أبو شاهين
17-03-2022, 21:30
أولاد الاجواد او أبناء الحال و المبتلين بالأحوال الروحانية .. من هم و كيف يتم الأمر ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. قبل ان نسبح في العميق من بحر هذه الحلقة دعونا ندخل من شاطئها فنفهم أولا عن حقيقة عالم الجن و نتعرف عليهم لأول مرة بصورة حقيقية ..يوجد لدى الكثير من الناس خلط بين الجن و الشياطين .. فالجن لا علاقة لهم بالشياطين مطلقا و كما انه يوجد شياطين من الانس فهناك أيضا شياطين من الجن .. و شياطين الجن هم من الجن العاصي و الكافر الذي يسمى شيطانا بسبب كفره و جحوده تماما مثل شياطين الانس .. فشاطين الانس هم اشخاص مثلنا تماما.. فالكثير جدا من البشر هم في صفة بشر و لكن ارواحهم ملوثة و مليئة بالخطايا اكتسبت طاقة ظلمانية حولتهم الى شياطين الانس فقد تجد شخص في لباس الصالحين و هيئة المؤمنين سواء كان ذكرا او انتى و لكن افعاله أفعال الابالسة و الشياطين ..
فلا تحكم على الرجل او المرأة من مضهرهما و انما من افعالهما .. و ان تزوج شيطان من الانس بشيطانة من الانس فان ابناءهم يكونون في العادة من السلالة المغضوب عليها فتجد المولود او المولودة دينه الكفر لا يسمع و لا يعقل و لا يفكر نعوذ بالله منهم نفس الامر بالنسبة للجن فان تشيطن جنى تتلوث روحه و تكتسب صفات الشياطين .. و يخرج من حال الى حال و كما انه في عالم الانس هناك اشخاص بالوان مختلفة و اجناس مختلفة فمنا الجنس الأبيض و الأصفر في و القمحي والأسود و البني و الأحمر في و المتحول الألوان و هي سبعة الوان مختلفة لكل بشر من هذه الاجناس سلالة تختلف عن الأخرى و عرق يختلف عن الاخر و لغة تختلف عن الأخرى و فكر و ذكاء و علم و فهم يختلف بعضهم به عن بعض فان عوالم الجن لها نفس الصفة تماما و نفس الألوان بشكل مختلف نوعا ما .. فهناك الجن الأبيض و الأصفر و الأحمر و الارزق و الأخضر و الاروجواني و الأسود و كل لون من هذه الألوان يمثل سلالة مختلفة و جنس مختلف عن الاخر و العجيب لدى عالم الجن ان ملوك الجن تجد لهم حاكمين حاكم ارضي و يسمى الملك الأرضي و ملك اخر يسمى الحاكم العلوي و كل ملك من الملوك له يوم محدد تفتح دائرته فيه و لكل ملك منازل قمرية معينة تفتح فيها سدوده و حدوده بين العالم العلوي و السفلي و هذا من عجيب حكمة الله و من اسرار عالم الجن التي لا يجب هتكها للعامة فلن ادخل في التفصيل و لكن ساعطيكم كثير جدا من اسرار عالم الجن .
اما الجن فنحن الانس ظلمناهم بشكل كبير بحيث الصقنا بهم كل فشلنا و حمقنا و جهلنا .. فالجن هم مخلوقات تماما مثل الانس خلقهم الله تعالى أيضا للعبادة و يحاربون الشيطان كما نحاربه نحن و منهم الصالحون و منهم الفاسدون و منهم المؤمنون الاولياء و منهم الكفار و الملحدون .. و الجن يعيش بتوازي مع عالم الانس بشكل عجيب بحيث انهم قريبين جدا منا و لكن بيننا حجب بصرية ان استطعنا تعديلها نرى الجن باذن الله .. فالجن أرواح مهتزة طاقتها متذبذبة بشكل عجيب جدا و ان استطعنا نحن البشر ان نتحكم في تغيير طريقة رؤيتنا وزاويتها و نتحكم عبر قوانا الروحية في محيطنا و اجسامنا غيرنا قوة بصرنا و نستطيع ان نرى المخلوقات الأخرى المحيطة بنا و التي لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة الامر بسيط جدا و لهذا تجد اهل الخلوات و الرياضات الروحانية و الممتنعين عن اكل ذات الروح و ما خرج من الروح لهم بصيرة نافذة و قوية .. و تكون لهم تلك السكينة و النور في قلوبهم .. فالمؤمن الحقيقي الذي يعلم حقيقة الايمان و يطبق روح هذا الايمان و الذي تنزهت نفسه عن كل شيء و فطن الى الحقيقة المحيطة به .. يصل الى المشاهدة و التواصل مع كافة العوالم الأخرى ..
