شيخ الأسرار الباطنية
26-03-2011, 11:49
الحمد لله القائل ((ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))
صدق الله العظيم
عندما كنت استخدم النفس في الشك والبحث عن الحقيقة كانت النفس تقودني دائماً إلى نتائج اغلبها خاطئة وغير معقولة أي لا يستطيع العقل ان يؤيدها.
وعندما كنت استخدم الروح في الشك والبحث عن الحقيقة كانت الروح تقودني دائماً إلى الحقيقة واليقين والمثل والفطرة الإنسانية التي أرادها الله عز وجل ان تكون في ذلك الإنسان.
ذلك لان الروح هي من أمر الله ( انه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) صدق الله العظيم
وهناك فرق كبير جداً بين الكافرين والمنافقين والمشركين، فالكفر صفه ملازمة للإنسان منذ هبوطه إلى الأرض قال تعالى وكان الإنسان كفور) وعليه ان يتوب فيبدأ مسلم ويتطور الى مؤمن ومن ثم الى محسن وبين كل درجة ودرجه مسافة لا يمكن تخيلها، وبرحمة من الله توضع ونزل من على عرشه وتجاوز السبع السماوات إلى السماء الدنيا ولذلك قال ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) وليست المصابيح هنا ما نره من نجوم وإنما هذا مجاز لمن سمى وترقى فالمصابيح هي في القلب، وهي أدوات ملازمة لكل إنسان بإمكانه ان يستخدمه فيصل الى الله وقال تعالى ( وإذا سائلك عبادي عني فإني قريب) أي انه اقرب من نفسك واقرب من شيطانك في الوصول إليك لأنه هو أحق بك
فإذا دعيت غير الله استجابت لك نفسك وشياطين فيوحي شياطين الإنس للجن زخرف القول غرورا
أما بنسبة للمنافقين فهم أناس عرفوا الله أي أنهم اسلموا والإسلام هنا سلوك يعزز بناء الحياة وتصريفها،ثم امنوا أي أنهم كانوا يشاهدون آيات الله رؤية العين مادية ولكنهم جحدوا وأنكروا رغبة في الدنيا، وفي هذه المرحلة يولد السحرة والمشعوذين، أما المشركين فهم من أدركوا نعمة الله وعزته وقوته وجبروته و كبريائه ، وأنكروا التعامل بصفات الله الأخرى اللطيف الرحيم والكريم ثم أنكروا بقية صفاته التي زادهم شأن في الأرض مثل فرعون وهامان وقارون
ولذلك الطريق التي ينشدها الإنسان في الأرض هي ان يترفع عن الهوى والرغبات لكي يبدأ اول خطوة بالسمو الروحي إلى ان يصل إلى الحقيقة التي كان عليها ادم حين خلقه الله ووضع فيه الصفات المثالية والتي سجدت له الملائكة إكراماً لروحة الطاهرة
تلك الروح التي كان فيها ادم منفصل عن النفس والهوى والرغبات و في تلك اللحظة ترك ادم، و وادم هنا يعني الجنس البشري وليس له علاقة بصفات البيولوجية من حيث الذكورة او الأنوثة وإنما ادم هنا هو ذلك البشر الذي لم يكن لديه أي خبرة سابق من الشر وكان صافي الخير . وعندما كان الإنسان ادم، كانت روحة أكثر نقاء وصفاء فلذلك كان سجود الملائكة سجود إكرام لروحه الطاهرة وليس لشكله ( فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) صدق الله العظيم
فاشترط الله سبحانه وتعالي كما في الآية الكريمة وجود الروح في آدم كي تسجد الملائكة له.
وهنا السجود لآدم هو بمثابة السجود لله لان الروح التي كانت مع ادم هي من عند الله سبحانه وتعالى ولهذا يريدنا الخالق ان نصل في حياتنا باروحنا إلى اعلي مراتب الصفاء والنقاء والطهارة.
