المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا خلقنا الله في هذا الكون و هو اصلا غني عن عبادتنا له ؟؟



أبو شاهين
13-04-2022, 16:22
لماذا خلقنا الله في هذا الكون و هو اصلا غني عن عبادتنا له ؟؟

فأقول بعد استغفر الله العظيم و اثوب اليه ..

حينما خلق الخالق عز و جل هذا الكون ، لم يخلق اي شيء عبثا بل كل شيء محسوب بطريقة عجيبة جدا

و حينما نتكلم عن الكون فنحن لا نقصد فقط كوكب الارض الذى نعيش فيه بل نقصد و ما هو محيط به و متجاور معه و تحته و فوقه
اما الكون فهو كبير جدا فيه مجرات و كواكب و شموس و ما قد نعلم و ما فاق مجال علم كل عالم فوق هذه البسيطة
.

و الخالق عز و جل وضع عالمين متوازيين في حياة الكون ، الكون المادي و هو ما نراه و نشاهده و نعيشه و ننبهر به و الكون الخفي و هو الكون المتوازي او الخفي او الباطني .
الارض التى نعيش فوقها عمرها اكثر من 4 مليار سنة


نحن نعلم علم اليقين ان الارض التى نعيش فيها ... العين فوق ارضها يكون مثل فلم يتكرر نفس الاشخاص نفس الشخصيات مع اختلاف في الادوار ، الحياة التى نعيشها على هذاه الارض رحلة تتكرر الى ان ننجح في الاختبار .

النجاح في الاختبار معناه ان نصل الى المعرفة التى خلقنا من اجلها ، الحرب ضد الشيطان . و التغلب عليه و تحقيق العبادة الحقيقية و الرجوع بسلام الى عدن .

لن نستطيع الوصول الى عدن و نحن ممتلئون بالخطايا ، لقد جاء الرسل و الانبياء ليس لنصيحتنا و لكن لتقويم طريقنا نحو الحقيقة متى زغنا عنها و فشي فينا الجهل و حدنا عن الصواب .

مهمة الرسل كانت ان يقوموا مسارنا نحو الخروج بسلام من هنا – يفكرني بفلم نابيهاليا -- ، لأنه ان لم نخرج سنبقى و ان بقينا هنا سنكون كالتلميذ الكسول الذي يكرر كل سنة نفس سنته الدراسية لأنه لا يفهم شيئا و كلما كرر القسم اخدوه الى قسم يجتمع فيه فقط الكسالى الى ان يطرد من المدرسة لانه تجاوز ما هو مسموح له به قانونيا و انتهت تجربته القانون يحكم كل شيء ،

الحقيقة التى يجب ان نؤمن بها ان الانبياء لم يأتوا ليرشدونا الى طريق الخروج بسلام فقط .. بل و ان يبينوا و يوضحوا لنا طريق الخلاص و انتشالنا من اعادة التجربة مرارا و تكرارا و لكي نكون نحن الفراش المبثوث و نصل الى البيت المعمور ، لحج حقيقي للروح و ليس للجسد اما الوقوف بعرفة فهو حج جسد هالك و هو هو يبقى فقط لمن عرف .. فهو كالوقوف على الجودي بعد ان نلقي ما في يميننا لتلقف ما صنعوا
.

لم يبعث الخالق الرسل لنقدسم و نكتب اسماءهم من الذهب نعلقها على الحيطان او نكتب التعاليم للزينة و نبروزها دون ندراك معناها الحقيقي و دون ان نفهم رسالاتهم ، و الرسول كالمعلم الحقيقي الامين النزيه الذي يكون همه الوحيد ان يصل ما يعلمه لطلابه او تلامذته الى عقولهم و يستوعبوه و يفهموه ، فهنا يكون معنى ان المعلم كاد ان يكون رسولا . و ليس كل معلم رسولا فهناك من يعلمك الحكمة و هناك من يعلمك الجهل و يحول طريقك من النور الى الظلام ..

المعلم الصادق الحقيقي هو من يعمل بجد و تفان في ان يفهم طلابه دروسه بسلاسة ، و النبي او الرسول هو من يصارع الشيطان لكي يكشف عن الحقيقة و يبين لنا الطريق ( الصراط ) لكي نصل الى بوابة الخروج بسلام و لكي لا نتوه في الارض و نموت و نحيا تائهين و نموت و نحيا غافلين و نموت و نحيا كافرين و نموت و نحيا شياطين .

حينما يولد طفل في هذا الكون فهو .. كما يعرف ثدي والدته الذى يتغذى منه فطريا ، فانه يعرف انه قد الى اختبار جديد ، في ذكاءه الكوني المختزل يعرف انها تجربة جديدة يلبس فيها جسد ترابي و لكن لا يستطيع الاستيعاب ليصل الى الادراك لأن الذاكرة العقلية تكون فارغة و جديدة و نقية ، فقط ما هو مختزل في الذكاء الكوني يداعب عقله ... ذاكرته الجديدة يجب ان يملأها من اول بكاء له في ولادته الجديدة الى اخر يوم حين يبكى عليه عند مغادرته ، هذه الذاكرة يتم تفكيكها عندما يخرج الجسد من الارض و يدفن ذالك الجسد في التراب و يتم قياسها و بما هي مليئة ، و هل توجد بها ملفات كونها هذا الشخص صالحة تؤهله لعبور البرازخ بنجاح و الترقي بمرتبه جديدة او هي فارغة من اي محتوى حقيقي و مليئة بالملفات التى تحمل النقمة و العذاب فتهوي به تلك الاوزار و تسجن روحه من بعد الى بعد ،.....

