المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علامَ كان الدخول في الاختبار ؟!



القعقاع
30-05-2023, 22:53
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى في محكم كتابه:
)وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )
اهل الموروث فسروه من اجل الزواج
ولكن علامَ كان وماهي حقيقة هذا الاختبار ؟!
اية تحتاج لتفسير باطني إذ يبدو للمتأمل أنه لأمر ما ! ربما حمل الراية بعد ادم مثلا ! او شيئ اخر
حبذا لو يتحفونا المشايخ برؤيتهم

أبو شاهين
31-05-2023, 15:21
السلام عليكم و رحمة الله

حينما يخبرنا الله تعالى عن ادم في القران فليس المعنى هو ابو الانبياء ادم عليه السلام بل ادم هو كل مخلوق خلقه الله تعالى فأنت ادم و انا ادم و كل بشر طبعه التراب هو ادم اما المقصد من ابني ادم فهما معنى مجازي فالمعنى المقصود بهابيل هو العقل و المعنى المقصود من قابيل هو الوهم ..
و اعلم ان لكل من العقل و الوهم تؤأمة .. أما توأمة العقل فهي النفس العاقلة التى تدبر كل شيء بالعقل سواء في الحياة و المعاش و الاخلاق و حتى في الحكمة و الصناعة و التدبير .. و أما توأمة الوهم فهي فهي القوى الخيالية و الاراء الشيطانية التى لا فائدة منها في الحياة ..
و فعل امر ادم يتزويج توأمة الوهم بالعقل بقوى الخيال و الاراء الشيطانية التى لا فائدة منها و سيطر العقل على تؤأمة الوهم و تزوج الوهم بتوأمة العقل و سيطر عليها فكان الوهم غالب على النفس المتدبرة في الحياة و المعاش و الاخلاق و الحكمة و الصناعة و التدبير .. فاستمد كل من العقل و الوهم من المتضادات لهما في الحياة ..
و هنا توعد الوهم بقتل العقل لما زاد قرب العقل من الله وبعده عن رتبة الوهم في مدركاته وتصرفاته كان الوهم أحرص على إبطال عمله ومنعه عن فعله كما ترى في التشكيكات الوهمية ومعارضاته العقل في تحصيل المطالب النظرية العميقة الغور وقتله عبارة عن منعه عن فعله وقطع مدد الروح ونور الهداية الذي به حياة العقل عنه ..
(فَطَوَّعَتْ) فسهلت وسوّلت (لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ) بمنعه عن أفعاله الخاصة وحجبه عن نور الهداية (فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ) لتضرره باستيلائه على العقل واستبدال ضلالته وخطأه بهداية العقل وصوابه ، فإنّ الوهم إذا انقطع عن معاضدة العقل حمل النفس بأنواع التسويلات والتزيينات على إقدام أمور يتضرّر به النفس والبدن جميعا ، كالإسرافات المذمومة من باب اللذات البهيمية ، والسبعية مثل شدّة الحرص في طلب المال والجاه والإفراط فيضعف الوهم أيضا أو يبطل (فَبَعَثَ اللهُ) غراب الحرص (يَبْحَثُ فِي) أرض النفس (لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) أي : الوهم ، إذ بقطع العقل عن نور الهداية وحجبها عن السير في العالم العلوي لتحصيل الكمال وطلب سعادة المآل تحير في أمره ، فانبعث الحرص فهداه في تيه الضلالة وأراه كيف يواري ويدفن عورته أي : جثته المقتولة التي حملها الوهم على ظهره حتى

(فَطَوَّعَتْ) فسهلت وسوّلت (لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ) بمنعه عن أفعاله الخاصة وحجبه عن نور الهداية (فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ) لتضرره باستيلائه على العقل واستبدال ضلالته وخطأه بهداية العقل وصوابه ، فإنّ الوهم إذا انقطع عن معاضدة العقل حمل النفس بأنواع التسويلات والتزيينات على إقدام أمور يتضرّر به النفس والبدن جميعا ، كالإسرافات المذمومة من باب اللذات البهيمية ، والسبعية مثل شدّة الحرص في طلب المال والجاه والإفراط فيضعف الوهم أيضا أو يبطل (فَبَعَثَ اللهُ) غراب الحرص (يَبْحَثُ فِي) أرض النفس (لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) أي : الوهم ، إذ بقطع العقل عن نور الهداية وحجبها عن السير في العالم العلوي لتحصيل الكمال وطلب سعادة المآل تحير في أمره ، فانبعث الحرص فهداه في تيه الضلالة وأراه كيف يواري ويدفن عورته أي : جثته المقتولة التي حملها الوهم على ظهره حتى
أنتنت فصار عقل المعاش في تراب الأرض وهو صورة العقل المنقطع عن حياة الروح المشوب بالوهم والهوى المحجوب عن عالمه في ظلمات أرض النفس المدفون فيها تأكله ديدان القوى الطبيعية باستعمالها في تحصيل لذاتها ومطالبها (أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ) الذي دفن فرخه أي : داعيته أو كماله في أرض النفس بإفناء ما يحصل له وكتمانه فيها (فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي) بإخفائها في ظلمة النفس فأنتفع بها (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) عند الخسران وحصول الحرمان (فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) لأن كل شخص يشتمل على ما يشتمل عليه جميع أفراد النوع وقيام النوع بالواحد كقيامه بالجميع في الخارج ولا اعتبار بالعدد فإنّ النوع لا يزيد بحسب الحقيقة بتعدّد الأفراد ولا ينقص بانحصاره في شخص.