حاليا في زمننا هذا انقسم البشر الى نوعان نوع يؤمن بالغيب و بالتالي يمؤمن بوجود الجن لان الكتب السماوية اخبرته بوجوده و ليس لانه شاهده و عاينه و نوع اخر لا يؤمن بوجود الجن و لا يؤمن بوجود الشياطين لانه يؤمن فقط بما يرى و لكن يؤمن على مضض بوجود خالق لهذا الكون و لا يؤمن بما لم تشاهده عيناه و هم كثر في هذا الزمان رغم ان النوع الأول يؤمن بوجود الملائكة و النوع الثاني لا يؤمن أيضا بوجودها و ايمانه بوجود خالق او اله قد يكون تفاديا فقط لعدم وصفه بالالحاد او الكفر و الزندقة .. .
و على الرغم أن هناك فرق بين الإيمان بالملائكة والإيمان بالجن، فالإيمان بالملائكة مثلا هو أصل من أصول الإيمان التي حددها وبينها القران الكريم وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر، فلو لم أؤمن بالملائكة لانهدم الإيمان تماما، أما الإيمان بالجن فإن القرآن مع كثرة ما تحدث به عن الجن لم يجعل الإيمان بهم عقيدة من عقائد الإسلام او الايمان كما جعل الملائكة، وإنما تحدث عنهم فقط كما يتحدث عن الإنسان وعن كل شيء، فالتصديق بوجودهم من مقتضيات التصديق بالقرآن في كل ما حدث عنهم .. و عدم الايمان بوجود الجن و الشياطين هم كفر بما في القران الكريم
و الشاهد .. ان عالم الجن ليس عالما مرئيا متاح للجميع رؤيته و مشاهدته و لكن هناك اشخاص لهم قدرات تؤهلهم للمشاهدة و التواصل القدسي و الملكوتي و هؤلاء في حكم منكري وجود الجن و الملائكة مرضى بالهلوسات السمعية و البصرية و قد يصفونهم بالمجانين و المرضى النفسيين و منهم من المجاذيب السالكين في البراري و القفار و الجبار و منهم المجذوبين للحضرات و الاذكارو التقديس و التسبيح و منهم أولاد الاجواد الذين لديهم اتصال بين عالم الانس و الجن و منهم اهل الاستنزالات النفسية الذين لهم تواصل عجيب مع العوالم الخفية و هناك طرق متعددة و كثيرة جدا تعتبر نقاط تواصل بين عالم الجن و الانس .. و تسمى مجمع البحرين لدى اهل الباطن و قد تسمى خلوات او استنزالات او تحضير او حضرة او جذبة او لدى الاخرين فكل شخص حاله و لا يمكن للإنسان العادي ان يفهم حال اهل الحال و لا يمكن للإنسان العادي فهم حال أبناء الاجواد و لا يمكن للإنسان العادي ان يصل الى أبواب العهود و المواثيق التي قد تكون بين الجن و الانس او بين الانس و الابالسة و لا يمكن للإنسان العادي ان يفهم و يكشف سر الخلوات و التواصلات الربانية او الروحانية التي تكون لدى البعض من البشر .. و التي قد يراها المتذاكين و اقصد بالمتذاكين الأشخاص الذين يكون الشيطان راكبا على ظهورهم و لا يحسون به يمتطيهم و يوجههم كما يريد قلت يراها هؤلاء حمق و جنون او دجل و شعوذه و الحقيقة ان شاهد المتذاكي حال من هذه الأحوال يجب عليه ان يطلب العفو للمبتلى به و يحمد الله انه لا يستطيع ان يرى من يمسك بطوقه و يركب ظهره من الابالسة و يشكر الخالق انه لم يدخل بعد في امتحان و اختبار مثل ما يرى و.. اما المتذاكي الغبي فهو مثل من يرى الشمس من تقب في نافذته بعين واحدة و الحقيقة انه ان فتح النافذه سيرى الشمس بكلثا عينه و ينتعش بشعاعها الذهبي و اشراقتها الممتعة
