المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المس المتنقل و تعريفه



شيخ الأسرار الباطنية
14-06-2011, 20:46
يتساءل الكثير من الناس عن حالة غريبة وعن امر واقع اتضح للكثير لم يتضح للبعض من الناس مقصاده ومدلولاته وأسبابه



سؤالهم عن إمكانية انتقال الجن إلى جسم آخر وهل هو حاصل وواقع
وهل له إيذاء وعوارض وعلامات نفس التي كانت تظهر في الجسم الممسوس السابق
فنقول
نعم إن للجن القدرة على ا لانتقال من جسم إلى جسم آخر وهذا إنما يكون بأمر
الله تعالى وقضائه وقدره وفي حالات نادرة وقليلة والتحصين الشرعي يمنع ذلك
بأمر الله وان انتقل فهو بقضاء الله وقدره …
وسيأتي معنا كلام فيه تفصيل عن أسباب انتقال الجن إلى أجسام أخرى
فكلامنا
عن المس الوراثي ليس من باب التهويل من شانه وتخويف المرضى ولكن القصد من
ذلك بيان حقيقة هذا الشيء ووجوده وكيفية تجنبه فقد عرفه بعض المعالجون
وخفيي عن البعض الآخر لاسباب منها عدم مصادفتهم لمثل هذا النوع



وقد
يختلف البعض في تسميته وقد يسمى بمسميات أخرى ( فلا مشاحة في الاسماء )
ولكن في النهاية هو أمر مشاهد ومعلوم لذوي الفراسة والخبرة ومن يسر الله
له الاطلاع على هذا النوع من المس
نضرب مثال ليتضح به المقال :



عندما يبدأ الراقي او المعالج بالقراءة على المريض بآيات السحر يظهر العارض ويصيح وعند آيات العشق ينطق وكذلك عند آيات العين ينطق ويصيح ..
فينطق العارض عند السبب الذي دخل الجسم بسببه فان كان عين نطق عند آيات
العين وان كان سحر نطق وصرخ عند آيات السحر وان كان مس نطق عند آيات المس
وقد ينطق في الكل لتشويش جلسة الرقية



فتجده يتألم ويبكي ويصيح وقد لا يبكي ولا يصيح بل يتكلم معك بكل هدوء وسكينه



فربما تجده يقرأ معك القران
وربما يصحح لك أخطاء قراءتك وذلك لكثرة القراءة على هذا المريض
أو يقول لك احترقنا احترقنا
وربما يقول لك ماذا تريد نحن مثلك مسلمون ومنذ زمن قديم متواجدين في جسم هذا المريض …



فمع طول المدة في جسم المريض ومعرفته بحال الإنسي يصبح للجني او الشيطان قاتله الله القدرة على الغياب والحضور والانصراف والهروب أثناء الرقية ….



وهذا لشدة مهارته وسرعة حركته وخبرته الطويلة بتنقله في أجساد العائلة
وفي الغالب يكونون من المردة والعفاريت ..



فغالبية أصحاب المس الوراثي يكونوا كبار السن وقد يكونوا حديثي عهد بالمس بان يكونوا شباب انتقل إليهم ليؤذيهم وهذا حاصل
فمثلا
تجد
امرأة طاعنة في السن او رجل بلغه الكبر عتيا فتجد فيه جن منذ زمن بعيد
فيقول لك ياشيخ والديا كانا مصابين بمثل ما أنا مصاب به ويبدأ يسرد لك
حكايته متى بدأ فيه المرض .. فيكون إما بسبب سحر او بسبب مس او عين او
بسبب آخر سوف اذكره ضمن الأسباب لا حقا .
وبعد
موت احد الوالدين وهو الأغلب او موت من كان ممسوسا ينتقل المس الى احد
أفراد الأسرة ويكون الأكبر في الأولاد او تكون البنت ا لكبيرة او يكون
انتقال الجن الى الولد او البنت المحبب الى قلب الوالدين
.. او يكون الانتقال الى الحفيد من الأولاد لشدة تعلق الجد او الجدة بهذا
الولد او البنت وقد حدث هذا كثير وشاهدته بل والذي خلق السماء من غير عمد
سمعته بأم عيني من أناس اعرفهم حق ألمعرفه لشدة قرابتهم لي



