أبو حفصة
22-02-2020, 20:17
السلاااااام عليكم محبي و اصدقاء و احبااااااااب عبد الكريم ابو حفصة
اتذكر يا احبابي في الله كانت زيارتي الاولى للسعوية سنة 2007 اضطررت ساعتها الاتقال الى مدينة الدار البيضاء لاركب طائرة كبيرة تابعة للخطوط السعودية و التى كانت متوجهة من الدار البيضاء الى جدة مباشرة
كل شيء كان جيدا في المطار و ركبنا الطائرة و كانت اول مرة اركب فيها الطائرة و انا لا اعرف معنى ركوب الطائرة و لكني اعلم انها تطير في الهواء , في 2007 كانت لدي لحية طويلة و البس لباس الجلباب الجبلي المصوف فكنت اظهر بهيئة مرعبة و كأنني اتيت من الجاهلية و كأنني احد كفار الجاهلية ، و لا اخفي عليكم ان هيئتي كانت تخيفني انا شخصيا و اخاف من نفسي ، كنت فضا غليض القلب ربما من السحر الذي كان يعمل لي او وبما كان يسكنني جن من زمن الجاهلية و خرج
كنت في ذالك الوقت اسمع محاضرات عن عذاب القبر و الشجاع الاقرع و اتخيل النار التى تخرج من القبور و غيره من الخزعبلات و الناس تؤمن بها و كان اسياد الفتوى و الدعوى من بلاد السعودية يسرحون و يمرحون و يهللون و يطبلون و يحرمون و يحللون و يأتون بعدها للمغرب يلبسون جلباب الفاسدين المكبوتين فيشربون البيرة لانها صنعت من شعير فكانت بالنسبة لهم علاج من حصوة الكلي و بعضهم يفتي بانها لم تحرم و امرنا باجتنابها فقط و يتزوجون عندنا كذالك يعربدون و يسكرون و يرقصون و عند العودة يلبسون عباءة الناصحين مرة اخرى ، السعوديون شعب رائع و شعب طيب و شعب مضياف و معطاء و لكن شيوخهم عليهم من الله ما يستحقون خلقوا منهم شعب مشعوذ و ليس مسعود
ركبنا الطائرة و كانت مليئة بالبشر سعوديون عائدون لبلادهم و مغاربة قاصدون مكة و اخرون قاصدون اسواق جدة و اخرون قاصدون ابواب المساجد لجمع الصدقة و الزكاة و لكل واحد منا هدفه من هذه العمرة
أنا مثلا تلقيت دعوة من صديق مغربي لاجل علاج بعض الاشخاص و ذالك الرجل كان حلاق في اسواق جدة و لما جاء المغرب مرة جاء عندي و شجعني على زيارة جدة و فعلا كان هو من دفع لي مليون و نصف لوكالة السفر لمدة خمسة عشر يوما و توكلت على الله و قصدت العمرة
نزلت في جدة و كانت الحرارة مثل الفرن و اخدتنا سيارة كببرة الى الفندق في جدة لاننا سنبقى فيها يومين قبل ان نسافر عبر الحافلة الى طيبة
الفندق كان جميلا فذهبت و نمت و اخدت دوش و كان معي بالغرفة رجل مسن يشخر شخيرا كأنه بقرة مدبوحة , الملك لله الواحد القهار و لما استيقضنا كان يعرف هو الاماكن جيدا لانه اخبرني انه كل سنة يأتي الى العمرة تقبل الله
خرجت انا و هو و ذهبنا الى مول كبير و دخلنا محل كبير سلم صاحبه على الرجل صديقي و قدم لنا الارز و الدجاج فأكلنا دون ان ندفع مالا و عندما سألت الرجل ايعطون الاكل مجانا قال انهم اصحابه و يمكننا الاكل كل يوم هنا دون ان ندفع شيئا ،اذن الظهر و ذهبنا انا و هو الى مسجد قريب للصلاة ، طلبت من الرجل المسن ان نأخد صفوفا امامية لنأخد اجرا خصوصا و نحن في السعودية و لكنه اصر ان نكون اخر الصف قرب الباب و حرص ان نكون قرب الباب الكبير اخر صف .