ولكن عندما تحول ادم إلى الإنسان دخل معه الهوى والرغبات وتكونت له النفس تلك النفس التي ينتمي اغلبها الى البحث عن إشباع الرغبات والأنانية .فلذلك قال الله سبحانه وتعالي (إنا عرضا الأمانة على السماوات والأرض والجبال وأشفقنا منها فأبين ان يحملنها وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولا)
فلنا ان نتخيل عندما ترفض السماوات والأرض والجبال التي هي عبارة عن مجموعة أحجار صلبة لكنها أدركت ان ليس لها قدره على تحمل الأمانة لان ليس لها نفس ولها روح خالصة تسبح لله سبحانه وتعالي ولو كان لدى السماوات والأرض نفس لقبلة ان تتحمل الأمانة ولكنها غير ذلك وعندما عرضت الامانه على الإنسان الذي لدية نفس لم يفكر ولم يخضع المسألة إلى العقل رغم ان لديه عقل ولكن صيدرت عليه النفس والرغبات والأنانية فقبل ان يتحمل الامانه. وهكذا يصفه الله سبحانه وتعالى بأنه ظالم في تصرفاته وسلوكه وجاهل بالحق أي لا يعرف مصلحته ومصلحة غيره
ان ذلك أشبة بقصر كبير فيه من كل المجوهرات والأموال وما لذ وطاب وعرض هذا القصر على الإنسان ان يتولاه، فقبل دون ان يسأل لمن يكون هذا القصر وماذا يعمل فيه ؟ لان النفس والهوى دخلا علي ذلك الإنسان فكأنه قد أراد ان يدعي انه ملكه وأصبح ينسى ان ذلك القصر هو أمانه عرضت عليه. وهكذا ومن هذه اللحظة أصبح الإنسان مبتلى بكثير من الأمور التي تناديها النفس وتخلت عنها روحه الطيبة التي سوف تقوده إلى ما هو أعظم من ذلك القصر واكبر وأكثر سواء كان ذلك في حياته الدنيا التي يعيشها أو في أخرته يوم القيامة.
ان السمو بالروح هو الباب الرئيسي لحل كل النزاعات بين الشعوب وبين البشر وهذا الباب ليس باب يخص إنسان معين وشخصيات معينه إنما هذا الباب يمكن لكل إنسان ان يطرق ذلك الباب ويجرب الدخول منه وسيعرف ان العودة الى المكان الذي اتى منه هي اقرب الى المستحيل حتى ولو عرضت عليها المغريات .ولنفترض انه قد يتأثر كون أصله إنسان لكنه سريع العودة وسريع المعاتبة لذاته. وهنا يفتح الرحمان الرحيم باب الغفران والتوبة.
وسنلاحظ من كرم الله عز وجل ان فتح له باب آخر يمكن ان يستنجد به إذا ما سيطرت النفس على العقل .فقد وضع الرحمن الرحيم باب الرحمة وهي موجودة عند كل إنسان وللرحمة قدره عجيبة للسيطرة على النفس فإذا اجتمعت الرحمة والعقل عند الإنسان فقد تشكل له قوة كبيرة للانطلاق في الحياة إلى ان يجد الروح فإذا الرحمة والعقل التقتا بالروح كان الإنسان أكثر فاعلية وقوة وإرادة وعزيمة في الحياة ويستطيع ان ينجز كثير من إعماله الشخصية التي ستنعكس حتمية نتائجها الايجابية على المجتمع دون تمييز في الجنس من الناحية الذكورية او الانثوية ودون تمييز بين الناس سواء كانوا بيض او سود او ملونين او أطفال ولا يعني صاحب هذه القوة الانتماءات الطائفية او المذهبية او الدينية بل انه وجد هذا الإنسان ليصارع هذه النزعات اين ما وجدت وفي أي ووقت تكون وتتولد لديه قدره كبيره جداً في إدراك الآخرين وتحليله للشخصيات التي تواجهه و يستطيع ان يسير تلك الشخصيات التي تواجه في فلكه حتى تدرك تلك الشخصيات ما ينبغي وما يجب ان تقوم به في الحياة.
و هنا يبدأ في توظيف من حوليه في خدمة الإنسان ذلك المجهول أينما وجد. ان الانسان الذي لديه عقل ورحمة وروح ليس له ارض او وطن او عنوان فهو يعمل من اجل الإنسان اينما وجد (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) السؤال هنا من هم العالمين ومن هو هذا المرسل من الله ؟ لن يدرك هذه الاجبه بحقيقتها الا من لديه قلب رحيم وروح وعقل وليس له من النفس والهوى شيء. انه محمد (ص ) لكن هناك تساؤل آخر هذه الرحمة التي أرسلت للعالمين هل هي متواصلة الى الان؟.
ان الاجابة ستكون نعم ونحن بني البشر المسئولون عنها قال تعالى ( وقفوهم انهم مسئولون ) صدق الله العظيم
ولن يعرف حقيقة هذا الامر الا من يترك العقل يفكر بالروح ويضع القلب تحت جناح الرحمة قال تعالى (انها لا تعمى الابصر و لكنها تعمي القلوب التي في الصدور ) صدق الله العظيم
صدق الله العظيم
عندما كنت استخدم النفس في الشك والبحث عن الحقيقة كانت النفس تقودني دائماً إلى نتائج اغلبها خاطئة وغير معقولة أي لا يستطيع العقل ان يؤيدها.