وفي الغالب يكون انتقال المس من الوالد أي الأب الكبير الى احد أولاده ويكون الولد الكبير او المحبب الى قلب الاب
..
وان توفت الأم يكون انتقال المس الى احد البنات وبالذات البنت الكبيرة .. او المحببة لقلب الأم
وقد ينتقل من الأب الى البنت ومن الأم الى الولد



وربما ينتقل العارض وهم مازالوا على قيد الحياة وليس شرط الوفاة ..
وربما تتوزع أسرة من الجن إلى أسرة من الإنس ..وهذا حاصل وموجود ولكنه قليل ..



فتقرأ على أحد الوالدين فينطق أو يصرع الأولاد ..أو بعض الأولاد ..
فان كان في الاب ( مس ) في الغالب يكون العارض امرأة وان كان في الام في الغالب يكون رجل
..
فان ظهر على احد الوالدين علامات ا لشيخوخة او ظهر مرض مزمن او قيل بان حياة الشخص لا تتحمل الحياة الا اذا شاء الله له بعمر طويل



بدأت حالات الصرع والمرض لبعض أفراد الأسرة او للجميع او للكبير من الأولاد او لمن كان له حب كبير في قلب الممسوس …



فالمس الوراثي مس قديم لطول
أعمار الجن فهناك أسر معروفة ومشهورة بين القبائل وبين الناس ان هذه
الاسرة ممسوسة منذ ان عرفناهم والأمراض تلاحقهم الصغير والكبير منهم ..وقد
تبدأ حالات الصرع مع وجود صاحب المس الأصلي وفي وقته وزمانه .. ...
فالقران الكريم قد جعل الله فيه الشفاء فيوثر ويحرق الجان الكافر منهم والظالم وهذا بأمر الله تعالى ..
قد يتساءل البعض فيقول ذهبنا لنعالج مريض ممسوس من الجان فتأثر عند شيخ ولم يتأثر عند شيخ آخر ..
فنقول له القران كلام الله تعالى وتأثيره حاصل وواقع ولاشك في ذلك ..
ولكن النية والإخلاص العمل وقوة الإيمان وحسن العلاقة مع الله وأسلوب الرقية لها دور في كبير في علاج الإمراض الروحية
قال ابن
القيم الجوزي عليه رحمة الله ( القران الكريم هو الشفاء التام من جميع
الإمراض والأدواء القلبية والبدنية ( لكن ) لا يحسن التداوي به الا
الموفقون ، ولله حكمة بالغة في إخفاء سر التداوي به عن نفوس اكثر العالمين
كما له حكمة بالغة في إخفاء كنور الأرض عنهم ) انتهى ..
فتجد بعض المرضى لاتحضر عليه علامات مس ولايحس بشي على الإطلاق ولم يكن يعرف انه ممسوس حتى سمع الرقية او حضر جلسة رقية لشخص ما
وقد تجد بعضهم يحس ولكن بأعراض بسيطة
وربما البعض يعرف انه ممسوس ومسكون ولكن لا يؤذونه ولا يؤذيهم ..فهم فيه منذ زمن بعيد..



فأعراض وعلامات هذا المس قد تكون متشابهه مع غيره من علامات مس وعين وسحر نفس المسمى ولكن يختلف في سبب دخوله العارض وبقائه في الجسم ولشدة مكر الشيطان وجنوده ..



