المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميزان إبن عجيبة



الإدريسي
19-11-2015, 09:51
أهلا بكم

أحمد بن عجيبة

و هذا ميزانه :


والكلام لابن عجيبة :


. كل ما يثقل على نفس المريد وتنفر منه فهو حق فالواجب على المريد إتباعه وكل ما يخف عليها فهو باطل وفيه حظها فالواجب عليه اجتنابه
وهذا الأمر يختلف اختلافا كثيرا فرب نفس يثقل عليها غير ما يثقل على الأخرى .
فبعضها يثقل عليها الصمت وبعضها يثقل عليها الكلام كما إذا تربى في الصمت .
وبعضها يثقل عليها الخلطة وبعضها يثقل عليها الصيام وبعضها الفطر .
وبعضها يثقل عليها السؤال وتموت في ساعة واحدة وبعضها يخف عليها كما إذا تعودته قبل الأمر به ، وقس على ذلك ....
فليكن العبد على بصيرة ويصير معها على عكس مرادها هكذا يستمر معها يخالفها فيما تأمره ويتهمها فيما تستحسنه ...
فإذا تزكت وتطهرت من الحس ولم يبق لها بقية فحينئذ يجب عليه موافقتها إذ لا يتجلى فيها حينئذ إلا الحق فقد جاء الحق وزهق الباطل.
فيصير أمر العارف معكوسا مع السائر فالسائر يضره التدبير والاختيار والعارف ينفعه والسائر تضره الخلطة والعارف تنفعه .
والسائر يضره الكلام والعارف ينفعه ....
السائر تضره الدنيا ويهرب منها والعارف غائب عنها لا تضره وربما تنفعه .
والحاصل أن الواصل معكوس مع السائر في أموره كلها وبالله التوفيق .
ويجب على من أراد جهاد نفسه أن يلقيها إلى شيخ التربية إذ قد يلتبس عليها أمرها وعلى فرض علمه بما يثقل عليها لا قدرة له على مجاهدتها إلا بهمة الشيخ ..
هذه سنة الله بعباده فإن النفس لا تريد أن تخرج عن رأيها ومرادها أبدا فالواجب إسلامها إلى من يعينه عليها ..
وانظر التكاليف الشرعية تجدها مخالفة لهوى النفس ، ومن لا يلقي قياده للشرع فهو كافر وما كفر من كفر إلا بتتبع الأهواء والله تعالى أعلم .
وهاهنا ميزان آخر تعرف به الذي فيه حظ النفس وهواها وما لاحظ لها فيه ، هو أن تعرض عليها الموت في وأنت في هذا العمل فإن رضيت الموت وهي في ذلك العمل فهو صحيح وإن لم ترض بالموت وهي في ذلك العمل فالعمل باطل فكل عمل لا يهزمه الموت فهو صحيح وكل عمل يهزمه الموت فهو باطل .
يعني فيه الهوى والحظ وكذلك الإنسان يزن نفسه بهذا الميزان ليعرف هل هو رحل من هذا العالم أو هو باق فيعرض الموت على نفسه في حال عافية وجمال فإذا قبلت الموت ولم تفر منه فليعلم أنه رحل من هذا العالم ، وإن لم تقبل نفسه الموت وطلبت البقاء ففيه بقية بقدر ما تفر منها وبالله التوفيق ..
ثم ذكر الشيخ ميزانا آخر يعرف به إتباع الهوى من الحق فقال : من علامة إتباع الهوى المسارعة إلى نوافل الخيرات والتكاسل عن القيام بالواجبات.


هنا أسائل شيخنا المهدي و أهل الباطن و حسب الطبيعة الباطنية للنفس: هل ما إجتهد فيه الشيخ إبن عجيبة هو سلوك في طاعة الله أم هو حقا الميزان ؟

بواب سقر
19-11-2015, 13:29
هذا كلام سردي نظري سهل القراءة لا ادري حتى ان كان عايشه وجربه الشيخ احمد ابن عجيبه رحمه الله
ولو عايشه وجربه حقا لما وجد كلمات للمعاني، فليس من السهل هذا الوصف، بل هي رحلة وحج ومشقة ومعاينة ما لا يوصف، بل حتى الشرع والكفر و الايمان يختلف من لحظة للحظة، ولا اجد منه اشارة ولا تغني منه العبارة


واعتذر مع احترامي للعلم والعالم الا اني قلت ظا في قلبي



شكرا اخي الادريسي

الإدريسي
19-11-2015, 21:12
أهلا أخي بواب صقر

المقصد هو إيجاد الميزان في إتخاذ القرار الصائب عندما تلتبس الأمور :
"إذا التبس عليك أمران فانظر أثقلهما على النفس فاتبعه" هذا ما قاله إبن عجيبة.