وعندما كنت استخدم الروح في الشك والبحث عن الحقيقة كانت الروح تقودني دائماً إلى الحقيقة واليقين والمثل والفطرة الإنسانية التي أرادها الله عز وجل ان تكون في ذلك الإنسان.
ذلك لان الروح هي من أمر الله ( انه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) صدق الله العظيم
وهناك فرق كبير جداً بين الكافرين والمنافقين والمشركين، فالكفر صفه ملازمة للإنسان منذ هبوطه إلى الأرض قال تعالى وكان الإنسان كفور) وعليه ان يتوب فيبدأ مسلم ويتطور الى مؤمن ومن ثم الى محسن وبين كل درجة ودرجه مسافة لا يمكن تخيلها، وبرحمة من الله توضع ونزل من على عرشه وتجاوز السبع السماوات إلى السماء الدنيا ولذلك قال ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) وليست المصابيح هنا ما نره من نجوم وإنما هذا مجاز لمن سمى وترقى فالمصابيح هي في القلب، وهي أدوات ملازمة لكل إنسان بإمكانه ان يستخدمه فيصل الى الله وقال تعالى ( وإذا سائلك عبادي عني فإني قريب) أي انه اقرب من نفسك واقرب من شيطانك في الوصول إليك لأنه هو أحق بك
فإذا دعيت غير الله استجابت لك نفسك وشياطين فيوحي شياطين الإنس للجن زخرف القول غرورا
أما بنسبة للمنافقين فهم أناس عرفوا الله أي أنهم اسلموا والإسلام هنا سلوك يعزز بناء الحياة وتصريفها،ثم امنوا أي أنهم كانوا يشاهدون آيات الله رؤية العين مادية ولكنهم جحدوا وأنكروا رغبة في الدنيا، وفي هذه المرحلة يولد السحرة والمشعوذين، أما المشركين فهم من أدركوا نعمة الله وعزته وقوته وجبروته و كبريائه ، وأنكروا التعامل بصفات الله الأخرى اللطيف الرحيم والكريم ثم أنكروا بقية صفاته التي زادهم شأن في الأرض مثل فرعون وهامان وقارون
ولذلك الطريق التي ينشدها الإنسان في الأرض هي ان يترفع عن الهوى والرغبات لكي يبدأ اول خطوة بالسمو الروحي إلى ان يصل إلى الحقيقة التي كان عليها ادم حين خلقه الله ووضع فيه الصفات المثالية والتي سجدت له الملائكة إكراماً لروحة الطاهرة
تلك الروح التي كان فيها ادم منفصل عن النفس والهوى والرغبات و في تلك اللحظة ترك ادم، و وادم هنا يعني الجنس البشري وليس له علاقة بصفات البيولوجية من حيث الذكورة او الأنوثة وإنما ادم هنا هو ذلك البشر الذي لم يكن لديه أي خبرة سابق من الشر وكان صافي الخير . وعندما كان الإنسان ادم، كانت روحة أكثر نقاء وصفاء فلذلك كان سجود الملائكة سجود إكرام لروحه الطاهرة وليس لشكله ( فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) صدق الله العظيم
فاشترط الله سبحانه وتعالي كما في الآية الكريمة وجود الروح في آدم كي تسجد الملائكة له.
وهنا السجود لآدم هو بمثابة السجود لله لان الروح التي كانت مع ادم هي من عند الله سبحانه وتعالى ولهذا يريدنا الخالق ان نصل في حياتنا باروحنا إلى اعلي مراتب الصفاء والنقاء والطهارة.