اما مملكات الجن فمختلفة و متعددة منها مملكات تكون في سفوح الجبال و منها ما هو تحت الأنهار و منها ما هو في الصحاري و الأماكن الفارغة و منها مملكات في الأماكن المهجورة و المتروكة و يمكن تمثيل مملكة الجن كمملكة للنمل او مملكة للنحل و الجن يمكنه ان يبني القلاع و الحصون في أماكن صغيرة و الاكوان المخفية او المحجوبة او يمكنه أيضا ان يختفي في ظلال الأشخاص و بعض الحيوانات و يعيش فيها و هذا شيء عجيب حيث ان هناك أنواع تسمى الساكن يمكنه ان يبني قلاعا و حصوصنا في انفس الأشخاص و يسمون ملبوسين من الجن وأنواع الجن كثيرة و لكن الأقرب الى الانس أربعة أنواع اولهم الساكن كما اسلفت و هو يستطيع التلبس بالاشخاص في حال عرضته للاذى او اذيت أولاده او عائلته و هو مثل القرين و لكنه يكون قريب منا و من الممكن ان يتشكل في صورة قطط او افاعي و ثانيهم عامر المكان و هو يسكن نفس المكان الذي نسكه و لكنه يكون في نقطة واحدة من احد اركان البيت او المنزل و ثالتهم العدو المانع و هو جن حقود حسود له قدرة على التشكل و يسبب المانع لعدد من الأشخاص الذين يحسدهم لشيء هو يحبه و رابعهم المخاوى المحب و هو نوع من الجن المسلم يعمر المساجد و الزوايا و الاضرحه و يحب القران و اهل الجذبة و يعمر زوايا الصوفية بكثرة .. اما الأنواع الأخرى فهي لا تتواصل الا مع بشر مخصوصين يسمون اهل الخلوات و هؤلاء الأنواع من البشر منهم الروحانيون و منهم ربانيون من العبادلة لا يمكننا الحديث عنهم
اما الشياطين المحيطة بنا فهم أنواع واحد قريب جدا منا و هو القرين و هو يكون بالرجل اليسرى للإنسان و في حالة سحر الانسان سيحس بالقرين يتنقل في جسده من اعلى دماغه الى اخمص قدميه و هذا شيء لا يحس به الا من أصيب بالسحر و أربعة متربصين بنا دائما يسمون العارض و المعكس و هو شيطان كراهية يتسلط على من حسنت اخلاقه و اتقى ربه و و صاحب الخصومة و هو شيطان يدخل بين الزوجين فيطلقهما و بين الشريكين فيفرقهما و بين الاخوة فيخاصمهما و المكفر و هو شيطان يجر صاحبه للكفر و الالحاد و يلقي في نفسه الشك و الفثنة و يدخل به الى عوالم الخيال و عموما الشياطين هم الأكثر تفاعلا مع الانسان فسيجدهم أينما حل و ارتحل بين شياطين للانس و شياطين للجن .. و الشياطين التي ذكر تخاف من اهل الله و اهل الذكر و لا تقرب ساحتهم و كلما ابتعد الانسان عن الذكر و عن الله تعالى تلبست به الشيطان و وجهته و امتطت ضهره و حركته كما تريد و سيطرت عليه و تحكمت في فكره و عقله و نفسه ..
