الحاج بنحمو
19-09-2016, 06:59
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى علم ادم الاسماء
ثم أستخلفه وذريته كما شاء
ووعد الله ان يهب العلم للأتقياء
فقال في كلامه القديم الفخيم
في القرآن العظيم
“وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282
وصلى الله على الحبيب المحبوب واله
الذى به تنفك الكروب الذى ارسله الله رحمة نبيا ورسولا
ومعلما ومؤدبا وحكيما
وقال عنه في كتابه
” {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا
وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ و
َيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ
}البقرة151
صلى الله عليه وعلى اله وبارك وسلم
ولقد من الله على خادمكم الفقير بنور بالفهم
وأذن لي ان أعلمكم العلم الصحيح
فاغتنموا يا أولى الالباب
وهلموا الى العجب العجاب
فلقد اتيتكم بالعلم الصحيح
فمن شاء فليغتنم
نوركم الله بنور الفهم
وهذه قواعد العلوم الروحانية الصحيحة
ولقد قدمتها لكم فى اوجز عباره لمن كان ذا دراية
فلا تخلطوا الخبيث بالطيب
وخذوا من الفقير صحيح القواعدوستكون الابواب بشكل دروس روحانيه وتصاريف وفوائد عمليه تطبيقيه
فتعلموا ما هو مفيدوتوكلوا على الفعال لما يريد
والله المستعان ذو القوة الشديد
يا احباب الفقير أتيتكم اليوم بشرح مفصّل لأعظم شرط واجب على كل طالب لهذا العلم الشريف ،
و هو تحقيق الخشوع لإدراك الحقائق الربانيه….
فكل طالب بل كل إنسان في داخله قوة باطنيه كامنة في جوفه تُعَدُّ هي المحرك الأساسي
التي يتم به ادراك الحقائق الربانيه و مشاهدة القدره الإلآهيه من خلال تجليات الانوار و الاسرار
في حدود ما يطيقه العقل البشري لأن قدرة الله عز و جل مطلقة و لاحصر لها .
احبابى وهذه القوة الباطنية هي
( الروح )
التي لا تقبل الا السمو و العلو
و لا تقتات و لا تشرب و لا تعيش إلا بذكر الله جل جلاله من إستغفار و تسبيح و تهليل
و هذا منهج سموها و شموخها حتى تبسط سيطرتها على جواهر الإنسان ،
فيصبح كل جوهر منقاد
لتلك الروح الصافيه الساميه الشامخه
لا يستطيع مخالفتها او معارضتها في ما تأمره به و هذا مبدأ المشاهدة
و منطلق الإتصال …..إتصال الروح التي هي القوه الباطنيه بباطن العالم الروحاني
و هنا مبدأ تجليات الأنوار
التي تُسبل على الطالب لأنه دخل لدائرة روحانيه ربانيه
و روحه مستعدة لتلقي الأسرار الربانيه و قادرة على حملها .
و هذا ما نراه اليوم منعدما عند اكثر طلاب هذا العلم
فكثير منهم يشتكون من إنعدام التصريف في عالم الروحانيه !!!!
و يُرجعون الأمرإلى نقص او تحريف لما يتلونه من دعوات او اذكار او الوقت او او ،،،، الخ
و يدخلون في دوامات تساؤلات لن يتسنى لهم الخروج منها إلا من أخذ الله بيده!!
و البعض منهم ذهب الى ابعد من هذا
و شكّكَ في هذا و كذّبه و صنفه من الأساطير ،
و كلاهما لم ينظر للأمر من أصله و لم يسألا نفسهما اين يكمن الخلل ؟؟؟
و لم يعلموا ان كل بنيان له أساس
و ما كان اساسه قويا كان مستقيما شامخا لا تؤثر فيه العوامل كائنة ما كانت ،
فكذلك هذا العلم ؟
أساسه الروح إن كانت مشبعة بالذكر
أعطت ثمارها و ذاق المرء حلاوتها و شاهد بها و منها و فيها الأسرار
ما يُمَكِّنُهُ من الإدراك التام لحقيقته
و بها يترسخ الإيمان الذي لا تشُوبُه شائبة بخالقه جل و على في علاه .