ولكن عندما تحول ادم إلى الإنسان دخل معه الهوى والرغبات وتكونت له النفس تلك النفس التي ينتمي اغلبها الى البحث عن إشباع الرغبات والأنانية .فلذلك قال الله سبحانه وتعالي (إنا عرضا الأمانة على السماوات والأرض والجبال وأشفقنا منها فأبين ان يحملنها وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولا)
فلنا ان نتخيل عندما ترفض السماوات والأرض والجبال التي هي عبارة عن مجموعة أحجار صلبة لكنها أدركت ان ليس لها قدره على تحمل الأمانة لان ليس لها نفس ولها روح خالصة تسبح لله سبحانه وتعالي ولو كان لدى السماوات والأرض نفس لقبلة ان تتحمل الأمانة ولكنها غير ذلك وعندما عرضت الامانه على الإنسان الذي لدية نفس لم يفكر ولم يخضع المسألة إلى العقل رغم ان لديه عقل ولكن صيدرت عليه النفس والرغبات والأنانية فقبل ان يتحمل الامانه. وهكذا يصفه الله سبحانه وتعالى بأنه ظالم في تصرفاته وسلوكه وجاهل بالحق أي لا يعرف مصلحته ومصلحة غيره
ان ذلك أشبة بقصر كبير فيه من كل المجوهرات والأموال وما لذ وطاب وعرض هذا القصر على الإنسان ان يتولاه، فقبل دون ان يسأل لمن يكون هذا القصر وماذا يعمل فيه ؟ لان النفس والهوى دخلا علي ذلك الإنسان فكأنه قد أراد ان يدعي انه ملكه وأصبح ينسى ان ذلك القصر هو أمانه عرضت عليه. وهكذا ومن هذه اللحظة أصبح الإنسان مبتلى بكثير من الأمور التي تناديها النفس وتخلت عنها روحه الطيبة التي سوف تقوده إلى ما هو أعظم من ذلك القصر واكبر وأكثر سواء كان ذلك في حياته الدنيا التي يعيشها أو في أخرته يوم القيامة.
ان السمو بالروح هو الباب الرئيسي لحل كل النزاعات بين الشعوب وبين البشر وهذا الباب ليس باب يخص إنسان معين وشخصيات معينه إنما هذا الباب يمكن لكل إنسان ان يطرق ذلك الباب ويجرب الدخول منه وسيعرف ان العودة الى المكان الذي اتى منه هي اقرب الى المستحيل حتى ولو عرضت عليها المغريات .ولنفترض انه قد يتأثر كون أصله إنسان لكنه سريع العودة وسريع المعاتبة لذاته. وهنا يفتح الرحمان الرحيم باب الغفران والتوبة.
وسنلاحظ من كرم الله عز وجل ان فتح له باب آخر يمكن ان يستنجد به إذا ما سيطرت النفس على العقل .فقد وضع الرحمن الرحيم باب الرحمة وهي موجودة عند كل إنسان وللرحمة قدره عجيبة للسيطرة على النفس فإذا اجتمعت الرحمة والعقل عند الإنسان فقد تشكل له قوة كبيرة للانطلاق في الحياة إلى ان يجد الروح فإذا الرحمة والعقل التقتا بالروح كان الإنسان أكثر فاعلية وقوة وإرادة وعزيمة في الحياة ويستطيع ان ينجز كثير من إعماله الشخصية التي ستنعكس حتمية نتائجها الايجابية على المجتمع دون تمييز في الجنس من الناحية الذكورية او الانثوية ودون تمييز بين الناس سواء كانوا بيض او سود او ملونين او أطفال ولا يعني صاحب هذه القوة الانتماءات الطائفية او المذهبية او الدينية بل انه وجد هذا الإنسان ليصارع هذه النزعات اين ما وجدت وفي أي ووقت تكون وتتولد لديه قدره كبيره جداً في إدراك الآخرين وتحليله للشخصيات التي تواجهه و يستطيع ان يسير تلك الشخصيات التي تواجه في فلكه حتى تدرك تلك الشخصيات ما ينبغي وما يجب ان تقوم به في الحياة.
و هنا يبدأ في توظيف من حوليه في خدمة الإنسان ذلك المجهول أينما وجد. ان الانسان الذي لديه عقل ورحمة وروح ليس له ارض او وطن او عنوان فهو يعمل من اجل الإنسان اينما وجد (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) السؤال هنا من هم العالمين ومن هو هذا المرسل من الله ؟ لن يدرك هذه الاجبه بحقيقتها الا من لديه قلب رحيم وروح وعقل وليس له من النفس والهوى شيء. انه محمد (ص ) لكن هناك تساؤل آخر هذه الرحمة التي أرسلت للعالمين هل هي متواصلة الى الان؟.
ان الاجابة ستكون نعم ونحن بني البشر المسئولون عنها قال تعالى ( وقفوهم انهم مسئولون ) صدق الله العظيم
ولن يعرف حقيقة هذا الامر الا من يترك العقل يفكر بالروح ويضع القلب تحت جناح الرحمة قال تعالى (انها لا تعمى الابصر و لكنها تعمي القلوب التي في الصدور ) صدق الله العظيم