سأذكر لكم بعض من أعراض هذا المس مما لاحظته
وعلامات أخرى قد تكون معروفه لمعالج آخر
:




الم دائم في الأيدي والأرجل وبالذات في المفاصل والأرجل أكثر مع وجود
تنميل مستمر في بعض الحالات بشرط خلو المريض من أمراض عضويه كتخثر الدم
وغيره …



2ـ الم في الظهر يظهر ويختفي ويتنقل في الجسم وقد يحس المريض كأن شخص يطعنه بالسكاكين على ظهره



3ـ الصداع الدائم الذي لا يفارق المريض في أكثر الأوقات إلا إذا عمِل عَمل وذلك حسب طلب الجن او الشياطين
مثلا شم لبان ذكر أو أكلة أو شم عطر أو ريحان أو حضور جلسات زار أو أو أشياء أُخرى
والأكثر
يحبون الأبيات الشعرية التي تطرح في جلسات ألسامري ويحبون الأعراس التي
تدق فيها الطبول بكثرة وبالذات بعد انصراف الضيوف فتبقى الفرقة مع مرضى
الزار فتصبح دق وضرب وذبح لغير الله وغيره
وقد حضرت مثل ذلك بان كنت احضر عرس بطلب من العريس لنبارك له في عرسه ثم انصرف بعد تناول العشاء
وأعود
بعد ساعتين قرابة الساعة الثانية عشر او الواحدة فأجد الفرقة في طرب ورقص
والكثير صرعى ويتقلبون ويأكلون اللبان ويمشون على الجمر فكنت أتمنى أن
اجمعهم لأرقيهم رقية جماعية أو ارقيهم كل واحد رقية فرديه فهي انجح وانفع
..
وكنت قد
عرفت احدهم وكان يصلي معي في المسجد فاخبرني بخبره وان أسرته كلهم مرضى
والزار ملاحقهم واخرج لي من كيسة قرابة ثلاثين خاتم من العقيق والفص وغيره
كلها يقول أخذتها من مشعوذين قالوا لي بان البسها لتفتك من مس الجان
ومكتوب عليها كما يقول أسماء ملوك الجان
فمثل هؤلاء يرفضون الرقية عليهم البتة الا ما ندر منهم … …



ملاحظه ( الصداع الدائم من غير سبب طبي ولا عضوي اكبر دلالة على السحر )




قدلايحس المريض بأعراض سحر ولاعين في جسده ولايحلم بأحلام مزعجه ولا
كوابيس وكله من الشيطان حتى يصرف المريض الى التفكير في أمر آخر غير
العلاج الشرعي ولكن يحس المريض انه قد تغير شي وحصل شي ما غريب في جسمه



فقد
يحس بدخول شي الى الجسد كهواء حار او بارد او كمثل رعشه كهربائية وعرف انه
لم يكن هكذا منذ زمن حتى فارق احد الوالدين الحياة بعد ذلك تغيرت أشياء في
حياته أو يحس بالتغير مع وجود صاحب المس الأصلي.. ..
4ـ قد تجده ( الجني ) سريع الظهور من غير رقية فتراه
يبدأ معك الكلام والسؤال ووو قبل أن تقرأ عليه الرقية الشرعية بل حتى يصبح
المريض فاقد الوعي لعدة أيام ,, يأكل ويشرب ويتكلم ولكن بعد الرقية
والعلاج يقسم المريض انه لا يعلم بشي البتة مما قاله وانه صار في غيبوبة
طويلة من الوقت الفلاني حتى انصرف الذي فيه أو خنس .. ..



وقد تجده ( الجني ) يشهد ويهلل ويرفع السبابة أثناء رقيتك له

وكذلك من الأعراض انه يحس المريض كلما أقدم على عمل محرم ( كشرب الخمر أو
عمل معصية وغيرها) لا يستطيع إتيانها أبدا .. فيرى ضباباً أمام عينيه ..
كأن شي يمنعه من ذلك ويحكي لك المريض مواقف صارت له
.. بل
يسمعهم ينادونه باسمه لوقت الصلاة ويراهم في المنام إنهم يكلمونه ويقولون
له نحن أمانه أن نبقى معك كما كنا مع فلان يقصدون المتوفى او صاحب المس
وقد يكون على قيد الحياة ولكنه طريح الفراش
اذكر قصة حدثت وأنا في بلد غير دولة الإمارات
جاءني
ولد شاب يعمل في السلك العسكري وعند الجلوس معه بدأ بالكلام عن نفسه وانه
ملبوس بثلاثة من الجن من أمه رحمها الله .. فقال لي جئت لك لكي اعرف الجن
الذي بداخلي هل هم مسلمون ام كفار؟ فان كانوا مسلمين سألتك بالله أن لا
تخرجهم ولا تؤذيهم وان كانوا كفار أخرجهم فقرأت عليه ونطقوا على لسانه
وكان برفقتي صديقه ومؤذن المسجد.. فأمسكوه عندما انتفض وحضرت الجن ثم
نطقوا بالشها