انتهى الامام من الصلاة و قبل ان يسلم أخد الرجل بيدي و هرول بي الى الباب و اوقفني قربه من الخارج و انا لا افهم شيء و غطى رأسه بقب الجلباب و اخد يقول و هو يشير الي , هذا الرجل مريض و عابر سبيل ، هذا الرجل مريض و عابر سبيل هذا الرجل مريض و عابر سبيل ، فأخد المصلون يعطونني و يعطوه بعض الريالات ، فانسحبت فورا و غادرت و تركته غضبان من تصرف هذا الشيبة الملعون
عاد المسن الملعون الى الفندق و دخل الغرفة و قال لي أنني احمق و اخد يصيح لماذا هربت منه من المسجد و لماذا جئت للعمرة و اخرج من جيبه كثير من العملات ورقية و معدنية و حسبها و قال الحمد لله هذا الظهر 150 ريال العصر و المغرب نصليوه في مسجد يأتي اليه التجار و الاغنياء
قلت له في نفسي ان خرجت معك من اليوم انتف لحيتي و لا تحلقها .المصيبة انني طيلة 15 يوم يجب ان ابقى مع ذاك الشحاذ
مرت اليومين بسرعة بجدة وكان مسموح لي فقط بالافطار في الفندق ، فكنت افطر جيدا و اخد معي سندوشات من الفطور اخرج و اتعشى مع صديقي الحلاق في مركز اسمه جمجم
سافرنا طيبة بعدها بالطائرة و ليس الحافلة و كانت اقامتنا فيها مباركة فندق جميل و نفس الشحاذ اقتسم معي الغرفة كان يخرج فجرا و يبقى الى ما بعد العشاء و تعرفت على عدد من الاشخاص و عرفوا اني راقي لاني كنت اقوم بالاشهار لنفسي هناك و منهم واحد شخص من نواحي القصر الكبير لازمني كظلي في المدينة و من المدينة سافرنا لمكة و في مكة جاء عندي الحلاق و قال انه سيأخدني معه الى جدة لكي ارقي ثلات عائلات و الملعون الجديد الذي من القصر الكبير سمع حواري مع صديقي الحلاق و لصق في كاللصاق و أصر ان يذهب معي لجدة حتى يرى الرقية و فعلا اخدته معي بعد ان استحييت منه
المصيبة ان الرجل لما رأني ارقي اصبح هو كذالك يرقي و يتكلم مع الجني و يقول له حرام عليك , اطلع منها , اخرج و غيرها من الكلمات ، و يقاطعني و يتكلم مكاني عندما يتكلم الناس الاخرين معي و يطمنهم و كأنه هو الراقي , كان خطير جدا ووجهه اقصح من الصم من الحجر و من الفولاذ .
و الحمد لله اكرمني الناس الذين ذهبت عندهم و عدت لمكة بعد ان اعطيت لصديقي مبلغ 500 ريال ، الرجل لم يعد يكلمني من ساعتها و غضب مني و لما استفسرته قال لي كان يجب ان اقتسم معه الغنيمة !
قلت اي غنيمة ؟؟؟؟ الله ينعل لي ميحشم ؟ هل كنا نجاهد في الحذيبية ؟
قال الفلوس التى اعطاني الناس اللي رقيت . قلت له يا اخي اعطيتك 500 ريال !
فاخرجها من جيبه و اعادها لي ، و انصرف يسب و يشتم !
في اليوم الثاني جاء رجل بلحية كبيرة ان رأه الشيطان سيخاف منه ، و انتظرني و قال لي انه دله علي ابناء الحلال لكي اقوم له بسحر طلاق و سيعطيني ما اريد و اخرج من جيبه مالا و اعطاه لي و لكني لم اخد منه شيء .
قلت لهذا الشخص انا راقي شرعي و لست ساحر و حاول بكل الطرق ان يقنعني ان اعمل له سحر و اخبرته انني ارقي الناس و اعالجهم و لا اقوم بالحرام ، خمسة دقائق التف حولي ازيد من عشرة اشخاص و اعتقد انهم من احفاد معاوية و اليزيد عرفوني انهم من هيئة الامرين بالمعروف و الناهين عن المنكر اخدوني معهم و بقيت ثلات ساعات يسألونني عن السحر و الجن و اخبرتهم أني راقي شرعي ، فقال رئيسهم من بلغ به ؟
فقال اطولهم لحية انها اخبارية من احد المعتمرين ، و بعد ساعة احضروه و كان هو صديقي من القصر الكبير .
فقال له كبيرهم , انت بلغت ان هذا ساحر ؟
فقال الرجل صديقي نعم هو ساحر
فقال له و كيف عرفت انه ساحر ؟
فقال كنت معه عند ثلات عائلات بجدة و رأيت كل شيء بعيني
فنظر لي كبيرهم و قال لي هل تعرف هذا الرجل ، فقلت له نعم هذا صديقي حميد من القصر الكبير و هو راقي ايضا و شريكي فيما اقوم به
فقال الرجل اذن هو شريكك ، فقلت له نعم و ان كنت ساحر فهو شريكي في السحر .
