امير المشاعر
10-12-2022, 20:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تموت، أنت لا تتوقف عن الخلق ، مثلما تخلق واقعك أثناء عيشك لحياتك الأرضية ....
الآن، السبب الذي يجعلك لا تتوقف عن الخلق عندما تموت هو أنك لا تموت أبدا. لا يمكنك ذلك، فأنت الحياة نفسها. ولا يمكن للحياة ألا تكون حياة.
لذا لا يمكنك أن تموت. وبالتالي، فإن ما يحدث في لحظة موتك هو ... أنك تستمر في العيش.
هذا هو السبب في أن الكثيرين ممن "يموتوا" لا يصدقون أنهم قد ماتوا، وهذا لأنهم لا يشعرون بتجربة الموت، بل على العكس تماما، إنهم يشعرون أنهم أحياءٌ أكثر (وهم كذلك بالفعل)، لذا، فعادة ما يكونوا في حالة ارتباك.
قد ترى النفس الجسد مستلقيا هناك، متكدسا، لا يتحرك. ومع ذلك، تجد نفسها فجأة تتحرك في كل أنحاء المكان. غالبا ما تختبر – بالمعنى الحرفي – تجربة الطيران في أنحاء الغرفة – ثم التواجد في كل مكان في الفضاء، كل هذا بنفس الوقت. وعندما ترغب في وجهة نظر معينة، تجد نفسها فجأة تجرب ذلك.
إذا تساءلت الروح (الاسم الذي سنطلقه على النفس) قائلة: "عجبا، لماذا لا يتحرك جسدي؟"، فسوف تجد نفسها هناك على الفور، تحوم فوق الجسد مباشرة، تراقب السكون بفضول.
إذا دخل شخص ما إلى الغرفة، وفكرت الروح، "من هذا الشخص؟"، فستجد نفسها على الفور أمام هذا الشخص أو بجانبه. وهكذا، في وقت قصير جدا، تتعلم الروح أنها تستطيع الذهاب إلى أي مكان – بسرعة تفكيرها.
يسيطر على الروح شعور بالحرية والخفة المذهلين، وعادة ما يستغرق هذا بعض الوقت حتى يتأقلم الكيان مع كل هذا الارتداد الذي يحدث مع كل فكرة.
إذا كان لدى هذا الشخص أبناء، وعليه أن يفكّر بهم، تكون الروح على الفور بحضور هؤلاء الأبناء أينما كانوا. وهكذا تتعلّم الروح أن بمقدورها أن تكون في أي مكان بسرعة تفكيرها – كما يمكن لها أن تكون في مكانين في وقت واحد، أو ثلاثة، أو خمسة !!
يمكن لها أن تتواجد، وأن تراقب، وأن تنفذ أنشطة في هذه الأماكن في وقت واحد، دون صعوبة أو ارتباك. بعد ذلك، يمكنها أن "تنضم" إلى نفسها، عائدة إلى مكان واحد مرة أخرى، ببساطة، عن طريق إعادة التركيز.
تتذكر الروح في حياتها التالية ما كان من الجيد لو تذكرته في حياتها هذه – أن كل تأثير يتم خلقه بالفكر – وأن التجلي ناتج عن النية.
ما أركّز عليه في نيتي يصبح واقعي الخاص؟
بالضبط. الاختلاف الوحيد هو السرعة التي تجرب بها النتيجة. في الحياة الجسدية، قد تكون هناك فجوة زمنية بين الفكر والتجربة. بينما لا توجد فجوة في العالم الروحي، حيث تكون النتائج فورية.
لذا تتعلم الأرواح الراحلة حديثا مراقبة أفكارهم بعناية شديدة، لأنهم يجربون ما يفكرون به أيا كان. أستخدم كلمة "تتعلّم" هنا بشكل فضفاض للغاية، كشكل من أشكال الكلام أكثر من كونه وصف فعلي. سيكون مصطلح "تتذكّر" أكثر دقة.
إذا تعلّمت النفوس الجسدية التحكم في أفكارها بسرعة وكفاءة مثلما تفعل النفوس الروحية، ستتغير حياتهم بالكامل، ففي خلق الواقع الفردي، يعتبر التحكّم في الفكر، أو ما قد يسميه البعض بالصلاة – هو كل شيء.
الصلاة؟
إن التحكّم في الفكر هو أعلى شكل من أشكال الصلاة. لذا، فكّر فقط في الأشياء الجيدة والصالحة. لا تسكن في السلبية والظلام.
وحتى في تلك اللحظات عندما تبدو الأمور قاتمة – وخصوصا في تلك اللحظات – انظر إلى الكمال فقط؛ عبّر عن الامتنان، ثم تخيّل مظهر الكمال التالي الذي تختاره وحسب.
في هذه الصيغة توجد الطمأنينة. في هذه العملية تعثر على السلام. في هذا الوعي تجد الفرح.