و السحرلا يعمل فيه الجن مطلقا و لكن هناك شياطين مخصوصة تعمل في السحر و تسمى خدام السحر و غالبا أي سحر يكون فيه خدام سحر و الساحر الشيطان و حراس السحر .. و يكون بعهد و ميتاق بين ساحر الانس و الساحر الشيطان .. و السحر كلما كان قويا كلما كان به عدد كبير من الخدام و عدد كبير من الحراس على المسحور نفسه و على مكان السحر .. و غالبا السحر هو تركيب يركب فيه ساحر الانس أشياء تقوى الساحر الشيطان و يكون بوابة لاختراق أماكن لا يستطيع الشياطين الوصول اليها الا عن طريق السحر مثل المقابر و المساجد و بعض الأنواع من الأشجار و بعض الأراضي و البراري او الأنهار او البحار ..
و لهذا ستجد ان اغلب الاسحار تكون في أماكن مقدسة او مغناطيسية او في مواقد للنار او المنابع للماء او تدفن في سفوح الجيال التي تكوون مأهولة بالجن و طبعا كل سحر هو اختراق لهذه المناطق من الشياطين و حرب كبيرة من الابالسة على الجن و الانس ستستمر الى قيام الساعة و اعلم ان الجن كذالك يسحر فيسحر الجني للجني و قد يقوم سحرة الانس بسحر جني عن طريق العزائم و الطلاسم .. فان سحر جني سجن في نفس ذي روح كانسان او حيوان و لهذا قد يجد و يستغرب بعض الرقاة حينما يقوم بصرع مريض فيتكلم معه المتلبس و يقول له انه جني و مسجون داخل الجسد و انه يوجد حراس خارج الجسد و لا يستيطع الخروج فهذا نوع من السحر يتم فيه سحر الجن في انفس الانس بطاقة شيطانية و يقوم به من غسلوا أيديهم من رحمة الله من الانس اعاذنا الله تعال منهم ..
احبابي في الله تقبلوا فائق التحية و التقدير و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. قبل ان نسبح في العميق من بحر هذه الحلقة دعونا ندخل من شاطئها فنفهم أولا عن حقيقة عالم الجن و نتعرف عليهم لأول مرة بصورة حقيقية ..يوجد لدى الكثير من الناس خلط بين الجن و الشياطين .. فالجن لا علاقة لهم بالشياطين مطلقا و كما انه يوجد شياطين من الانس فهناك أيضا شياطين من الجن .. و شياطين الجن هم من الجن العاصي و الكافر الذي يسمى شيطانا بسبب كفره و جحوده تماما مثل شياطين الانس .. فشاطين الانس هم اشخاص مثلنا تماما.. فالكثير جدا من البشر هم في صفة بشر و لكن ارواحهم ملوثة و مليئة بالخطايا اكتسبت طاقة ظلمانية حولتهم الى شياطين الانس فقد تجد شخص في لباس الصالحين و هيئة المؤمنين سواء كان ذكرا او انتى و لكن افعاله أفعال الابالسة و الشياطين ..
