مشاهدة النسخة كاملة : الجامع الامام القطب الاكبر محيى الدين ابن عربى قدس الله سره
محمد ال عباد
02-04-2015, 04:49
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله فاتح الوجود
سلام الله عليكم
صفحه جمع كل الادعيه والاوراد والاحزاب والصلوات المتعلقه بالامام القطب الغوث الفرد محيى الدين عبد الله الشيخ محيى الدين ابن عربى الحاتمى الطائى شيخ الطريقه الاكبريه قدس الله سره
بســــــــــــــــــم فاتــــــــــــح الوجــــــــــــــــــود
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على فاتح اختراق الطريق ، ومذهب العوايق وقاطع العلايق ، وكاشف الحقايق ،وواصل الرقايق ، وفاصل الدقايق..للصادق ، والعاشق والسابق والراتق والشاق والطارق ، محمد صل الله عليه وسلم وعلى اله سادات الخلايق فى الخلايق.
﴿دَعْوَةُ سُوْرَةُ الفَاتِحَةِ﴾
قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه: ؟؟؟ من استعملها وَكان عَلَى غَيْرِ طريق رجع إِلى الطريق. وهذه هي الدعوة:اللَّهُمَّ: إِني أَسْأَلُكَ باسمكَ الَّذِيْ فتحتَ بِهِ عالمي الأَمر وَالخلق، بالتجلي الحق، المظهر للنسب، المتنزل المتعالي أَمرا وَوجودا، ظهورا وَبطونا، معقولا ذلكَ لمن أَيدتَ بل معلوما لمن أَشهدتَ، مجهولا لمن شئتَ بما تشاء بِهِ، من كثرة لاَ تقدح فِي وَحدة مَا أَحكمته فِي محكمه، يَا عليم يَا حكيم يَا فتاح، يَا أَلله: أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بسر الإِضافة الرابطة بَيْنَ حضرتي الوجوب وَالإِمكان، المقتضية بظهور النعتَ الأَعظم، بالإِسم المبهم، بثبوتَ الماهيتين، عموما وَخصوصا، بدءا وَعودا، عَنْ سعة عموم الرحمانية التي لاَ تتناهى، وَاسقرارا وَثبوتا عَنْ الرحيمية الرافعة لشُهُوْدِ أَسباب التقريب بالقرب المجهول الماهية مِنْكَ. يَا فتاح يَا عليم: أَسْأَلُكَ التنوير وَالتيسير وَالمعونة، وَالفوز وَالحفظ وَالرعاية، وَالستر وَالتكميل وَطيب الرزق وَالبركة فِيه، وَالرجاء بِكَ وَحسن الظن بِكَ وَالياس من غَيْرِكَ. بسم الله الرحمن الرحيم تكوين بامركَ وَتكميل لجودكَ وَبرِّكَ، وَبركة عَنْ ؟؟؟ تباركَ اسمكَ، وَتعالى جدكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرِكَ، بِكَ آمنا، وَلكَ أَسلمنا، وَعليكَ توكلنا، حققنا اللَّهُمَّ بنور اسمكَ، وَعلمنا من علمكَ، وَغيّبنا عَنْ غَيْرِكَ، زهولا فِيْكَ، يَا أَلله، شُهُوْدِا لَكَ، يَا رحمن، سلام قولا من رب رحيم، لَكَ مطلق الحمد وَالمجد فِي السَّمَوَاتَ وَفِي الأَرض، لاَ باعتبار معين، وَلاَ باعتبار ؟؟؟ مقيد، من كُلّ الوجوه الغيبية وَالعينية وَالبرزخية، وَمِنْ حَيْثُ لاَ حيث يعقل، وَمِنْ حَيْثُ مَا أَنْتَ مشُهُوْدِ وَمعبود وَموجود، وَمِنْ حَيْثُ مَا أَنْتَ وَجُوْدكَ لِكُلّ مَوْجُوْد، وَمِنْ حَيْثُ أَنْتَ الله رب العالمين، وَلكَ الربوبة الشاملة التامة الكاملة المحيطة بِكلّ مربوب أَنْتَ مالكه وَمربيه وَمصلحه، كُلّ مقهور لمطلق مالكيتكَ وَمسخر لعلي ربوبيتكَ، فخرا لبعيد النية إِلى فخر سيادتكَ، أَنْتَ مصلح الصالحين، لاَ مانع لما أَعطيتَ، المهدي من هديتَ، ربيتَ العالمين برحمتكَ، وَعذبتهم بنعمتكَ، عموما، وَكرّمتَ الخاصة بما اقتضاه سرّ اختصاص ؟؟؟ لغَيْرِ معلل من فِيض رحمتكَ فِي الدارين لما لاَ عين رأَتَ وَلاَ أَن سمعتَ وَلاَ خرر عَلَى قلب بشر، فأَنى يبلغ حامد حمدكَ وَذو شأَن ؟؟؟ مجدكَ، أَنْتَ أَنْتَ مِنْ حَيْثُ أَنْتَ بأَسمائكَ وَصفاتكَ، وَمِنْ حَيْثُ أَنْتَ تعلم نفسكَ، لَكَ الدين المطلق؛ إِلاَّ لله الدين الخالص، وَالذين اتخذوا من دونه أَولياء مَا نعبدهم إِلاَّ ليقربونا من الله زلفى، إِن الله يحكم بَيْنَهم فِيما هم فِيه يختلفون، لَكَ الحمد فِي الأَولى وَالأَخرى بما أَنْتَ مالكَ يوم الدين، فَلاَ أَمر إِلاَّ لَكَ، وَلاَ جزاء إِلاَّ مِنْكَ، يَا مالكَ يوم الدين لَكَ مطلق التصريف أَمراً وَجزاءً، وَإِلَيْكَ المصير غايةً وَانتهاءً، أَنَا لله وَأَنَا إِلَيْهِ راجعون إِيمأَنَا بِكَ وَبلقائكَ فِي اليوم الآخر، يَا ستار يَا غفار أَنْتَ حسبنا وَنعم الوكيل، حققنا اللَّهُمَّ بما منحتنا بِهِ من الأَسرار ؟؟؟ المنسوبة إِلى علي جنابكَ، فنخاربكَ خطاب الحضور وَالمشاهدة بلسان الصدق المؤيد بالشُهُوْدِ، بحق إِياكَ نعبد، ممحوقين فِيْكَ بحق إِياكَ نستعين، وَاستخلصنا ربنا بما مننتَ بِهِ علينا، ؟؟؟ نبقى لَكَ بِكَ غَيْرِ مطمئنين إِلى غَيْرِكَ، يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ، يَا حنا يَا نور يَا هادي، يَا وَاحد يَا مَنْان، أَمان أَنْتَ يَا أَلله يَا أَلله يَأْلله من مخاوف ظلماتَ الضلال، يَا ذا الجلال وَالإِكرام: إِهدنا فِي ظلماتَ الكثرة إِلى صراط وَحدة النور الَّذِيْ هديتَ بِهِ أَهل السَّمَوَاتَ وَأَهل الأَرض إِلى محبة حقائقهم الثابتة أَزلا فِي غيب علمكَ الأَقدس، يَا قدوس يَا هادي يَا مُنْعم يَا مَنَّان: أَسْأَلُكَ أَن تسلكَ بِنَا عَلَى قدم الصدق، فِي المنهاج الحق، إِلى الغاية التي وَفقتَ بطلبها الَّذِيْنَ أَنعمتَ عَلَيْهِمْ من النبيين وَالصديقين وَالشهداء وَالصالحين، وَأَشهدنا اللَّهُمَّ تلكَ الغاية حقيقة فِي حقائقنا مَعَ الأَنَابة من غَيْرِ عدول عَنْ الإِقتداء وَالإِتباع، أَكمل لَنَا مِنْكَ المنح الفِيضية وَالإِنعكاسية عَنْ ؟؟؟مظهر بالعناية الحقيقية، مؤيدا وَمؤيدا ؟؟؟ بالإِستقامة فَلاَ نشهد غضبا مِنْكَ يتعلق بِنَا، إِلاَّ مِنْ حَيْثُ إِقامة أَمركَ فِي المغضوب عَلَيْهِمْ؛ قاتلوهم يعذبهم الله (بأَيديكم) ؟؟؟، اللَّهُمَّ أَحجب عنا كُلّ داعية يدعونا إِلى مخالفة أَمركَ وَيغفلنا عَنْ ذكركَ، وَيكون سببا حائلا بَيْنَ قُلُوْبنا وَبَيْنَ معرفتكَ، فِي طور من أَطوار توجهاتنا، يَا سلام يَا مرمن، يَا سريع يَا مَنْيع، يَا بديع يَا فعال لما تريد، مهديين هادين، إِهدنا الصراط المستقيم، صراط الَّذِيْنَ أَنعمتَ عَلَيْهِمْ، غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِمْ، وَلاَ الضالين، آمين. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
محمد ال عباد
02-04-2015, 04:53
حزب مناجاة الفاتحة الشريفة
الحمد لله رب العالمين
قيوم السموات والارضين خالق الخلائق اجمعين منور بصائر العارفين بنور المعرفة واليقين وجاذب ازمة سرائر المخلقين بجذبات القرب والتمكين وفاتح اقفال قلوب الموحدين بمفتاح التوحيد وحامد الشاكرين احمده حمدا يكون له فيه رضا ويكون لى حرزا وحفظا وكنفا عند خالقى وخالق الاقاليم هو الله رب العالمين رب السموات والارضين ورب الاولين والاخرين ورب الملائكة اجمعين
الرحمن الرحيم
العلى العظيم ازلى القديم السميع البصير العليم
الذى بقدرته دحى الاقاليم واختص موسى الكليم
واختار محمد صل الله عليه وسلم من سائر الانبياء والمرسلين
واحى العظام وهى رميم وسمى نفسه بالرحمن الرحيم
فهما اسمان عظيمان جليلان فيهما شفاء لكل سقيم
ودواء لكل داء اليم وغنى لكل فقير عديم
مالك يوم الدين
اللطيف الخبير الحق المبين الذى ليس له فى الملك منازع ولا معين ولا مشير بل كان قبل الوجود العوالم اجمعين انت يارب العالمين ويا مالك يوم الدين
واحجبنى من اجناس المتخلقين ووجهنى الى جمعة المتقين
اياك نعبد واياك نستعين
اياك يا موليا بالفراد ونعترف لك باليقين والاقدار
ونؤمن بك ونستغفرك من جميع الذنوب ونتوب اليك
ونشهد ان لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ولا شبيه لك
ولا نظير لك ولا صمد ولا ند ولا ولد ولا والد لك
ولا والدة لك ولا كيفية لك ونشهد ان سيدنا محمد صل الله عليه وسلم عبدك ورسولك مبعوث الى كافة الخلائق اجمعين وعلى اله وصحبه وازواجه الطيبين الطاهرين
وعلى سائر الانبياء والمرسلين اياك نعبد واياك نستعين
بك على طاعتك وعلى كل حاجة وعلى كل امر من امور
الدنيا والاخرة
اهدنا الصراط المستقيم
صراط اهل الاستغاثة والتقديم
صراط اهل الاخلاص والتسليم
صراط الذين انعمت عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
اسالك ان تنعم على برضاك يا مالك رقاب العوالم اجمعين
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
اللهم اسالك ان تسخر لى روحانية هذه الاسماء
وتوصلنى بهم الى طاعتك وتنجنى بهم من معاصيك
يا الله احفظنى بخفى لطفك يا لطيف
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
ولا تغضب على وسهل على طريقا يوصلنى اليك
ويسر لى ما طلبته منك انك فعال لما تريد
يا هادى المضلين فلا هادى غيرك
يا بارئ يا بارئ يا بارئ
يا باعث يا باعث يا باعث
يا من العسير عليه يسير اكفنى كل شر وشر ما يؤذينى مما يخرج فى الارض ومن شر اسد واسود ومن شر كل حية وعقرب ومن شر ساكن البلد ووالد وما ولد
اللهم يارب يارب يارب
يارب الارباب يا مالك رقاب العوالم كلها
يا بارئ الاسقام يا ودود يا غنى لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
اغثنى اغثنى اغثنى
بحق اياك نعبد واياك نستعين
اللهم اغثنى فى سباط رزقى ومن على بفضلك وكرمك
واسبغ على نعمتك وادركنى بخفى لطفك
وارحمنى برحمتك يا ارحم الراحمين ويا رب العالمين
وفرج عنى كل كرب يا مفرج كرب كل المكروبين
يا غياث المستغيثين
يا غياث المستغيثين
يا غياث المستغيثين
يا مغيث اغثنى
يا مغيث اغثنى
يا مغيث اغثنى
يا كافى يا كافى يا كافى
يا كافى اكفنى يا كافى اكفنى يا كافى اكفنى
ونجنى مما اخاف واحذر ونجنى من كل كرب المكروبين
يا غياث المستغيثين يا من اياه نعبد واياه نستعين
يا رباه يا رباه يا رباه
يا سيداه يا سيداه يا سيداه
يا مولاه يا مولاه يا مولاه
يا الله يا الله يا الله
يا رحمن يا رحمن يا رحمن
يا رحيم يا رحيم يا رحيم
يا مالك يا مالك يا مالك
يا هو يا هو يا هو
ياه ياه ياه
اهيا شراهيا ادوناى اصباؤت
يا لطيف يا لطيف يا لطيف
اسالك بالملك والملكوت
وباسمك الرحمن الرحيم المالك
وبالملك المتوكل بهذه السورة الشريفة ان تيسر امرى وان توسع على رزقى وان تقضى حاجتى
هذا موضع الطلب اطلب ما شئت من امور الدنيا والاخرة اذكر حاجتك
بحق سورة فاتحة الكتاب سميتها فى كتابك العزيز على لسان نبيك محمد صل الله عليه وسلم بالسبع المثانى
والقران العظيم وما اودعت فيها من السر وسر كلماتك
يا فتاح افتح لى كما فتحت لاوليائك بجاه عبدك الخضر عليه السلام وبحق الف بسم الله الرحمن الرحيم
وبحق الف لا حول ولا قوة الا بالله
والحمد لله رب العالمين
محمد ال عباد
02-04-2015, 04:57
حزب الدور الأعلى
مقدمة عن الدعاء المبارك
هذا الدعاء لسيدنا وأستاذنا الكبريت الأحمر والشيخ الأكبر محي الملَّة والدين سيدي محي الدين بن عربي الحاتمي الأندلسي الطَّائي قدس الله سره ونفعنا ببركة علومه الشريفة في الدَّارين آمين فمن حمله كان من البليَّات الأرضية والسَّماوية ومصوناً من جميع البليَّات والأذيات الشيطانية والجنية والإنسية وينفع من الطعن والطاعون ومن الريح الأحمر ومن السحر وعسر الولادة والجلِّ المربوط وهو حصنٌ حصينٌ وحرز مكين وكنفٌ أمينٌ من كيد الأعداء والنصرة عليهم تكون ظاهرةً وباطنةًً خصوصاً لمن واظب على قراءته بعد فريضة الصبح ينتج له الطاعة من العالم العلوي والسفلي ويرى العجائب والعجب من نفوذ الكلمة وتوجه الناس إليه وإقبالهم عليه بالمحبة والمعزة والمودة والإجلال والهيبة لأنه سرٌ من أسرار الله العجيبة وكنوزه المصونة الغريبة لكن يحتاج وقت قراءته إلى حضور القلب وإخلاص النية والمواظبة عليه والفوائد في العقائد فاعرف قدره تر بركته وخيره إنشاء الله تعالى . وهذا هو الدعاء المبارك
حزب الدور الأعلى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿1﴾الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾ . اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ . بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿1﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴿2﴾ وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿3﴾ . (اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ النور الذاتي الساري سرهُ في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم عدد كمال الله وكما يليق بكماله ، سبعاً) اللهم صلِّ على الذاتِ المطلسمِ والغيبِ المطمطم والجمال المكتم لاهوتِ الجمال وناسوتِ الوصال وطلعة الحق كثوب إنسان الأزل من لم يزل في غاب ناسوت وصال القرب اللهم صلِّ به منه فيه عليه . يا عظيمُ أنت العظيمُ قد همني أمرٌ عظيم وكل أمرٍ يهون بأمرك يا عظيم . الصلاة والسلام عليك يا رسول الله . الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله. الصلاة والسلام عليك يا سيد المرسلين أنت لها ولكل كربٍ عظيم يا ربِّ فرج عنا بفضلِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللهم يا حيُّ يا قيوم بك تحصنتُ فاحمني بحمايةِ كفايةِ وقايةِ حقيقةِ برهانِ حرزِ أمانِ بسم الله . وأدخلني يا أول يا آخر بمكنون غيب سر دائرة كنز ما شاء الله لا قوة إلا بالله . وأسبل علي يا حليم يا ستار كنف ستر حجاب صيانة نجاة واعتصموا بحبل الله . وابنِ ِ يا محيطُ يا قادر علي سور أمان إحاطة مجد سرادق عِـزِّ عظمةِ ذلك خيرٌ ذلك من آيات الله . وأعذني يا رقيبُ يا مجيبُ واحرسني في نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي بكلاءةِ إعاذةِ إغاثةِ وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله . وقني يا مانع يا نافع بأسمائك وآياتك وكلماتك شرَّ الشيطان والسلطان والإنسان ، فإن ظالمٌ أو جبارٌ بغى عليَّ أخذته غاشيةٌ من عذاب الله . ونجني يا مذل يا منتقم من عبيدكَ الظالمين الباغين عليَّ وأعوانهم ، فإن هم لي أحدٌ بسوءٍ خذله الله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله . واكفني يا قابض يا قهار خديعة مكرهم وارددهم عني مذمومين مذءُومين مدحورين بتخسيرِ تغييرِ تدميرِ فما كان له من فئة ينصرونه من دونِ الله . وأذقني يا سُبـُّوحُ يا قدوسُ لَََذَّةََ مناجاةِ أقبل ولا تَخَفْ إنك من الآمنين في كَنَفِ الله . وأذقهم يا مميت يا ضار نكالَ وبالِ زوالِ فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله . وآمني يا سلام يا مؤمن يا مهيمن صولة جولة دولة الأعداء بغاية بداية آية لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله . وتوجني يا عظيم يا مُـعِـزُّ بتاجِ مهابةِ كبرياء جلال سلطان ملكوت عِزَّ عظمة ولا يحزنك قولهم إن العزة لله . وألبسني يا جليل يا كبير خلعة جلال ِ جمال ِ كمال ِ إجلال ِ إقبال ِ فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهنَّ وقلنَ حاشَ لله . وألقِ يا عزيزُ يا ودودُ عليَّ محبة منك تنقادُ وتخضعُ لي بها قلوبُ عبادك بالمحبة والمعزة والمودة من تعطيفِ تأليفِ يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشدُّ حباً لله . وأظهر عليَّ يا ظاهرُ يا باطنُ آثار أسرار أنوار يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله . ووجه اللهم يا صمد يا نورُ نورَ وجهي بصفاء أُنسِ جمال إشراقِ فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله . وجِّملني يا جميل يا بديعَ السموات والأرض يا ذا الجلال ولإكرام بالفصاحة والبراعة والبلاغة ، واحْلُل عقدة من لساني يفقهوا قولي برأفة رحمة رقَّة ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله . وقَّلدني يا شديد البطش يا جبار بسيف الشِّدِّة والقوة والمنعة والهيبة من بأس جبروت عزِّة وما النصر إلاَّ من عند الله . وأَدِمْ عَلَىَّ يا باسط يا فتاح بهجة مَسرّة ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أَمري بلطائف عواطف ألم نشرح لك صدرك وبأشائر بشائر يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله . وأنزل الّلهمّ يا لطيف بقلبي الإيمان والاطمئنان والسَّكينة والوقار لأكون من الَّذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله . وأفرغ علىَّ يا صبور يا شكور صبر الَّذين تضرعوا بثبات يقين كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله . واحفظني يا حفيظ يا وكيل من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي بوجود شهود جنود له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله وثبِّت اللهم يا دائم يا قائم قدمي كما ثبت القائل وكيف أخاف ما أَشركتم ولا تخافون أّنكم أشركتم بالله . وانصرني يا نعم المولى ونعم النصير على أعدائي نصر الذي قيل له أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله . وأيدني يا طالبُ يا غالبُ بتأييدِ نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم المؤيدِ بتعزيزِ تقريرِ توقيرِ إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله . واكـْفِ يا كافي الأنكاد يا شافي الدواء وشر الأسواء والأعداء بعوائد فوائد لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله . وامنن عليَّ يا وهاب يا رزاق بحصول وصول قبول تدبير تيسير تسخير كلوا واشربوا من رزق الله . وألزمني يا واحد يا أحد كلمة التوحيد كما ألزمت حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قلت له وقولك الحق فاعلم أَنه لا إله إلا الله . وتولني يا ولي يا عليُّ بالولاية والرِّعاية والعناية والسلامة بمزيد إيراد إسعاد إمداد ذلك خير ذلك من فضل الله . وأكرمني يا كريم يا غني بالسعادة والسيادة والكرامة والمغفرة كما أكرمت الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله . وتب عليَّ يا برُّ يا تواب يا حكيم توبة نصوحاً لأكون من الَّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفرُ الذنوب الذُّنوب إلا الله . واختم لي يا رحمن يا رحيم بحسن خاتمة الراجين والنَّاجحين الذين قيل لهم يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله . وأسكني يا سميع يا عليم جنة أعدت للمتقين الذين دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام آخر دعواهم أن الحمد لله . اللهم يا ألله يا ألله يا ألله يا الله ، يا نافع يا نافع يا نافع يا نافع ، يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحمن ، يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رحيم . بسم الله الرحمن الرحيـم ارفع قدري واشرح صدري ويسر أمري وارزقني من حيث لا أحتسب بفضلك وإحسانك يا من هُوَ كهيعص حمعسق . وأسألك بجمال العزة وجلال الهيبة وعزة القدرة وجبروت العظمة أن تجعلني من عبادك الصالحين الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون . وأسألك اللهم بحرمة هذه الأسماء والآيات والكلمات أن تجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ورزقاً كثيراً وقلباً قريراً وعلماً غزيراً وعملاً بريراً وقبراً منيراً وحساباً يسيراً وملكاً في جنة الفردوس كبيراً . وصل اللهم على سيدنا ومولانا محمدٍ الذي أرسلته بالحق بشيراً ونذيراً وعلى أله وأصحابة الذين طهرتهم من الدَّنس تطهيراً وسلم تسليماً كثيراًُ طيباً مباركاً كافياً جزيلاً جميلاً دائماً بدوام ملك الله وبقدر عظمة ذاتك يا أرحم الراحمين . سبحانك ربك رب العزة عمَّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . بسم الله الرحمن الرحيم أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴿1﴾ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴿2﴾ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ﴿3﴾ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴿4﴾ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴿5﴾إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴿6﴾فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴿7﴾وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴿8﴾ ثلاثاً. اللهم صلَّ على سيدنا محمدٍ صلاة تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتشرح بها الصدور ، وتيسر بها الأمور في الدنيا والآخرة وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
اعتصام الدور الأعلى
لسيدي محي الدين بن عربي سره قدس اللّه
(نقلاً عن مجموعة الأحزاب لحضرة سيدي أحمد ضياء الدين الكمشخانوي النقشبندي شيخ شيوخنا رضي الله عنه وعنهم)
اللهمَّ إني أسألُكَ بِثُبُوْتِ الرُّبُوْييَّةِ، وَبِعَظَمَةِ الصَّمَدَانِيَّةِ، وَبِسَطوَةِ الإلهية، والقدرة الوَحدَانِيَّة، اللهمَّ إني أسألك أنْ تَفتَحَ علينا فتُوحَ العارفين بجاهِ الأنبياء والمُرْسَلين. اللهم نَظِّمْ أحْوَالي، وحَسِّنْ أفعالي، وخَلِّصْني مِنْ ألم الفقرِ والذُّلِّ، ومن البلاءِ والقضاء ومِنْ شَرٍّ الشيطان. اللهمَّ اجْعَلني مِنَ الصُّلَحَاء والأغنياءِ الشاكرين، ويَسِّرْ الانتظامَ في أُمُورِنَا، وحَصِّلْ مُرَادَنَا بالخيرِْ، وبَعِّدْنَا عنِ الشُرُورِ والعِصْيَانِ وقَرِّبني بالعملِ الصَالحِ ونَوِّر قَلْبِي بأنوار تلك المعارفِ والعملِ الصالح، إنَّكَ على كُلِّ شَيءٍ قَدَير. اللهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ على نبيِنا وسيدِنا مُحمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ أجمَعِينَ. والحمدُ للهِ رَبِّ العالمين.