.........................
عندما تموت، أنت لا تتوقف عن الخلق ، مثلما تخلق واقعك أثناء عيشك لحياتك الأرضية ....
الآن، السبب الذي يجعلك لا تتوقف عن الخلق عندما تموت هو أنك لا تموت أبدا. لا يمكنك ذلك، فأنت الحياة نفسها. ولا يمكن للحياة ألا تكون حياة.
لذا لا يمكنك أن تموت. وبالتالي، فإن ما يحدث في لحظة موتك هو ... أنك تستمر في العيش.
هذا هو السبب في أن الكثيرين ممن "يموتوا" لا يصدقون أنهم قد ماتوا، وهذا لأنهم لا يشعرون بتجربة الموت، بل على العكس تماما، إنهم يشعرون أنهم أحياءٌ أكثر (وهم كذلك بالفعل)، لذا، فعادة ما يكونوا في حالة ارتباك.
قد ترى النفس الجسد مستلقيا هناك، متكدسا، لا يتحرك. ومع ذلك، تجد نفسها فجأة تتحرك في كل أنحاء المكان. غالبا ما تختبر – بالمعنى الحرفي – تجربة الطيران في أنحاء الغرفة – ثم التواجد في كل مكان في الفضاء، كل هذا بنفس الوقت. وعندما ترغب في وجهة نظر معينة، تجد نفسها فجأة تجرب ذلك.
إذا تساءلت الروح (الاسم الذي سنطلقه على النفس) قائلة: "عجبا، لماذا لا يتحرك جسدي؟"، فسوف تجد نفسها هناك على الفور، تحوم فوق الجسد مباشرة، تراقب السكون بفضول.
إذا دخل شخص ما إلى الغرفة، وفكرت الروح، "من هذا الشخص؟"، فستجد نفسها على الفور أمام هذا الشخص أو بجانبه. وهكذا، في وقت قصير جدا، تتعلم الروح أنها تستطيع الذهاب إلى أي مكان – بسرعة تفكيرها.
يسيطر على الروح شعور بالحرية والخفة المذهلين، وعادة ما يستغرق هذا بعض الوقت حتى يتأقلم الكيان مع كل هذا الارتداد الذي يحدث مع كل فكرة.
إذا كان لدى هذا الشخص أبناء، وعليه أن يفكّر بهم، تكون الروح على الفور بحضور هؤلاء الأبناء أينما كانوا. وهكذا تتعلّم الروح أن بمقدورها أن تكون في أي مكان بسرعة تفكيرها – كما يمكن لها أن تكون في مكانين في وقت واحد، أو ثلاثة، أو خمسة !!
يمكن لها أن تتواجد، وأن تراقب، وأن تنفذ أنشطة في هذه الأماكن في وقت واحد، دون صعوبة أو ارتباك. بعد ذلك، يمكنها أن "تنضم" إلى نفسها، عائدة إلى مكان واحد مرة أخرى، ببساطة، عن طريق إعادة التركيز.
تتذكر الروح في حياتها التالية ما كان من الجيد لو تذكرته في حياتها هذه – أن كل تأثير يتم خلقه بالفكر – وأن التجلي ناتج عن النية.
ما أركّز عليه في نيتي يصبح واقعي الخاص؟
بالضبط. الاختلاف الوحيد هو السرعة التي تجرب بها النتيجة. في الحياة الجسدية، قد تكون هناك فجوة زمنية بين الفكر والتجربة. بينما لا توجد فجوة في العالم الروحي، حيث تكون النتائج فورية.
لذا تتعلم الأرواح الراحلة حديثا مراقبة أفكارهم بعناية شديدة، لأنهم يجربون ما يفكرون به أيا كان. أستخدم كلمة "تتعلّم" هنا بشكل فضفاض للغاية، كشكل من أشكال الكلام أكثر من كونه وصف فعلي. سيكون مصطلح "تتذكّر" أكثر دقة.
إذا تعلّمت النفوس الجسدية التحكم في أفكارها بسرعة وكفاءة مثلما تفعل النفوس الروحية، ستتغير حياتهم بالكامل، ففي خلق الواقع الفردي، يعتبر التحكّم في الفكر، أو ما قد يسميه البعض بالصلاة – هو كل شيء.
الصلاة؟
إن التحكّم في الفكر هو أعلى شكل من أشكال الصلاة. لذا، فكّر فقط في الأشياء الجيدة والصالحة. لا تسكن في السلبية والظلام.
وحتى في تلك اللحظات عندما تبدو الأمور قاتمة – وخصوصا في تلك اللحظات – انظر إلى الكمال فقط؛ عبّر عن الامتنان، ثم تخيّل مظهر الكمال التالي الذي تختاره وحسب.
في هذه الصيغة توجد الطمأنينة. في هذه العملية تعثر على السلام. في هذا الوعي تجد الفرح.
.........................