يقول
الله سبحانه وتعالى: } وَاذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيّوبَ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ
أَنّي مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ
هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مّعَهُمْ رَحْمَةً مّنّا وَذِكْرَىَ لاُوْلِي الألْبَابِ {.
[ص :41]



إن أعراض اقتران الشيطان وآثار مسه للإنسان تتفاوت من شخص لآخر



فتكون أحيانا أعراض واضحة جلية لا غبش عليها ومعلومة أنها من فعل الشيطان



كما جاء في بعض الأحاديث والآثار بأن الصبي به لمم أو رجل مجنون موثق بالحديد،



ويذكر أهل السيرة أنه عندما اجتمع المشركون إلى الوليد بن المغيرة ليقولوا كلمة في نبينا محمدصلى الله عليه وسلم



ويجمعوا عليها ، فقالوا نقول مجنون



، قال الوليد: لقد رأينا الجنون وعرفناه



، ما هو "بـخنقه ولا تخالـجة ولا وسـوسته"



.ولكنها في أحيان كثيرة تكون أعراض خفية لدرجة أن المريض نفسه لا يكاد يشعر بها



فضلا عن أهله وأقاربه



. وقد يعاني المريض من أعراض المس



ولكن لا يعلم أنها بسبب الجن مثل الهم والغم والحزن والكآبة والوسواس القهري



والنفور من البيت والمجتمع والأرق والقلق



، وإن أعراض المس تتشابه مع أعراض العين والسحر



وإنها تتشابه مع أعراض الأمراض العضوية والنفسية والعصبية



، ولكن المرض الذي يكون بسبب الجن لا يستجيب لعلاج الأطباء



إلا من قبيل المخادعة الشيطانية وذلك بان يتجاوب الشيطان مع علاج الأطباء



لفترة من الزمن حتى يظن المريض بأنه مصاب بمرض عضوي



وبعد شهر أو نحوه يعاود الشيطان نشاطه



وهذه الخديعة يقع فيها كثير من المرضى



، ومن المحتمل أن يتعاطى المريض أدوية منشطة تجعل أعصابه وعضلاته قوية جدا



ويكون الشيطان ضعيفا أو العكس تكون الأدوية مخدرة للأعصاب أو أن مكونات العلاج تؤثر على الجني بان تجعله ضعيفا



فلا يستطيع مزاولة نشاطه حتى يزول أثر العلاج من الدم



، ويزعم كثير من الجن على أن الحبوب المهدئة تجعل من جسد المصاب سكناً هادئاً ومريحاً للشياطين.



إن الأعراض التي سوف أذكر بعضها في هذا الباب



والبعض منها في باب العين وباب السحر



هي الأعراض التي ليست بالطارئة والقصيرة



، بل هي الأعراض الدائمة ولو كانت متقطعة .



أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في اليقظة:
الإنسان المقترن به شيطان هو في الحقيقة إنسان مزدوج الشخصية