فمن الافظل لنا ان تكون كل ملفاتنا جيدة و نستطيع بواسطتها عبور البرازخ و النجاة من خوف
اعادة التجربة و الرجوع للاصل ، اما ان عدنا و عدنا و عدنا الى هنا ، فالدنيا ماشية الى عذاب و سيأتي زمن اكاد اره ، اشعة هذه الشمس التى تضيء اليوم علينا و تمدنا بالدفئ ستكون كالنار و ماء هذه الارض العذب .. سيكون كالصديد و اشجاره الخضراء ستكون اشجار زقوم و سيعم الخراب و ينفخ في الصور ، و تعلن النهاية فمن عاد بسلام الى عدن سيبقى فيها و من لم يعد الى عدن سيكون عليه ان يحارب الشيطان مرة اخرى فوق هذه الارض التى ستتحول من كوكب جميل الى ارض سقر لا شمس فيها و هواءها كبريت و ترتع فيها الشياطين و العذاب ...
و لمن سألنى في الخاص عن بحر الدم ....
بحر الدم ، في حقيقته هو بحر داخل انفسنا و ليس بحر حقيقي به اسماك و باخرات و لكن هو بحر من الطاقة نجده اذا دخلنا انفسنا فقط ،
بحر الدم مثل ارض النور هي كذالك بوابتها داخل انفسنا متى اكتسبنا اليقين و الشجاعة و المحبة و الصدق و الوفاء و الخير تنفتح لنا بوابتها و نستطيع الدخول اليها ،

بحر الدم هو باب ينفتح لكل شخص فكر فيه او حاول اكتشافه او اقترب منه لأنه فخ فقط من دخله تجره الدنيا وراء الخيال و الاصنام و الاوهام و تتلاعب به الشياطين و يكون كمن دخل عقله فيروس ، فتتكالب عليه الشياطين الى ان يصاب بالاحباط او الجنون ، لهذا اسهل طريق لتجاوز هذه العقبة هو ان نتمسك بالعروة الوتقى ، و لا نزيغ عنها لكي نعبر نحو الحقيقة بسلام ...

بحر الدم ، هو ارتباط النفس بالوهم و الخيال فتتحفز النفس لان النفس ساعتها تنسى الموت و الهدف من الحياة ، و بما اننا نحن كذالك اغلب تكويننا الجسدي ماء فان المد و الجزر يتحكم فينا و كلما خفت موازيننا و دخلنا بحر الدم بسرعة كلما تحكم فينا القمر بشراسة بمده و جزره في نفوسنا و طبيعتنا و اجسادنا فنكون مضغوطين مشوشين فكريا من جراء التحكمات الكوكبية و القمرية في انفسنا ... فنخرج من الدائرة الالهية للدائرة الطبيعية فتتحكم فينا الامزجة و الطبائع و الكواكب لاننا نتحول الى شيء في الكون و ليس ارواح متحكمة ،

ان ارتباطنا في حياتنا اليومية بعدد من البشر يمكن ان يخرجنا من دائرتنا الى دائرة اخرى ملوثة تجرنا للغرق في بحر الدم ، ان البشر الذين ستلتقى معهم مهما كانت مراتبهم و مراكزهم و رتبهم و لو كانوا ملوكا او امراء او حكاء او فقهاء ..... فقد يكون عقلهم سوى يقاومون الشيطان و واعون ببحر الدم و واعون بمحيطهم.... او قد يكونون منغمسين للاذنين في بحور مختلفة من بحور الدم و عقولهم متوقفه عن التفكير و يصبحون مرضى نفسيا او تؤزم الشياطين و توحي لهم زخرف القول من حيث لا يشعرون ، قد تبهرك مراتبهم و لباسهم و لكن ستتفاجأ من عقولهم الفارغة و هؤلاء يحصنهم الشيطان و يدافع عنهم و يقويهم و يصنع الكثير منهم لانه يستخدمهم في حربه ضد عباد الله المؤمنين و الصالحين

زوجة السوسي
28-01-2023, 22:11
موضوع قيم يستحق القراءة اكثر من مرة حتى يُفهَم
بارك الله فيك شيخي ابوشاهين وحفظك\üä

القعقاع
24-01-2024, 09:02
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا اله الا الله
يجب ان نستوعب اننا في الأصل أرواح ونعيش الآن تجربة ارضيه
ولعل مايفسر أن نوعية البشر تزداد سوءا جيل بعد جيل هو تراكم وزيادة نسبة الراسبين
نسأل الله العافيه والعون
جزاك الله خيرا سي ابو شاهين