المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البعد السابع .. عالم الأرواح 2



شيخ الأسرار الباطنية
08-06-2011, 14:05
في هذا البُعد إذاً تتجسّد جميع أشكال الأديان الشرقية والغربية، القديمة والمعاصرة. تتجسّد بنعيمها وجحيمها. ستجد في هذا البُعد جميع أنواع العبادات (http://www.ar-healing.net/vb) والعابدين. وما أجمل أن تزور تلك الأماكن التي سكَنها أتباع الديانات القديمة جداً منذ آلاف السنين. قليل من العابدين لازالوا في بعض هذه الأماكن في حين أنهم اختفوا من الأماكن الأخرى ومع رحيلهم بدأت المعابد بالتفتّت والتحلّل تماماً كما اختفت المعابد القديمة في عالمنا المادي.




تجد في الأبعاد العلوية من العالم النجمي الفلاسفة والعلماء والماورائيين والعلماء ورثة الأنبياء ممّن حاولوا الوصول إلى الحقيقة الكونية. تجد كل من حاول فهم الحقيقة الكونية وكشف الحجاب عن أسرار الوجود (http://www.ar-healing.net/vb) السرمدية الأبدية. تجد في أبعاد قريبة من الأبعاد العلوية مدارس للعلوم الماورائية، ومذاهب دينية بعض أتباعها طفوليين في معتقدهم والبعض الآخر يعُون الحكمة التي ينبض بها قلب أي نصّ ديني.





طبعاً من سلك درب التدين وفهم معنى الشريعة وعبر على جسرها حتى وصل إلى الطريقة ثم وجد الحقيقة ستجده في أماكن أعلى وأعلى لأن الإستنارة الحقيقية هي المقياس، وسواء وصلت لها من خلال فهم أسرار الشعائر والطقوس أو الطرق والتقنيات التأملية فلا فرق... المهم إستنارة هذا الكيان ووعيه لأصوله ولمنزلته بين الأكوان.


(من المهم أن لا نشعر بأيّ تناقض أو اختلاف بين المغزى والجوهر الذي حوَته نصوص الدين وكلام الأنبياء والحكماء... الكلام يختلف، الأسلوب يختلف فحقيقة العالم النجمي أو البرزخ وما بعدَه من العوالم، حقيقة لا يفهمها عقل ولا يعبِّر عنها لسان ولا يمكن أن يختبرها إثنان بنفس الطريقة والشكل فكلّ له طاقة وميزان. السرّ في فهم حكمة الحكماء والأنبياء التي تحضن أنوارها جواهر الكلمات هو معرفتنا بأن لكل حكيم ومستنير وإنسان طريقته في وصف رؤيته وتجربته في هذه العوالِم والأبعاد. حين نفهم طبيعة عالم البرزخ (http://www.ar-healing.net/vb) (العالم النجمي) سنفهم أن كل ما قاله الحكماء هو ماء واحدة قدموها لنا في أواني مختلفة.)

..... سأحدّثك الآن عن بعض العوالم العلوية، العوالِم والأبعاد الأعلى من العالم النجمي. لا وصف ولا كلمة ولا حرف بإمكانه التعبير وإبداء الدهشة والخشوع والتقدير... كل ما يمكنني قولَه هو أن الأرواح جميعها هنا في البرزخ وقبل ولادتها على الأرض من جديد، جميع الأرواح حتى السفلية منها ستواجِه في نهاية المطاف ذات القدر والمصير، ستغفو وترقُد حين ينتهي عملها ودورها ودرسَها الذي تتعلمه في العالم النجمي... ستصحو هذه الأرواح من هذا الرقاد النجمي في عالِم أعلى يلي البرزخ... ستصحو في بُعْدٍ يناسب طاقتها وحالتها ومنزلتها لمدة قد لا تتجاوز لمح البصر أو لمدّة تتجاوز قرون عِدّة. تتواصل نفس الإنسان في هذه المدة مع نورها الطاهر النقي، مع وجهها الحقيقي ومنزلتها الراضية المرضية فتمنحها الحكمة والقوة.

هذه العوالِم التي تلي البرزخ أو العالم النجمي هي الجنان الحقيقة، الجنة الحقيقية التي اختبرها وعاشها وزارها كل نبي وحكيم ومستنير لكنه لم يبُح بسرّها سوى بالقلب لصفوة الصفوة ونخبة النخبة فكثيرون هُم مَن لن يفهموها ويعقلوها. كثيرون لن يفهموها لذا خاطَبَ الناس على قدر عقولهم وأحلامهم وأوهامِهم.

إذاً هذه العوالِم التي تعلو وتتجاوز عوالم البرزخ العلوية بكثير، هي جنة الروح الحقيقية. قدْر منزلة الروح الوجودية في ميزان الله والوجود، هو الذي يحدد مدة بقاء هذه الروح أو النفْس في هذه الأماكن العلوية قبل أن تعود للأرض وتولَد من جديد. كثير من الأرواح التي زارت هذه الأماكن تنساها بعد ولادتها على الأرض في جسدٍ جديد. تولَد الروح في جسد جديد وتنسى ذكرى النور والنعمة والبركة والرضى والسلام والتسليم في هذه العوالِم. الذكرى رحلَت لكن الحنين موجود... حنين لشيء مفقود يشعر به كل إنسان... يتوق إلى نوع من السلام توْق العطشان لشربَة ماء. هي الروح تريد العودة إلى دارَها وديارها ومُباركٌ هو من يَسمع لغة روحه ويفهم ويبدأ رحلة حجّه على درب التدين والتأمل حتى لا يضيع الوقت هباءً....