، يلاحظ عليه تصرفات متناقضة



، فحين تراه يتصرف بطباعه الإنسانية العادية



، ترى منه سلوكيات الرجل العاقل



، وعندما تتوارى شخصيته الإنسانية وتظهر عليه الشخصية الشيطانية



تتغير طباعه وأفعاله وأقواله وتصرفاته



ولكن تتوقف درجة ظهور أعراض المس على الإنسان في اليقظة على قوة إيمانه



وحسن توكله على الله وعلى سبب التلبس وعلى طبيعة الشيطان ومكانه في الجسد



، فلو كان الإنسان قوي الإيمان صادق التوكل على الله فإن الشيطان يكون ضعيفا عاجزا



لا يستطيع أن يتصرف في عقل وقلب هذا المؤمن بسهولة



، وفي هذه الحالة تكون الأعراض غير واضحة



، وقد يكون الإنسان مصاباً بمس من الجن ولكن الجني لا يؤذيه أو أنه مسيطر على عقله



بحيث أنه يوهمه أن ما يصيبه من نفور وضيق أو غيرها من المتاعب النفسية والبدنية



ما هي إلا عوارض تحصل لكل إنسان



، حتى أن بعض الحالات تصرع وتتقيء السحر وبعد الرقية لا يعلم المصاب



ما به ولماذا يصرع رغم أنه يعي كثيراً مما يحصل له وقت الرقية



، ومن الملاحظ أن الجني غالبا يخفي شخصيته ولا يترك أي أثر في نفس الممسوس



أو من يحيط به حتى لا يفتضح أمره فيطرد



، ويعترف أحد الجن ويقول كنت أضيق على هذا الإنسان صدره



حتى أنه لا يكاد أن يتنفس ،



وكنت أوهمه بأن ذلك بسبب الدخان الذي يشربه .



ومن أعراض المس في اليقظة :



_ الضيق في الصدر .



_ الشرود الذهني وكثرة النسيان.



_ كراهية للعمل ، للزوجة ، للمجتمع ، للدراسة.



_ خفقان مفاجئ وشديد في القلب.



_ ينتاب المريض أحيانا تنميل أو رعشة أو حركة لا إرادية.



_ يسمع أصواتاً معروفة أو أصواتاً غريبة لا يسمعها مَنْ بجواره.



_ يشم روائح غريبة وفي الغالب تكون كريهة لا يشمها من بجواره.



_ أحيانا يشعر من به مس بحرارة أو برودة شديدة في جسده قد يشعر بها من يلمسه .



_ يبكي في بعض الأوقات دون سبب خصوصا قبيل أو بعد المغرب.



_ يتميز عرق بعض من بهم مس برائحة غير طيبة وقد تكون رائحة كبريتية عفنه .



_ عصبية المزاج وسرعة الغضب :



إن العصبية وسرعة الغضب من أبرز سمات من به مس



،
عن أَبي وَائِلٍ الْقَاصُّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ
السَّعْدِيِّ فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ
رَجَعَ وَقَدْ تَوَضَّأَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ
الشَّيْطَانِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ وَإِنَّمَا
تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ
(رواه أبو داود) .



- الصداع :



الصداع أيضا من أبرز أعراض المس الشيطاني



، ولكن الصداع له أسباب عضوية وأخرى نفسية



، فالصداع يحدث نتيجة مرض في العين أو الأنف أو الأذن



ويكون بسبب الإمساك في البطن



، ويحدث إثر السهر والأرق والتفكير المضني



أو كثرة المشاكل الدنيوية



وهذا النوع من الصداع له علاج عند الأطباء



، ولكن يوجد صداع آخر يعجز الأطباء عن علاجه



بل لا تثمر معه جميع أنواع الحبوب المسكنة للصداع



، هذا النوع من الصداع يكون في الغالب سببه الشيطان



ومن أعراضه :



* يكون الصداع متنقلا في الرأس.



* لا يدوم بل يشعر به الإنسان مرة وينفك عنه مرة أخرى.



* إذا ضرب مكان الصداع في الغالب يزول أو ينتقل من مكانه ثم يعود.



* إذا غسل الرأس بماء قرئ عليه القران فإنه يخف أو يزول بأذن الله وقد يعود .



- الشرود والصدود عن ذكر الله :



إن غالبية الشياطين التي تقترن ببني آدم من اليهود



والذين أشركوا والقلة من عصاة المسلمين



فإن الذين بهم مس من الجن يحصل لهم صدود عن ذكر الله



وعن الصلاة خاصة فمنهم من لا يصلي البته



، ومنهم من إذا صلى فإنه يشعر بالضيق وعدم الخشوع



وكذلك سائر العبادات الأخرى إلا من رحم الله منهم .



