القناص
01-03-2019, 08:19
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال وجواب
مالذي يعنيه ابليس حين قال لله عز وجل عن البشر ولا تجد أكثرهم شاكرين؟ ولماذا حدد انه سيأتي إلينا عن اليمين و الشمال وذكر اربع اتجاهات؟
الجواب :
قَالَ تعالى في ذكر ما قاله إبليس :-
ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
ابليس شرح استراتيجية عمله على خريطة المسارات البرزخية.
خريطة المسارات يمكن تلخيصها بالمثال الآتي :
شخص ما يحب رائحة معسل التفاح، لا يقاومها ، إذا نزل عن بيته للشارع سيجلس في المقهى بعد أن شم الرائحة رغم أنه لم يفكر اصلا في تعاطي الارجيلة.
رائحة حددت مساراته وقلصت من احتمالات تعدد اختياراته.
وهذا لو صادف فتاة ترتدي الجينز أو ذات شعر مرسل طويل.
سيجد نفسه مضطرا للتوقف لثلاثين ثانية على الأقل لإلقاء نظرة عليها.
وهكذا دواليك، كلما كان الإنسان ميالا إلى شهواته، كلما تمكن المراقب لقصة العالم من تحديد مصير هذا الإنسان.. وتحديد أماكن تواجده ورسم خريطة لتحركاته بالاتجاهات الأربع.
لو فرضنا مجرد فرضية، أن 7 مليار انسان في العالم معلومة خريطتهم الجينية الوراثية لدى مراقبين كونيين، هؤلاء المراقبين استدلوا على السلوك البشري المتوقع من خلال تكوين الجينات، عندها سيكون :
1- كل إنسان ستكون له خريطة مسارات متوقعة لحياته تدل على مصيره من خلال توقع تفاعله مع البيئة.
2- كلما زاد الإنسان في اتباع رغباته أو الالتزام بالأعراف الاجتماعية السائدة لا يصبح هذا الإنسان مرئي السلوك المتوقع لفترات حياته فحسب، بل يمكن للمراقبين أن يتحكموا بسلوكه عبر وضع المغريات التي تشكل نقاط ضعفه أمام مسارات حياته السلوكية المتوقعة لدرجة انه يصبح متحكم به بواسطة ريموت كونترول في نفس الوقت هو يتصور انه إنسان حر ويمارس حياته بكل حرية ولا أحد يجبره على شيء!!
و هو قوله لعنه الله ثم لاتينهم عن إيمانهم وعن شمائلهم ومن بين أيديهم ومن خلفهم في إشارة لتحكمه الكامل في مسارات الحياة المستقبلية المكشوفة على رادار الشهوات الذي يستخدمه ابليس ، الذي يجعل الناس يتصورون بأنهم أحرار وهم محكومون برغباتهم التي أصبحت هي التي توجههم وتجعل ابليس يستغلها ليسحبهم إلى سلوكيات هو يريدها ، 7 مليارات إنسان اليوم على سطح الكوكب غالبيتهم منقادون إليه وهم لا يشعرون.
ولا تجد أكثرهم شاكرين، تعني أن أولى علامات البشر المتحكم بهم من قبل ابليس هي انعدام شكرهم لله على نعمه ونقمه!!
فبالشكر تدوم النعم، ويتغير القدر ويمح الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ، وقول الحمد لله على كل حال في الضراء تجعل ابليس بعيدا جدا عن رؤية الفرد، ويصبح شبحا غير مرصود في خريطة رؤيته لرغبات الناس وما تنتجه من أحداث ومسارات في الجهات الأربع.
لأن عدم تحقق الأمنيات والآمال تعود غالبا بالنفع على الإنسان لأنها تجعله يختفي لفترة من على شاشة رادار الشيطان. بالتالي يصبح فجأة بسبب الإحباط الذي يشعر به خارج خطته ولعبته، يفقد ابليس لوقت محدود قدرة التحكم ببعض البشر حين تنكسر رغباتهم أو حين يتصرفون بكياسة و تقى متجاوزين رغباتهم!!
النتيجة للأسف الشديد،. ابليس يتحكم بغالبية سكان الكوكب الموهومين بالحرية، وعلى النقيض، المتجاوزون لرغباتهم هم الأحرار الحقيقيين الذين لا يستطيع رصدهم ولا التحكم بهم.
الاهم من هذا كله، هؤلاء الأحرار الحقيقيين، المتحررين من اغلال الشهوات، هم أدوات الله في تحقيق المحو و الإثبات!
فالله حين يمحو ما يشاء ويثبت في خريطة مسارات أحداث العالم لا يفعل ذلك بناء على مشيئة عشوائية، بل اعتمادا على نتائج ما تحصله البشر من تقوى وتجاوز لرغبات تجعل مسار أحداث العالم كله تتغير !!!
لهذا السبب قال ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) بهم يغير الله الأقدار، بل ويسخر لهم مسارات تسحبهم إلى خريطته هو وخطته!!
مثلما يسحب ابليس اتباعه إلى سبيله وهم لا يشعرون، يسحب الله عباده إلى مسار أحداث ارتضاها لكن اللطيف في الموضوع انهم مدركين أن الله يطلبهم و يدفعهم إلى سبيله
لأن الخير يكشف وجهه مهما طال الزمن ولا يتجرأ الشر عن الإعلان عن نفسه.
