شيخ الأسرار الباطنية
11-06-2011, 12:30
البصيرة أهم من البصرة... أوقى وأقوى من أي فكرة...
الفكرة شيء، لذلك تعمل في عالم الأشياء...
الفكرة شفافة خفية لكنها لا تزال شيء لأنه يمكن تسجيلها كذبذبات وحملها وإرسالها كأي شيء جامد... أما الفناء فلا يُؤخذ ولا يُعطى... يمكنك أن تشترك فيه وتتحرك ضمنه لكن لا يمكن لأحد أن يعطيك إياه... ليس سلعة يمكن تداولها...
والفناء هو فقط الذي يعمل في عالم الحقيقة.
الحقيقة تُدرَك فقط عندما يختفي الفكر... على الفكر أن يتوقف عن عمله المتواصل لكي ترى بنور الله.
الفكرة لا يمكن أن تستخدم الحقيقة
لكن الحقيقة يمكن أن تستخدم الفكرة
لا يمكنك الوصول إلى الحقيقة بالتفكير، لكن عندما تصل إلى الحقيقة يمكنك استخدام الفكرة في خدمتها... وهذا كل ما فعله ويفعله الأنبياء والأولياء والعلماء بالأبدان والأديان.
كل ما تقرؤه في بيت الحق هو أفكار، لكن وراءها هناك صمت مطلق وفراغ.. فناء لم ينتج من الأفكار بل أبعد منها ومن الأسوار.
هل لاحظت هذه الظاهرة: لا يمكنك التفكير بالفراغ.. لا يمكنك تحويله إلى فكرة...
لا يمكنك التفكير به لأنه عبارة عن توقف التفكير، وإذا فكرتَ به لن يكون فراغاً أبداً... يجب أن ترحل الفكرة ليأتي الفراغ ولا يمكن أن يلتقيا...
عند رحيل الأفكار وقدوم الفناء، يمكنه أن يستخدم كل الوسائل ليعبّر عن نفسه.
البصيرة هي حالة من الفطرة، اللافكرة... رؤيا دون معرفة مسبقة...
بقراءتك لهذه الكتب المميزة ستمرّ بك عبارات ولحظات تنقل لك العبرة...
لكن تلك اللحظات هي فجوات: رحلت عنك فكرة ولم تأتي بعد فكرة أخرى.. وهناك فراغ... في هذا الفراغ شيء ما يبرق فيك ويبدأ بالارتعاش...
كأن أحداً يضرب على الطبل، الطبل فارغ من الداخل لذلك يمكنه أن يصدر صوتاً... الفراغ يتجاوب ويرنّ ويصدر لحناً جميلاً...
عندما تكون أنت حاضراً، دون أي فكرة، عندها يمكن حدوث شيء وبسرعة.
عندها يمكنك رؤية ما أكتبه لك ولن تكون فقط كلمات مقروؤة....
الفكرة شيء، لذلك تعمل في عالم الأشياء...
الفكرة شفافة خفية لكنها لا تزال شيء لأنه يمكن تسجيلها كذبذبات وحملها وإرسالها كأي شيء جامد... أما الفناء فلا يُؤخذ ولا يُعطى... يمكنك أن تشترك فيه وتتحرك ضمنه لكن لا يمكن لأحد أن يعطيك إياه... ليس سلعة يمكن تداولها...
والفناء هو فقط الذي يعمل في عالم الحقيقة.
الحقيقة تُدرَك فقط عندما يختفي الفكر... على الفكر أن يتوقف عن عمله المتواصل لكي ترى بنور الله.
الفكرة لا يمكن أن تستخدم الحقيقة
لكن الحقيقة يمكن أن تستخدم الفكرة
لا يمكنك الوصول إلى الحقيقة بالتفكير، لكن عندما تصل إلى الحقيقة يمكنك استخدام الفكرة في خدمتها... وهذا كل ما فعله ويفعله الأنبياء والأولياء والعلماء بالأبدان والأديان.
كل ما تقرؤه في بيت الحق هو أفكار، لكن وراءها هناك صمت مطلق وفراغ.. فناء لم ينتج من الأفكار بل أبعد منها ومن الأسوار.
هل لاحظت هذه الظاهرة: لا يمكنك التفكير بالفراغ.. لا يمكنك تحويله إلى فكرة...
لا يمكنك التفكير به لأنه عبارة عن توقف التفكير، وإذا فكرتَ به لن يكون فراغاً أبداً... يجب أن ترحل الفكرة ليأتي الفراغ ولا يمكن أن يلتقيا...
عند رحيل الأفكار وقدوم الفناء، يمكنه أن يستخدم كل الوسائل ليعبّر عن نفسه.
البصيرة هي حالة من الفطرة، اللافكرة... رؤيا دون معرفة مسبقة...
بقراءتك لهذه الكتب المميزة ستمرّ بك عبارات ولحظات تنقل لك العبرة...
لكن تلك اللحظات هي فجوات: رحلت عنك فكرة ولم تأتي بعد فكرة أخرى.. وهناك فراغ... في هذا الفراغ شيء ما يبرق فيك ويبدأ بالارتعاش...
كأن أحداً يضرب على الطبل، الطبل فارغ من الداخل لذلك يمكنه أن يصدر صوتاً... الفراغ يتجاوب ويرنّ ويصدر لحناً جميلاً...
عندما تكون أنت حاضراً، دون أي فكرة، عندها يمكن حدوث شيء وبسرعة.
عندها يمكنك رؤية ما أكتبه لك ولن تكون فقط كلمات مقروؤة....