فلا تحكم على الرجل او المرأة من مضهرهما و انما من افعالهما .. و ان تزوج شيطان من الانس بشيطانة من الانس فان ابناءهم يكونون في العادة من السلالة المغضوب عليها فتجد المولود او المولودة دينه الكفر لا يسمع و لا يعقل و لا يفكر نعوذ بالله منهم نفس الامر بالنسبة للجن فان تشيطن جنى تتلوث روحه و تكتسب صفات الشياطين .. و يخرج من حال الى حال و كما انه في عالم الانس هناك اشخاص بالوان مختلفة و اجناس مختلفة فمنا الجنس الأبيض و الأصفر في و القمحي والأسود و البني و الأحمر في و المتحول الألوان و هي سبعة الوان مختلفة لكل بشر من هذه الاجناس سلالة تختلف عن الأخرى و عرق يختلف عن الاخر و لغة تختلف عن الأخرى و فكر و ذكاء و علم و فهم يختلف بعضهم به عن بعض فان عوالم الجن لها نفس الصفة تماما و نفس الألوان بشكل مختلف نوعا ما .. فهناك الجن الأبيض و الأصفر و الأحمر و الارزق و الأخضر و الاروجواني و الأسود و كل لون من هذه الألوان يمثل سلالة مختلفة و جنس مختلف عن الاخر و العجيب لدى عالم الجن ان ملوك الجن تجد لهم حاكمين حاكم ارضي و يسمى الملك الأرضي و ملك اخر يسمى الحاكم العلوي و كل ملك من الملوك له يوم محدد تفتح دائرته فيه و لكل ملك منازل قمرية معينة تفتح فيها سدوده و حدوده بين العالم العلوي و السفلي و هذا من عجيب حكمة الله و من اسرار عالم الجن التي لا يجب هتكها للعامة فلن ادخل في التفصيل و لكن ساعطيكم كثير جدا من اسرار عالم الجن .
اما الجن فنحن الانس ظلمناهم بشكل كبير بحيث الصقنا بهم كل فشلنا و حمقنا و جهلنا .. فالجن هم مخلوقات تماما مثل الانس خلقهم الله تعالى أيضا للعبادة و يحاربون الشيطان كما نحاربه نحن و منهم الصالحون و منهم الفاسدون و منهم المؤمنون الاولياء و منهم الكفار و الملحدون .. و الجن يعيش بتوازي مع عالم الانس بشكل عجيب بحيث انهم قريبين جدا منا و لكن بيننا حجب بصرية ان استطعنا تعديلها نرى الجن باذن الله .. فالجن أرواح مهتزة طاقتها متذبذبة بشكل عجيب جدا و ان استطعنا نحن البشر ان نتحكم في تغيير طريقة رؤيتنا وزاويتها و نتحكم عبر قوانا الروحية في محيطنا و اجسامنا غيرنا قوة بصرنا و نستطيع ان نرى المخلوقات الأخرى المحيطة بنا و التي لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة الامر بسيط جدا و لهذا تجد اهل الخلوات و الرياضات الروحانية و الممتنعين عن اكل ذات الروح و ما خرج من الروح لهم بصيرة نافذة و قوية .. و تكون لهم تلك السكينة و النور في قلوبهم .. فالمؤمن الحقيقي الذي يعلم حقيقة الايمان و يطبق روح هذا الايمان و الذي تنزهت نفسه عن كل شيء و فطن الى الحقيقة المحيطة به .. يصل الى المشاهدة و التواصل مع كافة العوالم الأخرى ..
حاليا في زمننا هذا انقسم البشر الى نوعان نوع يؤمن بالغيب و بالتالي يمؤمن بوجود الجن لان الكتب السماوية اخبرته بوجوده و ليس لانه شاهده و عاينه و نوع اخر لا يؤمن بوجود الجن و لا يؤمن بوجود الشياطين لانه يؤمن فقط بما يرى و لكن يؤمن على مضض بوجود خالق لهذا الكون و لا يؤمن بما لم تشاهده عيناه و هم كثر في هذا الزمان رغم ان النوع الأول يؤمن بوجود الملائكة و النوع الثاني لا يؤمن أيضا بوجودها و ايمانه بوجود خالق او اله قد يكون تفاديا فقط لعدم وصفه بالالحاد او الكفر و الزندقة .. .
