القعقاع
29-10-2023, 20:34
عن أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين !
فنسبة كبيرة جدا من أبناء الطريق فى زماننا هذا يواظبون ليل نهار على الأوراد والأذكار والأحزاب وحضور مجالس الذكر والصلوات الخمس وحضور موالد الأولياء فى شتى البلاد ومع ذلك لم يأتهم الفتح وذلك للأسباب الأتيه :
١ - أنهم يعبدون الفتح ولا يعبدون الله :
ترى الواحد منهم يواظب كل ليلة على أوراد الطريقه وتعاليم شيخه ومرشده وزيارات طوال العام لمقامات الصالحين ويستمر على ذلك سنوات طويله ومع ذلك لا يصل لشئ ،، لماذا؟ لأنه ربط عبادته وطاعته لله بحظوظ النفس عنده فتجد لديه شغف شديد للوصول إلى العلوم والمعارف والأنوار والأسرار والمشاهدات لعالم الأرواح فى اليقظة والمنام وكل هذا خطأ يحتاج توبه واستغفار
قال القطب الكبير الإمام أبوالحسن الشاذلي
كنت أنا وصاحب لى قد أوينا إلى مغاره نطلب الوصول إلى الله فكنا نقول
( غدا يُفتح لنا،بعد غدا يفتح لنا)
فدخل علينا رجل له هيبة فقلنا له : من أنت ؟ قال :عبد الملك ،فعلمنا أنه من أولياء الله فقلنا: كيف حالك؟ قال: كيف حال من يقول غدا يفتح لى بعد غدا يفتح لى فلا ولاية ولافلاح ،يا نفس لم لا تعبدين الله ؟ قال الشيح الشاذلى: فتيقظنا وعرفنا من أين دُخل علينا فتبنا إلى الله واستغفرنا الله ففتح لنا; ( جامع كرامات الأولياء ص 342)
فالعلاج هنا : "تصحيح النية فى العبادة" وهى أن تكون خالصه لله وليس لأى غرض آخر; فإذا رأى الحق صدقك فى طلبه هو عزوجل أعطاك ما تريد فهو الذى يعطى ويمنع.
٢ - الإنشغال بالعلم عن العليم :
إذا وجدت لذة وقرب وحضور مع ربك فى جميع طاعاتك لله ولم تأتك العلوم والمعارف والمشاهدات فاعلم أن الله تعالى قد فتح لك بابا هو أعظم من جمع العلوم وهو باب الأنس به سبحانه وتعالى فالعلوم وإن كانت مطلوبه لكن الوقوف معها يحجبك عن الله
لذلك قال أهل المعرفه : ( العلم حجاب )
إى إذا وقفت معه صار العلم حجابك عن الله فاطلب العلم لتصل به إلى الله لا للعلم ذاته والله تعالى وضع شرطا للوصول إلى العلم وهو التقوى فقال عزوجل : ( واتقوا الله ويعلمكم الله) ولا تقول التقوى أمر صعب على نفسى ولكن جاهد نفسك قدر الإستطاعه قال تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وقال : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).
٣ - أمراض القلوب :
وهى منتشرة بقوة وواضحة فى مريدى هذا الزمان فتجد الواحد منهم يقابلك بوجه موسى وقلب فرعون وفى يديه السبحه ولسانه مشغول بالأوراد ولكن قلبه لا يتوقف عن القدح والذم فى الآخرين فالتكبر والعجب والرياء والحقد والحسد والنفاق والغيبه والنميمه كلها أمراض تحجبك عن الله فمن لم يسعى فى تزكية نفسه لم يشم رائحة الوصول قال الإمام الشاذلى : ( اقسم القدوس ألا يدخل إلى حضرته أصحاب النفوس ) وقال سبحانه : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) أى أتى لحضرة الله خاليا من جميع حظوظ النفس والهوى فإذا تطهرت من جنابة نفسك وسلمت أمرك كله لله كان القرب الإلهى حليفك.
٤ - الإنشغال بالفانى عن الباقى:
تجد المريد يأخذ كل ليلة أوراده ولكن قلبه مشغول بأمور الدنيا مثل جمع المال والزواج والأولاد والتطلع إلى مناصب الدنيا الفانيه بزعم أنه يريد كذا وكذا من أجل الله أو يحب أن يعرفه الناس فيقولون عنه
( شيخ أو ولى أو صالح أو عالم كبير ) .