قفقف حميد و قال له رأيت السي عبد الكبير يقرأ القران و يتحاور مع الجن و الجن الذي تحاور معه كان اسمه خادم السحر ،
فنظر لي كبير الهيئة و قال لي هل تعرف الجني خادم السحر
فقلت له نعم انه يسكن في زوجة الرجل صاحب محل العطور في جدة
و هل انت تحضره قال ؟
قلت نعم اقرأ عليه القران و يحضر !
فقال حضره الان امامي
ضحكت من قول الرجل و قلت له يجب ان تحضر المرأة التى يسكنها و يحضر معها محرمها زوجها و سأحضره و اسأله .
اول ما سمع رئيس الهيئة كلمة محرمها ، نظر الى صاحبي و قال له لولا انك جئت عمرة لوجهت لك تهمة لن تخرج منها حتى يشيب ابطك .
و نظر الي و قال جئت عمرة ، ابق في عمرتك و لو سمعت انك رقيت عائلة اخرى اوجه لك تهمة ساحر يقام عليك الحد بها .
خرجت من الهيئة و ذهبت الى الفندق و اقول مع نفسي ان رئيس الهيئة اكيد من نسل الحجاج التقفي لانه يهدد فقط باقامة الحد و قطع الرأس .
طلبت في الصباح من الولد المكلف بنا ان ينقلني الى فندق في جدة الخمسة ايام الباقية لوحدي في غرفة , فطلب مني مالا اعطيته اياه و سافرت الى فندق قريب من سوق كبير به كل شيء و طيلة الخمس ايام كنت ارقي الناس اصدقاء صديقي الحلاق
في الصباح سنرجع للمغرب و الحمد لله و ارسل لي المكلف بسفرنا سيارة كبيرة نقلتني الى المطار فالتقيت بمجموعتي و الشحاذ كان يلبس الابيض و شنطه مملوءة بالكاد يحركها و معه ماء زمزم
سألته كيف كانت العمرة فنظر الى و قال ناقصة هذه السنة ركبنا الطائرة و عدنا الى الدار البيضاء
العجب العجاب رأيته عند عودتي صديقي الشحاذ جاءت يستقبله ابنه بسيارة مرسيدس كسيارة الوزراء و الكل يقبل يده و الكل يناديه الحاج الحاج
سبحان الله الناس مظاهر
اتذكر يا احبابي في الله كانت زيارتي الاولى للسعوية سنة 2007 اضطررت ساعتها الاتقال الى مدينة الدار البيضاء لاركب طائرة كبيرة تابعة للخطوط السعودية و التى كانت متوجهة من الدار البيضاء الى جدة مباشرة
كل شيء كان جيدا في المطار و ركبنا الطائرة و كانت اول مرة اركب فيها الطائرة و انا لا اعرف معنى ركوب الطائرة و لكني اعلم انها تطير في الهواء , في 2007 كانت لدي لحية طويلة و البس لباس الجلباب الجبلي المصوف فكنت اظهر بهيئة مرعبة و كأنني اتيت من الجاهلية و كأنني احد كفار الجاهلية ، و لا اخفي عليكم ان هيئتي كانت تخيفني انا شخصيا و اخاف من نفسي ، كنت فضا غليض القلب ربما من السحر الذي كان يعمل لي او وبما كان يسكنني جن من زمن الجاهلية و خرج
كنت في ذالك الوقت اسمع محاضرات عن عذاب القبر و الشجاع الاقرع و اتخيل النار التى تخرج من القبور و غيره من الخزعبلات و الناس تؤمن بها و كان اسياد الفتوى و الدعوى من بلاد السعودية يسرحون و يمرحون و يهللون و يطبلون و يحرمون و يحللون و يأتون بعدها للمغرب يلبسون جلباب الفاسدين المكبوتين فيشربون البيرة لانها صنعت من شعير فكانت بالنسبة لهم علاج من حصوة الكلي و بعضهم يفتي بانها لم تحرم و امرنا باجتنابها فقط و يتزوجون عندنا كذالك يعربدون و يسكرون و يرقصون و عند العودة يلبسون عباءة الناصحين مرة اخرى ، السعوديون شعب رائع و شعب طيب و شعب مضياف و معطاء و لكن شيوخهم عليهم من الله ما يستحقون خلقوا منهم شعب مشعوذ و ليس مسعود
ركبنا الطائرة و كانت مليئة بالبشر سعوديون عائدون لبلادهم و مغاربة قاصدون مكة و اخرون قاصدون اسواق جدة و اخرون قاصدون ابواب المساجد لجمع الصدقة و الزكاة و لكل واحد منا هدفه من هذه العمرة