و على الرغم أن هناك فرق بين الإيمان بالملائكة والإيمان بالجن، فالإيمان بالملائكة مثلا هو أصل من أصول الإيمان التي حددها وبينها القران الكريم وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر، فلو لم أؤمن بالملائكة لانهدم الإيمان تماما، أما الإيمان بالجن فإن القرآن مع كثرة ما تحدث به عن الجن لم يجعل الإيمان بهم عقيدة من عقائد الإسلام او الايمان كما جعل الملائكة، وإنما تحدث عنهم فقط كما يتحدث عن الإنسان وعن كل شيء، فالتصديق بوجودهم من مقتضيات التصديق بالقرآن في كل ما حدث عنهم .. و عدم الايمان بوجود الجن و الشياطين هم كفر بما في القران الكريم
و الشاهد .. ان عالم الجن ليس عالما مرئيا متاح للجميع رؤيته و مشاهدته و لكن هناك اشخاص لهم قدرات تؤهلهم للمشاهدة و التواصل القدسي و الملكوتي و هؤلاء في حكم منكري وجود الجن و الملائكة مرضى بالهلوسات السمعية و البصرية و قد يصفونهم بالمجانين و المرضى النفسيين و منهم من المجاذيب السالكين في البراري و القفار و الجبار و منهم المجذوبين للحضرات و الاذكارو التقديس و التسبيح و منهم أولاد الاجواد الذين لديهم اتصال بين عالم الانس و الجن و منهم اهل الاستنزالات النفسية الذين لهم تواصل عجيب مع العوالم الخفية و هناك طرق متعددة و كثيرة جدا تعتبر نقاط تواصل بين عالم الجن و الانس .. و تسمى مجمع البحرين لدى اهل الباطن و قد تسمى خلوات او استنزالات او تحضير او حضرة او جذبة او لدى الاخرين فكل شخص حاله و لا يمكن للإنسان العادي ان يفهم حال اهل الحال و لا يمكن للإنسان العادي فهم حال أبناء الاجواد و لا يمكن للإنسان العادي ان يصل الى أبواب العهود و المواثيق التي قد تكون بين الجن و الانس او بين الانس و الابالسة و لا يمكن للإنسان العادي ان يفهم و يكشف سر الخلوات و التواصلات الربانية او الروحانية التي تكون لدى البعض من البشر .. و التي قد يراها المتذاكين و اقصد بالمتذاكين الأشخاص الذين يكون الشيطان راكبا على ظهورهم و لا يحسون به يمتطيهم و يوجههم كما يريد قلت يراها هؤلاء حمق و جنون او دجل و شعوذه و الحقيقة ان شاهد المتذاكي حال من هذه الأحوال يجب عليه ان يطلب العفو للمبتلى به و يحمد الله انه لا يستطيع ان يرى من يمسك بطوقه و يركب ظهره من الابالسة و يشكر الخالق انه لم يدخل بعد في امتحان و اختبار مثل ما يرى و.. اما المتذاكي الغبي فهو مثل من يرى الشمس من تقب في نافذته بعين واحدة و الحقيقة انه ان فتح النافذه سيرى الشمس بكلثا عينه و ينتعش بشعاعها الذهبي و اشراقتها الممتعة
اما مملكات الجن فمختلفة و متعددة منها مملكات تكون في سفوح الجبال و منها ما هو تحت الأنهار و منها ما هو في الصحاري و الأماكن الفارغة و منها مملكات في الأماكن المهجورة و المتروكة و يمكن تمثيل مملكة الجن كمملكة للنمل او مملكة للنحل و الجن يمكنه ان يبني القلاع و الحصون في أماكن صغيرة و الاكوان المخفية او المحجوبة او يمكنه أيضا ان يختفي في ظلال الأشخاص و بعض الحيوانات و يعيش فيها و هذا شيء عجيب حيث ان هناك أنواع تسمى الساكن يمكنه ان يبني قلاعا و حصوصنا في انفس الأشخاص و يسمون ملبوسين من الجن وأنواع الجن كثيرة و لكن الأقرب الى الانس أربعة أنواع اولهم الساكن كما اسلفت و هو يستطيع التلبس بالاشخاص في حال عرضته للاذى او اذيت أولاده او عائلته و هو مثل القرين و