فمن احيا جوهرا من جواهره انقادت له ثلاث ؟
و قتل خيره شره
صار من اصحاب المراتب العلية الشامخة بإذن الله عز و جل ،
و المقصود هنا جوهر الروح ما احياه المرء بالذكر الا و انقادت له النفس
التي هي مقعد الشيطان لعنه الله ،
و هي لا تأمر الا بالسوء ،
فأما الجسد فهو دائما مع الغالبه لأن الصراع لا يكون الا بين اثنين الروح و النفس ،
اما العقل متفكر متدبر بالفطره
فإن كانت النفس غالبة يُغلب كذلك على امره
ان لم تقم الروح التي يفكرها و يذكرها بما فُطِرَ عليه لن يستطيع للنفس سبيلا ،
اما ان تحركت الروح يقع بينهما بعد الإنشقاق
الإتحاد الفوري لأنهما جوهران علويان لا يقبلان الا السمو و باتحادهما يخطفان الجسد من النفس
فلا يمتثل لأمرها و لا يعمل إلا بما يأمره به العقل المحفوف بأنوار الروح المشبعة بذكر الله عز و جل
فتصير النفس مقهورة مزجورة لأن الجسد الذي تبني عليه سوءها سمى الى مرتبة الروح و العقل ،
فما عليها الا الاستسلام لهذا التكوين وتخمد و تموت عن سوءها .
احباب الفقير
فالنفس هي التي يقع بها التشويش و تمنع المرء من تحقيق الخشوع في صلاته و اذكاره و تسبيحه
و لسبب واحد لأنها جوهر مادي
يتعلق بما هو ملموس دائما بخلاف الروح فهي جوهر معنوي محسوس
و الملموس فانٍ و موضعه النار اعاذنا الله و اياكم منها
و المحسوس باقٍ و موضعه الجنه رزقنا الله و اياكم مثوى فيها .
فكلا الجوهران يحاربان من اجل دار الخلود فمن فاز منهما في الدنيا يفوز في الاخره
و مفازة النفس للشيطان ، فاقهروا النفس اقهروا النفس اقهروا النفس
فوالله احبابى انها لا تتعلق الا بما هو زائل و لا تريد بكم الا الفتنه
و لن تأخذكم الا للضلال احرموها مما تحبه و يبغضه الله
و اقهروها بما تكرهه و يحبه الله
و اكثروا من الاستغفار و من الصلاه على نبي الرحمه سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
احباب الفقير فهذان شرطان من شروط استجابة الدعاء و كذلك الاخلاص في الدعاء
و الخضوع و الخوف و الرجاء و المداومه
و اكل الحلال و العمل الصالح
و ترقبوا الاوقات ادبار الصلوات و في الاسحار و في القيام و القعود
فذكر الله اعظم و كلامه اجل
و اقوم و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .
والى درس جديد بعون الله وتوفيقه
الحمد لله الذى علم ادم الاسماء
ثم أستخلفه وذريته كما شاء
ووعد الله ان يهب العلم للأتقياء
فقال في كلامه القديم الفخيم
في القرآن العظيم
“وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282
وصلى الله على الحبيب المحبوب واله
الذى به تنفك الكروب الذى ارسله الله رحمة نبيا ورسولا
ومعلما ومؤدبا وحكيما
وقال عنه في كتابه
” {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا
وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ و
َيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ
}البقرة151
صلى الله عليه وعلى اله وبارك وسلم
ولقد من الله على خادمكم الفقير بنور بالفهم
وأذن لي ان أعلمكم العلم الصحيح
فاغتنموا يا أولى الالباب
وهلموا الى العجب العجاب
فلقد اتيتكم بالعلم الصحيح
فمن شاء فليغتنم
نوركم الله بنور الفهم
وهذه قواعد العلوم الروحانية الصحيحة
ولقد قدمتها لكم فى اوجز عباره لمن كان ذا دراية
فلا تخلطوا الخبيث بالطيب
وخذوا من الفقير صحيح القواعدوستكون الابواب بشكل دروس روحانيه وتصاريف وفوائد عمليه تطبيقيه
فتعلموا ما هو مفيدوتوكلوا على الفعال لما يريد
والله المستعان ذو القوة الشديد
يا احباب الفقير أتيتكم اليوم بشرح مفصّل لأعظم شرط واجب على كل طالب لهذا العلم الشريف ،
و هو تحقيق الخشوع لإدراك الحقائق الربانيه….
فكل طالب بل كل إنسان في داخله قوة باطنيه كامنة في جوفه تُعَدُّ هي المحرك الأساسي
التي يتم به ادراك الحقائق الربانيه و مشاهدة القدره الإلآهيه من خلال تجليات الانوار و الاسرار
في حدود ما يطيقه العقل البشري لأن قدرة الله عز و جل مطلقة و لاحصر لها .