فهل هذا صحيح ؟

بواب سقر
19-11-2015, 22:24
عليك ان تعرف ما هي النفس اصلا لتعلم ما هو اثقل عليها
ولا يحصل هذا من دون الوعي الداخلي و الاسنتارة الكلية

وحين يكون الوعي بالنفس حاضرا، لن تحتاج ميزان الثقيل والخفيف، لانها كبيرة الا على الخاشعين

الخشوع هو حالة من حالات الاتصال والتسليم للطاقة او النور، ويحل سلام على الطبيعة السفلية والعلوية من الانسان ويصبح السائق والشهيد في صف واحد حينها تكون افلح من زكاها اي انه اخرج او اوفى حق الله في تلك النفس.



ليس الامر كله راجع للنفس، لديك عالم داخلي كبير ستتوه اذا لم تكن تعرف الخريطة، فلديك صوت العقل و الفكر، ولديك صوت القلب، ولديك الجسد، ولديك رغبات النفس، ومن ثم النفس المبرمجة بيئيا، والنفس الموصوفة ديينيا بالإمارة او اللوامة او المطمئنة.

ولديك كائنات اخرى متصلة بعقلك وتبعث اشارتها باستمرار، منها العلوي ومنها السفلي منها الملائكي ومنها الارضي ومنها الشيطاني، منها الروحاني ومنها الروحي ومنها التكويني ومنها البشري.



يارجل انت تتحدث عن كون كبير

بواب سقر
19-11-2015, 22:31
المهم، لا يوجد قرار اسمه صائب وخاطيء، انت عليك ان تسلم، او الاسلام، وهي حالة من الهدوء والسلام الباطني ( الاسلام الحالي بعيد كليا عن هذا الحال)، فحين تقوم بامر تتحمله ككل وكانك واحد، دون احساس بتجزءة لذاتك وفصلها لعدة مكونات، بل عليك ان تكون متناسق او متذبدب على نبض واحد في نظام خطواتك، ويكون هذا بالشكل اللحظي، اي بالحضور الدائم والاستجاب لدواعي الأمر الالهي لتلك اللحظة وارادت النور



ربما تخطي لتنمو، وربما تصيب لتسمو، وهكذا هية خطة ومشروع نمو وتقدم لك كانسان ولمشروعك الاستخلافي في الوجود وكل شي يقوم بدوره لاجل الوصول للتكامل والافضل بشكل دائم

بواب سقر
19-11-2015, 22:44
اما ان كان الامر يعني بالعادة فهذا يوجد له كتاب اسمه the power of the habit
حيث ان النفس التي يصفها الفقهاء او رجال الدين غالبا يقصد بها نوع من برامج الانسان او العادات او النفس السطحية.

انصح بالكتاب وهو متوفر بالعربية وسهل ويوضح شي جميل جدا ومفيد

بواب سقر
19-11-2015, 22:51
اما ان كنت تبحث عن ثراء اكبر لمحصلت التجربة النفسية او المادية حتى فلا شك ان المصاعب او المخاطر كلما زادت، زاد المردود، لكن هناك فرق كبير جدا
فالنفْس كالطفل لا يجب ان تقمعها او ان تجبرها، يجب ان تحبها كطفل صغير دخل هذا العالم، اجعلها تلامس الحب الاعظم في الوجود لتحس بضرورة وجودها وتكون ممتنة ولتتربى على نور وهدى، والحب هؤ نور الله الرحمن الرحيم. تتصل به النفس في حالات انعدام الاغشية والجدار، ربما في للصلاة والتامل او الذكر، او.لحظة في اليوم او ابتسامة او من خلال انسان او حيوان او اي كائن كان عكس في قلبه محبته جل وعلا فكان مرئات استضائت واتصلت به النفس.

التربية بها صرامة لكن تاتي بجانب التوعية والفهم االقناعة، ليس عليك ان تجبر البذرة لتنمو،. اعد لها البيئة المناسبة وعاجلا او اجلا ستنمو وتزهر.