- قذارة الثوب والبدن والمكان :



إذا كان قرين الإنسان شيطاناً كافراً نجساً من شياطين الحمامات والمزابل



فإنه يؤثر على المصاب بان يجعله لا يهتم بمظهره ولا بهندامه



ولا بالمكان الذي يجلس فيه ويجعله يطيل أظافره وشعره ويظهره بملابس رثة قذرة



، وكثيراً ما يتردد المصروع على دورات المياه



، وغالبا ما يمكث في دورات المياه والحمامات فترات طويلة



وبالرغم من ذلك لا يستحم الواحد منهم إلا بعد عدة أسابيع أو عدة شهور وبالإجبار والإكراه



، وقد يخلع المصروع ملابسه الداخلية لتلقى مباشرة وبسرعة بصندوق القمامة



لما بها من نتن وعفن



، وغالبا ما يتكلم المصروع بدورات المياه بصوت مسموع في محاورة بينه وبين شخصية لا يراها المحيطون به



، فقد يسب ويلعن ويفحش في القول أو يردد سبابا وشتائم وجهت إليه حقا " هذه الفقرة من كتاب اقتران روح الشيطان بروح الإنسان 153"



- حب الوحدة والانعزال :



الإنسان المقترن به شيطان في الغالب يكون منطويا على نفسه ومنعزلا عن المجتمع



خصوصا في بعض حالات السحر والحسد



، فهو يحب الوحدة ويتضايق جدا من الإزعاج وصراخ الأطفال



ويكره معايشة ومخالطة الاخرين،



فينبغي على من يعلم أن به مس أن يجاهد نفسه في البعد عن الوحدة والانعزال



، وأن يحاول الاندماج مع أفراد اسرته وعباد الله الصالحين



،
أخرج النسائي عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ قَال:َ
قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَيْنَ مَسْكَنُكَ قُلْتُ فِي قَرْيَةٍ
دُوَيْنَ حِمْصَ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا مِنْ ثَلاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلا بَدْوٍ
لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ إِلا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ
الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ
الْقَاصِيَةَ .



- الوسواس القهري :



الوسوسة تكون تارة من النفس



،
وتكون تارة من الشيطان يقول الله سبحانه وتعالى في سورة ق :}وَلَقَدْ
خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ
أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ {



،
ويقول تعالى في سورة طه :}فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ
هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ{ ،



ويقول
سبحانه: } قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ
* مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ
النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ {



، فالنفس لها وسوسة والإنس لهم وسوسة والجن



لهم وسوسة



، والوسوسة تكون من الداخل ومن خارج الجسد



، ولكن الشيطان إذا ما اقترن بالإنسان تكون وسوسته أقوى تأثيرا



فيجعل المصروع في شرود ذهني مستمر



، فهو لا يستطيع التركيز ولا التفكير ولا الخشوع في الصلاة



من شدة الوسوسة



، وقد يجعل الشيطان المصروع يشك ويرتاب في تصرفاته وأقواله

المسترشد
03-07-2011, 13:11
شكرا جزيلا لك على المعلومات القيمه

أبو تراب
03-07-2011, 22:08
ياسلآم على الكلآم التمام التمام أللي ما يعرفه المعالجين العوام ومايعرفه مايعرفه غير معاج مُلهم الهام وخبير وممارس بألأمراض وألحالات وداخل وخارج منهاوفيها مثل ما تدخل ألخيوط بلأبر في ألأقمشه,,, إحاطه تامه ماشاء الله باحوال المصابين وأمراضهم وإجاده هامه في التفريق بين المس والعين والسحر وما يصاحبها من أعراض تتشابه لحد كبير على اكبر المعالجين فتبارك الله ياشيخ ألأسرار كلآم مرصود رصد ومعقود به الصدق عقد ينشرا والله بالنقد:)

بارك الله فيك وأحسن الله اليك

محبكم ابو تراب

مهدي
09-01-2018, 15:04
موضوع مفيد شكرا لكم