شيخ الأسرار الباطنية
11-06-2011, 12:32
الحياة موجودة في روح التحديات وفي الأزمات... الحياة تحتاج إلى عدم الأمان!
عندما تمرّ بك حالة من التحدي أو تهديد الأمان ستجد أنك أكثر حيوية وتيقظ، ولهذا يصبح الأغنياء أغبياء: سترى فيهم نوعاً من البلاهة والغباء والخَدَر طوال الوقت... إنهم آمنون جداً ولا يوجد أي تحدّي أمامهم، لذلك لا يحتاجون لأن يكونوا أذكياء!... طالما أنهم في أمان، فلماذا الذكاء وتشغيل العقل؟؟
الذكاء مطلوب فقط في تحديات الحياة، وعندها تقوى ناره لتنجز المعجزات...
بسبب الخوف من الموت نركض وراء الأمان والضمان من حساب البنك إلى تأمينات الحياة، ونركض وراء الزواج والحياة المستقرة، وراء المنزل والعمل والمال، نصبح مواطنين في دولة ما، ننضم إلى تيار وحزب سياسي، ننتمي إلى طائفة ودين ونصبح معلبين متقوقعين، والمعلبات على الرفوف واشتري حتى تهتري!
كل هذه طرق لإيجاد الأمان، لإيجاد مكان تنتمي إليه فتشعر بالأمان كانتمائك إلى وطن أو دين... وبسبب هذا الخوف يستمر رجال الدين والسياسيين باستغلالك.
إذا لم تكن واقعاً في فخ الخوف فلا يمكن لأي أحد أن يستغلك...
الخوف تحديداً هو الذي يسمح للمستغل باستغلالك، لأن المستغل سيؤمّن لك أو يعِدك على الأقل، أنه سيجلب لك الأمان ويضمنه...
البضاعة يمكن ألا تصلك أبداً، هذا شيء آخر، لكن مجرد هذا الوعد.. على الوعد يا كمّون... والوعد يُبقي على الناس مُستغلين ومضطهدين ومربوطين.....
بمجرد أن تعرف هذا الفناء الداخلي فلن يكون هناك أي خوف من الموت، لأن الموت قد حصل مسبقاً!!!! لقد حصل في فن الفناء... لقد اختفيتَ تماماً فيه، فكيف يمكن أن تكون خائفاً بعد الآن؟ خائف من ماذا؟ خائف على ماذا؟
ومن سيكون هناك لكي يخاف؟؟؟؟؟؟؟؟
في الفناء سيختفي كل الخوف بسبب حدوث الموت قبل حدوثه.. موتوا قبل أن تموتوا... لم يعد هناك أي موت ممكن الحدوث.. ستشعر بنوع من اللا-موت، النَمَوت، نوع من الخلود مع الواحد الأحد في هذا الوجود...
لقد حلّ البقاء فيك بعد حال الفناء... والآن لن تبحث عن أي أمان لزوال الحاجة الزائفة إليه... هذا معنى ما يقال دون أي فهم: الأمان بالله................
هذه هي حالة أهل الله وأهل الحق والطريق... حالة من لا يريد إلا رضاه... وأيها الحق لم تترك لي صديق..... هذه هي حالة الإنسان الذي ليس بحاجة إلى أي انتماء لأي بلد أو دين أو أي علبة فارغة ليسكن فيها.
فقط عندما تصبح فانياً يمكن أن تصبح ذاتك.. يبدو الأمر متناقضاً.
ولن تحتاج للمساومة لأن المرء يساوم مدفوعاً بالخوف والطمع...
ويمكنك أن تعيشاً متمرداً إلى الحق وثائراً حقيقياً لأنه ليس لديك شيء لتخسره...
لا شيء يسبب لك الخوف... لا أحد يستطيع قتلك، لأنك قمتَ بذلك بنفسك!
لا أحد يمكنه سلب أي شيء منك، لأنك قد رميتَ كل ما يمكن أخذه منك..
أنت الآن في فناء... أنت فناء... لذلك تبدو الظاهرة متناقضة:
في هذا الفناء ينبع أمان عظيم من العظيم.. استقرار ما بعده قرار... لأنه لا يوجد أي موت ممكن الحدوث... فقط الانتقال والنمَوت...
ومع اختفاء الموت يختفي الزمن أيضاً... وتختفي كل المشاكل التي سبّبها الموت عبر الزمن... في اليقظة بعد هذا السبات وزوال المشكلات ستبقى فقط السماء الصافية.. مليئة بالأنوار الإلهية الشافية.... المكان الذي أشار إليه كل الأولياء.