أنا مثلا تلقيت دعوة من صديق مغربي لاجل علاج بعض الاشخاص و ذالك الرجل كان حلاق في اسواق جدة و لما جاء المغرب مرة جاء عندي و شجعني على زيارة جدة و فعلا كان هو من دفع لي مليون و نصف لوكالة السفر لمدة خمسة عشر يوما و توكلت على الله و قصدت العمرة
نزلت في جدة و كانت الحرارة مثل الفرن و اخدتنا سيارة كببرة الى الفندق في جدة لاننا سنبقى فيها يومين قبل ان نسافر عبر الحافلة الى طيبة
الفندق كان جميلا فذهبت و نمت و اخدت دوش و كان معي بالغرفة رجل مسن يشخر شخيرا كأنه بقرة مدبوحة , الملك لله الواحد القهار و لما استيقضنا كان يعرف هو الاماكن جيدا لانه اخبرني انه كل سنة يأتي الى العمرة تقبل الله
خرجت انا و هو و ذهبنا الى مول كبير و دخلنا محل كبير سلم صاحبه على الرجل صديقي و قدم لنا الارز و الدجاج فأكلنا دون ان ندفع مالا و عندما سألت الرجل ايعطون الاكل مجانا قال انهم اصحابه و يمكننا الاكل كل يوم هنا دون ان ندفع شيئا ،اذن الظهر و ذهبنا انا و هو الى مسجد قريب للصلاة ، طلبت من الرجل المسن ان نأخد صفوفا امامية لنأخد اجرا خصوصا و نحن في السعودية و لكنه اصر ان نكون اخر الصف قرب الباب و حرص ان نكون قرب الباب الكبير اخر صف .
انتهى الامام من الصلاة و قبل ان يسلم أخد الرجل بيدي و هرول بي الى الباب و اوقفني قربه من الخارج و انا لا افهم شيء و غطى رأسه بقب الجلباب و اخد يقول و هو يشير الي , هذا الرجل مريض و عابر سبيل ، هذا الرجل مريض و عابر سبيل هذا الرجل مريض و عابر سبيل ، فأخد المصلون يعطونني و يعطوه بعض الريالات ، فانسحبت فورا و غادرت و تركته غضبان من تصرف هذا الشيبة الملعون
عاد المسن الملعون الى الفندق و دخل الغرفة و قال لي أنني احمق و اخد يصيح لماذا هربت منه من المسجد و لماذا جئت للعمرة و اخرج من جيبه كثير من العملات ورقية و معدنية و حسبها و قال الحمد لله هذا الظهر 150 ريال العصر و المغرب نصليوه في مسجد يأتي اليه التجار و الاغنياء
قلت له في نفسي ان خرجت معك من اليوم انتف لحيتي و لا تحلقها .المصيبة انني طيلة 15 يوم يجب ان ابقى مع ذاك الشحاذ
مرت اليومين بسرعة بجدة وكان مسموح لي فقط بالافطار في الفندق ، فكنت افطر جيدا و اخد معي سندوشات من الفطور اخرج و اتعشى مع صديقي الحلاق في مركز اسمه جمجم
سافرنا طيبة بعدها بالطائرة و ليس الحافلة و كانت اقامتنا فيها مباركة فندق جميل و نفس الشحاذ اقتسم معي الغرفة كان يخرج فجرا و يبقى الى ما بعد العشاء و تعرفت على عدد من الاشخاص و عرفوا اني راقي لاني كنت اقوم بالاشهار لنفسي هناك و منهم واحد شخص من نواحي القصر الكبير لازمني كظلي في المدينة و من المدينة سافرنا لمكة و في مكة جاء عندي الحلاق و قال انه سيأخدني معه الى جدة لكي ارقي ثلات عائلات و الملعون الجديد الذي من القصر الكبير سمع حواري مع صديقي الحلاق و لصق في كاللصاق و أصر ان يذهب معي لجدة حتى يرى الرقية و فعلا اخدته معي بعد ان استحييت منه
المصيبة ان الرجل لما رأني ارقي اصبح هو كذالك يرقي و يتكلم مع الجني و يقول له حرام عليك , اطلع منها , اخرج و غيرها من الكلمات ، و يقاطعني و يتكلم مكاني عندما يتكلم الناس الاخرين معي و يطمنهم و كأنه هو الراقي , كان خطير جدا ووجهه اقصح من الصم من الحجر و من الفولاذ .