هل تذكرون قصة الإسراء والمعراج؟




لنتأمل ونقرأ القصة بصمت القلب العميق... هذه القصة باب لنفهم علم الإسراء ونشرب الحكمة وراء كل كلمة... هي قصة مليئة بالأسرار حين زار الرسول الكريم ومعه جبريل سبعة سماوات والتقى بآدم وعيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا ويوسف وإدريس وهارون وموسى وإبراهيم... النبي إبراهيم الذي كان مسنداً ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليهثم ذهب جبريل بالرسول محمّد (عليه الصلاة والسلام) إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها منحسنها....





ما هو البيت المعمور؟ وما هي أسرار لقاء الرسول بالأنبياء في السماوات؟
ما هو السرّ الحكيم الجميل وراء كلام الرسول حين مرّ في إسراءه على قوم يزرعون ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال لجبريل عليه السلام: ما هذا؟
قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة إلى سبعمائة ضعفوما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين.... ؟؟؟؟

ما السرّ الجليل حين أتى الرسول في رحلة الإسراء على رجل قد جمع حزمة حطب عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال: ما هذا ياجبريل؟ قال: هذا الرجل من أمّتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريدأن يحمل عليها...؟؟؟؟
ما هي قصة مسجد قبّة الصخرة الذي وللأسف يتسائل بعض مدّعو الثقافة العرب أو سامحوني إن قلت الجهلاء، بأن كيف رآه الرسول في اسراءه رغم انه لم يكُن موجوداً في عصره ويدّعون بأنّ قصة الإسراء قصة مزعومة من وحي الخيال ولا وجود لشاهدٍ واحد عليها وأنها قصة يستحيل تصديقها؟؟؟
هل يعلمون شيئاً عن معنى إسراء الرسول في العوالم السبعة؟
هل يعلمون أن ما سيتجسد على الأرض يتجسد قبلاً كذبذبات نورانية في العالم النجمي تسبق وجوده في العالم المادي؟
هذه أسرار وعلوم عاشها الرسول وكل نبي وحكيم ومستنير لكنها بعيدة عن منال وعقول أصحابنا المثقفين.
ما الذي أودى بنا لهذا الحال من الجهل والهوان بحيث عجزنا عن أن نفهم ونعرف ونتعرّف على علوم وأسرار السماوات والأرض التي قدّمها لنا الرسول؟ التي عاشها واختبرها وشهَد عليها بوعيه وأرادنا أن نختبرها ونشاهدها ونشهد عليها.... لماذا بدأ علماء الغرب باختبار هذه الأسرار وبتفسير وشرح علوم الرسول (http://www.ar-healing.net/vb)؟؟؟ وماذا يفعل علمائنا العرب؟؟؟ ما الذي يفعله مثقّفوا العرب؟ يحاولون إرضاء عقولهم المادية المنطقية الغبيّة بمحاولة إنكار حدوث هذه القصة الحقيقية المليئة بالعِبَر والحِكَم والحقائق الكونية... لكني أتمنى من كل قارىء كريم أن يحيا الأسرار بقلبه بعد أن قدّمنا شرح بسيط للقليل القليل من أسرار ورموز العالم النجمي.

اسرار
01-04-2013, 13:01
يا مَن لَهُ حَضرة في القُدس مَنزلها
عرفتها عَن يَقين كَيفَ أَجهلها

أَني إِذا رُمت مِن شَوقي أَقتلها
في حالة البُعد روحي كُنت أَرسلها

تقبل الأَرض عَني وَهِيَ نائِبَتي

لِلّه روح عَلى ظَهر الغيوب سرت
وَعَنكَ في عالم الأَرواح ما فترت

فَإِن تَكُن حبست بالجسم وَاستترت
فَهَذِهِ نَوبة الأَشباح قَد حَضَرَت

فَامدد يَمينك كَي تَحظى بِها شَفَتي

فيصل
11-05-2013, 11:39
لقد آثرتني بموضعك الشيق الرائع

و عنوانه البعد السابع ..عالم الارواح .. انه بحق و حقيقة موضوع قمة في الروعة باطاروحاتك الجميلة

و الاسئلة التي تجعلنا نفكر بـايجابية حتي ندخل في هزا العالم بجميع ابعاده .. و حتي نسترجع بافكارنا الي رحلة

الاسراء و المعراج .. و فهمها بطريقة ايجابية .. بطرحكم يا مولاى .. لهزا الموضوع ان ارجع و اعيد قراءة الاسراء و المعراج .

فبارك الله فيك مولاى شيخ الاسرار

و زادك الله نورا و علما .. كما تنير عقولنا من تلك الدروس القديمة التي اخزناها في المدارس

فتح الله عليك .. و اسكنكم الله الجنة بجوار الحبيب المصطفي .. يا رب

القابض على الجمر
19-12-2013, 21:26
بصراحة لا أعرف تعلقي بمثل هذه المواضيع أهو الفضول....!!! أم حب المعرفة...!!!
ما زلت أحاول زيارة هذه الأبعاد, وبحول الله سأنجح وأرتقي وسوف أحلق مخترقا الأبعاد الميسرة منه تعالى

الباسل
25-04-2015, 17:57
انارة جميلة و ممتعة

لكنها تبقى فى مستوى المعرفة فقط لان الغالبية لم يصلوا الى هذا البعد و الله اعلى و علم