والله اعلى واعلم

الأخوية البيضاء
20-11-2015, 00:50
ﻓﻠﻠﻪِ ﻗﻮﻡٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺩﻳﺲِ ﻣﺬ ﺃﺑﺖْ - - ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﻟﺠﻮَّ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎ

ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺠﻞِ ﺍﻟﺴﺮُّ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﻋﺖْ ﻟﻪ - - ﺭﻋﻮﺩُ ﺍﻟﻠﻈﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻞِ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﺠﻰ

ﻭﺃﺑﺮﻕَ ﺑﺮﻕٌ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺣﻴﻪِ ﺳﺎﻃﻊٌ - - ﻳﺠﻠِّﻠُﻪُ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦِ ﺍﻟﺮﺟﻞِ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﻯ

ﻓﺄﻭﻝُ ﺻﻮﺕٍ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻔﻪ - - ﻓﺸﻤﺘﻪ ﻓﺎﺳﺘﻮﺟﺐَ ﺍﻟﺤﻤﺪَ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎ

ﻭﻓﺎﺟﺄﻩُ ﻭﺣﻲٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪِ ﺁﻣﺮٌ - - ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻛﺘﻤﻰ

ﻓﻴﺎ ﻃﺎﻋﺘﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖِ ﻛﻨﺖُ ﻣﻘﺮﺑﺎً - - ﻭﻣﻌﺼﻴﺘﻲ ﻟﻮﻻﻙِ ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﻣﺠﺘﺒﻰ

ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻑِ ﻭﺳﺮِّﻩ - - ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﺭُ ﺇﻻَّ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ِ ﺍﻟﻨﻬﻰ

الإدريسي
21-11-2015, 01:17
أجمل ما جدت به أخي أحمد في مداخلاتك :

"ربما تخطي لتنمو، وربما تصيب لتسمو"

"الخشوع هو حالة من حالات الاتصال والتسليم للطاقة او النور، ويحل سلام على الطبيعة السفلية والعلوية من الانسان ويصبح السائق والشهيد في صف واحد حينها تكون افلح من زكاها اي انه اخرج او اوفى حق الله في تلك النفس. "

"فالنفْس كالطفل لا يجب ان تقمعها او ان تجبرها، يجب ان تحبها كطفل صغير دخل هذا العالم، اجعلها تلامس الحب الاعظم في الوجود لتحس بضرورة وجودها وتكون ممتنة ولتتربى على نور وهدى، والحب هؤ نور الله الرحمن الرحيم. تتصل به النفس في حالات انعدام الاغشية والجدار، ربما في للصلاة والتامل او الذكر، او.لحظة في اليوم او ابتسامة او من خلال انسان او حيوان او اي كائن كان عكس في قلبه محبته جل وعلا فكان مرئات استضائت واتصلت به النفس.

التربية بها صرامة لكن تاتي بجانب التوعية والفهم االقناعة، ليس عليك ان تجبر البذرة لتنمو،. اعد لها البيئة المناسبة وعاجلا او اجلا ستنمو وتزهر"


و إليك و إلى اخينا الأخوية البيضاء أهدي اليكما هذا الإنشاد للأسماء الحسنى من أجمل الأصوات في الوطن العربي :

https://www.youtube.com/watch?v=CwQWqpXssCs



*88*88*88 (https://www.youtube.com/watch?v=CwQWqpXssCs)

الإدريسي
21-11-2015, 01:20
https://www.youtube.com/watch?v=LX9kxp-2HbU

*88*88*88

الأخوية البيضاء
22-11-2015, 13:46
جميلة جدا اخى الادريسى

شكرا لك شكرا لك

العقيق
23-11-2015, 09:18
اما ان كنت تبحث عن ثراء اكبر لمحصلت التجربة النفسية او المادية حتى فلا شك ان المصاعب او المخاطر كلما زادت، زاد المردود، لكن هناك فرق كبير جدا
فالنفْس كالطفل لا يجب ان تقمعها او ان تجبرها، يجب ان تحبها كطفل صغير دخل هذا العالم، اجعلها تلامس الحب الاعظم في الوجود لتحس بضرورة وجودها وتكون ممتنة ولتتربى على نور وهدى، والحب هؤ نور الله الرحمن الرحيم. تتصل به النفس في حالات انعدام الاغشية والجدار، ربما في للصلاة والتامل او الذكر، او.لحظة في اليوم او ابتسامة او من خلال انسان او حيوان او اي كائن كان عكس في قلبه محبته جل وعلا فكان مرئات استضائت واتصلت به النفس.

التربية بها صرامة لكن تاتي بجانب التوعية والفهم االقناعة، ليس عليك ان تجبر البذرة لتنمو،. اعد لها البيئة المناسبة وعاجلا او اجلا ستنمو وتزهر.


والله اعلى واعلم

صدقت اعد لها البيئة المناسبة وعاجلا او اجلا ستنمو وتزهر bf45
تعليقات تكتب بماء الذهب