احبابى وهذه القوة الباطنية هي
( الروح )
التي لا تقبل الا السمو و العلو
و لا تقتات و لا تشرب و لا تعيش إلا بذكر الله جل جلاله من إستغفار و تسبيح و تهليل
و هذا منهج سموها و شموخها حتى تبسط سيطرتها على جواهر الإنسان ،
فيصبح كل جوهر منقاد
لتلك الروح الصافيه الساميه الشامخه
لا يستطيع مخالفتها او معارضتها في ما تأمره به و هذا مبدأ المشاهدة
و منطلق الإتصال …..إتصال الروح التي هي القوه الباطنيه بباطن العالم الروحاني
و هنا مبدأ تجليات الأنوار
التي تُسبل على الطالب لأنه دخل لدائرة روحانيه ربانيه
و روحه مستعدة لتلقي الأسرار الربانيه و قادرة على حملها .
و هذا ما نراه اليوم منعدما عند اكثر طلاب هذا العلم
فكثير منهم يشتكون من إنعدام التصريف في عالم الروحانيه !!!!
و يُرجعون الأمرإلى نقص او تحريف لما يتلونه من دعوات او اذكار او الوقت او او ،،،، الخ
و يدخلون في دوامات تساؤلات لن يتسنى لهم الخروج منها إلا من أخذ الله بيده!!
و البعض منهم ذهب الى ابعد من هذا
و شكّكَ في هذا و كذّبه و صنفه من الأساطير ،
و كلاهما لم ينظر للأمر من أصله و لم يسألا نفسهما اين يكمن الخلل ؟؟؟
و لم يعلموا ان كل بنيان له أساس
و ما كان اساسه قويا كان مستقيما شامخا لا تؤثر فيه العوامل كائنة ما كانت ،
فكذلك هذا العلم ؟
أساسه الروح إن كانت مشبعة بالذكر
أعطت ثمارها و ذاق المرء حلاوتها و شاهد بها و منها و فيها الأسرار
ما يُمَكِّنُهُ من الإدراك التام لحقيقته
و بها يترسخ الإيمان الذي لا تشُوبُه شائبة بخالقه جل و على في علاه .
فمن احيا جوهرا من جواهره انقادت له ثلاث ؟
و قتل خيره شره
صار من اصحاب المراتب العلية الشامخة بإذن الله عز و جل ،
و المقصود هنا جوهر الروح ما احياه المرء بالذكر الا و انقادت له النفس
التي هي مقعد الشيطان لعنه الله ،
و هي لا تأمر الا بالسوء ،
فأما الجسد فهو دائما مع الغالبه لأن الصراع لا يكون الا بين اثنين الروح و النفس ،
اما العقل متفكر متدبر بالفطره
فإن كانت النفس غالبة يُغلب كذلك على امره
ان لم تقم الروح التي يفكرها و يذكرها بما فُطِرَ عليه لن يستطيع للنفس سبيلا ،
اما ان تحركت الروح يقع بينهما بعد الإنشقاق
الإتحاد الفوري لأنهما جوهران علويان لا يقبلان الا السمو و باتحادهما يخطفان الجسد من النفس
فلا يمتثل لأمرها و لا يعمل إلا بما يأمره به العقل المحفوف بأنوار الروح المشبعة بذكر الله عز و جل
فتصير النفس مقهورة مزجورة لأن الجسد الذي تبني عليه سوءها سمى الى مرتبة الروح و العقل ،
فما عليها الا الاستسلام لهذا التكوين وتخمد و تموت عن سوءها .
احباب الفقير
فالنفس هي التي يقع بها التشويش و تمنع المرء من تحقيق الخشوع في صلاته و اذكاره و تسبيحه
و لسبب واحد لأنها جوهر مادي
يتعلق بما هو ملموس دائما بخلاف الروح فهي جوهر معنوي محسوس
و الملموس فانٍ و موضعه النار اعاذنا الله و اياكم منها
و المحسوس باقٍ و موضعه الجنه رزقنا الله و اياكم مثوى فيها .
فكلا الجوهران يحاربان من اجل دار الخلود فمن فاز منهما في الدنيا يفوز في الاخره
و مفازة النفس للشيطان ، فاقهروا النفس اقهروا النفس اقهروا النفس
فوالله احبابى انها لا تتعلق الا بما هو زائل و لا تريد بكم الا الفتنه
و لن تأخذكم الا للضلال احرموها مما تحبه و يبغضه الله
و اقهروها بما تكرهه و يحبه الله
و اكثروا من الاستغفار و من الصلاه على نبي الرحمه سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
احباب الفقير فهذان شرطان من شروط استجابة الدعاء و كذلك الاخلاص في الدعاء
و الخضوع و الخوف و الرجاء و المداومه
و اكل الحلال و العمل الصالح
و ترقبوا الاوقات ادبار الصلوات و في الاسحار و في القيام و القعود
فذكر الله اعظم و كلامه اجل
و اقوم و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .
والى درس جديد بعون الله وتوفيقه