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:00
﴿النُّوْرُ الأَسْنَىْ بِمُنَاجَاةِ اللهِ بِأَسْمَائِهِ الحُسْنَىْ﴾
﴿اللَّهُمَّ﴾ إِني أَسْأَلُكَ: ﴿يَا أَللهُ﴾ دُلَّنِي بِكَ عَلَيْكَ وَارْزُقْنِي مِنَ الثَّبَات عِنْدَ وُجُوْدِكَ مَا أَكُوْنُ بِهِ مُتأَدِّباً بَيْنَ يَدَيْكَ. ﴿يَا رَحمنُ﴾ ارْحَمْنِي بِسُبُوْغِ نِعَمِكَ وَآلاَئِكَ وَبُلُوْغِ الأَمَلِ فِي دَفْعِ شَدَائِدِكَ وَبَلْوَائِكَ. ﴿يَا رَحِيْمُ﴾ ارْحَمْنِي بِدُخُوْلِ جَنَّتِكَ وَالتنَعُّمِ بِقُرْبِكَ. ﴿يَا مَالِكَ﴾ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مُلْكاً تامّاً كَامِلاً اِجْعَلْني فِي الوُصُوْلِ إِلى جَنَّةِ النَّعِيْمِ وَالمُلْكَ الكَبِيرِ جَادّاً عَامِلاً. ﴿يَا قُدُّوْسُ﴾ قَدِّسْني مِنَ العُيُوْبِ وَالآفَات وَطَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوْبِ وَالسَّيِّئَاتِ. ﴿يَا سَلاَمُ﴾ سَلِّمْني مِنْ كُلِّ وَصْفٍ ذَمِيْمٍ وَاِجْعَلْني ممَّنْ يَأْتِيْكَ بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ. ﴿يَا مُؤْمِنُ﴾ آمِنِّي يَوْمَ الفَزَعِ الأَكْبرِ وَارْزُقْني مِنْ مَزِيْدِ الإِيمَانِ بِكَ الحَظَّ الأَكْبرِ. ﴿يَا مُهَيْمِنُ﴾ اِجْعَلْني لِمُهَيْمِنَتِكَ شَاهِداً وَرَائِياً وَلأَمَانَاتِكَ وَعَهْدِكَ حَافِظاً وَرَاعِياً. ﴿يَا عَزِيْزُ﴾ اِجْعَلْني بِعِزَّتِكَ مِنَ الأَذَلِّينَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَاسْتعْمِلْني بِأَعْمَالِ الآخِرَةِ لَدَيْكَ. ﴿يَا جَبَّارُ﴾ اجْبُرْ حَالي بمُوَافَقَةِ مُرَادِكَ وَلاَ تجْعَلْني جَبَّاراً عَلَى عِبَادِكَ. ﴿يَا مُتكَبِّرُ﴾ اِجْعَلْني مِنَ المُتوَاضِعِينَ لِكِبرِيَائِكَ الخَاضِعِينَ لحِكْمَتِكَ وَقَضَائِكَ. ﴿يَا خَالِقُ﴾ اخْلِقْ فِي قَلْبي توْفِيْقاً لِلطَّاعَةِ وَاعْصِمْني بَيْنَ خَلْقِكَ مِنْ كُلِّ ظَلاَمَةٍ وَتبَاعَةٍ. ﴿يَا بَارِئُ﴾ اِجْعَلْني مِنْ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ وَخَلِّقْني بِأَخْلاْقٍ حَسَنَةٍ مَرْضِيَّةٍ. ﴿يَا مُصَوِّرُ﴾ صَوِّرْنِي بِصُوْرَِ عُبُوْدِيَّتِكَ وَنَوِّرْنِي بِأَنْوَارِ مَعْرِفَتِكَ. ﴿يَا غَفَّارُ﴾ اغْفِرْ لي جمِيعَ الكَبَائِرِ وَالصَغَائِرِ وَهَوَاجِمَ الغَفَلاَت وَهَوَاجِسَ الضَّمَائِرِ. ﴿يَا قَهَّارُ﴾ أَشْهِدْنِي قَهْرَكَ وَلاَ تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ. ﴿يَا وَهَّابُ﴾ هَبْ لِي مِنْ جَزِيْلِ هِبَتِكَ مَا يُبَلِّغُني إِلى مَرْضَاتِكَ. ﴿يَا رَازِقُ﴾ ارْزُقْني عِلْماً نَافِعاً وَرِزْقاً حَلاَلاً وَاسِعاً. ﴿يَا فَتاحُ﴾ افْتحْ لي أَبْوَابَ السَّعَادَةِ وَحَقِّقْني بحَقَائِقِ أَهْلِ الإِرَادَةِ. ﴿يَا عَلِيْمُ﴾ عَلِّمْني مِنْ عِلْمِكَ مَا ترْضَى بِهِ عَنِّي وَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا تعْلَمُهُ مِنِّي. ﴿يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ﴾ اقْبِضْني عَنْ مُسَابَقَةِ دَوَاعِي النَّفْسِ وَابْسِطْ عَلَيَّ نَسِيْمَ نَفَحَات الإِنْسِ. ﴿يَا خَافِضُ يَا رَافِعُ﴾ اخْفِضْ أَهْوَائِي بِمُوَافَقَةِ كِتابِكَ وَارْفَعْني بِقُرْبِكَ فَهُوِيَّتي إِلى جَنَابِكَ. ﴿يَا مُعِزُّ يَا مُذِلُّ﴾ أَعِزَّنِي بِعِزِّ التوْحِيْدِ وَالإِيمَانِ وَلاَ تذُلَّني بِاتِّبَاعِ خُطُوَات الشَّيْطَانِ. ﴿يَا سَمِيْعُ﴾ أَسمِعْني بِلَطَائِفِ إِسمَاعِ مَنْ عَلِمْت فِيْهِ الخَيْرَ وَاِجْعَلْني مِنَ الرَّاغِبِيْنَ لِسَمْعِكَ وَبَصَرِكَ فِي كُلِّ نَهْيٍ وَأَمْرٍ. ﴿يَا بَصِيْرُ﴾ اِجْعَلْني بَصِيراً فِي دِيْنِكَ عِنْدَ اشْتِبَاهِ الأُمُوْرِ، ذَا بَصِيرَةٍ تامَّةٍ فِي اجْتِنَابِ كُلِّ محظُورٍ. ﴿يَا حَكِيْمُ﴾ اِجْعَلْني لحُكْمِ إِرَادَتِكَ مُسْلِماً وَلأَحْكَامِ شَرِيْعَتِكَ مُعَظِّماً. ﴿يَا عَدْلُ﴾ اِجْعَلْني ممَّنْ يَقُوْمُ بِالعَدْلِ فِي جمِيْعِ عَمَلِهِ وَيَبْلُغُ بِالترَقِّيْ فِي دَرَجَات الإِحْسَانِ غَايَةَ أَمَلِهِ. ﴿يَا لَطِيْفُ﴾ اُلْطُفْ بِي فِي قَدَرِكَ وَقَضَائِكَ وَاقْسِمْ لي مِنْ جَزِيْلِ بِرِّكَ وَآلاَئِكَ. ﴿يَا خَبِيْرُ﴾ اِجْعَلْني خَبِيراً بخَفَيَّات عُيُوْبِي مُسْتغْفِراً مِنْ جمِيْعِ ذُنُوْبِي. ﴿يَا حَلِيْمُ﴾ خَلِّقْني بِخُلُقِ الحِلْمِ وَحَقِّقْني بحَقَائِقِ العِلْمِ. ﴿يَا عَظِيْمُ﴾ بِعَظَمَةٍ لاَ تحِيْطُ بِهَا أَوْهَامُ المُتفَكِّرِيْنَ اِجْعَلْني عَظِيْمَ الهِمَّةِ فِي الترَقِّي فِي مَقَامَات المُتمَكِّنِينَ أَهْلِ التمْكِينِ. ﴿يَا غَفَوْرُ﴾ اغْفِرْ لي جمِيْعَ الخَطَايَا وَالذُّنُوْبِ وَبَلِّغْني مِنْ رِضْوَانِكَ غَايَةَ المَرْغُوْبِ. ﴿يَا شَكُوْرُ﴾ اِجْعَلْني شَكُوْراً لِمَا أَنْعَمْت عَلَيَّ مِنْ نَعْمَائِكَ، ذَكُوْراً لإِحْسَانِكَ وَآلاَئِكَ. ﴿يَا عَلِيُّ يَا كَبِيْرُ﴾ اِجْعَلْني عَبْداً مِنَ الأَعْلَى عِلِيِّينَ فِي دَرَجَات الكَمَالِ يَا مَنْ لاَ كَبِيراً إِلاَّ وَهُوَ بِالإِضَافَةِ إِلى كِبرِيَائِهِ حَقِيرٌ، اِجْعَلْني مِنَ الأَكَابِرِ المُخْتصِّينَ بِالمُلْكَ الكَبِيرِ. ﴿يَا حَفِيظُ﴾ احْفَظْني مِنْ مُوَافَقَةِ مُوْجِبَات عَذَابِكَ وَاِجْعَلْني حَفِيْظاً لِمَا اسْتحْفَظْتني مِن كِتابِكَ. ﴿يَا مُقِيْتُ﴾ إِقْتِني بَاطِناً وَظَاهِراً بِأَحَسَنِ الأَقْوَات وَأَعِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ فِي جمِيعِ الحَالاَتِ. ﴿يَا حَسِيْبُ﴾ اسْتعْمِلْني بِالمحَاسَبَةِ قَبْلَ الحِسَابِ وَالسُّؤَالِ وَكُنْ حَسْبي فِي جمِيعِ الأَحْوَالِ. ﴿يَا جَلِيْلُ﴾ فَلاَ جَلِيْلَ إِلاَّ وَهُوَ فِي الجَلاَلَةِ لَهُ مُسْتكِينٌ اِجْعَلْني مِنْ هَيْبَتِكَ وَجَلاَلِكَ فِي مَقَامٍ مَكِينٍ. ﴿يَا كَرِيْمُ﴾ اِجْعَلْني مِنَ المُكْرَمِينَ بِطَاعَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ وَأَكْرِمْني بِالنَّظَرِ إِلى وَجْهِكَ الكَرِيْمِ فِي جِوَارِكَ وَجَنَّتِكَ. ﴿يَا رَقِيْبُ﴾ ارْزُقْني مِنْ مُرَاقَبَتِكَ مَا يمنَعُني مِنَ العِصْيَانِ وَمِنْ مُشَاهَدَةِ قُرْبِكَ مَا يَذْهَبُ بِدَوَاعِي الغَفَلَةِ وَالنِّسْيَانِ. ﴿يَا مُجِيْبُ﴾ اسْتجِبْ لي دُعَاكَ بِأَسمَائِكَ الحُسْنَى وَسَنَاكَ وَاِجْعَلْني ممَّنْ أَجَابَ دَعْوَتكَ وَاِتبَعَ رُسُلَكَ. ﴿يَا وَاسِعُ﴾ وَسِعْت كُلَّ شْيْءٍ رَحمَةً وَعِلْماً، أَوْسِعْ لي مِنَ الرَّحمَةِ وَالعِلْمِ أَوْفَى حَظٍ وَأَوْفَرَ قِسْمَةٍ. ﴿يَا حَكِيْمُ﴾ حِكْمَتُهُ لاَ يَشُذُّ شَيْءٌ عَنْهَاط، هَبْ لي حِكْمَةً تحمِلُني عَلَى محَاسِنِ الأَحْوَالِ وَالأَفْعَالِ وَترْكَ القَبَائِحِ مِنْهَا. ﴿يَا وَدُوْدُ﴾ يَوَدُّ أَوْلِيَاءَهُ وَأَصْفِيَاءَهُ المُقَرَّبِيْنَ اِجْعَلْ فِي قَلْبي وُداًّ لَكَ وَاِجْعَلْ لي وُداًّ فِي قُلُوْبِ المُؤْمِنِينَ. ﴿يَا مَجِيْدُ﴾ بمَعْنَى عَظِيْمَ الشَّأْنِ عَمِيْمَ الإِحْسَانِ ارْزُقْني مِنَ المجْدِ مَا هُوَ غَايَةَ الإِمْكَانِ فِي طَاقَةِ الإِنْسَانِ. ﴿يَا بَاعِثُ﴾ ابْعَثْ لي خَوَاطِرَ الخَيرِ مِنْ خَزَائِنِ السِرِّ وَثَبِّتْني يَوْمَ البَعْثِ بجَزِيْلِ الأَجْرِ وَجمِيْلِ البرِّ. ﴿يَا شَهِيْدُ﴾ اِجْعَلْني لِشَهَادَتِكَ مُتيَقِّناً وَبِعِلْمِكَ مُكْتفِياً. ﴿يَا حَقُّ﴾ حَقِّقْ رَجَائِي فِي بُلُوغِي حَقِيْقَةً مِنْ حَقَائِقِ توْحِيْدِكَ وَاسْتعْمِلْني لِلْقِيَامِ بحَقِّكَ وَالوُقُوْفِ عَلَى جُوْدِكِ. ﴿يَا وَكِيْلُ﴾ اِجْعَلْني مِنَ المُتوَكِّلِينَ عَلَيْكَ فِي الأُمُوْرِ كُلِّهَا وَلاَ تكِلْني إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَينٍ وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ. ﴿يَا قَوِيُّ﴾ قَوِّنِي عَلَى العَمَلِ بِكُلِّ طَاعَةٍ وَبِرٍّ وَقِني شَرَّ نَفْسِي وَشَرَّ كُلِّ ذِيْ شَرٍّ. ﴿يَا مَتِيْنُ﴾ اِجْعَلْ دِيْني مَتِيْناً وَيَقِيْني قَوِياًّ مَكِيْناً. ﴿يَا وَلِيُّ﴾ اِجْعَلْني بِوِلاَيَتِكَ إِيَّايَ وَلِياًّ وَبحَقِّكَ عَلَيَّ وَفِياًّ. ﴿يَا حَمِيْدُ﴾ اِجْعَلْني مِنَ الحَامِدِيْنَ لَكَ وَالشَّاكِرِيْنَ وَاحْشُرْنِي تحت لِوَاءَ الحَمْدِ فِي زُمْرَةِ النَبِيِّينَ وَالصِدِّيْقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالحِينَ. ﴿يَا مُحْصِيَ﴾ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَإِحَاطَةً وَقَدْراً اِجْعَلْني مِنَ المحْصِينَ لأَسمَائِكَ عَقْداً وَطَاقَةً وَحَصْراً. ﴿يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيْدُ﴾ اِجْعَلْني ممَّنْ يَبْدأُ بمُخَالَفَةِ نَفْسِهِ عَنْ مُرَادِهِ وَاخْتِيَارِهِ وَيَعُوْدُ إِلى بَابِكَ بِصِدْقِ اجْتِهَادِهِ وَاعْتِمَادِهِ وَافْتِقَارِهِ. ﴿يَا مُحْيِي يَا مُمِيْتُ﴾ أَحْيِ قَلْبيَ بمَعْرِفَتِكَ وَأَمِت نَفْسِيَ بِشُهُوْدِ عَظَمَتِكَ وَهَيْبَتِكَ. ﴿يَا حَيُّ﴾ أَحْيِني حَيَاةً طَيِّبَةً وَاسْقِني مِنْ شَرَابٍ محَبَّتِكَ أَعْزَبَهُ. ﴿يَا قَيُّوْمُ﴾ هَبْ لي مِنْ مَعْرِفَةِ قَيُّوْمُيَّتِكَ مَا أَسْترِيْحُ بِهِ مِنْ كَدَرِ التدْبِيرِ، وَمِنْ مُشَاهَدَةِ لَطَائِفِكَ مَا يَتيَسَّرُ لي بِهِ كُلُّ عَسِيرٍ. ﴿يَا وَاجِدُ﴾ أَوْجِدْ لي مِنْ جُوْدِكَ وَجْداً بَالِغاً وَجُوْداً، وَأَنِلْني مِنْ عِرْفَانِ وَاجِدِيَّتِكَ عَطَاءً سَابِغاً وَجُوْداً. ﴿يَا مَاجِدُ﴾ أَوْصَافُهُ مجْدٌ وَأَسمَاؤُهُ حُسْنَى أَعْطِني مِنْ محَاذَاةِ الهِمَّةِ مَا أَرْقَى بِهَا إِلى المحَلِّ الأَسْنَى. ﴿يَا وَاحِدُ﴾ اِجْعَلْني مُوَحِّداً بِوُجُوْدِ وَحْدَانِيَّتِكَ مُؤَيَّداً بِشُهُوْدِ فَرْدَانِيَّتِكَ. ﴿يَا صَمَدُ﴾ ارْزُقْني صَمَدِيَّةً تقْتضِي دَوَامَ الحُصُوْلِ وَاِجْعَلْني ممَّنْ يَصْمُدُ إِلَيْكَ بِهِمَّتِهِ فِي جمِيعِ الأُمُوْرِ. ﴿يَا قَادِرُ﴾ اخْلُقْ لي قُدْرَةً صَالحَةً لاِكْتِسَابِ الطَّاعَات وَقُوَّةً مَانِعَةً عَنِ ارْتِكَابِ المُخَالَفَاتِ. ﴿يَا مُقْتدِرُ﴾ اِجْعَلْني بِشُهُوْدِ اقْتِدَارِكَ وَهَيْبَتِهِ ممَّنْ يُقَارِبُ بَيْنَ يَدَيْكَ فِي سُكُوْنِهِ وَحَرَكَتِهِ. ﴿يَا مُقَدِّمُ يَا مُؤَخِّرُ﴾ قَدِّمْني فِي حَلَبَةِ السَّابِقِينَ إِلى دَارِ السَّلاَمِ وَلاَ تُؤَخِّرْنِي مَعَ الهَالِكِينَ بِاحْترَامِ الآثَامِ. ﴿يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ﴾ اكْتُبْني عِنْدَكَ فِي أَوَائِلِ السَّابِقِينَ. ﴿يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ﴾ احْفَظْ بَاطِنيْ وَظَاهِرِيْ ممَّا لاَ ترْضَاهُ وَلاَ ترْضَى بِهِ عَنْ عَبْدٍ أَتاكَ. ﴿يَا وَلِيُّ﴾ توَلَّني بِهِدَايَتِكَ وَاِجْعَلْني مِنْ أَهْلِ وِلاَيَتِكَ وَخَاصَّتِكَ. ﴿يَا مُتعَالِي﴾ ارْزُقْني مِنْ شُهُوْدِ تعَإِلَيْكَ مَا يُنَوِّرُ الظُّلُمَات وَيُوَضِّحُ المُشْكِلاَتِ. ﴿يَا بَرُّ﴾ اِجْعَلْني عِنْدَكَ بَاراًّ نَقِياًّ وَبمَنْ نَزَلَ بِي بَراًّ حَفِياًّ مَرْضِياًّ. ﴿يَا توَّابُ﴾ ارْزُقْني إِلَيْكَ توْبَةً نَصُوْحاً لاَ تدَعُ لي إِلى المُخَالَفَةِ مَيْلاً وَلاَ جُنُوْحاً. ﴿يَا مُنْتقِمُ﴾ لاَ تنْتقِمْ مِنيِّ بِاقْترَافِ الذَّلَلِ وَوَفِّقْني لِلْقَبُوْلِ وَالعَمَلِ. ﴿يَا عَفُوُّ﴾ اعْفُ عَنيِّ بِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ وَعَامِلْني بِكَرَمِكَ وَامْتِنَانِكَ. ﴿يَا رَؤُوْفُ﴾ كُنْ بِي فِيْ الدَّارَيْنِ رَؤُوْفاً رَحِيْماً وَاقْسِمْ لي مِنْ الرَّأْفَةِ بِالمُؤْمِنِينَ قِسْماً وَافِراً وَحَظاًّ عَظِيْماً. ﴿يَا مَالِكَ المُلْكِ﴾ وَالأَمْلاَكَ أَعُوْذُ بِكَ مِنْ مَسَالِكَ الهَلاَكِ. ﴿يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ﴾ أَعِذْنِي مِنَ الضَّلاَلِ وَالإِجْرَامِ. ﴿يَا مُقْسِطُ﴾ اسْتعْمِلْني بِالْقِسْطِ فِي جمِيْعِ الأَحْوَالِ بِفَضْلِكَ وَلاَ تُعَامِلْني بِقِسْطِكَ وَعَدْلِكَ. ﴿يَا جَامِعُ﴾ اجمَعْ مُتفَرِّقَات كَوْنِي فِيْ جَمْعِ الجَمْعِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَارْزُقْني يَوْمَ الجَمْعِ قُرْبَكَ وَالنَّظَرِ إِلَيْكَ. ﴿يَا غَنِيُّ﴾ اِجْعَلْني غَنِياًّ بِافْتِقَارِيْ إِلى كَرَمِكَ وَأَفْضَالِكَ وَكُنْ بِي حَفِياًّ يَوْمَ وُرُوْدِيَ عَلَيْكَ بِإِحْسَانِكَ وَإِجمَالِكَ. ﴿يَا مَانِعُ﴾ امْنَعْني عَنِ العَوَالمِ كُلِّهَا بِانْقِطَاعِي إِلَيْكَ وَأَعِنيِّ عَلَى أُمُوْرِي بِصِدْقِ التوَكُّلِ عَلَيْكَ. ﴿يَا ضَارُّ﴾ امْنَعْني بِلَطَائِفِ عِنَايَتِكَ مِنْ شَرِّ الأَشْرَارِ وَاحْفَظْني بحُسْنِ عِنَايَتِكَ مِنَ اقْتِحَامِ الأَوْزَارِ. ﴿يَا نَافِعُ﴾ اِجْعَلْني ممَّنْ يَضُرُّ بِدُنْيَاهُ لِطَلَبِ الآخِرَةِ وَيَذَرُ هُدَاهُ فِي مُنَاهُ لِشُهُوْدِ المَنَافِعِ الفَاخِرَةِ. ﴿يَا نُوْرَ﴾ السَّمَوَات وَالأَرْضِ بمَعْنَى الهِدَايَةِ لأَهْلِهَا وَالإِرْشَادِ، اِجْعَلْ لي نُوْراً أَمْشِيْ بِهِ فِي العِبَادِ. ﴿يَا هَادِي﴾ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَعْمَالِ. ﴿يَا بَدِيْعَ﴾ السَّمَوَات وَالأَرْضِ عَنْ غَيْرِ قِيَاسٍ وَلاَ مِثَالٍ، أَظْهِرْ لي مِنْ بَدَائِعِ حِكْمَتِكَ مَا يَنْفِي كُلَّ اِلْتِبَاسٍ وَيُوَضِّحُ كُلَّ إِشْكَالٍ.ط ﴿يَا بَاقِي﴾ فَلاَ انْتِهَاءَ لِنِهَايَتِكَ وَلاَ آخِرَ، اِسْهِمْ لي مِنْ مَقَامِ البَقَاءِ بِكَ الحَظَّ الوَافِرَ. ﴿يَا وَارِثُ﴾ خُصَّني مِنْ وِرَاثَةِ خَوَاصِّكَ بمَقَامٍ كَرِيْمٍ وَاِجْعَلْني بَفَضْلِكَ مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيْمِ. ﴿يَا رَشِيْدُ﴾ أَرْشِدْنِي إِلى طَاعَتِكَ وَمحَبَّتِكَ وَاِجْعَلْني مُرْشِداً لِعِبَادِكَ إِلى طَرِيْقِ توْحِيْدِكَ وَمَعْرِفَتِكَ. ﴿يَا صَبُوْرُ﴾ صَبِّرْنِي عَلَى طَاعَتِكَ وَاِجْعَلْني صَبُوْراً فِي بَلْوَاكَ وَعَافِيَتِكَ. ﴿اللَّهُمَّ﴾ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَبِمُنْتهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ وَبِأَسمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْت مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَالأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَأَنْ تقَضِيَ حَاجَتي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:02
حزب الشكر
اللهم لك الحمد لا اله الا انت
الهى لا مالك الا انت ولك الحمد
الهى لا احد الا انت ولك الحمد
الهى لا سيد الا انت ولك الحمد
الهى لا خالق الا انت ولك الحمد
الهى لا رزاق الا انت ولك الحمد
الهى لا سلطان الا انت ولك الحمد
الهى لا جبار الا انت ولك الحمد
الهى لا قادر الا انت ولك الحمد
الهى لا بصير الا انت ولك الحمد
الهى لا سميع الا انت ولك الحمد
الهى انت حاكم السموات والارض الا انت ولك الحمد
الهى انت الرحمن الرحيم الا انت ولك الحمد
الهى انت حسن الخالقين ولك الحمد
الهى انت خير الناظرين ولك الحمد
الهى انت خير الغافرين ولك الحمد
الهى انت خير الوارثين ولك الحمد
الهى انت خير الفاتحين ولك الحمد
الهى انت مقلب القلوب والابصار ولك الحمد
الهى انت الكافى الهادى ولك الحمد
الهى انت المنشئ المبدئ ولك الحمد
الهى تولج الليل فى النهار وتولج النهار فى الليل ولك الحمد
الهى انت القريب المجيب ولك الحمد
الهى انت الرقيب المجيب ولك الحمد
الهى انت الوهاب التواب ولك الحمد
الهى انت رب الارباب ولك الحمد
الهى انت مسبب الاسباب ولك الحمد
الهى انت سيد السادات ولك الحمد
الهى انت رفيع الدرجات ولك الحمد
الهى انت فاطر السموات ولك الحمد
الهى انت الباعث الوارث ولك الحمد
الهى انت الخالق الجبار ولك الحمد
الهى انت القاهر القهار ولك الحمد
الهى انت الاحد ولك الحمد
الهى انت الصمد ولك الحمد
الهى انت الماجد ولك الحمد
الهى انت المرشد ولك الحمد
الهى انت الودود ولك الحمد
الهى انت السند المنعم ولك الحمد
الهى انت الظاهر الباطن ولك الحمد
الهى انت عليم الحكيم ولك الحمد
الهى انت الغفور الشكور ولك الحمد
الهى انت الحميد المجيد ولك الحمد
الهى انت البر الرحيم ولك الحمد
الهى انت الكريم الحليم ولك الحمد
الهى انت الغفور الشكور ولك الحمد
الهى انت القديم الباقى ولك الحمد
الهى انت العزيز المعز ولك الحمد
الهى انت الاعظم الاعز ولك الحمد
الهى انت الملك القدوس ولك الحمد
الهى انت الباسط المبسط ولك الحمد
الهى انت معتق الرقاب ولك الحمد
الهى انت منشئ السحاب ولك الحمد
الهى انت الحنان المنان ولك الحمد
الهى انت الديان ولك الحمد
الهى انت ذو المن والكرم ولك الحمد
الهى انت الرفيع البديع ولك الحمد
الهى انت الرافع النافع ولك الحمد
الهى انت مالك الملك ولك الحمد
الهى انت علام الغيوب ولك الحمد
الهى انت الله الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
فمن يتوكل على الله فهو حسبه ولا حول ولا قوة الا بالله
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:04
دعاء نور الانوار الكبير
اللهم يانور النور تنورت بالنور والنور في نور نورك يانور
اللهم ياعزيز تعززت بالعزة والعزة في عزة عزتك ياعزيز
اللهم ياجليل تجللت بالجلال والجلال في جلال جلالك ياجليل
اللهم ياوهاب توهبت بالهبة والهبة في هبة هبتك ياوهاب
اللهم ياعظيم تعظمت بالعظمة والعظمة في عظمة عظمتك ياعظيم
اللهم ياعليم تعلمت بالعلم والعلم في علم علمك ياعليم
اللهم ياقدوس تقدست بالقدس والقدس في قدس قدسك ياقدوس
اللهم ياجميل تجملت بالجمال والجمال في جمال جمالك ياجميل
اللهم ياسلام تسلمت بالسلام والسلام في سلام سلامك ياسلام
اللهم ياصبور تصبرت بالصبر والصبر في صبر صبرك ياصبور
اللهم يامليك تملكت بالملكوت والملكوت في ملكوت ملكوتك يامليك
اللهم يارب تربيت بالربوبية والربوبية في ربوبية ربوبيتك يارب
اللهم يامنان تمننت بالمنة والمنة من منة منتك يامنان
اللهم ياحكيم تحكمت بالحكمة والحكمة من حكمة حكمتك ياحكيم
اللهم ياحميد تحمدت بالحمد والحمد من حمد حمدك ياحميد
اللهم ياواحد توحدت بالوحدانية والوحدانية في وحدانية وحدانيتك ياواحد
اللهم يافرد تفردت بالفردانية والفردانية فردانية فردانيتك يافرد
اللهم ياحليم تحلمت بالحلم والحلم في حلم حلمك ياحليم
اللهم ياقدير تقدرت بالقدرة والقدرة في قدرة قدرتك ياقدير
اللهم ياقديم تقدمت بالقدم والقدم في قدم قدمك ياقديم
اللهم ياشاهد تشهدت بالشهادة والشهادة في شهادة شهادتك ياشاهد
اللهم ياقريب تقربت بالقرب والقرب في قرب قربك ياقريب
اللهم يانصير تنصرت بالنصرة والنصرة في نصرة نصرتك يانصير
اللهم ياستار تسترت بالستر والستر في ستر سترك ياستار
اللهم ياقهار تقهرت بالقهر والقهر في قهر قهرك ياقهار
اللهم يارزاق ترزقت بالرزق والرزق في رزق رزقك يارزاق
اللهم ياخالق تخلقت بالخلق والخلق في خلق خلقك ياخلاق
اللهم يافتاح تفتحت بالفتح والفتح في فتح فتحك يافتاح
اللهم يارفيع ترفعت بالرفعة والرفعة في رفعة رفعتك يارفيع
اللهم ياحفيظ تحفظت بالحفظ والحفظ في حفظ حفظك ياحفيظ
اللهم يافاضل تفضلت بالفضل والفضل في فضل فضلك يافاضل
اللهم ياواصل توصلت بالوصل والوصل في وصل وصلك ياواصل
اللهم يافاعل تفعلت بالفعل والفعل في فعل فعلك يافاعل
اللهم يافارض تفرضت بالفرض والفرض في فرض فرضك يافارض
اللهم ياغفار تغفرت بالمغفرة والمغفرة في مغفرة مغفرتك ياغفار
اللهم ياجبار تجبرت بالجبروت والجبروت في جبروت جبروتك ياجبار
اللهم ياسميع تسمعت بالسمع والسمع في سمع سمعك ياسميع
اللهم ياكبير تكبرت بالكبرياء والكبرياء في كبرياء كبريائك ياكبير
اللهم ياكريم تكرمت بالكرم والكرم في كرم كرمك ياكريم
اللهم يارحيم ترحمت بالرحمة والرحم في رحم رحمك يارحيم
اللهم يامجيد تمجدت بالمجد والمجد في مجد مجدك يامجيد
اللهم يامجيب ياالله يارحمن يارحيم ياحي ياقيوم ياعزيز يانور
يالا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
الحمد لله الوهاب
سبحان المجيد سبحان الصبور سبحان البصير سبحان المانع
سبحان القيوم سبحان البر سبحان المعافي سبحان الاول
سبحان المعز سبحان الظاهر سبحان الشافي سبحان الكافي
سبحان السلام سبحان المؤمن سبحان المهيمن سبحان المصور
سبحان الناصر سبحان الواحد سبحان الاحد سبحان الفرد سبحان
الرحيم سبحان المؤخر سبحان المقدم سبحان الضار سبحان النور
سبحان الهادي سبحان المقدر سبحان الجليل سبحان المجيد سبحان
الرقيب سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
سبحان من يشاء بقدرته ويعلم ما يريد بعزته سبحان الله وبحمده سبحان ذي العرش العظيم والهيبة
والقدرة والكبرياء والجبروت سبحان الملك المقصود سبحان الملك الموجود
سبحان الحي الحكيم سبحان الله توكلت على الحي الذي لا يموت
سبوح قدوس رب الملائكة والروح
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير
ياالله يارحمن يارحيم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام يانور السموات والارض
يا لا اله الا انت عليك توكلت انت رب العرش العظيم
اللهم اغفر لي بحرمة هذه الاسماء واصرف عني الضراء والبلاء
والهموم والغموم وجميع الافات ومن اولادي وابائي وامهاتي واقربائي
وعشيرتي فان عليك في جميع الامور اعتمادي
والصلاة والسلام على خير خلقه سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين برحمتك ياارحم الراحمين
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:08
﴿حِزْبُ الغِنَىْ﴾
مَا قَرَأَهُ أَحَدٌ صَبَاحاً وَمَسَاءً وَعِنْدَ السَّحَرِ وَعُقَيْبَ كُلِّ صَلاَةٍ إِلاَّ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ الرِّزْقَ وَالْبرَكَاتَ وَكَانَ لَهُ القَبُوْلَ عِنْدَ المُلُوْكِ.قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه:بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيْمِ الرَّزَّاقِ الفَتَّاحِ البَاسِطِ الجَوَادِ الكَافِي الغَنيِّ المُغْني الكَرِيْمِ المُعْطِي الرَّزَّاقِ اللَّطِيْفِ الوَاسِعِ الشَّكُوْرِ ذُوْ الفَضْلِ وَالنِّعَمِ وَالجُوْدِ وَالكَرَمِ، ذُوْ البَسْطِ وَالفَرَجِ القَرِيْبِ، {وبشر الَّذِيْنَ آمنوا وَعملوا الصالحاتَ أَن لهم جناتَ تجري من تحتها الأَنهار كلما رزقوا منها من ثمرة قَالَوا هذا الَّذِيْ رزقنا من قبل وأتوا بِهِ متشابها وَلهم فِيها أَزواج مطهرة وَهم فِيها خالدون}، {كلما دخل عليها زكريا المحراب وَجد عِنْدَها رزقا قَالَ يَا مريم أَنى لَكَ هذا قَالَتَ هُوَ من عِنْدَ الله إِن الله يرزق من يشاء بغَيْرِ حساب}، {قَالَ عيس ابن مريم ربنا أَنزل علينا مائدة من السماء تكون لَنَا عيدا لأَولنا وَ آخرنا وَآية مِنْكَ وَارزقنا وَأَنتَ خير الرازقين}، {وما من دابة فِي الأَرض إِلا عَلَى الله رزقها وَيعلم مستقرها وَمستودعها كُلّ فِي كتاب مبَيْنَ}، {الله الَّذِيْ خلق السَّمَوَاتَ وَالأَرض وَأَنزل من السماء ماء فأَخرج بِهِ من الثمراتَ رزقا لكم وَسخر لكم الفلكَ لتجري بأَمره وَسخر لكم الأَنهار، وَسخر لكم الشمس وَالقمر دائبَيْنَ وَسخر لكم الليل وَالنهار، وَآتاكَمْ مِنْ كُلّ ما سأَلتموه وَإِن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}، {والله جعل لكَمْ مِنْ أَنفسكم أَزواجا وَجعل لكَمْ مِنْ أَزواجكم بنين وَحفدة وَرزقكَمْ مِنْ الطيبات}، {وكأَيّن من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وَإِياكم وَهُوَ السميع العليم}، {الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وَهُوَ القوي العزيز}، {وما خلقتَ الجن وَالإِنس إِلا ليعبدون، ما أَريد منهم من رزق وَما أَريد أَن يطعمون، إِن الله هُوَ الرزاق ذو القوة المتين}، {سيجعل الله بعد عسر يسرا}، {ثم السبيل يسره}، {وبيسركَ لليسرى}، {إِن مَعَ العسر يسرا}.رَبِّ كَمْ مِنْ دُوْدَةٍ فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ سَخَّرْتَ لَهَا رِزْقَهَا بُكْرَةً وَعَشِياًّ فَهِيَ لاَ تجُوْعُ فِيْهَا وَلاَ تَظْمَأُ وَلاَ تَضْحَى، وَكَمْ مِنْ بَرَكَةٍ أَنْزَلْتَهَا، وَكَمْ مِنْ قُنْبرَةٍ فِي وَحْدَةٍ قَفْرَاءَ سَيَّرْتَ لَهَا رِزْقَهَا بُكْرَةً وَعَشِياًّ بِلاَ تَعَبٍ وَلاَ نَصَبٍ وَهِيَ لاَ تَسْعَى، وَكَمْ مِنْ رَحمَةٍ أَرْسَلْتَهَا، وَكَمْ مِنْ عُسْرَةٍ فِي شِدَّةٍ غَبرَاءَ أَبْدَلْتَهَا يُسْرَةً غَرَّاءَ فَهِيَ لاَ تُسْلَبُ وَلاَ تُجْتَنَى وَلاَ تَخْفَى، وَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَسْبَغْتَهَا، وَكَمْ وَهَبْتَ مِنْ خَيرٍ، وَكَمْ أَعْطَيْتَ مِنْ فِضْلٍ، وَكَمْ بَسَطْتَ مِنْ رِزْقٍ، وَكَمْ أَغْنَيْتَ مِنْ عَبْدٍ، وَكَمْ كَفَيْتَ مِنْ خَلْقٍ، وَكَمْ أَوْلَيْتَ مِنْ شُكْرٍ، وَكَمْ شَرَحْتَ مِنْ صَدْرٍ، وَكَمْ بَشَّرْتَ مِنْ أَمْرٍ، وَكَمْ رَفَعْتَ مِنْ قَدْرٍ، وَكَمْ صَرَّفْتَ مِنْ جَهْدٍ، وَكَمْ جَبرْتَ مِنْ كَسْرٍ، وَكَمْ طَيَّبْتَ مِنْ قَلْبٍ.اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ الحَبَّ، وَبَرَءَ النَسَمَ، وَأَنْبَتَ الزَّرْعَ وَأَنْشَأَ الأُمَمَ، وَأَدَرَّ الضَّرْعَ وَأَوْلىَ النِّعَمَ، وَفَتَحَ الأَبْوَابَ وَرَزَقَ الأَكْوَانَ، وَبَسَطَ الأَرْزَاقَ وَيَسَّرَ الأُمُوْرَ، وَفَرَّجَ الهُمُوْمَ وَنَفَّثَ الْكُرُوْبَ، وَأَظْهَرَ البَرَكَاتَ وَأَثَّرَ الحَرَكَاتَ وَأَقَرَّ السَّكَنَاتَ، وَكَثَّرَ الْقَلِيْلَ وَيَسَّرَ الْعَسِيرَ، وَأَفْرَحَ الحَزِيْنَ، وَأَنْزَلَ الرَّحَمَاتَ، وَأَسْبَغَ وَتَفَضَّلَ وَوَسَّعَ وَتَلَطَّفَ، فَهُوَ الرَّازِقُ لِلْفَاقَاتَ، وَالجَالِبُ لِلرَّاحَاتَ، وَهُوَ القَاضِي لِلْحَاجَاتِ.يَا ذَا المَعْرُوْفِ الَّذِيْ لاَ يَنْقَطِعْ أَبَداً، وَلاَ يُحْصَى لَهُ عَدَداً: أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ الَّذِيْ أَنْزَلْتَ بِهِ الْبَرَكَاتَ، وَثَبَّتَ بِهِ كُلَّ نِعْمَةٍ، وَانْفَتَقَ بِهِ كُلُّ رَتْقٍ، وَانْشَرَحَ بِهِ كُلُّ صَدْرٍ، وَانْبَسَطَ بِهِ كُلُّ رِزْقٍ، وَفَاضَ بِهِ كُلُّ فَيْضٍ، وَزَالَ بِهِ كُلُّ قَبْضٍ، وَانْفَتَحَ بِهِ كُلُّ قُفْلٍ مَقْفُوْلٍ، وَانْعَتَقَ بِهِ كُلُّ عَبْدٍ مَقْهُوْرٍ، وَانجَبرَ بِهِ كُلُّ قَلْبٍ مَكْسُوْرٍ، وَطَابَ بِهِ كُلُّ وَقْتَ، أَنْ تُيَسِّرَنِي لِلْيُسْرَى، وَأَنْ تَشْرَحَ صَدْرِيَ لِلْذِكْرَى، وَأَنْ تَرْزُقَني رِزْقاً حَسَناً، وَأَنْ تُغْنِيْني غِنىً لاَ أَفْتَقِرُ بَعْدَهُ أَبَداً، وَأَنْ تُعْطِيَني عَطَاءً لاَ أُحْصِيْ لَهُ عَدَداً، وَأَنْ تَفْتَحَ لي أَبْوَابَ فَضْلِكَ، وَأَنْ تُسْبِغَ عَلَيَّ إِنْعَامَ جُوْدِكَ، وَأَنْ تُسْرِعَ لي بِسَرَيَانِ لُطْفِكَ، وَأَنْ تُسَخِّرَ لي خَلْقَكَ، وَأَنْ تُيَسِّرَ لي رِزْقَكَ، وَأَنْ تجعَلَ لي مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ ضِيْقٍ مخرَجاً، وَإِلى كُلِّ خَيرٍ سَبَباً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ وَالفَتَّاحُ وَالرَّزَّاقُ وَاللَّطِيْفُ وَالوَاسِعُ وَالشَّكُوْرُ، ذُوْ الفَضْلِ وَالنِّعَمِ وَالجُوْدِ وَالْكَرَمِ وَاليُسْرِ وَالْفَرَجِ الْقَرِيْبِ.{بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيْمِ، لإِيْلاَفِ قُرَيْشٍ إِيْلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوْا رَبَّ هَذَا الْبَيْتَ الَّذِيْ أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوْعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}.اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَحمَنُ يَا رَحِيْمُ، وَيَا جَارَ المُسْتَجِيرِيْنَ، وَيَا أَمَانَ الخَائِفِينَ، وَيَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ لَهُ، يَا فَتَّاحُ يَا رَزَّاقُ يَا غَنيُّ يَا مُغْني يَا مُعْطِي يَا وَهَّابُ يَا قَادِرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا كَرِيْمُ يَا رَحِيْمُ يَا بَاسِطُ يَا وَدُوْدُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا عَلِيْمُ، بِرَحمَتِكَ أَسْتَعِينُ، وَمِنْ عَذَابِكَ أَسْتَجِيرُ، يَا رَبَّ العَالمِينَ.وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:09
حزب الاحديه
بسم الله الرحمن الرحيم
وربك الفتاح العليم ،،(( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) ،(( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ )) ، ((وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59)))، ((وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا))،(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ))،(( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ))،(( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) ،، يا من لا يحصل ضمن علم،ولا يغرب شئ من علمه،ولا يدخل تحت حكم،ولا يخرج شئ عن حكمه،تمجد ت فلا تدرك،وتوددت فلا تترك،وجليت فلم تعقل،وتجليت فلم تجهل،وسجدت الالباب على ابوب العجز عن معرفه ذاتك،وقامت باقدام الدهش على بساط الحيره فى حضره منازلاتك،وخطف برق عزتك ابصار الافكار عن تصور مكاشفتك،وخشعت اصوات الخواطر لعظمه سبحاتك،كيف تمكن الاحاطه بك وانت المحيط؟ ام كيف يجد حلاوه الشهد فى الدم العبيط؟ سبحانك لا يعرفك غيرك،ولا يحيط بك سواك،فى كل مقام انت الاحد بكل وجه،ومن كل جهه،والسلام،،،،،،،،،،... اله الشكر والحمد ،وغافرالخط والعمد ،وعظيم العزه والمجد،وقوى الدعوه والنجد،وصادق الموده والوعد،وجامع القبل والبعد،،اسائلك برفع حجابك ومنيع جنابك ان تجعلنى بولايتك متخلقا وبالائك متحققا...
رب حقق باء عبوديتى بمحو النسب،واثبت الف حقيقيتى بمحو السبب،،وارفع عن عين صورتى نقطه الريب،واجمع عين بصيرتى على ما ظهر واحتجب،وادعنى اليك بالتمحيص فى تلخيص جمالك الاحب،وسلكنى سبيل مرضاتك مدللا محميا من العطب،وزودنى من اياديك الموسعه بخير الزاد والمشرب،واحملنى فى بحر كلماتك على فلك التقريب،وفى بر برك على نجائب القرب،واجمع يدى بتاء تاديبك على اعنقه صدق الطلب،وثبت بقولك الحق قدم صدقى فى مقعد عنديتك حتى اغلب بامرك ما استحق فأغلب،وطيب رياح مرسلاتى بنشر رحمتك الاطيب،ورافقنى بأنعم الرفيق فى كل الرتب،وقنى بك من وعثاء السفروسؤ المنقلب،ووصلنى اليك محفوفأ بالعنايه العظمى متحوفأ بأرحب،وادخلنى عليك من باب أمكن او أوجب،وكن لى سمعا خبيرا وبصرا منيرا،لأرى أياتك بعين اليقين،واسمع حديثك بأذن وأعيه جبيرة من يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين،وارفع حجاب انيتى عن وجه وجودك حتى انظر بك اليك،واستمع بك منك،وأدل بك عليك،اللهم اقمنى فى حضرات علمك بما تقتضى ،وسلكنى فى عوالم حكمتك بما ترتضى،واعصمنى فى عوالم القدره من الالتفاتات،واحفظنى فى عوالم الحكمه من المخالفات،واجعلنى لك عبدا فى الاستواءت والوقفات ،كى لاافرح بماهوات،ولا احزن على ماهوفأت،وجهت وجه محبتى للذى فطر السموات الروحانيه،،والارض الجثمانيه حنيفا عن عالم الطبيعه،،وما انا من المشركين بتصور ولا بصوره،واسلمت وجه ذاتى لوجهك الموجه من جميع الجهات ،ومن اتبعنى من القوى واللواحق والصفات ،وانزل على ارضى من سمائك ماء السكينه ،ليطهر به لباس تقواى ،واسقنى معينه،وأذهب به عنى نجس الشرك كى لا يقرب،فسجد قلبى المعمور،بعد عام عموم تخصيصك لى بالفناء وثبات القدم المنصوره،رب ارددنى الى ودوديتك فردأ"،واجعل لى من كمال رحمانيتك ودا" ، اجعل تجليك عليك نورا على نور ((وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)) حبيبى هب لى من لدنك الرحمه ،وهب لى الرشد،وأشهدنى طالعات الواحد،فى خلعات العدد،وفى نشر الكثره بتجريد الاحد،وحققنى بحقائق الأزل فى خلأق الأبد، لأوحدك بك كما تحب وتحمد،(( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1))) دكت الارض دكا دكا ،فردا فردا،وطويت السماء كطى السجل للكتاب،(( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ)) غارت عيون الاغيار((لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16))) لا يقصد سواه ،(( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ))لا يوجد له ضدد خفى ولا باين،(( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) ))
واساله التحقيق لما يقتضيه منى،والتوفيق لما يرتضيه عنى، الله هو البر الرحيم المنعم الكريم،،وافضل الصلاوه والتسليم على سيدنا محمد منبع الكمالات،ومظهر الزيادات،ومشرع السيادات،ومورث السعادات،على كل منسوب بجنابه المجيد،بغير نهايه ولا تحديد،وهو المراد والموقف لمن اصطفاه من المؤمنين ،،، وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين...
من كتاب شق الجيب بعلم الغيب
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:14
حزب التفريج
اللهم يا فارج الهم فرج ما بليت به من لي سواك لهذا الغم فراجي يا رب ان العدى يبغون في تلفي ويزعمون بأني لست بالناجي وقد قصدتك في إبطال ما صنعوا فأنت غوث الخائف الراجي يا رب (طه) فزلزلهم بداهية يكون اهلاكهم فيها وإفراجي (تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ) من العبد الذليل الى المولى الجليل رب إني ( مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) بحرمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فأكشف ضري وهمي وفرج غمي عني
الحمد الله فارج الكروب وساتر العيوب العافي عن كثرة الذنوب وهو علام الغيوب الذي كشف البلاء والضر عن أيوب عليه السلام فسبحان الذي جمع يوسف ويعقوب يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعالا لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيء لا إله إلا أنت يا مغيث أغثني برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرج همي واكشف غمي واهلك عدوي بحق (إياك نعبد وإياك نستعين )
رب إني مغلوب فانتصر
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:16
دعاء الهوالمنسوب لسيدي محي الدين بن عربي قدس الله سره
وهو بأن تقول يَا هُوَ (تقولها سبع مراتَ ثم تسكتَ لحظة ثم تقول)، أَغثنا بالنظرة الكبرى، وَالعناية التي بِهَا سعادة الدنيا وَالأَخرى حَتَّى يصير ليلنا بِكَ نهار أَنس وَصَفَا، وَقُرْبٍ وَاصْطِفَا، وَاِجْعَلْنَا فِي لَيْلِنَا رُوحَانِيِّينَ مَلَكِيِّينَ إِلهِيِّينَ مُتَأَلِّهِينَ، يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ، يَا مَنْ لا تأَخذه سنة وَلا نوم، يَا أَلله، يَا رحمن يَا رحيم، إِلهي: وَالوسيلة إِلَيْكَ فِي العون وَالصون، عبدكَ وَنبيكَ سيد المرسلين وَسيد المتوسلين سيدنا وَمولانا مُحَمَّد النبي الرسول الأَمين، يَا ربنا فصلَّ وَسَلّم عليه دائما أَبدا ما دام فضلكَ وَتزايد طَوْلكَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ، وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. ثم يقول: اللَّهُمَّ إِني أَسأَلكَ باسمكَ الَّذِيْ فتقتَ بِهِ الرتق، وَأَظهرتَ بِهِ معنى اسمكَ الحق، وَجلوتَ بِهِ عرائس المعارف عَلَى أَوليائكَ، وَتلوتَ بِهِ نفائس العوارف عِنْدَ أَصفَيَائكَ، وَأَبرزتَ بِهِ المكنوناتَ، وَميزتَ بِهِ المكوناتَ وَالملوناتَ، وَقابلتَ بِهِ بَيْنَ الفاعلية وَالقابلية، وَأَوجدتَ بِهِ نتائج مقدماتَ الإِسعاداتَ الذَاتِية، وَرحمتَ بِهِ الرحموتَ الملكاني، وَغمرتَ بِهِ الجبروتَ الصمداني، وَزينتَ بِهِ الناسوتَ الإِنساني، وَسترتَ بِهِ اللاهوتَ الفرداني، وَأَظهرتَ لَهُ مِنْكَ تجليكَ بِكَ عليه مِنْ حَيْثُ أَنْتَ، فأَعطى وَمنع، وَخفض وَرفع، وَأَجريتَ بِهِ فَلَكَ فُلْكَ التقدير، عَلَى بحار الوضع وَالتصوير، وَأَلفتَ بِهِ المشتتاتَ الفرعية، وَهيمته بِهِ عَلَى الأَصول الكلية، وَأَدرتَ بِهِ مناطق النواطق عَلَى حضور الهياكل الجامعة القولية، وَأَبرزتَ بِهِ حوالكَ الإِبهام، من أَقسام الأَوهام الواسعة الفعالية، وَملأَتَ بِهِ أَركان عرشكَ المحيط نورا، وَأَفضتَ بِهِ عَلَى مظاهر وَاسعيتكَ الرحمانية حبورا وَسرورا، وَرقمتَ بِهِ أَلواح الأَرْوَاح أَسرار الكنه الأَقدس، وَنظمتَ بِهِ فِي أَسلاكَ الأَملاكَ قلائد الغيب الأَنفس، وَجعلتَ لَهُ ما صح أَن تسلط عليه الجعل ؟؟؟ وَمنه، ما طار إِلى أَوكاره طائر العقل، وَأَظهرتَ بِهِ حزبكَ وَجنود حبكَ وَخدام بابكَ عَلَى جيوش الفرق النازل، وَشيدتَ بِهِ لعبيد أَعتابكَ الأَطم وَالحصون وَالمعاقل، وَهيَأْتَ بِهِ رسلكَ لقبول أَمركَ الأَول وَالثاني، وَأَنبيائكَ لتعيين سركَ الأَوحد السرياني، وَأَوليائ لتناسب الأَوائل وَالثواني، وَخلفائكَ لتلاوة سبعكَ المثاني، وَأَلبستَ بِهِ معالم القَبْل وَالبَعْد، وَالقُرْب وَالبُعْد، وَأَفراد عالم الخلق، وَخصصتَ عالم الوهم بملابس التكميل، وَآنستَ بِهِ قُلُوْب الصفوة المنتجبَيْنَ المنتخبَيْنَ للمقام الجليل، وَأَمطرتَ بِهِ أَودية وَسعكَ العلمي ففاضتَ بقطراتها بحار زاخرة، وَأَعجزتَ عن التحلي بكلمة -اللَّهُمَّ إِلا بظله- أَهل الدنيا وَالآخرة، وَشرحتَ بِهِ صدورَ صدورِ مواكب العظمة وَالجلال، وَالعزة وَالكمال، وَفتحتَ لَهُ أَبواب التنزلاتَ وَالتوصلاتَ إِلى معاهد الفِيوضاتَ وَالأَفضال، وَأَودعته منه ما تعجز الخلائق عنه، وَأَوسعتَ عليه بتعرفكَ إِليه فلم تتلق العوالم الآمنة ؟؟؟، اللَّهُمَّ وَهُوَ الَّذِيْ تنقطع دونه الإِشاراتَ، وَتقصر فِيه العباراتَ، وَتطيش لَهُ الكفاءاتَ، وَتنتهي إِلى حِرَم خباب حوزته الجبروتية الدلالاتَ، وَتتبدا من سبحاتَ مقاماته الفردية الشواهد وَالمشاهد وَالمشُهُوْدِاتَ، السباق إِلَيْكَ، بل مِنْكَ إِلَيْكَ، وَالآتي من بعد أَهل القبل، بل من قبل القرب لديكَ، وَالقبلة التي توجهتَ شطرها وَجوه أَهل القبلة المصقولة بنوركَ، وَالقُلُوْب المعمرة ببطونكَ وَظهوركَ، وَأَشرقتَ مِنْه نيران العقول المجردة لَكَ وَالمشغولة بِكَ، فِي غياباتَ قدسكَ المصون، تحتَ سرادقاتَ علمكَ المكنون، أَن تصلي وَتسلم بأَفضل ما يمكن أَن يبرز من حضرتكَ الذَاتِية، عَلَى نسخة اسمكَ المشار إِليه بأَنواع العباراتَ الوهبية، جامع جوامع المحيط الفرداني، نخبة ذخيرة كنز التعيين العرفاني، مرقوم نفوس الأَسرار المحجوبة عن قوابل الخلائق، لسان الإِصطفا المتبرقع بصور الحقائق، الناطق عنكَ بلسان كان الله وَلا شيء معه، السابق بِكَ فِي ميدان تجلياتكَ المبدعة، روح أَشباح الأَرْوَاح الجمعية، مهيمن بواطن كهوف البطلاناتَ الذَاتِية، المعجوز عن معرفته مِنْ حَيْثُ بطونه فِي معروفه، المتأَخر عن كُلّ سباق إِلى موصوفه، النكرة الشائعة، المعرفة الواسعة، الَّذِيْ لا أَين لهوية منظوره الغيبي، وَلا مكان يحوي مفاضه الوهبي، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ المصطفى، الحبيب المجتبى، وَآله الأَصفَيَا، وَأَصحابه أَهل الإِتباع وَالإِقتفا. اللَّهُمَّ باسمكَ السابق، وَمسمى سركَ اللاحق، أَرزقنا قُلُوْبا مشرقة بأَنواركَ، متحفة بأَسراركَ، مزينة بزينة تجلياتكَ، سماؤها متحلية أَصفَيَائكَ، أَوصافها وَأَسماؤها مودوعة، فِيها شؤون معرفتكَ لَكَ، موصولة أَسبابها بسببك. وأَلسناً ناطقة بالحق، وَاعظة بالصدق، قائلة عنكَ، قابلة مِنْكَ، فتاحة لأَقفال الحقائق، هادية لأَسنى الطرائق، مترجمة عن ذَاتِكَ بالتنزيه، وَعن غيبكَ بالتنويه، وَعن الفرق بالصور وَالتشبيه، وَعن الجمع بالفردانية، وَعن الفرد بالجمعية. اللَّهُمَّ وَعيونا ناظرة لمواقع نظركَ الاختصاصي من مخلوقاتكَ وَأَسراركَ المودعة فِي تفاصيل عالم أَرضكَ وَسمواتكَ، لا تزيغ وَلا تطغى، وَلا تحول عن الحق وَلا تغشى، ممتعة بما يختطف العقول ببوارق جماله، مسرحة بما تهيم النفوس بذكر صفاتَ كماله. اللَّهُمَّ وَأَسماعا مصغية لأَمركَ، مفرغة لما يقع عليها من نهيكَ وَزجركَ، ممكنة لاستماع عظم صواعق خطابكَ، وَجلالة وَقع آياتَ كتابكَ، تدركَ الخفِي من إِشاراتكَ، وَالمهموس بِهِ من آياتكَ، لا يحل فِيها الباطل، وَلا تهوسها أَصدية الأَوهام وَالزلازل، وَلا يغيب عنها ما يتقوله الملبسون لتحذره، وَلا يحجب عنها ما ينتحله المبطلون لتهجره. اللَّهُمَّ وَأَنوفا عاقدة للأَنفة عن الأَغيار، ناشقة أَحرف اللطائف وَالأَسرار، تحمل إِليها نسماتَ القدس أَرْوَاح رياض المنح الأَنسية، وَتسري غليها نفحاتَ الغيب بأَنواع شميم المواهب الغيبية، لا تركمها روائع ؟؟؟ الجناية الكونية، وَلا تسد خياشيمها نوازل الكتايف الوهمية، وَلا يفوتها نفح رحماني، وَلا لقح صمداني. اللَّهُمَّ وَأَذواقا تذوق دقائق مصوناتَ لطائفكَ العظمى، وَرقائق مخدراتَ حكمكَ المبرقعة بالنور الأَسمى، تتبادر إِليها مختاراتَ المكنوناتَ، تبدي العجائب من شؤون معرفتكَ، وَتظهر الغرائب من مستتراتَ حضرتكَ، وَترشف من ثنايا زهراتَ رياض توحيدكَ ريق تمايم تنزلاتكَ، وَتشرق بِهَا براعاتَ عباراتَ التحديث عن تعيناتك. اللَّهُمَّ وَلمسا حساسا بمباشرة هياكل النور، مدركا لمظاهر البطون وَالظهور، لا يقع إِلا عَلَى أَسطحة الأَجسان النورانية، وَلا يماس غَيْرِ مظاهر التعيناتَ الفردية، وَلا يلاحح السوى، وَلا يكون فقدا لغَيْرِ مستوى. بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ، بِحَقِّكَ،(عدد 7)، بِإِسْمِكَ، بِإِسْمِكَ، بِإِسْمِكَ، (عدد 3)، بِنَبِيِّكَ، بِنَبِيِّكَ، بِنَبِيِّكَ، بِنَبِيِّكَ، بِنَبِيِّكَ، (عدد 5)، صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وَعَلَى إِخوانه من الأَنبياء وَالمرسلين، وَآل كُلّ وَصحب كُلّ أَجْمَعِينَ، آمين، آمين، آمين، آمين، آمين، آمين، آمين، دعواهم فِيها سبحانكَ اللَّهُمَّ، وَتحيتهم فِيها سلام، وَآخر دعواهم أَن الحمد لله رب العالمين. ثم تقول (عدد 10): يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:25
﴿دَعْوَةُ سُوْرَةِ الإِخْلاَصِ﴾
قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه:اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقَافِ القُدْرَةِ وَالقِسْطِ، وَبِلاَمِ اللَّوْحِ وَاللُّطْفِ، وَبِهَاءِ الهَيْبَةِ وَالهِدَايَةِ، وَبِوَاوِ الوَحْيِ وَالإِلْهَامِ، أَنْ تجعَلَ لي قُدْرَةً وَإِحَاطَةً، وَاطِّلاَعاً عَلَى حَقَائِقِ الكَائِنَاتِ اللَّوْحِيَّةِ، مُبْتَهِجاً بِهَا لِلْهَيْبَةِ وَالهِدَايَةِ، مُهْتَدِياً مُهْدِياً مَنْ شِئْتَ هِدَايَتَهُ أَنْتَ، يَا هَادِي مَنِ اسْتَهْدَاهُ، يَا مَنْ تَنَزَّهَ عَنِ جمِيعِ التَّشْبِيْهَاتِ وَالتَّعْطِيْلاَتِ وَالحَوَادِثِ وَالنَّقْصِ وَالقَرِيْنِ وَالنَّظِيرِ وَالشَّرِيْكِ وَالضِّدِّ وَالنِّدِّ وَالإِنْقِسَامِ وَالعَدَدِ، قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، يَا وَاحِداً فِي دَيمُوْمِيَّتِهِ وَمُلْكِهِ القَدِيْمِ، مِنْ غَيْرِ تحوِيْلٍ وَلاَ زَوَالٍ وَلاَ تجسِيْمٍ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِوَاوِ الوَحْدَانِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وَبِالأَلِفِ المَعْطُوْفِ الَّذِيْ هُوَ أَصْلُ النَّشَآتِ الدَّوْرِيَّةِ، وَبِحَاءِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَبِدَالِ الدَّوَامِ السَّرْمِدِيَّةِ، مِنْ غَيْرِ حَصْرٍ بِوَقْتٍ وَلاَ عَدَدٍ، وَلاَ صَاحِبَةٍ وَلاَ وَلَدٍ، أَنْتَ اللهُ الصَّمَدُ: إِجْعَلْني اللَّهُمَّ وَاحِداً مِنَ الآحَادِ، وَامْدُدْنِي بِنَشْأَةٍ مِنْ نَشَآتِ رُوْحَانِيَّةِ الأَلِفِ المَعْطُوْفِ حَتَّى أَخُوْضَ بِمَعْرِفَةِ ذَلِكَ بحَارَ المُقَرَّبِيْنَ الأَفْرَادِ، وَأَحْيِ نَفْسِي بِنَفْحَةٍ مَلَكِيَّةٍ رُوْحَانِيَّةٍ حِكمِيَّةٍ مُمِدَّةٍ لي بِعَظَائِمِ الإِمْدَادِ، حَتَّى أَكُوْنَ نَاجِياً مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَالإِرْشَادِ، وَجِيْهاً بَيْنَ عِبَادِكَ ‘إِلى يَوْمِ المَعَادِ.وأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِصَادِ الصِّدْقِ وَالصَّبرِ، وَبمِيمِ المُلْكِ وَالمَجْدِ، وَبِيَاءِ اليَقَظَةِ وَاليَّقِينِ، أَنْ تجعَلَني صَادِقاً صَدُوْقاً صِدِّيْقاً، مَالِكاً مَلِيْكاً، مَجِيْداً مَمْجُوْداً، نَاهِضاً بِالْيَقَظَةِ مُعْتَقِداً بِالْيَقِينِ، مَمْدُوْداً مِنْ عَظِيْمِ كَرَمِكَ بِصَدِيْقٍ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ، وَفَتْحٍ مِنْ عِنْدِكَ أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى صَلاَحِ أَحْوَالي الدُّنْيَوِيَّةِ وَالأُخْرَوِيَّةِ، وَأَجْعَلُهُ عَوْناً لي عَلَى ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ عَائِدٍ لي بِمَضَرَّةٍ إِلى الأَبَدِ، يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ: إِكْفِني بِكَافِ كِفَايَتِكَ، حَتَّى لاَ أَلْتَجِأَ إِلى أَحَدٍ مِنْ جمِيعِ خَلْقِكَ، وَنَوِّرْنِي بِنُوْرٍ مِنْ نُوْرَانِيَّةِ نُوْرِ ذَاتِكَ، حَتَّى أَفُوْزَ بِنِعَمِ القَبُوْلِ وَالنَّجَاةِ بَيْنَ عِبَادِكَ المُقَرَّبِيْنَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحمِينَ ارْحَمْني بِرَحمَتِكَ فِي الدَّارَيْنِ، وَاكْشِفْ لي عَنِ العَينِ، وَاحْجُبْني بِكَ عَنِ الغَينِ، وَعَنْ رُؤْيَةِ الإِثْنَينِ، وَاغْمِسْني فِي سَعَةِ رَحمَتِكَ مِنْ خَزَائِنِ فَضْلِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ، وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿دُعَاءُ الحِسَابِ﴾
قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه: إِنَّ اللهَ يَسْأَلُ العَبْدَ يَوْمَ القِيَامَةِ عَنْ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ، فَمَنْ قَرَأَ هَذَا الدُّعَاءَ لَمْ يَسْأَلْهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَاحِدَةٍ. وَهُوَ:اللَّهُمَّ ارْحمْنَا إِذَا عَرِقَ الجَبِيْنُ، وَكَثُرَ الأَنِينُ، وَبَكَى عَلَيْنَا الحَبِيْبُ، وَيَئِسَ مِنَّا الطَّبِيْبُ وَوَارَانَا التُّرَابُ، وَرُدَّتَ عَنَّا الأَحْبَابُ، وَانْقَطَعَ عَنَّا النَّسِيْمُ. اللَّهُمَّ ارْحمَنَا إِذَا نُسِيَ اسمُنَا، وَبَلِيَ جِسْمُنَا، وَانْدَرَسَ قَبرُنَا، وَانْطَوَى ذِكْرُنَا. اللَّهُمَّ ارْحمْنَا يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ، وَتُبْدَى الضَّمَائِرُ، وَتُنْصَبُ المَوَازِيْنُ، وَتُنْشَرُ الدَّوَاوِيْنُ.سُبْحَانَ المَلِكَ الدَّيَّانِ، سُبْحَانَ المَلِكَ الحَنَّانِ، سُبْحَانَ اللهِ الصَّمَدِ الرَّحمَنِ. اللَّهُمَّ افْتَحْ لي بِالخَيرِ، وَاخْتِمْ لي بِالخَيرِ، وَاِجْعَلْ عَاقِبَةَ أَمْرِنَا إِلى خَيرٍ، تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلحِقْنَا بِالصَّالحِينَ، بحُرْمَةِ سَيِّدِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِيْنَ، مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿دُعَاءُ النُّوْرِ﴾
قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه:اللَّهُمَّ إِنَّكَ المَلِكُ الحَقُّ المُبِيْنُ، أَنْتَ اللهُ، نُوْرُ الأَنْوَارِ، وَعَالِمُ الأَسْرَارِ، وَمُدَبِّرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالقَائِلِ فِي الكِتَابِ الْكَرِيْمِ المَكْنُوْنِ: {الحَمْدُ للهِ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَوَاتَ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّوْرَ ثُمَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُوْنَ}.سَيِّدِيْ: بِفَضْلِكَ لاَ تجعَلَني ممَّنْ عَدَلَ بِطُغْيَانِهِ، وَغَلَبَتْ شَقَاوَتُهُ عَلَى إِيمَانِهِ، وَامْدُدْنِيْ بِرَقِيْقَةٍ مِنْ رَقَائِقِ اسمِكَ النُّوْرُ لِيَفِيْضَ مَدَدُهَا عَلَى ذَاتِي بِنُوْرِكَ وَامْتِنَانِكَ، فَتَمْلأَ قَلْبي بِنُوْرِ إِيمَانِكَ، وَعَقْلِي بِنُوْرِ مَعْرِفَتِكَ، وَبَصَرِي بِنُوْرِ مُشَاهَدَتِكَ، وَسمْعِي بِنُوْرِ خِطَابِكَ، وَفِكْرِيْ بِنُوْرِ اقْترَابِكَ، وَتَوَلَّ أَمْرِيَ بِنُوْرِ ذَاتِكَ، وَأَسْفِرْ وَجْهِيَ بِنُوْرِ صِفَاتِكَ، وَأَسْبِلْ عَلَيَّ مِنْ فَوْقِيَ نُوْراً مِنْ سِترِكَ وَبِرِّكَ، وَمِنْ تحْتيَ نُوْراً يحْفَظُني مِنْ مَكْرِكَ، وَعَنْ يمِيْنيَ نُوْراً إِلهِياًّ قُدْسِياًّ، وَعَنْ شِمَاليَ نُوْراً مُنِيْفاً مُحَمَّدِياًّ، وَمِنْ أَمَامِيَ نُوْراً شَرِيْفاً مِنْ نُوْرِكَ القَدِيْمِ، أَهْتَدِيْ بِهِ إِلى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيْمِ، وَأَيِّدْ أَمْرِيَ بِنُوْرِ تَدْبِيرِكَ وَضِيَاءِ إِرَادَتِكَ، وَأَيِّدْ رِزْقِيَ بِقُدْرَتِكَ وَنُوْرِ مَشِيْئَتِكَ.مَلِيْكِيَ: وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ فِيْمَا سَأَلْتُهُ مِنْكَ بِمُحَمَّدٍ الكَامِلِ، الفَاتِحِ الخَاتِمِ، نُوْرِ أَنْوَارِ المَعَارِفِ، وَسِرِّ أَسْرَارِ العَوَارِفِ، صَفْوَةِ خَلْقِكَ وَسِرِّ عِلْمِكَ. وَأَسْأَلُكَ بِنُوْرِ وَجْهِكَ وَبِسَاطِ رَحمَتِكَ، أَنْ تَكْسُوَنِي خِلْعَةً مِنْ نُوْرِ جَلاَبِيْبِ العِصْمَةِ، وَأَدْخِلْني بِفَضْلِكَ فِي مَيَادِيْنِ الرَّحمَةِ، وَكُنْ لي مِنْ حَيْثُ لاَ أَكُوْنُ، وَاحْفَظْني فِي الحَرَكَةِ وَالسُّكُوْنِ، يَا أَللهُ يَا نُوْرُ يَا حَقُّ يَا مُبِيْنُ: نَوِّرْ قَلْبيَ بِنُوْرِكَ، وَأَيْقِظْني بِشُهُوْدِكَ، وَعَرِّفْني الطَّرِيْقَ إِلَيْكَ، وَسَهِّلْهُ بِفَضْلِكَ، وَأَدِّبْني بَيْنَ يَدَيْكَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
﴿دُعَاءُ الْكَرْبُ﴾
قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه مَنْ وَقَعَ فِي هَمٍّ أَوْ كَرْبٍ أَوْ ضِيْقٍ فَلْيَقْرَأْ {أَلَمْ نَشْرَحْ} سَبْعَ مَرَّاتَ، وَالدُّعَاءَ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَإِنَّ اللهَ تَعَالى يُفَرِّجُ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَكَرْبَهُ، مُجَرَّبٌ صَحِيْحٌ. وَهَذَا هُوَ الدُّعَاءُ:اللَّهُمَّ رَبَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِيْنَ، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَالمَلاَئِكَةِ المُقَرَّبِيْنَ، وَالكُرُوْبِيِّينَ وَالنُّوْرَانِيِّينَ، إِفْسَحْ لي المَضِيْقَ، وَأَلهِمْني رُشْدِيَ، وَاشْرَحْ لي صَدْرِيَ، وَيَسِّرْ ليَ أَمْرِيَ، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِيَ يَفْقَهُوْا قَوْليَ، وَاِجْعَلْ لي وَزِيْراً مِنْ مَلاَئِكَتِكَ يُؤَازِرُنِي، حَتَّى لاَ يَعْدُوَ عَلَيَّ ظَالمٌ بِظُلْمِهِ، وَلاَ جَبَّارٌ بجَبرُوْتِهِ، فَإِنَّكَ خَيرُ النَّاصِرِيْنَ.اللَّهُمَّ امْدُدْنِي بمَدَدٍ مِنْ عِنْدَكَ، وَارْفُدْنِي بِقُلُوْبِ خَلْقِكَ، حَتَّى تَكُوْنَ لي عِيْشَةً هَنِيَّةً لَيِّنَةً، إِنَّكَ عَلَى خَلْقِكَ قَدِيْرٌ، وَبِالإِجَابَةِ جَدِيْرٌ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بمَا اسْتَوْدَعْتَهُ مِنْ سِرِّ أَسمَائِكَ، أَنْ تَفُكَ أَسْرِيَ، وَتَكْشِفَ ضُرِّيَ، وَتَكْشِفَ عَنيِّ مِنَ البَلاَءِ مَا لاَ يَكْشِفُهُ غَيْرِكَ.اللَّهُمَّ يَا مَنْ كَسَا العِظَامَ لحْماً، اكْسِني وَقَاراً وَهَيْبَةً وَمَهَابَةً فِي قُلُوْبِ خَلْقِكَ، وَعِزَّنِيْ فِي أَعْيُنِهِمْ، وَانْصُرْنِيْ عَلَى أَعْدَائِيَ إِنَّكَ خَيرُ النَّاصِرِيْنَ.ثُمَّ يَقُوْلُ: {إِنْ يَنْصُرُكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ}، (ثَلاَثَ مَرَّاتٍ)، ثُمَّ يُصَلِّيْ عَلَى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَشْراً.
﴿دُعَاءُ مَغْنَاطِيْسِ القُلُوْبِ﴾
قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه:اللَّهُمَّ سَخِّرْ لي، وَمَيِّلْ لي، وَاجْذِبْ لي، وَلَيِّنْ لي قُلُوْبَ عِبَادِكَ أَجْمَعِينَ مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ، وَاجْلِبْ لي خَوَاطِرَهُمْ بِالمحَبَّةِ الدَّائِمَةِ القَائِمَةِ عَلَى الدَّوَامِ بِدَوَامِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، أَنْتَ مُقَلِّبُ القُلُوْبِ وَالأَبْصَارِ، يَا عَزِيْزُ يَا غَفَّارُ، يَا جَلِيْلُ يَا جَبَّارُ: أُنْصُرْنِي نَصْراً عَزِيْزاً، وَافْتَحْ لي فَتْحاً مُبِيْناً، وَاخْذُلْ جمِيعَ أَعْدَائِيَ خَذْلاً، {فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً}، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
﴿دُعَاءُ الإِسْمِ الأَعْظَمِ﴾
وَهُوَ دُعَاءٌ يُقرَأُ بَعْدَ كُلِّ فَرِيْضَةٍ، وَيُقْرَأُ قَبْلَهُ آيَةُ الكُرْسِيِّ.قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه: اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَهُ الإِسْمُ الأَعْظَمُ وَهُوَ أَعْظَمُ، يَا مَنْ تَقَدَّمَ عَلَى القِدَمِ وَهُوَ أَقْدَمُ، يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ جِهَةٌ تُعْلَمُ وَهُوَ أَعْلَمُ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اِسْمٍ هُوَ لَكَ فِي اللَّوْحِ المحفُوْظِ أَنْ تَكْفِيَني شَرَّ مَا خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ، مَا عَلِمْتَ مِنْهُمْ وَمَا لمْ أَعْلَمُ، وَأَنْ تُسَخِّرَ لي المُلْكَ وَالمَلَكُوْتَ، وَأَنْ تُجْرِيَ بِمُرَادِيَ القَضَاءَ وَالقَدَرَ، وَالفَلَكَ وَالفُلْكَ، فَقَدْ سَأَلْتُكَ بِجُمْلَةِ أَسمَائِكَ الَّتي تُحْيِيْ بِهَا مَنْ حَيَّ، وَتُهْلِكَ بِهَا مَنْ هَلَكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيْماً، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿دُعَاءُ القَهْرِ﴾
قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه:اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكَ القَهَّارُ، وَالقَوِيُّ الجَبَّارُ، العَالِمُ بجَمِيْعِ الأَسْرَارِ، فَلاَ تُغَيْرِكَ الأَغْيَارُ، وَلاَ يحصُرُكَ اللَّيْلُ وَلاَ النَّهَارُ، كُلُّ سُلْطَانُ لِسُلْطَانِكَ خَاضِعٌ، وَكُلُّ مَلِكَ لِمُلْكِكَ خَاشِعٌ، قَهَرْتَ جمِيْعَ النُّفُوْسِ، وَحَكَمْتَ بِالسُّعُوْدِ وَالنُّحُوْسِ، أَوْجَبْتَ أَمْرَكَ فِي وُجُوْدِ كَائِنَاتِكَ، فَأَطَاعَكَ بِالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ جمِيْعَ مَخْلُوْقَاتِكَ، أَسْأَلُكَ بجَلاَلِ وَجَهِكَ وَعَظِيْمِ سُلْطَانِكَ، وَبِمُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم نَبِيِّكَ وَحَبِيْبِكَ، المَاحِي بِسَيْفِهِ المُتَمَرِّدِيْنَ بِعِصْيَانِكَ، أَنْ تَكْسُوَنِي خِلْعَةً مِنْ عَظِيْمِ قَهْرِكَ، فَأَسْتَصْغِرَ بِهَا كُلَّ عَظِيْمٍ، وَأُذِلَّ بِهَا كُلَّ جَبَّارٍ لَئِيْمٍ، وَيَسِّرْ لي تِلاَوَةَ كِتَابِكَ بِالتَّدَبُّرِ وَالتَّفَكُّرِ، وَاِجْعَلْ لي هَيْبَةً وَعَظَمَةً عَلَى الأَغْيَارِ، وَارْزُقْني فِي تِلاَوَتِهِ الخُضُوْعَ وَالاِسْتِكَانَةَ وَاطْمِئْنَانِيَةَ القَلْبِ وَالخُشُوْعَ، وَخَلِّصْني مِنْ الهَوَى وَالنَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ، وَقَهْراً أَسْتَوْلي بِهِ عَلَى نُفُوْسِ أَهْلِ الهَوَى وَالطُّغْيَانِ، يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا قَهَّارُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلّم.
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:32
﴿أَورَادُ أَيَّامِ الأَسبُوعِ وَلَيَالِيهِ﴾
هذه الأَوراد مرتبة عَلَى أَيام الأَسبوع ولياليه بدءً من يوم الأَحد، وفِي بعض المخطوطاتَ وردتَ باسم توجهاتَ ابنُ العَرَبِي، ونشير إِلى أَن كُلّ ورد من أَوراد الليالي هُوَ مجموع من وردين من توجهاتَ الحروف المذكورة بعد هذه الأَوراد مَعَ الربط بَينَهما بآية شريفة، وذلكَ كما يلي:يَقُولُ سَيِّدِي الشَّيخُ الأَكبَرُ وَالنُّورُ الأَزهَرُ مُحيِي الدِّينِ بنُ العَرَبِي رضي اللهُ عنه ونَفَعَنَا اللهُ بِعُلُومِهِ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ بِمُحَمَّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلّم وَآلِهِ:الحَمدُ للهِ عَلَى توفِيقِهِ، وَأَسأَلُهُ الهِدَايَةَ إِلى طَرِيقِهِ، وَإِلهاماً عَلَى تَحقِيقِهِ، وَقَلباً مُؤمِناً إِلى تَصدِيقِهِ، وَعَقلاً نُورَانيّاً بِعِنَايَةِ تَسبِيقِهِ، وَرُوحاً رُوحَانيّاً إِلى تَشرِيقِهِ، وَنَفسًا مُطمَئِنَّةً مِنَ الجَهلِ وَتَطبِيقِهِ، وَفَهمًا لاَمِعاً بِإِلمَاعِ الفِكرِ وَبَرِيقِهِ، وَسِرًّا زَاهِراً بِسَلسَبِيلِ الفَتحِ وَرَحَيقِهِ، وَلِسَاناً مَبسُوطاً بِبِسَاطِ البَسطِ وَتَروِيقِهِ، وَفِكراً سَامِعاً عَينَ زُخرُفِ الفَانِي وَتَزوِيقِهِ، وَبَصِيرَةً تُشَاهِدُ سِرَّ الوُجُودِ فِي تَغرِيبِ الكَونِ وَتَشرِيقِهِ، وَحَوَاساًّ سَالِمَةً بِمَجَارِي الرُّوحِ وَتطرِيقِهِ، وَفِطرَةً طَاهِرَةً مِن زُكَامِ النَّقصِ وَتَطبِيقِهِ، وَقَرِيحَةً مُنقَادَةً بِزِمَامِ الشَّرعِ وَتَوثِيقِهِ، وَوَقتاً مُسَاعِداً لِجَمعِهِ وَتَفرِيقِهِ، وَصَلاَةً وَسَلاَماً عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَفَرِيقِهِ، وَالخُلَفَاءِ مِن بَعدِهِ وَالتَّابِعِينَ سُلُوكَ طَرِيقِهِ، وَسَلّم تَسلِيمًا.أَمَّا بَعدُ:فَإِنَّ المُرَادَ هُوَ اللهُ فِي الوُجُودِ وَالشُهُودِ، وَهُوَ المَقصُودُ وَلاَ إِنكَارَ وَلاَ جُحُودَ، وَهُوَ حَسبيَ وَنِعمَ الوَكِيلُ.
﴿وِردُ يَومِ الأَحَدِ﴾
بِسمِ اللهِ فاتِحِ الوُجُود، وَالحمدُ للهِ مُظهرِ كُلّ مَوجُود، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ توحيدًا مُطلقًا عَن كَشفٍ وَشُهُودِ، وَاللهُ أَكبرُ مِنهُ بَدَأَ الأَمرُ وَإِلَيهِ يَعودُ، وَسُبحَانَ اللهِ مَا ثَمَّ سِواهُ فِيشهَدَ، وَلاَ مَعَهُ غَيرِهُ مَعبودٌ؛ وَاحِدٌ أَحَدٌ، وَهُوَ عَلَى مَا عَلَيهِ كانَ قبلَ الحُروفِ وَالحُدودِ، لَهُ فِي كُلّ شيءٍ آيةٌ تدلُّ عَلَى أَنَّه وَاحدٌ مَوجُود، سرّ سِرّه عَن الإِدراكَ وَالنُّفودِ، وَلاَ حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ العليِّ العَظِيمِ كنزٌ اختصَّنَا بِهِ مِن خَزَائِنِ الغَيبِ وَالجُودِ، أَستنزلُ بِهِ كُلَّ خَيرٍ وَأَدفَعُ كُلَّ شَرٍّ وَضَيرٍ، وَأَفتُقُ بِهِ كُلَّ رَتقٍ مَسدُودٍ، وَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيهِ راجعونَ فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ أَو هُوَ نازلٌ، وَفِي كُلّ حَالٍ وَمَقامٍ وَخَاطرٍ وَوَاردٍ وَمصدرٍ وَوُرُودٍ، وَاللهُ هُوَ المرجوُّ بِكلّ شيءٍ وَفِي كُلّ شيءٍ هُوَ المأَمولُ وَالمقصودُ، وَالإِلهامُ مِنهُ وَالفَهمُ عنهُ وَالموجودُ هُوَ وَلاَ إِنكارَ وَلاَ جحودَ، إِذَا كشف فَلاَ غَيرِ، وَإِذا سَتَرَ فكُلٌّ غَيرِ، وَكلّ محجوبٌ مَبعودٌ، باطنٌ بالأُحَدِيَّة ظَاهرٌ بالوَحدَانِيَّةِ، وَعنهُ وَبهِ كانَ كَونُ كُلّ شيءٍ وَلاَ شيءَ، إِذِ الشَّيءُ بالحقيقةِ معدومٌ مفقودٌ، فَهُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهرُ وَالبَاطنُ وَهُوَ بِكلّ شيءٍ عليمٌ قبلَ كَونِ الشّيءِ وَبَعدَ الوُجُود، وَلَهُ الإِحاطةُ الواسعَةُ وَالحقيقَةُ الجامعَةُ، وَالسرُّ القائمُ، وَالمُلكَ الدَّائمُ، وَالحُكمُ اللازِمُ، أَهلُ الثَّناءِ وَالمجدِ، وَأُحَدِيَّ الأَسماءِ وَالصّفاتَ، عليمٌ بالكلّياتَ وَالجزئياتَ، محيطٌ بالفوقانيَّاتَ وَالتحتيَّاتَ، وَلَهُ عَنَتَ الوجوهُ من كُلّ الجهاتِ.اللَّهُمَّ يَا مَن هُوَ المحيطُ الجامعُ، وَيَا مَن لاَ يمنعُهُ من العطاءِ مانعٌ، وَيَا مَن لاَ ينفُدُ مَا عِندَهُ، وَعمَّ جميعَ الخلقِ جودُهُ وَرفدُهُ. اللَّهُمَّ افتح لي إِغلاقَ هذِهِ الكُنُوزِ، وَاكشف لي عَن حقائقِ هذه الرُّموزِ، وَكُن أَنتَ مُواجِهِي وَجِهَتي، وَاحجُبني برُؤيتي لَكَ عَن رُؤيَتي، وَامحِ بظهورِ تجلّيكَ جميعَ صِفاتي، حَتَّى لاَ يَكونَ لي وَجهةٌ إِلاَّ إِلَيكَ، وَلاَ يقعَ مِنّي نظرةٌ إِلاَّ عَلَيكَ، وَانظُرِ اللَّهُمَّ لي بعينِ الرَّحمةِ وَالعنايةِ وَالحِفظِ وَالرّعايةِ وَالاختصاصِ وَالولايةِ فِي كُلّ شيءٍ حَتَّى لاَ يحجُبني عَن رُؤيتي لَكَ شيءٌ، وَأَكونَ ناظرًا إِلَيكَ بما أَمدَدتَني بِهِ مِن نظرِكَ فِي كُلّ شيءٍ، وَاِجعَلني خاضعًا لتجلّيكَ، أَهلاً لاختصاصِكَ وَتولّيكَ، محلَّ نظركَ مِن خلقِكَ، مُفِيضًا عَلَيهِم مِن عطائِكَ وَفضلِكَ، يَا مَن لَهُ الغِنى المُطلقُ، وَلعبدِهِ الفقرُ المحقَّقُ، يَا غنيًّا عَن كُلّ شيءٍ وَكُلُّ شيءٍ مُفتقرٌ إِلَيهِ، يَا مَن بيدِهِ أَمرُ كُلّ شيءٍ، وَأَمرُ كُلّ شيءٍ راجعٌ إِلَيهِ، يَا مَن لَهُ الوُجُود المطلقُ فَلاَ يَعلمُ مَا هُوَ إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُستدلُّ عَلَيهِ إِلاَّ بِهِ، وَيَا مُسخّرَ الأَعمالَ الصالحةِ للعبدِ ليعودَ نفعُهَا عَلَيهِ، لاَ مقصودَ لي غَيرِكَ، وَلاَ يَسعُني إِلاَّ جُودُكَ، وَخيرُكَ يَا جوادُ فَوقَ المرادِ، يَا مُعطي النَوَالِ قَبلَ السُّؤالِ، يَا مَن وَقَفَ دُونَهُ قَدَمُ عَقلِ كُلّ طالبٍ، يَا مَن هُوَ عَلَى أَمرِهِ قادرٌ وَغالبٌ، يَا مَن هُوَ لِكُلّ شيءٍ وَاهبٌ، وَإِذَا شاءَ سَالبٌ، أَهُمُّ بالسُّؤالِ فأَجدُني عبدًا لَكَ عَلَى كُلّ حالٍ، فَتَوَلَّني بأَحوَالي فَأَنتَ أَولى بِي مِنّي، كَيفَ أَقصُدُكَ وَأَنتَ وَراءَ القَصدِ، أَم كَيفَ أَطلُبُكَ وَالطَّلَبُ عينُ البُعدِ، أَيُطلَبُ مَن هُوَ قَريبٌ حاضرٌ! أَم يُقصدُ مَنِ القَاصِدُ فِيهِ تائِهٌ حائِرٌ! الطَّلَبُ لاَ يُوصلُ إِلَيكَ، وَالقَصدُ لاَ يَصدُقُ عَلَيكَ، تجلّيَاتَ ظاهرِكَ لاَ تُلحقُ وَلاَ تُدركَ، وَرموزُ أَسرارِكَ لاَ تَنحَلُّ وَلاَ تَنفَكَ، أَيَعلَمُ الموجودُ كُنهَ مَن أَوجَدَهُ! أَم يَبلغُ العبدُ حقيقَةَ مَنِ استَعبَدَهُ! الطَّلَبُ وَالقَصدُ وَالقُربُ وَالبُعدُ مِن صفاتَ العبدِ، وَمَاذَا يُدركَ العبدُ بِصفاتِهِ ممّن هُوَ مُنزَّهٌ متعالٍ فِي عُلُوِّ ذَاتِهِ! فَكُلُّ مخلوقٍ محلُّهُ العجزُ فِي موقِفِ الذُلِّ عَلَى بابِ العزِّ عَن نيلِ إِدراكَ هَذَا الكَنزِ، كَيفَ أَعرفُكَ وَأَنتَ البَاطنُ الَّذِي لاَ تُعرَفُ! أَم كَيفَ لاَ أَعرفُكَ وَأَنتَ الظَّاهرُ إِليَّ فِي كُلّ شيءٍ تتعرّفُ! كَيفَ أَوحّدُكَ وَلاَ وَجُودكَ لي فِي عَينِ الأُحَدِيَّة! أَم كَيفَ لاَ أَوحّدكَ وَالتوحيدُ سرّ العُبُودِيَّة! سُبحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ مَا وَحَّدَكَ مِن أَحَدٍ، إِذ أَنتَ كَمَا أَنتَ فِي سَابقِ الأَزَلِ وَلاحِقِ الأَبَدِ، فَعَلَى التَّحقيقِ مَا وَحَّدَكَ أَحَدٌ سِواكَ، وَفِي الجُملةِ مَا عَرَفَكَ إِلاَّ إِيَّاكَ، بَطُنتَ وَظَهَرتَ، فَلاَ عَنكَ بَطُنتَ، وَلاَ لِغَيرِكَ ظهرتَ، فَأَنتَ أَنتَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، فَكَيفَ بِهذَا الشَّكلِ يَنحلُّ، وَالأَوَّلُ آخِرٌ وَالآخِرُ أَوَّلٌ، فَيَا مَن أَبهَمَ الأَمرَ وَأَبطَنَ السِرَّ، وَأَوقَعَ فِي الحَيرَةِ وَلاَ غَيرِهُ (حيرة)، أَسأَلُكَ اللَّهُمَّ كشف سِرّ الأُحَدِيَّة، وَتحقيقَ العُبُودِيَّة، وَالقِيامَ بحقوقِ الرُّبوبيّةِ، بما يليقُ بحضرتِهَا العليَّةِ، فَأَنَا مَوجُودٌ بِكَ حادثٌ معدومٌ، وَأَنتَ مَوجُودٌ باقٍ حَيُّ قَيُّومُ، قَديمٌ أَزليٌّ عالمٌ معلومٌ، فَيَا مَن لاَ يعلمُ مَا هُوَ إِلاَّ هُوَ، يَا هُوَ أَسأَلُكَ اللَّهُمَّ الهربَ مِنّي إِلَيكَ، وَالجمعَ بجميعِ مجموعِي عَلَيكَ، حَتَّى لاَ يكونَ وَجُودِي حِجابِي عَن شُهُودِي، يَا مَقصُودِي، يَا مَعبُودِي، مَا فَاتَنِي شيءٌ إِذَا أَنَا وَجَدتُكَ، وَلاَ جَهِلتَ شيئًا إِذَا أَنَا عَلِمتُكَ، وَلاَ فقدتَ شيئًا إِذَا أَنَا شهدتُكَ، فَنائِي فِيكَ وَبَقَائِي بِكَ وَمَشُهُودِي أَنتَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ كَمَا شَهِدتَ وَكَمَا عَلِمتَ وَكَمَا أَمَرتَ، فشُهُودِي عَينُ وَجُودِي، فَمَا شهدتَ سوايَ فِي فَنَائِي وَبَقَائِي، فالإِشَارةُ إِليَّ، وَالحُكمُ لي وَعليَّ، وَالنَّسَبُ نَسَبي، وَكُلُّ ذلكَ رُتَبي، وَالشَّأَنُ شَأَني فِي الظُّهُورِ وَالبُطُونِ، وَسَرَيَانُ السِرّ المصونِ، هُوِيَّةٌ ساريَةٌ، وَمظاهرُ باديَةٌ، وَجُودٌ وَعَدَمٌ، نُورٌ وَظُلَمٌ، سمعٌ وَصَمَمٌ، لَوحٌ وَقَلَمٌ، جَهلٌ وَعِلمٌ، حَربٌ وَسَلَّمَ، صَمتَ وَنِطقٌ، رَتقٌ وَفَتقٌ، حَقِيقَةٌ وَحَقٌّ، غَيبُوبَةَ أَزَلٍ، دَيمُومَةَ أَبَدٍ، قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ، اللهُ الصَّمَدُ، لَم يَلِد، وَلَم يُولَد، وَلَم يَكُن لَهُ كُفوًا أَحَدٌ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى الأَوَّلِ فِي الإِيجَادِ وَالوُجُودِ، الفَاتح لِكُلّ شاهدٍ وَمشُهُودِ، وَحضرةِ الشاهدِ وَالمشُهُودِ، وَالسِرّ الباطنِ، وَالنُّورِ الظاهرِ، مميِّزِ قبضةِ (قصبة) السَّبقِ، فِي عالمِ الخلقِ، فِي المخصوصِ وَالمبعودِ، الرُّوحِ الأَقدسِ العَالي، وَالنُّورِ الأَكملِ البهِي، القائِمِ بكمالِ العُبُودِيَّةِ فِي حضرةِ المعبُودِ، الَّذِي أَفِيضَ عَلَى رُوحانيَّتِهِ مِن حضرةِ رحمانيَّتِهِ، وَاتَّصَلَتَ بمشكاةِ قَلبِهِ أَشعَّةِ نورانيَّتِهِ، فَهُوَ الرَّسُولُ الأَعظمُ، وَالنبيُّ المكرَّمُ، وَالوليُّ المقرَّبُ المسعودُ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصحابِهِ خزائِنِ أَسرَارِهِ، وَمطالعِ أَنوارِهِ، كنوزِ الحقائقِ، هُداةِ الخلائِقِ، نجومِ الهُدى، لمن اقتدَى، وَسَلّم تسليمًا كثيرًا، إِلى يَومِ الدّينِ، وَسُبحَانَ الله وَمَا أَنَا مِنَ المُشرِكِينَ، وَحَسبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ، وَلاَ حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العليِّ العَظيمِ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ لَيلَةِ الأَحَدِ﴾
اللَّهُمَّ أَنتَ المحيط بغيب كُلّ شاهد، وَالمستولي عَلَى باطن كُلّ ظاهر، أَسأَلُكَ بوجهكَ الَّذِي عنتَ لَهُ الوجوه، وَسجدتَ لَهُ الجباه، وَبنوركَ الَّذِي شخصتَ إِلَيهِ الأَبصار، أَن تهديني إِلى صراطكَ الخاص هداية تصرف بِهَا وَجهي إِلَيكَ عمن سواكَ، وَخذ بناصيتي إِلَيكَ أَخذ عناية وَرفق، يَا مَن هُوَ الحق المطلق وَأَنَا العبد المقيّد، يَا مَن لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ. إِلهِي: شأَنكَ قهر الأَعداء وَقمع الجبابرة، أَسأَلُكَ مددا من عزتكَ يمنعني من كُلّ من أَرادني بسوء، حَتَّى أَكف بِهِ أَكف الباغين، وَأَقطع بِهِ دابر الظالمين، وَملّكني نفسي ملكا تقدسني بِهِ عَن كُلّ خلق سيء، وَاهدني إِلَيكَ يَا هادي، إِلَيكَ مرتجع كُلّ شيء وَأَنتَ بِكلّ شيء محيط. وَهُوَ القاهر فوق عباده وَهُوَ الحكيم الخبير. إِلهِي: أَنتَ القائم عَلَى كُلّ نفس، وَالقَيُّومُ فِي كُلّ معنى وَحس، قدُرتَ فقهرتَ، وَعلمتَ فقدّرتَ، فلكَ القوة وَالقهر، وَبيدكَ الخلق وَالأَمر، وَأَنتَ مَعَ كُلّ شيء بالقرب، وَوراءه بالقدرة وَالإِحاطة، وَأَنتَ القائل: وَالله من وَرائهم محيط. إِلهِي: أَسأَلُكَ مددا من أَسمائكَ القهرية، تقوي بِهِ قواي القلبية وَالقَالَبية، حَتَّى لاَ يلقاني صاحب قلب إِلاَّ انقلب عَلَى عقبه مقهورا، وَأَسأَلُكَ إِلهِي لسأَنَا ناطقاً، وَقولاً صادقاً، وَفهماً لاَ ئقاً، وَسرّاً ذائقاً، وَقلباً قابلاً، وَعقلاً عاقلاً، وَفكراً مشرقاً، وَطرفاً مطرقاً، وَشوقاً مقلقاً، وَتوقاً محرقاً، وَوجداً مذلقاً، وَهبني يداً قادرةً، وَقوةً قاهرةً، وَنفساً مطمئنةً، وَجوارحاً لطاعتكَ لينةً مواتيةً، وَقدسني للقدوم عَلَيكَ، وَارزقني التقدم إِلَيكَ. إِلهِي: هب لي قلباً أَقبل بِهِ عَلَيكَ فقيرا، يقوده الشوق وَيسوقه التوق، وَزاده الخوف، وَرفِيقه القلق، وَقرينه الأَرق، وَقصده القبول وَالقرب، وَعِندَكَ زلفى القاصدين، وَمنتهى رغبة الطالبَينَ. إِلهِي: أَلق علي السكينة وَالوقار، وَجنبني العظمة وَالاستكبار، وَأَقمني فِي مقام الأَنَابة، وَقابل دعائي بالإِجابة. إِلهِي: قربني إِلَيكَ قرب العارفِين، وَقدسني عَن علائق الطبع، وَأَزل مني علق الذم، لأَكون من المتطهرين، وَقابلني بنور من عنايتكَ يملأَ وَجُودِي ظاهرا وَباطنا، وَأَسأَلُكَ إِلهِي مددا روحانيا تقوى بِهِ قواي الكلية وَالجزئية، حَتَّى أَقهر بِهِ كُلّ نفس قاهرة، فتنقبض لي رقائقها انقباضا تسقط بِهِ قواها، فَلاَ يبقى فِي الكون ذي روح متوجه إِلي بقهر إِلاَّ وَنار القهر أَخمدتَ ظهوره، يَا شديد البطش يَا قهار، وَأَوقفني موقف العز يَا قَيُّومُ يَا قدير، تقدس مجدكَ يَا ذا القوة المتين يَا قدوس. إِلهِي: أَسأَلُكَ الأَنس بقابلاتَ سرّ القدر، أَنساً يمحو مني آثار وَحشة الفكر، حَتَّى يطيب قلبي بِكَ فأَطيب بوقتي لَكَ، فَلاَ يتحركَ ذو طبع لمخالفتي إِلاَّ وَصغر لعظمتكَ، وَقصم لكبريائكَ، إِنَّكَ جبار الأَرض وَالسمواتَ، وَقاهر الكل بقهركَ، يَا قوي يَا قريب يَا مجيب الدعاء، وَلاَ حول وَلاَ قوة إِلاَّ بالله العلي العظيم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ يَومِ الإِثنَينِ﴾
اللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ النُّورَ وَالهُدَى، وَالأَدَبَ فِي الاِقتِدَا، وَأَعوذُ بِكَ مِن شَرّ نَفسِي، وَمِن شَرّ كُلّ قاطعٍ يقطعُني عَنكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ: قَدِّس نَفسِي مِنَ الشُّبُهَاتَ وَالأَخلاَقِ السَّيّئَاتَ، وَالحُظُوظِ وَالغَفَلاتَ، وَاِجعَلني عَبدًا مُطِيعًا لَكَ فِي جميعِ الحالاتَ، يَا عليمُ علّمني مِن عِلمكَ، يَا حكيمُ أَيّدنِي بحكمِكَ، يَا سميعُ أَسمعني مِنكَ، يَا بصيرُ بصّرني فِي آلائِكَ، يَا خبيرُ فهّمني عَنكَ، يَا حَيُّ أَحيِني بذكرِكَ، يَا مُريدُ خلّص إِرادَتِي بقدرتِكَ وَعظَمتِكَ، إِنَّكَ عَلَى كُلّ شيءٍ قديرٌ.اللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ باللاَّهُوتَ ذِي التَّدبِيرِ، وَالنَّاسُوتَ ذِي التَسخِيرِ، وَالعَقلِ ذِي التَّأَسِيرِ، المحيطِ بالكُلّ وَالجُملةِ وَالتَّفصيلِ، فِي التَّصويرِ وَالتَّقديرِ، أَسأَلُكَ بذَاتِكَ الَّتي لاَ تُدركَ وَلاَ تُتركَ، وَبِأُحَدِيَّتِكَ الَّتي مَن تَوَهَّمَ فِيهَا المعيَّةَ فَقَد أَشِرك، وَبإِحاطَتِكَ الَّتي مَن ظَنَّ فِي أَزَلِيَّتِهَا غَيرِا فَقَد أَفِكَ، وَمِن نِظَامِ الإِخلاصِ فَقَدِ انفَكَ، يَا مَن سَلَبَ عَنهُ تَنزِيهًا مَا لَم يَكُن فِي قِدَمِهِ، يَا مَن قَدِرَ عَلَى كُلّ شَيءٍ بإِحاطتِهِ وَعِظَمِهِ، يَا مَن أَبرَزَ نُورَ كُلّ مَوجُودٍ مِن ظُلمَةِ عَدَمِهِ، يَا مَن صَرَّفَ أَسرَارَهُ بِأَسرَارِ حِكَمِهِ، أَنَادِيكَ استِغَاثَةَ بعيدٍ بقريبٍ، وَأَطلُبُكَ طَلَبَ مُحِبٍّ لِحَبِيبٍ، وَأَسأَلُكَ سُؤَالَ مُضطَرّ لمجيبٍ: إِرفَع حِجَابَ الغَيبِ، وَحُلَّ عِقَالَ الوَهمِ وَالرَّيبِ. اللَّهُمَّ أَحيِني بِكَ حياةً طيّبَةً وَاجِبَةً، وَعلّمني كَذلِكَ مِن لَّدُنكَ عِلمًا محيطًا بأَسرَارِ المَعلُومَاتَ، وَافتَح لي بِقُدرتِكَ كَنزَ الجَنَّةِ وَالعَرشِ وَالذَاتَ، وَامحَقنِي تحتَ أَنوارِ الصّفاتَ، وَخلّصني بمنَّتِكَ مِن جميعِ القُيُودِ وَالمُعَقّدَاتَ، سُبحَانَكَ تَنزِيهًا، سُبُّوحٌ تَنَزَّهتَ عَن سماتَ الحُدودِ وَصفاتَ النَّقصِ، قُدُّوسٌ تَطَهَّرتَ مِن أَشبَاهِ الظَّنّ وَالذَّمّ وَمُوجباتَ الرَّفضِ، سُبحَانَكَ أَعجزتَ كُلّ طالبٍ عَن الوُصولِ إِلَيكَ إِلاَّ بِكَ، سُبحَانَكَ لاَ يَعلمُ مَن أَنتَ سِوَاكَ، سُبحَانَكَ مَا أَقربَكَ مَعَ ترفُّعِ عُلاكَ. اللَّهُمَّ: أَلبِسني سُجَّةَ الحَمدِ، وَرَدّنِي برداءِ العزّ، وَتوّجني بتاجِ الجَلالِ وَالمَجدِ، وَجرّدني عَن صِفَاتَ ذَواتَ الهزالِ وَالجدّ، وَخلّصني مِن قُيودِ العَدّ وَالحَدّ، وَمُباشرَةِ الخِلافِ وَالنَّقضِ وَالضِدّ. إِلهِي: عَدَمِي بِكَ عَينُ الوُجُودِ، وَوُجُودِيَ مَعَكَ عَينُ العَدَمِ، إِلهِي فَجُد بِوُجُودِكَ الحقّ عَلَى عَدَمِي بالأَصلِ، حَتَّى أَكونَ كَمَا كُنتَ حيثُ لم أَكُن، وَأَنتَ كَمَا أَنتَ حيثُ لَم تَزَل. إِلهِي: فَأَبدِلني مَكانَ تَوَهُّمِ وَجُودِي مَعَكَ بتحقيقِ عَدَمِي بِكَ، وَاجمع شمليَ باستِهلاكِيَ فِيكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ تَنَزَّهتَ عَنِ المَثِيلِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ تَعَالَيتَ عَنِ النَّظِيرِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ استَغنَيتَ عَنِ الوَزيرِ وَالمُشِيرِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ بِكَ الوُجُودُ، وَلَكَ السُّجُودُ، وَأَنتَ الحَقُّ المَعبُودُ، أَعُوذُ بِكَ مِنّي، وَأَسأَلُكَ زَوَالِيَ عَنّي، وَأَستغفرُكَ مِن بقيَّةٍ تُبعدُ وَتُدنِي، وَتُسمّي وَتُكَنّي، أَنتَ الوَاضِعُ الرَّافِعُ، وَالمُبدِعُ وَالقَاطِعُ، وَالمُفرّقُ وَالجامِعُ، يَا وَاضِعُ يَا رَافِعُ، يَا مُبدِعُ يَا قَاطِعُ، يَا مفرّقُ يَا جامِعُ، العِيَاذَ العِيَاذَ، وَالغِيَاثَ الغِيَاثَ، يَا عِيَاذِيَ يَا غِيَاثِيَ، النَّجَاةَ النَّجَاةَ، المَلاذَ المَلاذَ، يَا مَن بِهِ نجَاتِي وَمَلاذِي: أَسأَلُكَ فِيمَا سَأَلتُكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيكَ فِي قَبُولِ ذلِكَ بمقدّمَةِ الوُجُودِ الأَوَّلِ، وَنُورِ العِلمِ الأَكمَلِ، وَرُوحِ الحَيَاةِ الأَفضَلِ، وَبِسَاطِ رَحمَةِ الأَزَلِ، وَسماءِ الخُلُقِ الأَجَلّ، السَّابِقِ بِالرُّوحِ وَالفَضلِ، وَالخَاتمِ بالصُّورَةِ وَالبَعثِ، ذِي النُّورِ بالهِدَايَةِ وَالبَيَانِ، وَالرَّحمَةِ بالعِلمِ وَالتَّمكِينِ وَالأَمَانِ، مُحَمَّد المُصطَفَى، وَالصَفِي المُرتَضَى، وَالنَبيِّ المجتَبَى، وَالرَّسُولِ المُقتَدَى، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلّم تَسلِيمًا كَثِيرًا إِلى يَومِ الدّينِ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ لَيلَةِ الإِثنَينِ﴾
إِلهِي: وَسع علمكَ كُلّ معلوم، وَأَحاطتَ خبرتكَ بباطن كُلّ مفهوم، وَتقدستَ فِي علائكَ عَن كُلّ مذموم، تسامتَ إِلَيكَ الهمم، وَصعد إِلَيكَ الكلم، وَأَنتَ المتعالي فِي سموّكَ فأَقربُ معارجنا إِلَيكَ التنزّل، وَأَنتَ المتعزز فِي علوكَ فأَشرف أَخلاقنا لديكَ التذلّل، ظهرتَ فِي كُلّ باطن وَظاهر، وَدمتَ بعد كُلّ أَول وَآخر، سُبحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، سجدتَ لعظمتكَ الجباه، وَتنعمتَ بذكركَ الشفاه، أَسأَلُكَ باسمكَ الَّذِي إِلَيهِ سمو كُلّ مترقٍّ، وَمنه قبول كُلّ متلقٍّ، رفعة يضمحل معها علو العالين، وَيقصر عنها غلو الغالين، حَتَّى أَرقى بِكَ إِلَيكَ مرقى تطلبني فِيه الهمم العالية، وَتنقاد إِلي النفوس الأَبية، وَأَسأَلُكَ ربي أَن تجعل سلمي إِلَيكَ التنزل، وَمعارجي إِلَيكَ التواضع وَالتذلل، وَاكنفني بغاشية من نوركَ تكشف لي بِهَا عَن كُلّ مستور، وَتحجبني عَن كُلّ حاسد وَمغرور، وَهبني خلقا أَسع بِهِ كُلّ خلق، وَأَقضي بِهِ كُلّ حق، كما وَسعتَ كُلّ شيء رحمة وَعلما، يَا رحمن يَا رحيم لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ. الله لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحي القَيُّومُ، لاَ تأَخذه سنة وَلاَ نوم، لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتَ وَمَا فِي الأَرض، من ذا الَّذِي يشفع عِندَه إِلاَّ بإِذنه، يعلم مَا بَينَ أَيديهم وَمَا خلفهم، وَلاَ يحيطون بشيء من علمه إِلاَّ بما شاء، وَسع كرسيه السَّمَوَاتَ وَالأَرض، وَلاَ يؤوده حفظهما وَهُوَ العلي العظيم، ربّ ربّني بلطيف ربوبيتكَ تربية مفتقر إِلَيكَ، لاَ يستغني أَبداً عنكَ، وَراقبني بعين رعايتكَ مراقبة تحفظني من كُلّ طارق يطرقني بسوء فِي نفسي، أَو يكدر علي وَقتي وَحسي، أَو يثبتَ فِي لوح إِرادتي خط حظ من الحظوظ، وَاسعدني تجد ؟؟؟ سعيدا يسعدني لديكَ، وَارزقني راحة الأَنس بِكَ، وَرقّني إِلى مقام القرب مِنكَ، وَروّح روحي بذكركَ، وَرددني بَينَ رغب فِيكَ وَرهب مِنكَ، وَردّني برداء التوحيد وَالرضوان، وَأَوردني موارد القبول، وَهبني رحمة مِنكَ تلم بِهَا شعثي، وَتقوم بِهَا عوجي، وَتكمل بِهَا نقصي، وَتردّ بِهَا شاردي، وَتهدي بِهَا حائري، فَأَنتَ رب كُلّ شيء وَمربيه، رحمتَ الذواتَ، وَرفعتَ الدرجاتَ، قربكَ روح الأَروَاح، وَريحان الأَفراح، وَعنوان الفلاح، وَراحة كُلّ مرتاح، تباركتَ رب الأَرباب، وَمعتق الرقاب، وَكَاشِفَ العذاب، وَسعتَ كُلّ شيء رحمة وَعلما، وَغفرتَ الذنوب حنأَنَا وَحلما، وَأَنتَ الغفور الرحيم، الحليم العليم، العلي العظيم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ يَومِ الثُلاَثَاءِ﴾
رَبِّ أَدخِلني فِي بحرِ أُحَدِيَّتِكَ، وَطَمطَامِ يَمِّ وَحدَانِيَّتِكَ، وَقَوِّنِي بِقُوَّةِ سَطوَةِ سُلطَانِ فَردِيَّتِكَ، حَتَّى أَخرُجَ إِلى فَضَاءِ سَعَةِ رَحمَتِكَ، مَهِيباً بِهَيبَتِكَ، عَزِيزاً بِعِزَّتِكَ، مُعَاناً بِعِنَايَتِكَ، مُبَجَّلاً مُكَرَّماً بِتَعلِيمِكَ وَتَربِيَتِكَ وَتَزكِيَتِكَ. اللَّهُمَّ وَأَلبِسني خِلَعَ العِزَّةِ وَالقَبُولِ، وَسَهِّل لي مَنَاهِجَ الوِصلَةِ وَالوُصُولِ، وَتَوِّجني بِتَاجِ الكَرَامَةِ وَالوَقَارِ، وَأَلِّف بَينِيَ وَبَينَ أَحبَابِكَ فِي دَارِ الدُّنيَا وَدَارِ القَرَارِ، وَارزُقني مِن نُورِ ذَاتِكَ بِنُورِ إِسمِكَ هَيبَةً وَسَطوَةً حَتَّى تَنقَادَ إِليّ القُلُوبُ وَالأَروَاح، وَتخضَعَ لَدَيَّ النُّفُوسُ وَالأَشبَاحُ، يَا مَن ذَلَّتَ لَهُ رِقَابُ الجَبَابِرَةُ، وَخَضَعَتَ لَدَيهِ أَعنَاقُ الأَكَاسِرَةُ وَالفَرَاعِنَةُ، لاَ مَلجَأَ وَلاَ مَنجَا مِنكَ إِلاَّ إِلَيكَ، وَلاَ أَمَانَةَ إِلاَّ مِنكَ وَلاَ اتِّكَالَ إِلاَّ عَلَيكَ، إِدفَع عَنيِّ كَيدَ الحَاسِدِيِنَ، وَظُلُمَاتَ شَرِّ المُعَانِدِينَ، وَاحمِني تحتَ سُرَادِقَاتَ عِزِّكَ، يَا أَرحَمَ الرَّاحمِينَ، يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ، أَيِّد ظَاهِرِي فِي تحصِيلِ مَرضَاتِكَ، وَنَوِّر قَلبي وَسِرِّي لِلاِطِّلاَعِ عَلَى مَنَاهِجِ مَسَاعِيكَ، كَيفَ أَصدُرُ مِن بَابِكَ بِخَيبَةٍ مِنكَ وَقَد وَرَدتُهُ عَلَى ثِقَتي بِكَ، وَكَيفَ تُؤيِسني مِن عَطَائِكَ وَقَد أَمَرتَني بِدُعَائِكَ، وَهَا أَنَا مُقبِلٌ عَلَيكَ مُلتَجِئٌ إِلَيكَ، يَا عَزِيزُ بَاعِد بَينيَ وَبَينَ أَعدَائِيَ كَمَا بَاعَدتَ بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ، وَاخطِف أَبصَارَهُم، وَزَلزِل أَقدَامَهُم، وَادفَع عَنيِّ شَرَّهُم وَضَرَرَهُم بِنُورِ قُدسِكَ وَجَلاَلِ مَجدِكَ، إِنَّكَ أَنتَ اللهُ المُعطِي حَلاَئِلَ النِّعَمِ، المُبَجِّلُ المُكَرِّمُ لِمَن نَاجَاكَ بِلَطَائِفِ الرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا كَاشِفَ أَسرَارَ المَعَارِفِ وَالعُلُومِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى أَشرَفِ العَالَمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ لَيلَةِ الثُلاَثَاءِ﴾
إِلهِي: أَنتَ الشديد البطش، العظيم القهر، الأَليم الأَخذ، المتعالي عَن الأَضداد وَالأَنداد، وَالمنزه عَن الصاحبة وَالأَولاد، شأَنكَ قهر الأَعداء وَقمع الجبارين، تمكر بمن تشاء وَأَنتَ خير الماكرين، أَسأَلُكَ باسمكَ الَّذِي أَخذتَ بِهِ النواصي، وَأَنزلتَ بِهِ من فِي الصياصي، وَقذفتَ بِهِ الرعب فِي قُلُوب الأَعداء، وَأَشقيتَ بِهِ أَهل الشقاء، أَن تمدني برقيقة من رقائق اسمكَ الشريف، تسري فِي قواي الكيلة وَالجزئية، حَتَّى أَتمكن من فعل مَا أَريد، فَلاَ يصل إِلي ظلم ظالم بسوء، وَلاَ يسطو علي متكبر بجور، وَاِجعَل غضبي لَكَ وَفِيكَ مقرونا بغضبكَ لنفسكَ، وَاطمس عَلَى أَبصار أَعدائي، وَامسخهم عَلَى مكانتهم، وَاشدد عَلَى قُلُوبهم، وَاضرب بَينَي وَبَينَهم بسور لَهُ باب باطنه فِيه الرحمة وَظاهره من قبله العذاب، إِنَّكَ شديد البطش، أَليم الأَخذ، عظيم العقاب. وَكذلكَ أَخذ ربكَ إِذَا أَخذ القرى وَهي ظالمة، إِن أَخذه أَليم شديد. ربّ أَغنني بِكَ عمن سواكَ غنىً يغنيي عَن كُلّ غاية حظ يدعو إِلى ظاهر خلق أَو باطن أَمر، وَأَلطف بِي فِي كُلّ أَمر، وَبلغني غاية سيري، وَارفعني إِلى سدرة منتهاي، وَأَشهدني كون الوُجُود كوريا، وَالسير دوريا، لأَعاين سرّ التنزل إِلى النهاياتَ، وَالعود إِلى البداياتَ، حَتَّى ينقطع الكلام، وَتسكن حركة اللام، وَتنمحي نقطة الغين وَيغلب الواحد عَلَى الإِثنين، إِلهِي: يسر علي اليسر الَّذِي يسرته عَلَى أَوليائكَ تيسيرا يجمع عليّ غنائي وَيكسف نور وَجه أَعدائي، وَأَيدني فِي ذلكَ بنور شعشعاني يخطف عني بصر كُلّ حاسد من الجن وَالإِنس، وَهبني ملكة الغلبة لِكُلّ مقام، وَأَغنني بِكَ غنى يثبتَ لي فقري إِلَيكَ، إِنَّكَ أَنتَ الغني الحميد، وَالولي المجيد، وَالكريم الرشيد. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ يَومِ الأَربِعَاءِ﴾
رَبِّ أَكرِمني بِشُهُودِ أَنوَارِ قُدسِكَ، وَأَيِّدنِي بِظُهُورِ سَطوَةِ سُلطَانِ أُنسِكَ، حَتَّى أَتَقَلَّبَ فِي سُبحُاتَ مَعَارِفِ أَسمَائِكَ، تَقَلُّباً يُطلُعِني عَلَى أَسرَارِ ذَاتَ وَجُودِي، فِي عَوَالِمِ شُهُودِي، لأُشَاهِدَ بِهَا مَا أَودَعتَهُ فِي عَوَالِمِ المُلكَ وَالمَلَكُوتَ، وَأُعَايِنَ بِهَا مِن سَرَيَانِ سِرِّ قُدرَتِكَ مَا فِي شَوَاهِدِ اللاّهُوتَ وَالنَّاسُوتَ، وَعَرِّفني مَعرِفَةً تَامَّةً وَحِكمَةً عَامَّةً حَتَّى لاَ يَبقَى مَعلُومٌ إِلاَّ وَأَطَّلِعُ عَلَى دَقَائِقِ رَقَائِقِ حَقَائِقِهِ المُنبَسِطَةِ فِي المَوجُودَاتَ، وَأَدفَعَ بِهَا ظُلمَةَ الأَكوَانِ المَانِعَةَ عَن إِدرَاكَ حَقَائِقِ الآيَاتَ، وَأَتَصَرَّفَ بِهَا فِي القُلُوبِ وَالأَروَاح بِمُهَيِّجَاتَ المَوَدَّةِ وَالوِدَادِ، وَالرُّشدِ وَالرَّشَادِ، إِنَّكَ أَنتَ المُحِبُّ المَحبُوبُ، الطَّالِبُ المَطلُوبُ، يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ، يَا كَاشِفَ الكُرُوبِ، وَأَنتَ عَلاّمُ الغُيُوبِ، سَتَّارُ العُيُوبِ، يَا مَن لَم يَزَل غَفَّاراً وَلَم يَزَل سَتَّاراً، يَا حَفِيظُ يَا وَاقِي يَا دَافِعَ يَا مُحسِنَ يَا عَطُوفُ يَا رَؤُوفُ يَا لَطِيفُ يَا عَزِيزُ يَا سَلاَمُ، إِغفِر لي وَاستُرنِي وَاحفَظني وَقِني وَادفَع عَنيِّ وَأَحسِن بِي وَتَعَطَّف عَلَيَّ وَارؤُف بِي وَاُلطُف بِي وَأَعَزَّنِي وَسَلَّمني، وَلاَ تُؤَاخِذنِي بِقَبِيحِ أَفعَالي، وَلاَ تُجَازِنِي بِسُوءِ أَعمَالي، وَتَدَارَكني آجِلاً وَعَاجِلاً، بِلُطفِكَ التَّامِّ، وَخَالِصِ إِنعَامِ رَحمَتِكَ، وَلاَ تحُوجَني إِلى أَحَدٍ سِوَاكَ، وَعَافِني وَأُعفُ عَنيِّ، وَأَصلِح لي شَأَنِيَ كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبحَانَكَ إِنِّي كُنتَ مِن الظَّالمِينَ، وَأَنتَ أَرحَمُ الرَّاحمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ لَيلَةِ الأَربِعَاءِ﴾
إِلهِي: إِسمكَ سيّد الأَسماء، وَبيدكَ ملكوتَ الأَرض وَالسماء، أَنتَ القائم بِكلّ شيء، وَعَلَى كُلّ شيء، ثبتَ لَكَ الغنى، وَافتقر إِلى فِيضكَ الأَقدس الهو وَالأَنَا، أَسأَلُكَ باسمكَ الحقّ، الَّذِي جمعتَ بِهِ بَينَ المتقابلاتَ وَمتفرّقاتَ الأَمر وَالخلق، وَأَقمتَ بِهِ غيب كُلّ ظاهر، وَأَظهرتَ بِهِ شهادة كُلّ غائب، أَن تهبني صمدانيّة أَسكُن بِهَا لمتحرّكَ قدركَ، حَتَّى يتحرّكَ لإِرادتي كُلّ ساكن، وَيسكن لي كُلّ متحرّكَ، فأَجدني قِبلةَ كُلّ متوجّه، وَجامعَ شمل كُلّ متفرّق، مِن حَيثُ اسمكَ الَّذِي توجّهتَ إِلَيهِ وَجهتي، وَاضمحلّتَ عِندَه إِرادتي وَكلمتي، ليقتبس كُلّ منّي جذوة هدى توضّح لَهُ أَنّي إِمامه الفرد الَّذِي لولاه لم تثبتَ أَنَانية المقتبس، يَا مَن هُوَ هُوَ هُوَ، يَا مَن هُوَ وَلاَ أَنَا، أَسأَلُكَ بِكلّ اسم استمدَّ من أَلِفِ الغيب المحيط بحقيقة كُلّ مشُهُودِ، أَن تُشهدني وَحدة كُلّ متكثّر فِي باطن كُلّ حقّ، وَكثرة كُلّ متوحّد فِي ظاهر كُلّ حقيقة، ثمّ وَحدة الظاهر وَالباطن حَتَّى لاَ يخفى عليَّ غيب ظاهر، وَلاَ يغيب عني خفِي باطن، وَأَن تُشهدني الكلّ فِي الكلّ، يَا مَن بيده ملكوتَ كُلّ شيء، إِنَّكَ أَنتَ أَنتَ أَنتَ، قل الله ثم ذرهم فِي خوضهم يلعبون. الم، الله لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحي القَيُّومُ. سيدي: سلام عليّ مِنكَ، أَنتَ سندي، سواء عِندَكَ سري وَجهري، تسمع ندائي وَتجيب دعائي، محوتَ بنوركَ ظلمتي، وَأَحييتَ بنوركَ ميتتي، فَأَنتَ ربي، وَبيدكَ سمعي وَبصري وَقلبي، ملكتَ جميعي، وَشرفتَ وَضيعي، وَأَعليتَ قدري، وَرفعتَ ذكري، تباركتَ نور الأَنوار، وَكَاشِفَ الأَسرار، وَواهب الأَعمار، تنزهتَ فِي سمو جلالكَ عَن سماتَ المحدثاتَ، وَعلتَ رتبة كمالكَ عَن تطرق النقائص إِليها وَالآفاتَ، وَأَنَارتَ بشُهُودِ ذَاتِكَ الأَرضون وَالسمواتَ، فلكَ المجد الأَرفع، وَالجناب الأَوسع، وَالعز الأَجمع، سبوح قدوس رب الملائكة وَالروح، سبوح قدوس رب الملائكة وَالروح، سبوح قدوس رب الملائكة وَالروح، سبوح قدوس رب الملائكة وَالروح، سبوح قدوس رب الملائكة وَالروح، سبوح قدوس رب الملائكة وَالروح، سبوح قدوس رب الملائكة وَالروح، جلّلتَ السَّمَوَاتَ وَالأَرض بالعظمة، وَتفردتَ بالوَحدَانِيَّة، وَقبرتَ العباد بالموتَ، إِقهر أَعداءنا بالموتَ، وَباركَ لَنَا بالموتَ، وَمَا بعد الموتَ، منور الصياصي المظلمة، وَغواسق الجواهر المدلهمة، وَمنقذ الغرقى من بحر الهيولى، أَعوذ بِكَ من غاسق إِذَا وَقب، وَحاسد إِذَا ارتقب. مليكي أَنَاديكَ وَأَنَاجيكَ مناجاة عبد كسير يعلم إِنَّكَ تسمع، وَيطمع إِنَّكَ تجيب، وَاقف ببابكَ وَقوف مضطر لاَ يجد من دونكَ وَكيلا. أَسأَلُكَ إِلهِي باسمكَ الَّذِي أَفضتَ بِهِ الخيراتَ، وَأَنزلتَ بِهِ البركاتَ، وَمنحتَ بِهِ أَهل الشكر الزياداتَ، وَأَخرجتَ بِهِ من الظلماتَ، وَنسختَ بِهِ أَهل الشِرك وَالدناءاتَ، وَفرجتَ بِهِ من الكرباتَ، أَن تفِيض علي من ملابس أَنواركَ مَا تردّ بِهِ عني أَبصار الأَعادي حاسرة، وَأَيديهم خاسرة، وَاِجعَل حظي مِنكَ إِشراقا يجلو لي كُلّ خفِي، وَيكشف لي عَن كُلّ سرّ عَلِيّ، يَا نور النور، يَا كَاشِفَ كُلّ مستور، إِلَيكَ ترجع الأَمور، وَبكَ تدفع الشرور، يَا رب يَا رحيم يَا غفور، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ مجيب الداعين، وَملاذ الأَوابَينَ، أَنتَ حسبي وَنعم الوكيل. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ يَومِ الخَمِيسِ﴾
إِلهِي أَنتَ القَدِيمُ بِذَاتِكَ، وَالمحيط بصفاتكَ، وَالمتجلي بأَسمائكَ، وَالظاهر بأَفعالكَ، وَالباطن بما لاَ يعلمه إِلاَّ أَنتَ، توحدتَ فِي جلالكَ فَأَنتَ الواحد الأَحد، وَتفردتَ بالبقاء فِي الأَزل وَالأَبد، أَنتَ أَنتَ الله المتفرد بالوَحدَانِيَّة فِي إِياكَ ؟؟؟ لاَ معكَ غَيرِكَ وَلاَ فِيكَ سواكَ، أَسأَلُكَ الفناء فِي بقائكَ وَالبقاء فِيكَ لاَ معكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ. إِلهِي: غيبني فِي حضوركَ، وَأَفنني فِي وَجودكَ، وَاستهلكني فِي شُهُودِكَ، وَاقطع بَينَي وَبَينَ القواطع التي تقطع بَينَي وَبَينَكَ، وَاشغلني بالشغل بِكَ عَن كُلّ شاغل يشغلني عنكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، أَنتَ الموجود الحق وَأَنَا المعدوم الأَصل، فجُد بوجودي الحق عَلَى عدمي فِي الأَصل حَتَّى أَكون كما كنتَ حيث لم أَكن، وَأَنتَ كما أَنتَ حيث لم تزل، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ. إِلهِي: أَنتَ الفعال لما تريد، وَأَنَا عبد لَكَ من بعض العبيد. إِلهِي: أَردتني وَأَردتَ وَأَردتَ مِني، فأَنَا المراد وَأَنتَ المريد، فكن أَنتَ مرادكَ مني حَتَّى تكون أَنتَ المراد وَأَنَا المريد، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ. إِلهِي: أَنتَ الباطن فِي كُلّ غيب، وَالظاهر فِي كُلّ عين، وَالمسموع فِي كُلّ خبر صدق وَمين، وَالمعلوم فِي مرتبة الواحد وَالإِثنين، تسميتَ بأَسماء النزول فاحتجبتَ عَن لواحظ العيون، وَاختفِيتَ عَن مداركَ العقول. إِلهِي: تجليتَ بخصائص تجلياتَ صفاتكَ فتنوعتَ مراتب الموجوداتَ، وَتسميتَ فِي كُلّ مرتبة بحقائق المسمياتَ، وَنصبتَ شواهد العقول عَلَى دقائق حقائق غيوب المعلوماتَ، وَأَطلقتَ سوابق الأَروَاح فِي ميادين المعرف الإِلهية، فحارتَ ثم طارتَ فِي إِشاراتَ لطائفها السَرَيانية، فلما غيَبتها عَن الكلية وَالجزئية، وَعن الأَنية وَالأَينية، وَسلبتها عَن الكمية وَالماهية، وَتعرفتَ لَهَا فِي معارف التنكير بالمعارف الذَاتِية، وَحررتها بمطالعاتَ الربوبية فِي المواقف الإِلهية، وَأَسقط عنها البَينَ عِندَ رفع حجاب الغين، فانتظمتَ بالإِنتظام القديم، فِي سلكَ بسم الله الرحمن الرحيم. إِلهِي: كَم أَنَاديكَ فِي النادي وَأَنتَ المنادي للنادي، وَكَم أَنَاجيكَ بمناجاة الناجي وَأَنتَ المناجي للناجي. إِلهِي: إِذَا كان الوصل عين القطع، وَالقرب نفس البعد، وَالعلم موضع الجهل، وَالمعرفة مستقر التنكير، فكيف القصد؟ وَمن أَين السبيل؟ إِلهِي: أَنتَ المطلوب وَراء كُلّ قاصد، وَالإِقرار فِي عين الجاحد، وَقرب القرب فِي فرق المتباعد، فمن المسعد وَمن المساعد؟ وَقد استولى الوهم عَلَى الفهم، فمن المبعد وَمن المتباعد؟ الحسن يقول إِياكَ ؟؟؟ أَطلقه، وَالقبح ينادي الَّذِي أَحسن كُلّ شيء خلقه، فالأَول غاية يقف عِندَها السير، وَالثاني حجاب بحكم توهم الغَيرِ. إِلهِي: متى يخلص العقل من عقَالَ العوائق، وَتلحظ لواحظ الفكر محاسن الحسنى من أَعين الحقائق، وَينفكَ الفهم عَن أَصل الإِفكَ، وَينحل الوهم عَن أَوصال حبال الشِرك، وَينجو التصور من فرق فراق الفرق، وَتتجرد النفس النفِيسة من خَلِقِ أَخلاق تخلقاتَ الخَلق؟ إِلهِي: أَنتَ لاَ تنفعكَ الطاعاتَ، وَلاَ تضركَ المعاصي، وَبيدكَ قهر سلطان ملكوتَ القُلُوب وَالنواصي، وَغليكَ يرجع الأَمر كله، فَلاَ نسبة للطائع وَالعاصي. إِلهِي: أَنتَ لاَ يشغلكَ شأَن عَن شأَن. إِلهِي: أَنتَ لاَ يحصركَ الوُجُود، وَلاَ يحدكَ الإِمكان. إِلهِي: أَنتَ لاَ يحجبكَ الإِبهام، وَلاَ يوضحكَ البيان. إِلهِي: أَنتَ لاَ يرجحكَ الدليل، وَلاَ يحققكَ البرهان. إِلهِي: أَنتَ الأَزل وَالأَبد فِي حقكَ سيّان. إِلهِي: مَا أَنتَ، وَمَا أَنَا، وَمَا هُوَ، وَمَا هي؟ إِلهِي: فِي الكثرة أَطلبكَ لأَشهدكَ أَم فِي الوحدة؟ وَبالأَمَدِ أَنتظِرُ فَرَجَكَ أَم بالمدَّة؟ وَلاَ مُدّة لعبد دونكَ وَلاَ عمدة! إِلهِي: بقائي بِكَ فِي فنائي عني، أَم فِيكَ، أَم بِكَ؟ زفنائي كذلكَ محقق بِكَ أَم متوهم بِي أَم بالعكس أَم هُوَ أَمر مشترك؟ وَكذلكَ بقائي فِيكَ! إِلهِي: سكوتي خرس يوجب الصمم، وَكلامي صمم يوجب البكم، وَالحيرة ي كُلّ وَلاَ حيرة! بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله حسبي الله، بسم الله وَبالله، بسم الله ربي الله، بسم الله توكلتَ عَلَى الله، بسم الله سأَلتَ مِن الله، بسم الله لاَ حول وَلاَ قوة إِلاَّ بالله، ربنا عَلَيكَ توكلنا، وَإِلَيكَ أَنبنا، وَإِلَيكَ المصير. اللَّهُمَّ إِني أَسأَلُكَ بسرّ أَمركَ، وَعظيم قدرتكَ، وَإِحاطة علمكَ، وَخصائص إِرادتكَ، وَتأَثير قدرتكَ، وَنفوذ سمعكَ وَبصركَ، وَقَيُّومُية حياتكَ، وَوجوب ذَاتِكَ وَصفاتكَ، يَا أَلله، يَا أَلله، يَا أَلله، يَا أَول، يَا آخر، يَا ظاهر، يَا باطن، يَا نور، يَا حق، يَا مبَينَ: اللَّهُمَّ خصص سرّي بأَسرار وَحدَانِيَّتِكَ، وَقدّس روحي بقدسية تجلياتَ صفاتكَ، وَطهر قلبي بطهارة معارف إِلهيتكَ، اللَّهُمَّ وَعلم عقلي من علوم لدنيّتكَ، وَخلّق نفسي بأَخلاق ربوبيتكَ، وَأَيّد حسي بمدد أَنوار حضراتَ نورانيتكَ، وَخلّص خلاصة جواهر جسمانيتي من قيود الطبع وَكثافة الحس وَحصر المكان وَالكون، اللَّهُمَّ وَانقلني من دركاتَ خَلقي وَخُلقي إِلى درجاتَ حقّي وَحقيقتكَ، أَنتَ وَليي وَمولاي، وَلكَ مماتي وَمحياي، إِياكَ نعبد وَإِياكَ نستعين. أَنظر اللَّهُمَّ إِليّ نظرة تنظم بِهَا جميع أَطواري، وَتطهر بِهَا سريرة أَسراري، وَترفع بِهَا فِي الملأَ الأَعَلَى أَروَاح أَذكاري، وَتقوي بِهَا مداد أَنواري. اللَّهُمَّ: غيبني عَن جميع خلقكَ، وَاجمعني عَلَيكَ بحقكَ، وَاحفظني بشُهُودِ تصرفاتَ أَمركَ فِي عوالم فرقك. اللَّهُمَّ: بِكَ توسلتَ وَمنكَ سأَلتَ، وَفِيكَ لاَ فِي شيء سواكَ رغبتَ، لاَ أَسأَل مِنكَ سواكَ، وَلاَ أَطلب مِنكَ إِلاَّ إِياك. اللَّهُمَّ: وَأَتوسل إِلَيكَ فِي فبول ذلكَ بالوسيلة العظمة، وَالفضيلة الكبرى، وَالحبيب الأَدنى، وَالولي المول، مُحَمَّد المصطفى، وَالصفِي المرتضى، وَالنبي المجتبى، وَبه أَسأَلُكَ بِكَ أَن تصلي عَلَيهِ صلاة أَبدية سرمدية أَزلية ديمومية قَيُّومُية إِلهية ربانية، بحيث تشهدني ذلكَ فِي عين كماله، وَتستهلكني فِي عين معارف ذَاتِه، وَعَلَى آلِهِ وَأَصحابه كذلكَ، فَأَنتَ وَلي ذلكَ، وَلاَ حول وَلاَ قوة إِلاَّ بالله العلي العظيم، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ لَيلَةِ الخَمِيسِ﴾
إِلهِي: أَنتَ مسبب الأَسباب وَمرتبها، وَمصرف القُلُوب وَمقلبها، أَسأَلُكَ بالحكمة التي اقتضتَ ترتيب الآخر عَلَى الأَول، وَتأَثير الأَعَلَى فِي الأَسفل، أَن تشهدني ترتيب الأَسباب صعودا وَنزولا، حَتَّى أَشهد الباطن منها بشُهُودِ الظاهر، وَالأَول فِي عين الآخر، وَأَلحظ حكمة الترتيب بشُهُودِ المرتب، وَسبب الأَسباب مسبوقا بالمسبب، فَلاَ أَحجب عَن العين بالغين. إِلهِي: أَلق إِلي مفتاح الإِذن الَّذِي هُوَ كاف العارف، حَتَّى أَنطق فِي كُلّ بداية باسمكَ البديع الَّذِي افتتحتَ بِهِ كُلّ رقيم مسطور، يَا مَن بسمو اسمه ينخفض كُلّ متعال، كُلّ بِكَ وَأَنتَ بلا هُوَ، فَأَنتَ بديع كُلّ شيء وَباريه، لَكَ الحمد يَا باري عَلَى كُلّ بداية، وَلكَ الشكر يَا باقي عَلَى كُلّ نهاية، أَنتَ الباعث عَلَى كُلّ خير، باطن البواطن، بالغ غاياتَ الأَمور، باسط الرزق للعالمين، باركَ اللَّهُمَّ عليّ فِي الآخرين، كما باركتَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَإِبراهيم، إِنه مِنكَ وَإِلَيكَ، إِنه من سليمان وَإِنه بسم الله الرحمن الرحيم. بديع السَّمَوَاتَ وَالأَرض وَإِذا قضى أَمرا فإِنما يقول لَهُ كن فِيكون. إِلهِي: أَنتَ الثابتَ قبل كُلّ ثابتَ، وَالباقي بعد كُلّ ناطق وَصامتَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ وَلاَ مَوجُود سواكَ، لَكَ الكبرياء وَالجبروتَ وَالعظمة وَالملكوتَ، تقهر الجبارين وَتكيد الظالمين، وَتبدد شمل الملحدين، وَتذل رقاب المتكبرين، أَسأَلُكَ يَا غالب كُلّ غالب، وَيَا مدركَ كُلّ هارب، برداء كبريائكَ، وَإِزار عظمتكَ، وَسرادقاتَ هيبتكَ، وَمَا وَراء ذلكَ مما لاَ يعلم علمه إِلاَّ أَنتَ، أَن تكسوني هيبة من هيبتكَ توجل لَهَا القُلُوب، وَتخشع لَهَا الأَبصار، وَملكني ناصية كُلّ جبار عنيد، وَشيطان، وَأَبق علي ذل العُبُودِيَّة فِي ذلكَ كله، وَاعصمني من الخطأَ وَالزلل، وَأَيدني فِي القول وَالعمل، إِنَّكَ مثبتَ القُلُوب، وَكَاشِفَ الكروب، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ يَومِ الجُمعَةِ﴾
رب رقني فِي مدارج المعارف، وَقلبني فِي أَطوار أَسرار الحقائق، وَاحفظني وَاحجبني فِي سرادقاتَ حفظكَ، وَمكنون سرّ سركَ، عَن وَرود الخواطر التي لاَ تليق بسبحاتَ جلالك. رب أَقمني بِكَ فِي كُلّ شأَن، وَاشهدني لطفكَ فِي كُلّ قاص وَدان، وَافتح عين بصيرتي فِي فضاء ساحة التوحيد، لأَشهد قيام الكل بِكَ شُهُودِا يقطع نظري عَن كُلّ مَوجُود، يَا ذا الفضل وَالجود. رب وَأَفض علي من بحار تجريد أَلِفِ الذَاتَ الأَقدس مَا يقطع عني كُلّ علاقة تعجم إِدراكي، وَتغلق دوني باب مطلبي، وَاسبغ علي من هيولى نقطتها الكلية البارزة من ملكوتَ غيب ذَاتِكَ، مَا أَمد بِهِ حروف الكون، محفوظا من النقص وَالشين، يَا مَن وَسع كُلّ شيء رحمة وَعلما، يَا رب العالمين. رب طهرني ظاهرا وَباطنا من لوث الأَغيار، وَالوقوف مَعَ الأَطوار، بفِيض من طهور قدسكَ، وَغيبني عنهم بشُهُودِ بوارق أَنسكَ، وَاطلعني عَلَى حقائق الشياء، وَدقائق الأَشكال، وَأَسمعني نطق الأَكوان بصريح توحيدكَ فِي العوالم كلها، وَقابل مرآتي بتجل تام من جواهر اسماء جلالكَ وَقهركَ، حَتَّى لاَ يقع علي بصر جبار من الإِنس وَالجن، إِلاَّ انعكس عَلَيهِ من شعاع ذلكَ الجوهر مَا يحرق نفسه الأَمارة بالسوء، وَيرده ذليلا، وَيقلب عني بصره خاسئا كليلا، يَا مَن عنتَ لَهُ الوجوه وَخضعتَ لَهُ الرقاب، يَا رب الأَرباب. رب وَابعدني عَن القواطع عَن حضراتَ قربكَ، وَاسلبني مَا لاَ يليق من صفاتي بغلبة أَنوار صفاتكَ، وَأَزح ظُلَم طبعي وَبشريتي بتجلي بارقة من بوارق نور ذَاتِكَ، وَامددني بقوى ملكية، أَقهر بِهَا مَا استولى عليّ من الطبائع الدنية، وَالأَخلاق الردية، وَأَمح من لوح فكري أَشكال الأَكوان، وَأَثبتَ فِيه بيد عنايتكَ سرّ حرز قربكَ السابق المكنون بَينَ الكاف وَالنون، يَا نور النور، يَا مفِيض الكل من فِيضه المدرار، يَا قدوس، يَا سلام، يَا صمد، يَا حفِيظ، يَا لطيف، يَا رب العالمين، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ لَيلَةِ الجُمعَةِ﴾
إِلهِي: كُلّ الآباء العلوياتَ عبيدكَ، وَأَنتَ الرب عَلَى الإِطلاق، جمعتَ بَينَ المتقابلاتَ فَأَنتَ الجليل الجميل، لاَ غاية لابتهاجكَ بذَاتِكَ، إِذ لاَ غاية لشُهُودِكَ مِنكَ، وَأَنتَ أَجل من شُهُودِنا وَأَجمل، وَأَعَلَى مما نصفكَ بِهِ وَأَكمل، تعاليتَ فِي جلالكَ عَن سماتَ المحدثاتَ، وَتقدس جمالكَ العلي عَن مواقع الهبوط إِلَيهِ بالشهواتَ، أَسأَلُكَ بالسر الَّذِي جمعتَ بِهِ بَينَ كُلّ المتقابلاتَ، أَن تجمع علي متفرق أَمري جمعا يشهدني وَحدة وَجُودِي، وَاكسني حلة جمال ترتاح إِليها الأَروَاح الأَريحية، وَتنبسط بِهَا الأَسرار القدسية، وَتوجني بتاج جلال تخضع لَهُ النفوس الأَبيّة، وَتنقاد إِلَيهِ القُلُوب البشرية، وَأَعل قدري عِندَكَ علوا ينخفض لي فِيه كُلّ متعال، وَيذل لي كُلّ عزيز، وَملكني ناصية كُلّ ذي روح ناصيته بيدكَ، وَاِجعَل لي لسان صدق فِي خلقكَ وَأَمركَ، وَاملأَني مِنكَ، وَاحملني محفوظا فِي برّكَ وَبحركَ، وَأَخرجني من قرية الطبع الظالم أَهلها، وَاعتقني من رق الأَكوان وَاِجعَل لي برهأَنَا يورث أَمأَنَا، وَلاَ تجعل لغَيرِكَ علي سلطأَنَا، وَأَغنني بالفقر إِلَيكَ عَن كُلّ مطلوب، وَاصحبني بعنايتكَ فِي نيل كُلّ مرغوب، أَنتَ وَجهتي وَجاهي، وَإِلَيكَ المرتجع وَالتناهي، تجبر الكسير الحائر، وَتجير الخائف، وَتخيف الجائر، لَكَ المحل الأَرفع، وَالتجلي الأَجمع، وَالحجاب الأَمنع، سُبحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، أَنتَ حسبي وَنعم الوكيل، وَسعتَ كُلّ شيء رحمة وَعلما، وَأَنتَ عَلَى كُلّ شيء قدير. وَكذلكَ أَخذ ربكَ إِذَا أَخذ القرى وَهي ظالمة، إِن أَخذه أَليم شديد. فانتقمنا من الَّذِينَ أَجرموا وَكان حقا علينا نصر المؤمنين. اللَّهُمَّ يَا خالق المخلوقاتَ، وَمحيي الأَمواتَ، وَجامع الشتاتَ، وَمفِيض الأَنوار عَلَى الذواتَ، لَكَ الملكَ الأَوسع وَالجناب الأَرفع، الأَرباب عبيدكَ وَالملوكَ خدامكَ، وَالأَغنياء فقراؤكَ، وَأَنتَ الغني بذَاتِكَ عمن سواك: أَسأَلُكَ باسمكَ الَّذِي خلقتَ بِهِ كُلّ شيء فقدرته تقديرا، وَمنحتَ بِهِ من شئتَ جنة وَحريرا، وَخلافة وَملكا كبيرا، أَن تذهب حرصي، وَتكمل نقصي، وَأَن تفِيض علي ملابس نعمائكَ، وَتعلمني من أَسمائكَ مَا أَصلح بِهِ للأَخذ وَالإِلقاء، وَاملأَ باطني خشية وَرحمة، وَظاهري هيبة وَعظمة، حَتَّى تخافني قُلُوب الأَعداء، وَترتاح إِلي أَروَاح الأَولياء، يخافون ربهم من فوقهم وَيفعلون مَا يؤمرون. رب هب لي استعدادا كاملا لقبول حق فِيضكَ الأَقدس لأَخلفكَ بِهِ فِي بلادكَ، وَأَدفع بِهِ سخطكَ عَن عبادكَ، فإِنكَ تستخلف من تشاء وَأَنتَ عَلَى كُلّ شيء قدير، وَأَنتَ الخبير البصير. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ يَومِ السَّبتِ﴾
ومن يعتصم بالله فقد هدي إِلى صراط مستقيم. الحمد لله الَّذِي أَحلني حمى لطف الله. الحمد لله الَّذِي أَنزلني جنة رحمة الله. الحمد لله الَّذِي أَجلسني فِي مقام محبة الله. الحمد لله الَّذِي أَذاقني من موائد مدد الله. الحمد لله الَّذِي وَهبني بطاقة الإِضافة لاصطفاء الله. الحمد لله الَّذِي سقاني من مواد وَارد وَفاء الله. الحمد لله الَّذِي كساني حلل صدق العُبُودِيَّة لله. كُلّ ذلكَ عَلَى مَا فرطتَ فِي جنب الله وَضيعتَ مِن حقوق الله. فذلكَ الفضل من الله. وَمن يغفر الذنوب إِلاَّ الله.إِلهِي: إنعامكَ علي بالإِيجاد من جهاد مني وَلاَ اجتهاد جرأَتَ مطامعي من كرمكَ عليّ ببلوغ المراد من غَيرِ استحقاق لي وَلاَ استعداد، فَأَسأَلُكَ بواحد الآحاد، وَمشُهُودِ الأَشهاد، سلامة منحة الوداد، من محنة البعاد، وَمحو ظلمة العناد، بنور شمس الرشاد، وَفتح ابواب السداد، بأَيدي مدد: إِن الله لطيف بالعباد. رب أَسأَلُكَ فناء أَنية وَجُودِي، وَبقاء أَمنية شُهُودِي، وَفراق بَينَية مشاهدي وَمشُهُودِي، بجمع عينية وَجُودِي بموجودي. سيدي: سلم عُبُودِيَّتي بحقكَ من عمى رؤية الأَغيار، وَأَلحق بِي كلمتكَ السابقة للمصطفِين الأَخيار، وَأَغلب عَلَى أَمري اختياركَ فِي جميع الأَوطار وَالأَطوار، وَأَنصرني بالتوحيد وَالإِستواء فِي الحركة وَالإِستقرار. حبيبي: أَسأَلُكَ سريع الوصال، وَبديع الجمال، وَمنيع الجلال، وَرفِيع الكمال، فِي كُلّ حال وَقَالَ، يَا مَن هُوَ هُوَ هُوَ، يَا هُوَ، يَا مَن ليس إِلاَّ هُوَ، أَسأَلُكَ الغيب الأَطلس، بالعين الأَقدس، فِي الليل إِذَا عسعس، وَالصبح إِذَا تنفس، إِنه لقول رسول كريم، ذي قوة عِندَ ذي العرش مكين، مطاع ثم أَمين، بلسان عربي مبَينَ، وَإِنه لتنزيل رب العالمين، حكم محكم الأَمر بروحه المكنون بصيغ التبيين، التلون بصبغ التلوين، بصنع التمكين. وَأَسأَلُكَ اللَّهُمَّ حمل ذلكَ لذَاتِي، عَلَى يد نسيم حياتي، بأَروَاح تحياتي، فِي صلواتكَ الطيباتَ، وَتسليماتكَ الدائماتَ، عَلَى وَسيلة حصول المطالب، وَوصيلة وَصل الحبائب، وَعَلَى كُلّ منسوب إِلَيهِ فِي جميع المراتب، إِلى الحق المبَينَ، وَاِجعَلنا من خواصهم، آمين، آمين، آمين، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
﴿وِردُ لَيلَةِ السَّبتِ﴾
سيدي: دام بقاؤكَ، وَنفذ فِي الخلق قضاؤكَ، تقدستَ فِي علاكَ وَتعاليتَ فِي قدسكَ، لاَ يؤودكَ حفظ كون، وَلاَ يخفى عَلَيكَ كشف عين، تدعو من تشاء إِلَيكَ، وَتدل بِكَ عَلَيكَ، فلكَ المجد الدائم وَالدوام الأَمجد، أَسأَلُكَ يقينا صادقا بمعاملة لائقة تكون غايتها قربكَ، وَأَيدني بسلوكَ منهاج الأَعمال فِي الظاهر وَالباطن حَتَّى تصير نتائج الأَعمال موقوفة عَلَى رضوانك. رب هبني سرا أَزهر يكشف لي عَن حقائق الأَعمال، وَاخصصني بحكمة معها حُكمٌ، وَإِشارة يصحبها فهمٌ، إِنَّكَ وَلي من تولاكَ، وَمجيب من دعاك. إِلهِي: أَدم نعمائكَ عليّ، وَأَدم مشاهدتكَ لديّ، وَأَشهدني ذَاتِي مِن حَيثُ أَنتَ لاَ مِن حَيثُ هي، حَتَّى أَكون بِكَ وَلاَ أَنَا، وَهبني من لدنكَ علما تنقاد إِليّ فِيه كُلّ روح عالمة، إِنَّكَ أَنتَ العليم العلام، تباركَ اسمكَ ذا الجلال وَالإِكرام. وَعِندَه مفاتيح الغيب لاَ يعلمها إِلاَّ هُوَ، وَيعلم مَا فِي البر وَالبحر. رب أَفض علي شعاعا من نوركَ يكشف لي عَن كُلّ مستور، حَتَّى أَشاهد وَجُودِي فِي كاملا مِن حَيثُ أَنتَ لاَ مِن حَيثُ أَنَا، فأَتقرب إِلَيكَ بمحو صفتي مني، كما تقربتَ إِليّ بإِفاضة نوركَ عليّ. ربّ: الإِمكان صفتي، وَالعدم مادّتي، وَالفقر مقوّمي، وَوجودُكَ علتي، وَقدرتكَ فاعلي، وَأَنتَ غايتي، حسبي مِنكَ علمكَ بجهلي، أَنتَ كما أَعلم وَفوق مَا أَعلم بما لاَ أَعلم، وَأَنتَ مَعَ كُلّ شيء، وَليس معكَ شيء، قدرتَ المنازل للسير، وَرتبتَ المراتب للنفع وَالضير، وَأَبنتَ مِناهج الخير وَالشرّ، فنحن فِي ذلكَ كله بِكَ، وَأَنتَ بلا نحن، فَأَنتَ الخير المحض، وَالجود الصرف، وَالكمال المطلق. أَسأَلُكَ باسمكَ الَّذِي أَفضتَ بِهِ النور عَلَى القُلُوب وَالقوالب، وَمحوتَ بِهِ ظلمة الغواسق، أَن تملأَ وَجُودِي نورا من نوركَ الَّذِي هُوَ مادة كُلّ نور وَكمال، وَغاية كُلّ مطلوب، حَتَّى لاَ يخفى عليّ شيء مما أَودعته فِي ذراتَ وَجُودِي، وَهبني لسان صدق، معبرا عَن شُهُودِ حق، وَاخصصني من جوامع الكلم بما تحصل بِهِ الإِبانة وَالبلاغ، وَاعصمني فِي ذلكَ كله من دعوى مَا ليس لي بحق، وَاِجعَلني عَلَى بصيرة مِنكَ فِي أَمري أَنَا وَمن اتبعني، وَأَعوذ بِكَ من قول يوجب حسرة، أَو يعقب فتنة، أَو يوهم شبهة، مِنكَ يتلقى الكلم، وَعنكَ تؤخذ الحكم، أَنتَ ماسكَ السماء، وَمعلم الأَسماء، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ الواحد الأَحد الفرد الصمد، الَّذِي لم يلد وَلم يولد، وَلم يكن لَهُ كفوا أَحد. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
محمد ال عباد
02-04-2015, 05:41
﴿توَجُّهَات الحُرُوْفِ﴾
هذه الأَوراد مرتبة عَلَى حسب الحروف الأَبجدية، مع الحرف المركب لام أَلف
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الأَلِفِ﴾
إِلهِي: إِسمكَ سيّد الأَسماء، وَبيدكَ ملكوت الأَرض وَالسماء، أَنْت القائم بِكلّ شيء، وَعَلَى كُلّ شيء، ثبت لَكَ الغنى، وَافتقر إِلى فِيضكَ الأَقدس الهو وَالأَنَا، أَسْأَلُكَ باسمكَ الحقّ، طالذي جمعت بِهِ بَيْنَ المتقابلات وَمتفرّقات الأَمر وَالخلق، وَأَقمت بِهِ غيب كُلّ ظاهر، وَأَظهرت بِهِ شهادة كُلّ غائب، أَن تهبني صمدانيّة أَسْكُن بِهَا لمتحرّكَ قدركَ، حَتى يتحرّكَ لإِرادتي كُلّ ساكن، وَيسكن لي كُلّ متحرّكَ، فأَجدني قِبلةَ كُلّ متوجّه، وَجامعَ شمل كُلّ متفرّق، مِنْ حَيْثُ اسمكَ الَّذِيْ توجّهت إِلَيْهِ وَجهتي، وَاضمحلّت عِنْدَه إِرادتي وَكلمتي، ليقتبس كُلّ منّي جذوة هدى توضّح لَهُ أَنّي إِمامه الفرد الَّذِيْ لولاه لم تثبت أَنَانية المقتبس، يَا مَنْ هُوَ هُوَ هُوَ، يَا مَنْ هُوَ وَلاَ أَنَا، أَسْأَلُكَ بِكلّ اسم استمدَّ من أَلِفِ الغيب المحيط بحقيقة كُلّ مشُهُوْدِ، أَن تُشهدني وَحدة كُلّ متكثّر فِي باطن كُلّ حقّ، وَكثرة كُلّ متوحّد فِي ظاهر كُلّ حقيقة، ثمّ وَحدة الظاهر وَالباطن حَتى لاَ يخفى عليَّ غيب ظاهر، وَلاَ يغيب عني خفِي باطن، وَأَن تُشهدني الكلّ فِي الكلّ، يَا مَنْ بيده ملكوت كُلّ شيء، إِنَّكَ أَنْت أَنْت أَنْت، قل الله ثم ذرهم فِي خوضهم يلعبون.وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ البَاءِ﴾
إِلهِي: أَنْت مسبب الأَسباب وَمرتبها، وَمصرف القُلُوْب وَمقلبها، أَسْأَلُكَ بالحكمة التي اقتضت ترتيب الآخر عَلَى الأَول، وَتأَثير الأَعَلَى فِي الأَسفل، أَن تشهدني ترتيب الأَسباب صعودا وَنزولا، حَتى أَشهد الباطن منها بشُهُوْدِ الظاهر، وَالأَول فِي عين الآخر، وَأَلحظ حكمة الترتيب بشُهُوْدِ المرتب، وَسبب الأَسباب مسبوقا بالمسبب، فَلاَ أَحجب عَنْ العين بالغين. إِلهِي: أَلق إِلي مفتاح الإِذن الَّذِيْ هُوَ كاف العارف، حَتى أَنطق فِي كُلّ بداية باسمكَ البديع الَّذِيْ افتتحت بِهِ كُلّ رقيم مسطور، يَا مَنْ بسمو اسمه ينخفض كُلّ متعال، كُلّ بِكَ وَأَنْت بلا هُوَ، فَأَنْت بديع كُلّ شيء وَباريه، لَكَ الحمد يَا باري عَلَى كُلّ بداية، وَلكَ الشكر يَا باقي عَلَى كُلّ نهاية، أَنْت الباعث عَلَى كُلّ خير، باطن البواطن، بالغ غايات الأَمور، باسط الرزق للعالمين، باركَ اللَّهُمَّ عليّ فِي الآخرين، كما باركت عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَإِبراهيم، إِنه مِنْكَ وَإِلَيْكَ، إِنه من سليمان وَإِنه بسم الله الرحمن الرحيم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ التاءِ﴾
إِلهِي: أَنْت التواب عَلَى من تاب، وَالمقرب لمن أَنَاب، وَالكَاشِفَ لمة الحجاب، تعلم خائنة الأَعين وَمَا تخفِي الصدور، إِلَيْكَ ترجع الأَمور، وَبكَ تدفع الشرور. اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ سرا من سركَ، وَروحا من أَمركَ، وَنورا من نوركَ، يورثني السكون لمقدوركَ، وَهبني توفِيقا مِنْكَ يوقظ غافلي، وَيعلم جاهلي، وَيوضح إِلَيْكَ طريقي، وَيكون فِي النجعة وَالرجعة رفِيقي، فِيْكَ جهادي، وَعليكَ اعتمادي، وَإِلَيْكَ مرجعي، وَبَيْنَ يديكَ مصرعي، تعلم حقيقة أَمري، وَسواء لديكَ سري وَجهري، تعاليت عَنْ سمات المحدثات، وَتنزهت عَنِ النقائص وَالآفات، وَتقدس علمكَ عَنْ معارضة الشبهات. إِلهِي: أَسْأَلُكَ توبة تمحو بِهَا زللي، وَتتقبل بِهَا عملي، وَتصلح بِهَا ظاهري، وَتجمع بِهَا شملي، وَتشمل بِهَا جمعي، وَتقدس بِهَا سري، وَتيسر بِهَا تقديسي، وَتزكي بِهَا نفسي، وَتطهرني بِهَا من رجسي، وَهبني نورا أَمشي بِهِ بَيْنَ الناس، إِنَّكَ وَاهب الأَنوار، وَكَاشِفَ الأَسرار، وَكلّ شيء عِنْدَكَ بمقدار. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الثَّاءِ﴾
إِلهِي: أَنْت الثابت قبل كُلّ ثابت، وَالباقي بعد كُلّ ناطق وَصامت، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت وَلاَ مَوْجُوْد سواكَ، لَكَ الكبرياء وَالجبروت وَالعظمة وَالملكوت، تقهر الجبارين وَتكيد الظالمين، وَتبدد شمل الملحدين، وَتذل رقاب المتكبرين، أَسْأَلُكَ يَا غالب كُلّ غالب، وَيَا مدركَ كُلّ هارب، برداء كبريائكَ، وَإِزار عظمتكَ، وَسرادقات هيبتكَ، وَمَا وَراء ذلكَ مما لاَ يعلم علمه إِلاَّ أَنْت، أَن تكسوني هيبة من هيبتكَ توجل لَهَا القُلُوْب، وَتخشع لَهَا الأَبصار، وَملكني ناصية كُلّ جبار عنيد، وَشيطان، وَأَبق علي ذل العُبُوْدِيَّة فِي ذلكَ كله، وَاعصمني من الخطأَ وَالزلل، وَأَيدني فِي القول وَالعمل، إِنَّكَ مثبت القُلُوْب، وَكَاشِفَ الكروب، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الجِيمِ﴾
إِلهِي: كُلّ الآباء العلويات عبيدكَ، وَأَنْت الرب عَلَى الإِطلاق، جمعت بَيْنَ المتقابلات فَأَنْت الجليل الجميل، لاَ غاية لابتهاجكَ بذَاتِكَ، إِذ لاَ غاية لشُهُوْدِكَ مِنْكَ، وَأَنْت أَجل من شُهُوْدِنا وَأَجمل، وَأَعَلَى مما نصفكَ بِهِ وَأَكمل، تعاليت فِي جلالكَ عَنْ سمات المحدثات، وَتقدس جمالكَ العلي عَنْ مواقع الهبوط إِلَيْهِ بالشهوات، أَسْأَلُكَ بالسر الَّذِيْ جمعت بِهِ بَيْنَ كُلّ المتقابلات، أَن تجمع علي متفرق أَمري جمعا يشهدني وَحدة وَجُوْدِي، وَاكسني حلة جمال ترتاح إِليها الأَرْوَاح الأَريحية، وَتنبسط بِهَا الأَسرار القدسية، وَتوجني بتاج جلال تخضع لَهُ النفوس الأَبيّة، وَتنقاد إِلَيْهِ القُلُوْب البشرية، وَأَعل قدري عِنْدَكَ علوا ينخفض لي فِيه كُلّ متعال، وَيذل لي كُلّ عزيز، وَملكني ناصية كُلّ ذي روح ناصيته بيدكَ، وَاِجْعَلْ لي لسان صدق فِي خلقكَ وَأَمركَ، وَاملأَني مِنْكَ، وَاحملني محفوظا فِي برّكَ وَبحركَ، وَأَخرجني من قرية الطبع الظالم أَهلها، وَاعتقني من رق الأَكوان وَاِجْعَلْ لي برهأَنَا يورث أَمأَنَا، وَلاَ تجعل لغَيْرِكَ علي سلطأَنَا، وَأَغنني بالفقر إِلَيْكَ عَنْ كُلّ مطلوب، وَاصحبني بعنايتكَ فِي نيل كُلّ مرغوب، أَنْت وَجهتي وَجاهي، وَإِلَيْكَ المرتجع وَالتناهي، تجبر الكسير الحائر، وَتجير الخائف، وَتخيف الجائر، لَكَ المحل الأَرفع، وَالتجلي الأَجمع، وَالحجاب الأَمنع، سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت، أَنْت حسبي وَنعم الوكيل، وَسعت كُلّ شيء رحمة وَعلما، وَأَنْت عَلَى كُلّ شيء قدير. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الحَاءِ﴾
ربّ أَحي روحي ببارقة مِنْكَ تسري مني فِي أَي صورة أَردت إِحياءها بِكَ، وَأَشهدني بديع حكمتكَ فِي صنعكَ حَتى أَحكم صنعة كُلّ مصنوع، إِنَّكَ أَصنع الحكماء وَأَحكم الصانعين، إِلهِي: أَشهدني التمكين فِي التلوين شُهُوْدِا يُحكم لي عقد التوحيد، حَتى تتجلى فِي كُلّ ذرة من ذرات وَجُوْدِي رقيقة من أَمركَ تعرفني مرتبة كُلّ مَوْجُوْد مني فأَقابل كلا بما يجب لَهُ علي، وَأَتقاضى منه سركَ المودع لي فِيه، وَأَرني سريان أَمركَ فِي معلم كُلّ معلوم، حَتى أَتصرف فِي الكل برقيقة من رقائق عظمتكَ ينفعل لَهَا الوُجُوْد بالإِذن العلي الساري فِي كُلّ مَوْجُوْد، حَتى يحيا لي كُلّ قلب ميّت وَتنقاد إِلي كُلّ نفس أَبية، إِن شأَنكَ العدل وَالإِصلاح، وَإِلَيْكَ تنقاد النفوس وَالأَرْوَاح، وَأَنْت عَلَى كُلّ شيء قدير. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الخَاءِ﴾