لكنه يكون قريب منا و من الممكن ان يتشكل في صورة قطط او افاعي و ثانيهم عامر المكان و هو يسكن نفس المكان الذي نسكه و لكنه يكون في نقطة واحدة من احد اركان البيت او المنزل و ثالتهم العدو المانع و هو جن حقود حسود له قدرة على التشكل و يسبب المانع لعدد من الأشخاص الذين يحسدهم لشيء هو يحبه و رابعهم المخاوى المحب و هو نوع من الجن المسلم يعمر المساجد و الزوايا و الاضرحه و يحب القران و اهل الجذبة و يعمر زوايا الصوفية بكثرة .. اما الأنواع الأخرى فهي لا تتواصل الا مع بشر مخصوصين يسمون اهل الخلوات و هؤلاء الأنواع من البشر منهم الروحانيون و منهم ربانيون من العبادلة لا يمكننا الحديث عنهم
اما الشياطين المحيطة بنا فهم أنواع واحد قريب جدا منا و هو القرين و هو يكون بالرجل اليسرى للإنسان و في حالة سحر الانسان سيحس بالقرين يتنقل في جسده من اعلى دماغه الى اخمص قدميه و هذا شيء لا يحس به الا من أصيب بالسحر و أربعة متربصين بنا دائما يسمون العارض و المعكس و هو شيطان كراهية يتسلط على من حسنت اخلاقه و اتقى ربه و و صاحب الخصومة و هو شيطان يدخل بين الزوجين فيطلقهما و بين الشريكين فيفرقهما و بين الاخوة فيخاصمهما و المكفر و هو شيطان يجر صاحبه للكفر و الالحاد و يلقي في نفسه الشك و الفثنة و يدخل به الى عوالم الخيال و عموما الشياطين هم الأكثر تفاعلا مع الانسان فسيجدهم أينما حل و ارتحل بين شياطين للانس و شياطين للجن .. و الشياطين التي ذكر تخاف من اهل الله و اهل الذكر و لا تقرب ساحتهم و كلما ابتعد الانسان عن الذكر و عن الله تعالى تلبست به الشيطان و وجهته و امتطت ضهره و حركته كما تريد و سيطرت عليه و تحكمت في فكره و عقله و نفسه ..
و السحرلا يعمل فيه الجن مطلقا و لكن هناك شياطين مخصوصة تعمل في السحر و تسمى خدام السحر و غالبا أي سحر يكون فيه خدام سحر و الساحر الشيطان و حراس السحر .. و يكون بعهد و ميتاق بين ساحر الانس و الساحر الشيطان .. و السحر كلما كان قويا كلما كان به عدد كبير من الخدام و عدد كبير من الحراس على المسحور نفسه و على مكان السحر .. و غالبا السحر هو تركيب يركب فيه ساحر الانس أشياء تقوى الساحر الشيطان و يكون بوابة لاختراق أماكن لا يستطيع الشياطين الوصول اليها الا عن طريق السحر مثل المقابر و المساجد و بعض الأنواع من الأشجار و بعض الأراضي و البراري او الأنهار او البحار ..
و لهذا ستجد ان اغلب الاسحار تكون في أماكن مقدسة او مغناطيسية او في مواقد للنار او المنابع للماء او تدفن في سفوح الجيال التي تكوون مأهولة بالجن و طبعا كل سحر هو اختراق لهذه المناطق من الشياطين و حرب كبيرة من الابالسة على الجن و الانس ستستمر الى قيام الساعة و اعلم ان الجن كذالك يسحر فيسحر الجني للجني و قد يقوم سحرة الانس بسحر جني عن طريق العزائم و الطلاسم .. فان سحر جني سجن في نفس ذي روح كانسان او حيوان و لهذا قد يجد و يستغرب بعض الرقاة حينما يقوم بصرع مريض فيتكلم معه المتلبس و يقول له انه جني و مسجون داخل الجسد و انه يوجد حراس خارج الجسد و لا يستيطع الخروج فهذا نوع من السحر يتم فيه سحر الجن في انفس الانس بطاقة شيطانية و يقوم به من غسلوا أيديهم من رحمة الله من الانس اعاذنا الله تعال منهم ..
احبابي في الله تقبلوا فائق التحية و التقدير و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته