شيخ الأسرار الباطنية
11-06-2011, 12:35
إذا أحبّ رجل امرأة، أو أحبّت امرأة رجلاً، هنا يوجد شيء آخر يجب فهمه أيضاً... يقول علماء الطبيعة وعلماء النفس:
الرجل ليس رجلاً فحسب بل امرأة أيضاً...
والمرأة ليست امرأة فحسب بل رجل أيضاً...
لذلك عندما يلتقي رجل وامرأة، يتم اللقاء بين أربعة لا اثنان... رجل وامرأة، ورجل مخبأ في المرأة مع المرأة المخبأة في الرجل.. ويبدو هذا اللقاء مضاعفاً ومعقداً ومتشابكاً أكثر من الاعتقاد السائد.
الرجل هو رجل وامرأة معاً.. لماذا؟
لأنه أتى من الاثنين، من أبيه وأمه، وهما لا يزالان في دمه وخلايا جسمه...
لا بد أن تكون رجل وامرأة معاً لأنك تركيب ولقاء بين الأقطاب المتعاكسة، ولا يمكنك إنكار واحد منهما والإبقاء على الآخر، مثلما كان ولا يزال يحدث بين الناس.....
كلنا عميان ونتبع أرسطو دون سؤال في كل موقف وحال، وهذا قد سبّب مشكلات كبيرة للإنسان، وهي مستحيلة الحل إذا تبعنا منطق أرسطو.
لقد تم تعليم الرجل أن يكون رجلاً فقط دون التشبه بالنساء: ألا يُظهر أي ميول وصفات أنثوية، ألا يُظهر أي لطافة في القلب، ولا أي تقبّل للآخر، وأن يكون عدوانياً هجومياً دائماً... وتم تعليمه ألا يبكي أبداً، لأن الدموع للنساء..
وتم تعليم المرأة ألا تتشبّه بالرجل: لا تظهري أبداً أي عنف وعدوان، لا تعبّري عن أحاسيسك واكبتيها، ابقِ دائماً متقبّلة ورحبة الصدر وحنونة مع الجميع.
كل هذا التعليم مضاد للواقع وقد شلّ الطرفين... في عالم أفضل وفهم أكبر، سيكون الرجل رجلاً وامرأة معاً، والمرأة كذلك... لأن الرجل بحاجة أحياناً لأن يكون امرأة!
هناك لحظات يحتاج الرجل فيها لأن يكون رقيقاً، في لحظات الإحساس العميق أو الحب وغيره.. وهناك لحظات تحتاج المرأة فيها لأن تكون معبّرة وشديدة وهجومية، كلحظات الدفاع عن النفس أو الغضب أو التمرد.
إذا كانت المرأة سلبية متقبّلة فقط، فستتحول تلقائياً إلى عبد مُستعبَد... طبعاً هذا ما حصل عبر الأجيال... وإذا كان الرجل هجومياً بشدة دون أي رقة، فسوف يشن الحروب والعنف والدمار للأرض والبشر والعمار.
لقد كان الرجل ولا يزال يحارب باستمرار، ولا يبدو أن الإنسان خلق في هذه الأرض إلا للقتال!.. في ثلاثة آلاف سنة صنعنا خمسة آلاف حرب!
وتستمر الحروب هنا وهناك والآتي أخطر... ولم تمرّ الأرض بأي لحظة من الصحة والسلام... كل مكان فيه حرب.. أكانت في العراق وفلسطين أم كوريا وفيتنام أم الهند والباكستان مرض التقتيل والتذبيح يصيب كل إنسان.
على الرجل أن يستمر بالقتل، لكي يبقى رجلاً......!
75% من مال وطاقة البشر موضوعة لتطوير الحروب وأسلحتها وقنابلها، من الكيماوية إلى النووية فالهيدروجينية والنيترونية والقادم أجمل.....
يبدو أن غاية الإنسان في الأرض هي الحرب، وأبطال الحروب هم الذين نكرّمهم ونحتفل بهم مع كل السياسيين، حاملي الألقاب العظيمة عبر التاريخ: أدولف هيتلر، ونستون تشرشل، جوزيف ستالين، ماو زيدونغ.. تستمر هذه الأسماء وذكراها، لماذا؟ لأنهم خاضوا حروباً عظيمة ودمروا دماراً هائلاً...
سواء كانت حربهم هجوم أم دفاع، ليس هذا مهماً، لكنهم كانوا دعاة ومشجعي الحرب... ولا أحد أبداً يعلم من الذي كان يعتدي، ما إذا كان الألمان معتديين أم لا، فالأمر يعتمد على الذي يفوز وهو الذي يكتب التاريخ على هواه..
لكن الواضح تماماً هو أن الرجل يضع كل طاقته من أجل الحرب لا من أجل الحب.. ما هو السبب؟
السبب هو تعليمه الدائم أن يكون رجلاً فقط، وتم إنكار المرأة داخله... لذلك لا تجد أي رجل مكتمل... والحالة نفسها عند المرأة، لا يوجد أي امرأة مكتملة لأنها تنكر الجزء الذكري داخلها، عندما كانت طفلة لم تستطع قتال الصبيان ولا تسلق الأشجار، كان عليها أن تبقى في البيت وتلعب بالدمى، تلعب لعبة ربة المنزل... وهذا هو ما أوصلنا إلى التشتت والضياع.
الرجل ثنائي الكيان والمرأة كذلك، وكلاهما ضروريان لبناء إنسان حقيقي متكامل ومتناغم مع الأكوان.... الوجود كله ثنائي يقوم على النقيضين، والمتناقضات ليست فقط متناقضات بل أيضاً متكاملات.
في المقام السابع، في هذه المكانة الأعلى من الفكر والمكان والزمان، الشيء هو لا شيء... الرجل امرأة والمرأة رجل، الحياة موت والموت حياة... المتناقضات ليست بعيدة عن بعضها بل تتناغم متشابكة دائماً وتتواجد معاً... ظاهرياً تبدو ثنائية في عالم الازدواجية، لكن باطنياً كلاهما واحد موحد.
في عالم النقاء يا أخ الصفاء...
الفناء شيء والشيء فناء...
لا يختلفان أبداً ودائماً في لقاء...
الشيء يفنى والفناء يتجسد بما شاء...
رقصة مستمرة في الأرض والسماء...
في الإحساس والإدراك والصحوة...
وفي نار السمو والارتقاء...
الرجل ليس رجلاً فحسب بل امرأة أيضاً...
والمرأة ليست امرأة فحسب بل رجل أيضاً...
لذلك عندما يلتقي رجل وامرأة، يتم اللقاء بين أربعة لا اثنان... رجل وامرأة، ورجل مخبأ في المرأة مع المرأة المخبأة في الرجل.. ويبدو هذا اللقاء مضاعفاً ومعقداً ومتشابكاً أكثر من الاعتقاد السائد.
الرجل هو رجل وامرأة معاً.. لماذا؟
لأنه أتى من الاثنين، من أبيه وأمه، وهما لا يزالان في دمه وخلايا جسمه...
لا بد أن تكون رجل وامرأة معاً لأنك تركيب ولقاء بين الأقطاب المتعاكسة، ولا يمكنك إنكار واحد منهما والإبقاء على الآخر، مثلما كان ولا يزال يحدث بين الناس.....
كلنا عميان ونتبع أرسطو دون سؤال في كل موقف وحال، وهذا قد سبّب مشكلات كبيرة للإنسان، وهي مستحيلة الحل إذا تبعنا منطق أرسطو.
لقد تم تعليم الرجل أن يكون رجلاً فقط دون التشبه بالنساء: ألا يُظهر أي ميول وصفات أنثوية، ألا يُظهر أي لطافة في القلب، ولا أي تقبّل للآخر، وأن يكون عدوانياً هجومياً دائماً... وتم تعليمه ألا يبكي أبداً، لأن الدموع للنساء..
وتم تعليم المرأة ألا تتشبّه بالرجل: لا تظهري أبداً أي عنف وعدوان، لا تعبّري عن أحاسيسك واكبتيها، ابقِ دائماً متقبّلة ورحبة الصدر وحنونة مع الجميع.
كل هذا التعليم مضاد للواقع وقد شلّ الطرفين... في عالم أفضل وفهم أكبر، سيكون الرجل رجلاً وامرأة معاً، والمرأة كذلك... لأن الرجل بحاجة أحياناً لأن يكون امرأة!
هناك لحظات يحتاج الرجل فيها لأن يكون رقيقاً، في لحظات الإحساس العميق أو الحب وغيره.. وهناك لحظات تحتاج المرأة فيها لأن تكون معبّرة وشديدة وهجومية، كلحظات الدفاع عن النفس أو الغضب أو التمرد.
إذا كانت المرأة سلبية متقبّلة فقط، فستتحول تلقائياً إلى عبد مُستعبَد... طبعاً هذا ما حصل عبر الأجيال... وإذا كان الرجل هجومياً بشدة دون أي رقة، فسوف يشن الحروب والعنف والدمار للأرض والبشر والعمار.
لقد كان الرجل ولا يزال يحارب باستمرار، ولا يبدو أن الإنسان خلق في هذه الأرض إلا للقتال!.. في ثلاثة آلاف سنة صنعنا خمسة آلاف حرب!
وتستمر الحروب هنا وهناك والآتي أخطر... ولم تمرّ الأرض بأي لحظة من الصحة والسلام... كل مكان فيه حرب.. أكانت في العراق وفلسطين أم كوريا وفيتنام أم الهند والباكستان مرض التقتيل والتذبيح يصيب كل إنسان.
على الرجل أن يستمر بالقتل، لكي يبقى رجلاً......!
75% من مال وطاقة البشر موضوعة لتطوير الحروب وأسلحتها وقنابلها، من الكيماوية إلى النووية فالهيدروجينية والنيترونية والقادم أجمل.....
يبدو أن غاية الإنسان في الأرض هي الحرب، وأبطال الحروب هم الذين نكرّمهم ونحتفل بهم مع كل السياسيين، حاملي الألقاب العظيمة عبر التاريخ: أدولف هيتلر، ونستون تشرشل، جوزيف ستالين، ماو زيدونغ.. تستمر هذه الأسماء وذكراها، لماذا؟ لأنهم خاضوا حروباً عظيمة ودمروا دماراً هائلاً...
سواء كانت حربهم هجوم أم دفاع، ليس هذا مهماً، لكنهم كانوا دعاة ومشجعي الحرب... ولا أحد أبداً يعلم من الذي كان يعتدي، ما إذا كان الألمان معتديين أم لا، فالأمر يعتمد على الذي يفوز وهو الذي يكتب التاريخ على هواه..
لكن الواضح تماماً هو أن الرجل يضع كل طاقته من أجل الحرب لا من أجل الحب.. ما هو السبب؟
السبب هو تعليمه الدائم أن يكون رجلاً فقط، وتم إنكار المرأة داخله... لذلك لا تجد أي رجل مكتمل... والحالة نفسها عند المرأة، لا يوجد أي امرأة مكتملة لأنها تنكر الجزء الذكري داخلها، عندما كانت طفلة لم تستطع قتال الصبيان ولا تسلق الأشجار، كان عليها أن تبقى في البيت وتلعب بالدمى، تلعب لعبة ربة المنزل... وهذا هو ما أوصلنا إلى التشتت والضياع.
الرجل ثنائي الكيان والمرأة كذلك، وكلاهما ضروريان لبناء إنسان حقيقي متكامل ومتناغم مع الأكوان.... الوجود كله ثنائي يقوم على النقيضين، والمتناقضات ليست فقط متناقضات بل أيضاً متكاملات.
في المقام السابع، في هذه المكانة الأعلى من الفكر والمكان والزمان، الشيء هو لا شيء... الرجل امرأة والمرأة رجل، الحياة موت والموت حياة... المتناقضات ليست بعيدة عن بعضها بل تتناغم متشابكة دائماً وتتواجد معاً... ظاهرياً تبدو ثنائية في عالم الازدواجية، لكن باطنياً كلاهما واحد موحد.
في عالم النقاء يا أخ الصفاء...
الفناء شيء والشيء فناء...
لا يختلفان أبداً ودائماً في لقاء...
الشيء يفنى والفناء يتجسد بما شاء...
رقصة مستمرة في الأرض والسماء...
في الإحساس والإدراك والصحوة...
وفي نار السمو والارتقاء...