إذا كان صاحب إيمان وروح مرتاضة، فعن أبي جعفر عليه السلام قال: خرج أبو محمّد علي بن الحسين عليه السلام إلى مكة في جماعة من مواليه، وناس من سواهم فلمّا بلغ عسفان ، ضرب مواليه فسطاطه في موضع منها ، فلمّا دنا علي بن الحسين عليه السلام من ذلك الموضع ، قال لمواليه: كيف ضربتم في هذا الموضع ، وهذا موضع قوم من الجن هم لنا أولياء ولنا شيعة ، وذلك مضربهم ، ومضيّق عليهم ، فقالوا : ماعلمنا ذلك ، وعملوا على قطع الفسطاط ، وإذا بهاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه وهو يقول : يابن رسول الله لاتحوّل فسطاطك من موضعه ، فانا نحتمل ذلك لك ، وهذا الطبق قد أهديناه إليك نحبّ أن تنال منه لنشرّف بذلك ، فنظرنا فإذا بجانب الفسطاط طبق عظيم و أطباق معه عنب ورمان وفاكهة كثيرة،فدعى أبو محمد عليه السلام من كان معه فأكل وأكلو معه من تلك الفاكهة.
والعامر لايأنس ولايرضى بوجود جن غريب دخيل عليه في مسكنه حتى لايزاحمه في مكانه ، وهذا كما في الإنسان ، فان الإنسان لايرضى بدخول غيره في بيته ومسكنه ، ولهذا صار إخلاء المكان من العمّار والاستئذان منهم من الشروط المهمة للأعمال المرتبطة بجلب الجان ، وإلا أفسدت العمّار العمل أو تقوم بضرر صاحب العمل نفسه ، وقد وضع الروحانيون أذكار وعزائم تصرف العمّار لحين إتمام العمل، ثم من الواجب إرجاعهم لكي لا ينصبون لصاحب العمل كمائن الضرر.
ومن العزائم والأذكار التي تصرف العمّار، مع شروط الصرف من البخور والخلوة ، قراءة سورة الزلزلة ، إلى شتاتاً وتكررها سبع مرّات ، ثم تقول : أعزم عليكم يا معاشر الأرواح والأعوان أن تنزلوا على عمّار هذا المكان بالسلاسل والأغلال ، والهيبة والوقار ، بطردهم و إبطال حركاتهم حتى ينتهي عملي بحقّ ، كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ، هيّا أسرعوا بالرحيل في وقتي هذا الوحا الوحا العجل العجل الساعة الساعة بارك الله فيكم وعليكم ، وهو يقرأ ثلاث مرّات .
وإذا انتهى من العمل وقضى حاجته و أراد عودتهم فليقل، بحق الأسماء التي تصرفتم بها ياعمّار هذا المكان ، عودوا إلى ما كنتم عليه وبحق (( الله لا اله إلا هو الحي القيّوم )) إلى آخر آيه الكرسي ثلاث مرات.