#ففروا_إلى_الله
سؤال وجواب
مالذي يعنيه ابليس حين قال لله عز وجل عن البشر ولا تجد أكثرهم شاكرين؟ ولماذا حدد انه سيأتي إلينا عن اليمين و الشمال وذكر اربع اتجاهات؟
الجواب :
قَالَ تعالى في ذكر ما قاله إبليس :-
ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
ابليس شرح استراتيجية عمله على خريطة المسارات البرزخية.
خريطة المسارات يمكن تلخيصها بالمثال الآتي :
شخص ما يحب رائحة معسل التفاح، لا يقاومها ، إذا نزل عن بيته للشارع سيجلس في المقهى بعد أن شم الرائحة رغم أنه لم يفكر اصلا في تعاطي الارجيلة.
رائحة حددت مساراته وقلصت من احتمالات تعدد اختياراته.
وهذا لو صادف فتاة ترتدي الجينز أو ذات شعر مرسل طويل.
سيجد نفسه مضطرا للتوقف لثلاثين ثانية على الأقل لإلقاء نظرة عليها.
وهكذا دواليك، كلما كان الإنسان ميالا إلى شهواته، كلما تمكن المراقب لقصة العالم من تحديد مصير هذا الإنسان.. وتحديد أماكن تواجده ورسم خريطة لتحركاته بالاتجاهات الأربع.
لو فرضنا مجرد فرضية، أن 7 مليار انسان في العالم معلومة خريطتهم الجينية الوراثية لدى مراقبين كونيين، هؤلاء المراقبين استدلوا على السلوك البشري المتوقع من خلال تكوين الجينات، عندها سيكون :
1- كل إنسان ستكون له خريطة مسارات متوقعة لحياته تدل على مصيره من خلال توقع تفاعله مع البيئة.
2- كلما زاد الإنسان في اتباع رغباته أو الالتزام بالأعراف الاجتماعية السائدة لا يصبح هذا الإنسان مرئي السلوك المتوقع لفترات حياته فحسب، بل يمكن للمراقبين أن يتحكموا بسلوكه عبر وضع المغريات التي تشكل نقاط ضعفه أمام مسارات حياته السلوكية المتوقعة لدرجة انه يصبح متحكم به بواسطة ريموت كونترول في نفس الوقت هو يتصور انه إنسان حر ويمارس حياته بكل حرية ولا أحد يجبره على شيء!!
و هو قوله لعنه الله ثم لاتينهم عن إيمانهم وعن شمائلهم ومن بين أيديهم ومن خلفهم في إشارة لتحكمه الكامل في مسارات الحياة المستقبلية المكشوفة على رادار الشهوات الذي يستخدمه ابليس ، الذي يجعل الناس يتصورون بأنهم أحرار وهم محكومون برغباتهم التي أصبحت هي التي توجههم وتجعل ابليس يستغلها ليسحبهم إلى سلوكيات هو يريدها ، 7 مليارات إنسان اليوم على سطح الكوكب غالبيتهم منقادون إليه وهم لا يشعرون.
ولا تجد أكثرهم شاكرين، تعني أن أولى علامات البشر المتحكم بهم من قبل ابليس هي انعدام شكرهم لله على نعمه ونقمه!!
فبالشكر تدوم النعم، ويتغير القدر ويمح الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ، وقول الحمد لله على كل حال في الضراء تجعل ابليس بعيدا جدا عن رؤية الفرد، ويصبح شبحا غير مرصود في خريطة رؤيته لرغبات الناس وما تنتجه من أحداث ومسارات في الجهات الأربع.
لأن عدم تحقق الأمنيات والآمال تعود غالبا بالنفع على الإنسان لأنها تجعله يختفي لفترة من على شاشة رادار الشيطان. بالتالي يصبح فجأة بسبب الإحباط الذي يشعر به خارج خطته ولعبته، يفقد ابليس لوقت محدود قدرة التحكم ببعض البشر حين تنكسر رغباتهم أو حين يتصرفون بكياسة و تقى متجاوزين رغباتهم!!
النتيجة للأسف الشديد،. ابليس يتحكم بغالبية سكان الكوكب الموهومين بالحرية، وعلى النقيض، المتجاوزون لرغباتهم هم الأحرار الحقيقيين الذين لا يستطيع رصدهم ولا التحكم بهم.
الاهم من هذا كله، هؤلاء الأحرار الحقيقيين، المتحررين من اغلال الشهوات، هم أدوات الله في تحقيق المحو و الإثبات!
فالله حين يمحو ما يشاء ويثبت في خريطة مسارات أحداث العالم لا يفعل ذلك بناء على مشيئة عشوائية، بل اعتمادا على نتائج ما تحصله البشر من تقوى وتجاوز لرغبات تجعل مسار أحداث العالم كله تتغير !!!
لهذا السبب قال ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) بهم يغير الله الأقدار، بل ويسخر لهم مسارات تسحبهم إلى خريطته هو وخطته!!
مثلما يسحب ابليس اتباعه إلى سبيله وهم لا يشعرون، يسحب الله عباده إلى مسار أحداث ارتضاها لكن اللطيف في الموضوع انهم مدركين أن الله يطلبهم و يدفعهم إلى سبيله
لأن الخير يكشف وجهه مهما طال الزمن ولا يتجرأ الشر عن الإعلان عن نفسه.
#ففروا_إلى_الله