فَسُبْحَٰنَ ٱلَّذِى بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍۢ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
فنسبة كبيرة جدا من أبناء الطريق فى زماننا هذا يواظبون ليل نهار على الأوراد والأذكار والأحزاب وحضور مجالس الذكر والصلوات الخمس وحضور موالد الأولياء فى شتى البلاد ومع ذلك لم يأتهم الفتح وذلك للأسباب الأتيه :
١ - أنهم يعبدون الفتح ولا يعبدون الله :
ترى الواحد منهم يواظب كل ليلة على أوراد الطريقه وتعاليم شيخه ومرشده وزيارات طوال العام لمقامات الصالحين ويستمر على ذلك سنوات طويله ومع ذلك لا يصل لشئ ،، لماذا؟ لأنه ربط عبادته وطاعته لله بحظوظ النفس عنده فتجد لديه شغف شديد للوصول إلى العلوم والمعارف والأنوار والأسرار والمشاهدات لعالم الأرواح فى اليقظة والمنام وكل هذا خطأ يحتاج توبه واستغفار
قال القطب الكبير الإمام أبوالحسن الشاذلي
كنت أنا وصاحب لى قد أوينا إلى مغاره نطلب الوصول إلى الله فكنا نقول
( غدا يُفتح لنا،بعد غدا يفتح لنا)
فدخل علينا رجل له هيبة فقلنا له : من أنت ؟ قال :عبد الملك ،فعلمنا أنه من أولياء الله فقلنا: كيف حالك؟ قال: كيف حال من يقول غدا يفتح لى بعد غدا يفتح لى فلا ولاية ولافلاح ،يا نفس لم لا تعبدين الله ؟ قال الشيح الشاذلى: فتيقظنا وعرفنا من أين دُخل علينا فتبنا إلى الله واستغفرنا الله ففتح لنا; ( جامع كرامات الأولياء ص 342)
فالعلاج هنا : "تصحيح النية فى العبادة" وهى أن تكون خالصه لله وليس لأى غرض آخر; فإذا رأى الحق صدقك فى طلبه هو عزوجل أعطاك ما تريد فهو الذى يعطى ويمنع.
٢ - الإنشغال بالعلم عن العليم :
إذا وجدت لذة وقرب وحضور مع ربك فى جميع طاعاتك لله ولم تأتك العلوم والمعارف والمشاهدات فاعلم أن الله تعالى قد فتح لك بابا هو أعظم من جمع العلوم وهو باب الأنس به سبحانه وتعالى فالعلوم وإن كانت مطلوبه لكن الوقوف معها يحجبك عن الله
لذلك قال أهل المعرفه : ( العلم حجاب )
إى إذا وقفت معه صار العلم حجابك عن الله فاطلب العلم لتصل به إلى الله لا للعلم ذاته والله تعالى وضع شرطا للوصول إلى العلم وهو التقوى فقال عزوجل : ( واتقوا الله ويعلمكم الله) ولا تقول التقوى أمر صعب على نفسى ولكن جاهد نفسك قدر الإستطاعه قال تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وقال : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).
٣ - أمراض القلوب :
وهى منتشرة بقوة وواضحة فى مريدى هذا الزمان فتجد الواحد منهم يقابلك بوجه موسى وقلب فرعون وفى يديه السبحه ولسانه مشغول بالأوراد ولكن قلبه لا يتوقف عن القدح والذم فى الآخرين فالتكبر والعجب والرياء والحقد والحسد والنفاق والغيبه والنميمه كلها أمراض تحجبك عن الله فمن لم يسعى فى تزكية نفسه لم يشم رائحة الوصول قال الإمام الشاذلى : ( اقسم القدوس ألا يدخل إلى حضرته أصحاب النفوس ) وقال سبحانه : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) أى أتى لحضرة الله خاليا من جميع حظوظ النفس والهوى فإذا تطهرت من جنابة نفسك وسلمت أمرك كله لله كان القرب الإلهى حليفك.
٤ - الإنشغال بالفانى عن الباقى:
تجد المريد يأخذ كل ليلة أوراده ولكن قلبه مشغول بأمور الدنيا مثل جمع المال والزواج والأولاد والتطلع إلى مناصب الدنيا الفانيه بزعم أنه يريد كذا وكذا من أجل الله أو يحب أن يعرفه الناس فيقولون عنه
( شيخ أو ولى أو صالح أو عالم كبير ) .
فَسُبْحَٰنَ ٱلَّذِى بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍۢ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