عندما تمرّ بك حالة من التحدي أو تهديد الأمان ستجد أنك أكثر حيوية وتيقظ، ولهذا يصبح الأغنياء أغبياء: سترى فيهم نوعاً من البلاهة والغباء والخَدَر طوال الوقت... إنهم آمنون جداً ولا يوجد أي تحدّي أمامهم، لذلك لا يحتاجون لأن يكونوا أذكياء!... طالما أنهم في أمان، فلماذا الذكاء وتشغيل العقل؟؟
الذكاء مطلوب فقط في تحديات الحياة، وعندها تقوى ناره لتنجز المعجزات...
بسبب الخوف من الموت نركض وراء الأمان والضمان من حساب البنك إلى تأمينات الحياة، ونركض وراء الزواج والحياة المستقرة، وراء المنزل والعمل والمال، نصبح مواطنين في دولة ما، ننضم إلى تيار وحزب سياسي، ننتمي إلى طائفة ودين ونصبح معلبين متقوقعين، والمعلبات على الرفوف واشتري حتى تهتري!
كل هذه طرق لإيجاد الأمان، لإيجاد مكان تنتمي إليه فتشعر بالأمان كانتمائك إلى وطن أو دين... وبسبب هذا الخوف يستمر رجال الدين والسياسيين باستغلالك.
إذا لم تكن واقعاً في فخ الخوف فلا يمكن لأي أحد أن يستغلك...
الخوف تحديداً هو الذي يسمح للمستغل باستغلالك، لأن المستغل سيؤمّن لك أو يعِدك على الأقل، أنه سيجلب لك الأمان ويضمنه...
البضاعة يمكن ألا تصلك أبداً، هذا شيء آخر، لكن مجرد هذا الوعد.. على الوعد يا كمّون... والوعد يُبقي على الناس مُستغلين ومضطهدين ومربوطين.....
بمجرد أن تعرف هذا الفناء الداخلي فلن يكون هناك أي خوف من الموت، لأن الموت قد حصل مسبقاً!!!! لقد حصل في فن الفناء... لقد اختفيتَ تماماً فيه، فكيف يمكن أن تكون خائفاً بعد الآن؟ خائف من ماذا؟ خائف على ماذا؟
ومن سيكون هناك لكي يخاف؟؟؟؟؟؟؟؟
في الفناء سيختفي كل الخوف بسبب حدوث الموت قبل حدوثه.. موتوا قبل أن تموتوا... لم يعد هناك أي موت ممكن الحدوث.. ستشعر بنوع من اللا-موت، النَمَوت، نوع من الخلود مع الواحد الأحد في هذا الوجود...
لقد حلّ البقاء فيك بعد حال الفناء... والآن لن تبحث عن أي أمان لزوال الحاجة الزائفة إليه... هذا معنى ما يقال دون أي فهم: الأمان بالله................
هذه هي حالة أهل الله وأهل الحق والطريق... حالة من لا يريد إلا رضاه... وأيها الحق لم تترك لي صديق..... هذه هي حالة الإنسان الذي ليس بحاجة إلى أي انتماء لأي بلد أو دين أو أي علبة فارغة ليسكن فيها.
فقط عندما تصبح فانياً يمكن أن تصبح ذاتك.. يبدو الأمر متناقضاً.
ولن تحتاج للمساومة لأن المرء يساوم مدفوعاً بالخوف والطمع...
ويمكنك أن تعيشاً متمرداً إلى الحق وثائراً حقيقياً لأنه ليس لديك شيء لتخسره...
لا شيء يسبب لك الخوف... لا أحد يستطيع قتلك، لأنك قمتَ بذلك بنفسك!
لا أحد يمكنه سلب أي شيء منك، لأنك قد رميتَ كل ما يمكن أخذه منك..
أنت الآن في فناء... أنت فناء... لذلك تبدو الظاهرة متناقضة:
في هذا الفناء ينبع أمان عظيم من العظيم.. استقرار ما بعده قرار... لأنه لا يوجد أي موت ممكن الحدوث... فقط الانتقال والنمَوت...
ومع اختفاء الموت يختفي الزمن أيضاً... وتختفي كل المشاكل التي سبّبها الموت عبر الزمن... في اليقظة بعد هذا السبات وزوال المشكلات ستبقى فقط السماء الصافية.. مليئة بالأنوار الإلهية الشافية.... المكان الذي أشار إليه كل الأولياء.