امير المشاعر
31-05-2023, 20:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو المنطق والحقيقة الذي يأتي مع الأيام من كتابات الطيب الغالي شيخنا الحبيب
الله لا يحرمنا منك شيخنا أبو شاهين الطيب والغالي

القعقاع
01-06-2023, 14:14
السلام عليكم و رحمة الله

حينما يخبرنا الله تعالى عن ادم في القران فليس المعنى هو ابو الانبياء ادم عليه السلام بل ادم هو كل مخلوق خلقه الله تعالى فأنت ادم و انا ادم و كل بشر طبعه التراب هو ادم اما المقصد من ابني ادم فهما معنى مجازي فالمعنى المقصود بهابيل هو العقل و المعنى المقصود من قابيل هو الوهم ..
و اعلم ان لكل من العقل و الوهم تؤأمة .. أما توأمة العقل فهي النفس العاقلة التى تدبر كل شيء بالعقل سواء في الحياة و المعاش و الاخلاق و حتى في الحكمة و الصناعة و التدبير .. و أما توأمة الوهم فهي فهي القوى الخيالية و الاراء الشيطانية التى لا فائدة منها في الحياة ..
و فعل امر ادم يتزويج توأمة الوهم بالعقل بقوى الخيال و الاراء الشيطانية التى لا فائدة منها و سيطر العقل على تؤأمة الوهم و تزوج الوهم بتوأمة العقل و سيطر عليها فكان الوهم غالب على النفس المتدبرة في الحياة و المعاش و الاخلاق و الحكمة و الصناعة و التدبير .. فاستمد كل من العقل و الوهم من المتضادات لهما في الحياة ..
و هنا توعد الوهم بقتل العقل لما زاد قرب العقل من الله وبعده عن رتبة الوهم في مدركاته وتصرفاته كان الوهم أحرص على إبطال عمله ومنعه عن فعله كما ترى في التشكيكات الوهمية ومعارضاته العقل في تحصيل المطالب النظرية العميقة الغور وقتله عبارة عن منعه عن فعله وقطع مدد الروح ونور الهداية الذي به حياة العقل عنه ..
(فَطَوَّعَتْ) فسهلت وسوّلت (لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ) بمنعه عن أفعاله الخاصة وحجبه عن نور الهداية (فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ) لتضرره باستيلائه على العقل واستبدال ضلالته وخطأه بهداية العقل وصوابه ، فإنّ الوهم إذا انقطع عن معاضدة العقل حمل النفس بأنواع التسويلات والتزيينات على إقدام أمور يتضرّر به النفس والبدن جميعا ، كالإسرافات المذمومة من باب اللذات البهيمية ، والسبعية مثل شدّة الحرص في طلب المال والجاه والإفراط فيضعف الوهم أيضا أو يبطل (فَبَعَثَ اللهُ) غراب الحرص (يَبْحَثُ فِي) أرض النفس (لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) أي : الوهم ، إذ بقطع العقل عن نور الهداية وحجبها عن السير في العالم العلوي لتحصيل الكمال وطلب سعادة المآل تحير في أمره ، فانبعث الحرص فهداه في تيه الضلالة وأراه كيف يواري ويدفن عورته أي : جثته المقتولة التي حملها الوهم على ظهره حتى

(فَطَوَّعَتْ) فسهلت وسوّلت (لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ) بمنعه عن أفعاله الخاصة وحجبه عن نور الهداية (فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ) لتضرره باستيلائه على العقل واستبدال ضلالته وخطأه بهداية العقل وصوابه ، فإنّ الوهم إذا انقطع عن معاضدة العقل حمل النفس بأنواع التسويلات والتزيينات على إقدام أمور يتضرّر به النفس والبدن جميعا ، كالإسرافات المذمومة من باب اللذات البهيمية ، والسبعية مثل شدّة الحرص في طلب المال والجاه والإفراط فيضعف الوهم أيضا أو يبطل (فَبَعَثَ اللهُ) غراب الحرص (يَبْحَثُ فِي) أرض النفس (لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) أي : الوهم ، إذ بقطع العقل عن نور الهداية وحجبها عن السير في العالم العلوي لتحصيل الكمال وطلب سعادة المآل تحير في أمره ، فانبعث الحرص فهداه في تيه الضلالة وأراه كيف يواري ويدفن عورته أي : جثته المقتولة التي حملها الوهم على ظهره حتى
أنتنت فصار عقل المعاش في تراب الأرض وهو صورة العقل المنقطع عن حياة الروح المشوب بالوهم والهوى المحجوب عن عالمه في ظلمات أرض النفس المدفون فيها تأكله ديدان القوى الطبيعية باستعمالها في تحصيل لذاتها ومطالبها (أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ) الذي دفن فرخه أي : داعيته أو كماله في أرض النفس بإفناء ما يحصل له وكتمانه فيها (فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي) بإخفائها في ظلمة النفس فأنتفع بها (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) عند الخسران وحصول الحرمان (فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) لأن كل شخص يشتمل على ما يشتمل عليه جميع أفراد النوع وقيام النوع بالواحد كقيامه بالجميع في الخارج ولا اعتبار بالعدد فإنّ النوع لا يزيد بحسب الحقيقة بتعدّد الأفراد ولا ينقص بانحصاره في شخص.

لا اله إلا الله
سنقرأ اكثر من مره
جزاكم الله خيرا كثيرا شيخي ابو شاهين
ونفعنا بكم

عايد
02-06-2023, 01:19
��