و الحمد لله اكرمني الناس الذين ذهبت عندهم و عدت لمكة بعد ان اعطيت لصديقي مبلغ 500 ريال ، الرجل لم يعد يكلمني من ساعتها و غضب مني و لما استفسرته قال لي كان يجب ان اقتسم معه الغنيمة !
قلت اي غنيمة ؟؟؟؟ الله ينعل لي ميحشم ؟ هل كنا نجاهد في الحذيبية ؟
قال الفلوس التى اعطاني الناس اللي رقيت . قلت له يا اخي اعطيتك 500 ريال !
فاخرجها من جيبه و اعادها لي ، و انصرف يسب و يشتم !
في اليوم الثاني جاء رجل بلحية كبيرة ان رأه الشيطان سيخاف منه ، و انتظرني و قال لي انه دله علي ابناء الحلال لكي اقوم له بسحر طلاق و سيعطيني ما اريد و اخرج من جيبه مالا و اعطاه لي و لكني لم اخد منه شيء .
قلت لهذا الشخص انا راقي شرعي و لست ساحر و حاول بكل الطرق ان يقنعني ان اعمل له سحر و اخبرته انني ارقي الناس و اعالجهم و لا اقوم بالحرام ، خمسة دقائق التف حولي ازيد من عشرة اشخاص و اعتقد انهم من احفاد معاوية و اليزيد عرفوني انهم من هيئة الامرين بالمعروف و الناهين عن المنكر اخدوني معهم و بقيت ثلات ساعات يسألونني عن السحر و الجن و اخبرتهم أني راقي شرعي ، فقال رئيسهم من بلغ به ؟
فقال اطولهم لحية انها اخبارية من احد المعتمرين ، و بعد ساعة احضروه و كان هو صديقي من القصر الكبير .
فقال له كبيرهم , انت بلغت ان هذا ساحر ؟
فقال الرجل صديقي نعم هو ساحر
فقال له و كيف عرفت انه ساحر ؟
فقال كنت معه عند ثلات عائلات بجدة و رأيت كل شيء بعيني
فنظر لي كبيرهم و قال لي هل تعرف هذا الرجل ، فقلت له نعم هذا صديقي حميد من القصر الكبير و هو راقي ايضا و شريكي فيما اقوم به
فقال الرجل اذن هو شريكك ، فقلت له نعم و ان كنت ساحر فهو شريكي في السحر .
قفقف حميد و قال له رأيت السي عبد الكبير يقرأ القران و يتحاور مع الجن و الجن الذي تحاور معه كان اسمه خادم السحر ،
فنظر لي كبير الهيئة و قال لي هل تعرف الجني خادم السحر
فقلت له نعم انه يسكن في زوجة الرجل صاحب محل العطور في جدة
و هل انت تحضره قال ؟
قلت نعم اقرأ عليه القران و يحضر !
فقال حضره الان امامي
ضحكت من قول الرجل و قلت له يجب ان تحضر المرأة التى يسكنها و يحضر معها محرمها زوجها و سأحضره و اسأله .
اول ما سمع رئيس الهيئة كلمة محرمها ، نظر الى صاحبي و قال له لولا انك جئت عمرة لوجهت لك تهمة لن تخرج منها حتى يشيب ابطك .
و نظر الي و قال جئت عمرة ، ابق في عمرتك و لو سمعت انك رقيت عائلة اخرى اوجه لك تهمة ساحر يقام عليك الحد بها .
خرجت من الهيئة و ذهبت الى الفندق و اقول مع نفسي ان رئيس الهيئة اكيد من نسل الحجاج التقفي لانه يهدد فقط باقامة الحد و قطع الرأس .
طلبت في الصباح من الولد المكلف بنا ان ينقلني الى فندق في جدة الخمسة ايام الباقية لوحدي في غرفة , فطلب مني مالا اعطيته اياه و سافرت الى فندق قريب من سوق كبير به كل شيء و طيلة الخمس ايام كنت ارقي الناس اصدقاء صديقي الحلاق
في الصباح سنرجع للمغرب و الحمد لله و ارسل لي المكلف بسفرنا سيارة كبيرة نقلتني الى المطار فالتقيت بمجموعتي و الشحاذ كان يلبس الابيض و شنطه مملوءة بالكاد يحركها و معه ماء زمزم
سألته كيف كانت العمرة فنظر الى و قال ناقصة هذه السنة ركبنا الطائرة و عدنا الى الدار البيضاء
العجب العجاب رأيته عند عودتي صديقي الشحاذ جاءت يستقبله ابنه بسيارة مرسيدس كسيارة الوزراء و الكل يقبل يده و الكل يناديه الحاج الحاج
سبحان الله الناس مظاهر