اللَّهُمَّ يَا خالق المخلوقات، وَمحيي الأَموات، وَجامع الشتات، وَمفِيض الأَنوار عَلَى الذوات، لَكَ الملكَ الأَوسع وَالجناب الأَرفع، الأَرباب عبيدكَ وَالملوكَ خدامكَ، وَالأَغنياء فقراؤكَ، وَأَنْت الغني بذَاتِكَ عمن سواك: أَسْأَلُكَ باسمكَ الَّذِيْ خلقت بِهِ كُلّ شيء فقدرته تقديرا، وَمنحت بِهِ من شئت جنة وَحريرا، وَخلافة وَملكا كبيرا، أَن تذهب حرصي، وَتكمل نقصي، وَأَن تفِيض علي ملابس نعمائكَ، وَتعلمني من أَسمائكَ مَا أَصلح بِهِ للأَخذ وَالإِلقاء، وَاملأَ باطني خشية وَرحمة، وَظاهري هيبة وَعظمة، حَتى تخافني قُلُوْب الأَعداء، وَترتاح إِلي أَرْوَاح الأَولياء، يخافون ربهم من فوقهم وَيفعلون مَا يؤمرون. رب هب لي استعدادا كاملا لقبول حق فِيضكَ الأَقدس لأَخلفكَ بِهِ فِي بلادكَ، وَأَدفع بِهِ سخطكَ عَنْ عبادكَ، فإِنكَ تستخلف من تشاء وَأَنْت عَلَى كُلّ شيء قدير، وَأَنْت الخبير البصير. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الدَّالِ﴾
سيدي: دام بقاؤكَ، وَنفذ فِي الخلق قضاؤكَ، تقدست فِي علاكَ وَتعاليت فِي قدسكَ، لاَ يؤودكَ حفظ كون، وَلاَ يخفى عَلَيْكَ كشف عين، تدعو من تشاء إِلَيْكَ، وَتدل بِكَ عَلَيْكَ، فلكَ المجد الدائم وَالدوام الأَمجد، أَسْأَلُكَ يقينا صادقا بمعاملة لائقة تكون غايتها قربكَ، وَأَيدني بسلوكَ منهاج الأَعمال فِي الظاهر وَالباطن حَتى تصير نتائج الأَعمال موقوفة عَلَى رضوانك. رب هبني سرا أَزهر يكشف لي عَنْ حقائق الأَعمال، وَاخصصني بحكمة معها حُكمٌ، وَإِشارة يصحبها فهمٌ، إِنَّكَ وَلي من تولاكَ، وَمجيب من دعاكَ. إِلهِي: أَدم نعمائكَ عليّ، وَأَدم مشاهدتكَ لديّ، وَأَشهدني ذَاتِي مِنْ حَيْثُ أَنْت لاَ مِنْ حَيْثُ هي، حَتى أَكون بِكَ وَلاَ أَنَا، وَهبني من لدنكَ علما تنقاد إِليّ فِيه كُلّ روح عالمة، إِنَّكَ أَنْت العليم العلام، تباركَ اسمكَ ذا الجلال وَالإِكرام. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الذَّالِ﴾
رب اغمسني فِي بحار عبودتكَ غمسة تحقر مني كُلّ وَصف يجر إِلي دعوى، أَو حظ يعقبني بلوى، وَأَوقفني بَيْنَ يديكَ موقف الذل لَكَ، حَتى أَشهدكَ منفردا بالعزة، وَتلطّف بِي فِي إِيصالي إِلَيْكَ بِكَ، وَأَذهب مني كُلّ ظلمة توجب انحرافا عنكَ، وَاملأَ قلبي بذكركَ، وَلساني بشكركَ، وَاذكرني عِنْدَكَ إِنَّكَ خير الذاكرين. إِلهِي: أَذقني حلاوة قربكَ، وَأَلق علي محبة مِنْكَ، وَصرفني فِي المهج بمبهجات الأَنس، وَاِجْعَلْني مظهر كمالكَ الأَقدس، وَأَيدني فِي ذلكَ بهيبة تصحبها رحمة، وَتلقني بالروح وَالريحان، وَفرحني مِنْكَ بالأَمن وَالأَمان، وَقلبني بَيْنَ الشوق إِلَيْكَ وَالسرور بِكَ، وَهبني التلذذ بِكَ وَبمناجاتكَ، يَا مَنْ بِهِ فرحُ المحزونين، وَأَنس المستوحشين، يَا ذا الجلال وَالإِكرام، وَالطول وَالإِنعام، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت، إِني لعهدكَ من الذاكرين، وَبذكركَ من المحبورين. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الرَّاءِ﴾
ربّ ربّني بلطيف ربوبيتكَ تربية مفتقر إِلَيْكَ، لاَ يستغني أَبداً عنكَ، وَراقبني بعين رعايتكَ مراقبة تحفظني من كُلّ طارق يطرقني بسوء فِي نفسي، أَو يكدر علي وَقتي وَحسي، أَو يثبت فِي لوح إِرادتي خط حظ من الحظوظ، وَاسعدني تجد ؟؟؟ سعيدا يسعدني لديكَ، وَارزقني راحة الأَنس بِكَ، وَرقّني إِلى مقام القرب مِنْكَ، وَروّح روحي بذكركَ، وَرددني بَيْنَ رغب فِيْكَ وَرهب مِنْكَ، وَردّني برداء التوحيد وَالرضوان، وَأَوردني موارد القبول، وَهبني رحمة مِنْكَ تلم بِهَا شعثي، وَتقوم بِهَا عوجي، وَتكمل بِهَا نقصي، وَتردّ بِهَا شاردي، وَتهدي بِهَا حائري، فَأَنْت رب كُلّ شيء وَمربيه، رحمت الذوات، وَرفعت الدرجات، قربكَ روح الأَرْوَاح، وَريحان الأَفراح، وَعنوان الفلاح، وَراحة كُلّ مرتاح، تباركت رب الأَرباب، وَمعتق الرقاب، وَكَاشِفَ العذاب، وَسعت كُلّ شيء رحمة وَعلما، وَغفرت الذنوب حنأَنَا وَحلما، وَأَنْت الغفور الرحيم، الحليم العليم، العلي العظيم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الزَّايِ﴾
اللَّهُمَّ رب السَّمَوَات السبع، وَجامع الناس ليوم الجمع، أَرسلت سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍا بالهدى وَدين الحق، وَأَوضحت بنور شريعته منهاج الفرق، وَفضلته عَلَى سائر الخلق، فلكَ الحمد وَالمجد وَالجد، تجليت فِي جمالكَ فانبسط بساط الرحمة، وَزكت سرائر ذوي القرب، وَانقادت النفوس للأَنس، فَأَنْت راحة الأَرْوَاح وَمفِيض الأَفراح، بِكَ ابتهاجي، وَإِلَيْكَ احتياجي، فمني الشكر الدائم وَمنكَ دوام المزيد. إِلهِي: أَسْأَلُكَ عناية تخلصني مني إِلَيْكَ، حَتى أَكون بِكَ معكَ، فَلاَ أَبرح مسرورا بإِرادتكَ مني، مستعدا لما يرد علي مِنْكَ، فَلاَ يزعجني وَارد قدر سبق بِهِ قضاؤكَ، وَلاَ تتحركَ نفسي لإِرادة لم يكن فِيها رضاؤك. إِلهِي: أَسْأَلُكَ بلدا طيبا يخرج نباته بإِذنكَ إِنَّكَ خير الزارعين، وَامنحني زيادة بهجتي لأَكون من المحبورين، وَزكني من كُلّ نقص إِنَّكَ تحب المتطهرين، وَاِجْعَلْني من الفرحين بما آتيتهم من فضلكَ المستبشرين. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ السِّينِ﴾
سيدي: سلام عليّ مِنْكَ، أَنْت سندي، سواء عِنْدَكَ سري وَجهري، تسمع ندائي وَتجيب دعائي، محوت بنوركَ ظلمتي، وَأَحييت بنوركَ ميتتي، فَأَنْت ربي، وَبيدكَ سمعي وَبصري وَقلبي، ملكت جميعي، وَشرفت وَضيعي، وَأَعليت قدري، وَرفعت ذكري، تباركت نور الأَنوار، وَكَاشِفَ الأَسرار، وَواهب الأَعمار، تنزهت فِي سمو جلالكَ عَنْ سمات المحدثات، وَعلت رتبة كمالكَ عَنْ تطرق النقائص إِليها وَالآفات، وَأَنَارت بشُهُوْدِ ذَاتِكَ الأَرضون وَالسموات، فلكَ المجد الأَرفع، وَالجناب الأَوسع، وَالعز الأَجمع، سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوْحِ، سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوْحِ، سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوْحِ، سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوْحِ، سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوْحِ، سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوْحِ، سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوْحِ، جلّلت السَّمَوَات وَالأَرض بالعظمة، وَتفردت بالوَحْدَانِيَّة، وَقبرت العباد بالموت، إِقهر أَعداءنا بالموت، وَباركَ لَنَا بالموت، وَمَا بعد الموت، منور الصياصي المظلمة، وَغواسق الجواهر المدلهمة، وَمنقذ الغرقى من بحر الهيولى، أَعوذ بِكَ من غاسق إِذَا وَقب، وَحاسد إِذَا ارتقب. مليكي أَنَاديكَ وَأَنَاجيكَ مناجاة عبد كسير يعلم إِنَّكَ تسمع، وَيطمع إِنَّكَ تجيب، وَاقف ببابكَ وَقوف مضطر لاَ يجد من دونكَ وَكيلا. أَسْأَلُكَ إِلهِي باسمكَ الَّذِيْ أَفضت بِهِ الخيرات، وَأَنزلت بِهِ البركات، وَمنحت بِهِ أَهل الشكر الزيادات، وَأَخرجت بِهِ من الظلمات، وَنسخت بِهِ أَهل الشِرْك وَالدناءات، وَفرجت بِهِ من الكربات، أَن تفِيض علي من ملابس أَنواركَ مَا تردّ بِهِ عني أَبصار الأَعادي حاسرة، وَأَيديهم خاسرة، وَاِجْعَلْ حظي مِنْكَ إِشراقا يجلو لي كُلّ خفِي، وَيكشف لي عَنْ كُلّ سرّ عَلِيّ، يَا نور النور، يَا كَاشِفَ كُلّ مستور، إِلَيْكَ ترجع الأَمور، وَبكَ تدفع الشرور، يَا رب يَا رحيم يَا غفور، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت مجيب الداعين، وَملاذ الأَوابَيْنَ، أَنْت حسبي وَنعم الوكيل. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الشِّينِ﴾
إِلهِي: أَنْت الشديد البطش، العظيم القهر، الأَليم الأَخذ، المتعالي عَنْ الأَضداد وَالأَنداد، وَالمنزه عَنْ الصاحبة وَالأَولاد، شأَنكَ قهر الأَعداء وَقمع الجبارين، تمكر بمن تشاء وَأَنْت خير الماكرين، أَسْأَلُكَ باسمكَ الَّذِيْ أَخذت بِهِ النواصي، وَأَنزلت بِهِ من فِي الصياصي، وَقذفت بِهِ الرعب فِي قُلُوْب الأَعداء، وَأَشقيت بِهِ أَهل الشقاء، أَن تمدني برقيقة من رقائق اسمكَ الشريف، تسري فِي قواي الكيلة وَالجزئية، حَتى أَتمكن من فعل مَا أَريد، فَلاَ يصل إِلي ظلم ظالم بسوء، وَلاَ يسطو علي متكبر بجور، وَاِجْعَلْ غضبي لَكَ وَفِيكَ مقرونا بغضبكَ لنفسكَ، وَاطمس عَلَى أَبصار أَعدائي، وَامسخهم عَلَى مكانتهم، وَاشدد عَلَى قُلُوْبهم، وَاضرب بَيْنَي وَبَيْنَهم بسور لَهُ باب باطنه فِيه الرحمة وَظاهره من قبله العذاب، إِنَّكَ شديد البطش، أَليم الأَخذ، عظيم العقاب. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الصَّادِ﴾
رب أَفض علي شعاعا من نوركَ يكشف لي عَنْ كُلّ مستور، حَتى أَشاهد وَجُوْدِي فِي كاملا مِنْ حَيْثُ أَنْت لاَ مِنْ حَيْثُ أَنَا، فأَتقرب إِلَيْكَ بمحو صفتي مني، كما تقربت إِليَّ بإِفاضة نوركَ عليّ. ربّ: الإِمكان صفتي، وَالعدم مادّتي، وَالفقر مقوّمي، وَوجودُكَ علتي، وَقدرتكَ فاعلي، وَأَنْت غايتي، حسبي مِنْكَ علمكَ بجهلي، أَنْت كما أَعلم وَفوق مَا أَعلم بما لاَ أَعلم، وَأَنْت مَعَ كُلّ شَيْءٍ، وَليس معكَ شَيْءٌ، قدرت المنازل للسير، وَرتبت المراتب للنفع وَالضير، وَأَبنت مِنْاهج الخير وَالشرّ، فنحن فِي ذلكَ كله بِكَ، وَأَنْت بلا نحن، فَأَنْت الخير المحض، وَالجود الصرف، وَالكمال المطلق. أَسْأَلُكَ باسمكَ الَّذِيْ أَفضت بِهِ النور عَلَى القُلُوْب وَالقوالب، وَمحوت بِهِ ظلمة الغواسق، أَن تملأَ وَجُوْدِي نورا من نوركَ الَّذِيْ هُوَ مادة كُلّ نور وَكمال، وَغاية كُلّ مطلوب، حَتى لاَ يخفى عليّ شيء مما أَودعته فِي ذرات وَجُوْدِي، وَهبني لسان صدق، معبرا عَنْ شُهُوْدِ حق، وَاخصصني من جوامع الكلم بما تحصل بِهِ الإِبانة وَالبلاغ، وَاعصمني فِي ذلكَ كله من دعوى مَا ليس لي بحق، وَاِجْعَلْني عَلَى بصيرة مِنْكَ فِي أَمري أَنَا وَمن اتبعني، وَأَعوذ بِكَ من قول يوجب حسرة، أَو يعقب فتنة، أَو يوهم شبهة، مِنْكَ يتلقى الكلم، وَعنكَ تؤخذ الحكم، أَنْت ماسكَ السماء، وَمعلم الأَسماء، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت الواحد الأَحد الفرد الصمد، الَّذِيْ لم يلد وَلم يولد، وَلم يكن لَهُ كفوا أَحد. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الضَادِ﴾
اللَّهُمَّ يَا مَنْ هُوَ الخَافِضُ الرَّافِعُ، المَانِعُ المُعْطِيْ، الضَّارُّ النَّافِعُ، المُقْسِطُ الجَامِعُ: أَسْأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذِيْ أَرْدَيْت بِهِ الأَعْدَاءَ فَضَلُّوْا حَاسِرِيْنَ، وَقَصَمْت بِهِ ظُهُوْرَ الجَبَّارِيْنَ، وَقَطَعْت بِهِ دَابِرَ الظَّالمِينَ، أَنْ تهَبَني مَلَكَةً كَامِلَةً سَارِيَةً فِي قُوَايَ وَذَرَّات وُجُوْدِي، محجُوْبَةً عَنْ أَوْلِيَائِيْ، مَصْحُوْبَةً بِكُلِّ وَصْفٍ حِلْمِيٍّ وَخُلُقٍ رَحِيْمِيٍّ لَهُمْ أَقْهُرُ بِهَا كُلَّ مُتكَبِّرٍ، وَأُذِلَّ بِهَا كُلَّ عَزِيْزٍ، وَأَخْفِضَ بِهَا كُلَّ مُتعَالٍ عَلَيَّ، وَاِجْعَلْني قَائِماً بِالحَقِّ فِيْكَ وَلَكَ، مُتعَرِّضاً لِكُلِّ مُعْرِضٍ عَنْكَ، وَضَاعِفْ لي المَلَكَةَ مَا ضَعُفْت، وَامْدُدْنِيْ بِالمَعُوْنَةِ إِنْ عَجِزْت، أَنْت المَوْلىَ الجَلِيْلُ، وَأَنْت حَسْبيَ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْمِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الطَّاءِ﴾
إِلهِي: أَطلقت الأَلسن بذكركَ، وَقيدت النعم بشكركَ، وَشرحت الصدور لأَمركَ، وَسيرت ركائب الآمال فِي بركَ، وَسرحت أَفهام ذوي القربى فِي مسرح ميركَ، طارت نحوكَ القُلُوْب من أَوكارها، وَتخلصت إِلَيْكَ النفوس من قيادها، وَعلقت بِكَ أَيدي الطالبَيْنَ، وَفِي سجن الطبع عبد لاَ يطيق الإِباق، وَقيد السجن مثقل كُلّ مسجون، وَأَنْت المطلق لِكُلّ قيد، وَالممد لِكُلّ يد. إِلهِي: أَمطر عليّ من سحائب لطفكَ الخفِي مَا يطهرني من رجس الطبع، وَيحفظ عليّ أَدب الشرع، وَأَفض عليّ شآبيب رحمتكَ التي وَسعت كُلّ خطا، وَكشفت كُلّ غطا، وَهبني استعدادا تاما لقبول الفِيض الأَقدس، حَتى تقابل كُلّ رقيقة مني حضرة الإِسم اللائق بِهَا، وَاعصمني فِي الأَخذ وَالإِلقا وَاكنفني بغواشي البها، مصحوبا فِي ذلكَ بسرّ تنقاد إِلَيْهِ النفوس إِنقياد محبة تصحبها رغبة، وَاِجْعَلْ لي فرقأَنَا أَميز بِهِ بَيْنَ الحق وَالباطل وَالجائر وَالعادل، وَقدسني عَنْ العلائق تقديسا ينزهني عَنْ رجس النفس، وَيطلقني من حبس الحس، حَتى لاَ أَرد إِلاَّ موردا لَكَ فِيه رضا، وَلاَ أَقف إِلاَّ لديكَ موقف زلفى، يَا مَنْ بِهِ فرح المقربَيْنَ أَغثني فكوثر عنايتكَ طهور المحبَيْنَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الظَّاءِ﴾
ربّ: ظفرني بنية مطالبي مِنْكَ حَتى أَظهر لعبادكَ بِكلّ وَصف مضاف إِلَيْكَ، وَسر مفاض مِنْكَ، فأَكشف لهم عَنْ رمز أَسمائكَ مرقومة فِي أَلواح الأَشباح فإِذا هم شاخصون. ربّ: أَسْأَلُكَ كمالا يظهر فِي يبشرني، وَروحا ينشر فِي يطهرني، وَقابلني بحضرة اسمكَ الجامع مقابلة تملأَ وَجُوْدِي، وَتبسط شُهُوْدِي، حَتى لاَ يقابلني ذو نقص إِلاَّ انقلب كاملا، وَلاَ ذو ظلم إِلاَّ رجع عادلا، وَنور ذَاتِي بنوركَ، وَاكشف لي عَنْ خفِي مستوركَ، أَنْت السريع القريب، وَأَنْت الرقيب المجيب، ظهرت بالنور، وَاحتجبت بغلبة الظهور، فَأَنْت الظاهر فِي كُلّ باطن وَظاهر، وَالمستولي عَلَى كُلّ أَول وَآخر. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ العَيْنِ﴾
اللَّهُمَّ يَا مَنْ لعلوه خضعت الجباه، وَلهيبته خرست الأَلسن فِي الأَفواه، جودكَ آية وَجودكَ، وَأَنوار جمالكَ مانعة من شهوكَ، صورت الصور عَلَى مَا علمت، وَأَلهمت المصور مَا أَلهمت، فظهرت عجائب الكون، وَانشكف رداء الكتم وَالصون، فتنزهت الأَلباب إِذ انكشف الحجاب، وَترتبت الأَسباب، فهانت الصعاب، تباركت مُحكِم المصنوعات وَصانع المحكَمات، محوت نقطة الغين، فظهرت العين، وَاضمحل الكيف وَالأَين، وَجمعت بحكمتكَ بَيْنَ الأَكدر وَالأَصفى، وَجعلت الأَظهر آية عَلَى الأَخفى، فظهرت الأَسماء وَالأَفعال، وَبرزت المُثُل وَالأَشكال، وَتجلت العبر وَالآيات، وَأَشرقت الأَرضون وَالسموات، فلكَ السمو الأَرفع، وَالمجد الأَمنع، وَالعلم المحيط الأَوسع، شمل علمكَ كُلّ المعلومات، وَسرى مددكَ فِي قوابل الذوات، أَسْأَلُكَ إِتمام مَا توجهت إِلَيْهِ وَجهتي، وَتعلقت بِهِ إِرادتي، وَأَن تكشف لي فِيه عَنْ وَجه الحكمة القناع، وَأَن تصحبني فِيه التيسير وَالإِبداع، وَاكسني فِي كُلّ مَا أَحاوله بهجة مِنْكَ ترتاح إِليها أَرْوَاح المدركين، وَتشخص لَهَا أَبصار الناظرين، وَتسرّ بِهَا أَسرار العارفِين، إِنَّكَ أَنْت علام الغيوب وَمعلمها، وَكَاشِفَ الأَسرار وَمفهمها. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الغَيْنِ﴾
ربّ أَغنني بِكَ عمن سواكَ غنىً يغنيي عَنْ كُلّ غاية حظ يدعو إِلى ظاهر خلق أَو باطن أَمر، وَأَلطف بِي فِي كُلّ أَمر، وَبلغني غاية سيري، وَارفعني إِلى سدرة منتهاي، وَأَشهدني كون الوُجُوْد كوريا[3]، وَالسير دوريا، لأَعاين سرّ التنزل إِلى النهايات، وَالعود إِلى البدايات، حَتى ينقطع الكلام، وَتسكن حركة اللام، وَتنمحي نقطة الغين وَيغلب الواحد عَلَى الإِثنين، إِلهِي: يسر علي اليسر الَّذِيْ يسرته عَلَى أَوليائكَ تيسيرا يجمع عليّ غنائي وَيكسف نور وَجه أَعدائي، وَأَيدني فِي ذلكَ بنور شعشعاني يخطف عني بصر كُلّ حاسد من الجن وَالإِنس، وَهبني ملكة الغلبة لِكُلّ مقام، وَأَغنني بِكَ غنى يثبت لي فقري إِلَيْكَ، إِنَّكَ أَنْت الغني الحميد، وَالولي المجيد، وَالكريم الرشيد. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الفَاءِ﴾
اللَّهُمَّ يَا فاتح الغيوب، وَيَا كَاشِفَ حجب القُلُوْب، حارت فِيْكَ الفكر، وَسبقت إِلى معرفتكَ الفطر، فتقت رتق الأَكوان بيد تقديركَ، وَأَدرت الأَفلاكَ بمشيئة تسخيركَ، وَعلمت كُلّ شيء ففصلته تفصيلا، وَأَقمت الظاهر عَلَى الباطن دليلا، فَأَنْت فالق النواة، وَمحيي الرفات، وَفاطر الأَرضين وَالسموات، حكمكَ فصل، وَقضاؤكَ عدل، وَعطاؤكَ فضل، فاز عبد فر مِنْكَ إِلَيْكَ، وَأَفلح فتى فارق فرقة الفرق فعول لديكَ، أَسْأَلُكَ باسمكَ الَّذِيْ فتحت بِهِ كُلّ مقفل، وَأَيقظت بِهِ كُلّ مغفل، وَفصلت بِهِ كُلّ مجمل، وَفرقت بِهِ كُلّ أَمر منزل، أَن تهبني فرقأَنَا مِنْكَ ينشرح لَهُ صدري، وَيرتفع بِهِ قدري، وَيستنير بِهِ فضاء سري، وَأَنجح بِهِ فِي معارج أَمري، وَينكشف بِهِ سداف همي وَعسري، وَينحط بِهِ وَزري الَّذِيْ أَنقض ظهري، وَيرتفع بِهِ فِي عالم الملكوت ذكري، وَينعجم بِهِ عَنْ الفئة الفاجرة سري، وَأَقمنى عَلَى فراش أَمنكَ بمنّكَ، وَاحرسني بحارس حفظكَ وَصونكَ، وَاكنفني بكنف رعايتكَ، وَتكفل لي بما تكفلت بِهِ لأَهل عنايتكَ، وَأَرضني بالفلح مِنْكَ وَالفتح، وَاكتب لي عملي فِي صفحة الصفح، وَافرق بَيْنَي وَبَيْنَ مضلات الفتن، وَأَسرع لي سريان لطفكَ الخفِي قبل نزول المحن، وَفرجني بفرج يفتح لي باب الفلاح وَالنجاح، وَيعرفني سبل الرشاد وَالصلاح، وَوفقني للخلق الفاضل، وَأَيدني بالفتح الكامل، وَأَهلني لقبول فِيضكَ الأَقدس، وَاستنشاق نفسكَ الأَنفس، وَخذني إِلَيْكَ مني، وَارزقني الفناء فِيْكَ عَنيِّ، وَلاَ تجعلني مفتونا بنفسي، وَلاَ محجوبا بحسي، وَاعصمني فِي الفعل وَالقول، يَا ذا الفضل وَالطَّوْلِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ القَافِ﴾
إِلهِي: أَنْت القائم عَلَى كُلّ نفس، وَالقَيُّوْمُ فِي كُلّ معنى وَحس، قدُرت فقهرت، وَعلمت فقدّرت، فلكَ القوة وَالقهر، وَبيدكَ الخلق وَالأَمر، وَأَنْت مَعَ كُلّ شيء بالقرب، وَوراءه بالقدرة وَالإِحاطة، وَأَنْت القائل: وَالله من وَرائهم محيط. إِلهِي: أَسْأَلُكَ مددا من أَسمائكَ القهرية، تقوي بِهِ قواي القلبية وَالقَالَبية، حَتى لاَ يلقاني صاحب قلب إِلاَّ انقلب عَلَى عقبه مقهورا، وَأَسْأَلُكَ إِلهِي لسأَنَا ناطقاً، وَقولاً صادقاً، وَفهماً لاَ ئقاً، وَسرّاً ذائقاً، وَقلباً قابلاً، وَعقلاً عاقلاً، وَفكراً مشرقاً، وَطرفاً مطرقاً، وَشوقاً مقلقاً، وَتوقاً محرقاً، وَوجداً مذلقاً، وَهبني يداً قادرةً، وَقوةً قاهرةً، وَنفساً مطمئنةً، وَجوارحاً لطاعتكَ لينةً مواتيةً، وَقدسني للقدوم عَلَيْكَ، وَارزقني التقدم إِلَيْكَ. إِلهِي: هب لي قلباً أَقبل بِهِ عَلَيْكَ فقيرا، يقوده الشوق وَيسوقه التوق، وَزاده الخوف، وَرفِيقه القلق، وَقرينه الأَرق، وَقصده القبول وَالقرب، وَعِنْدَكَ زلفى القاصدين، وَمنتهى رغبة الطالبَيْنَ. إِلهِي: أَلق علي السكينة وَالوقار، وَجنبني العظمة وَالاستكبار، وَأَقمني فِي مقام الأَنَابة، وَقابل دعائي بالإِجابة. إِلهِي: قربني إِلَيْكَ قرب العارفِين، وَقدسني عَنْ علائق الطبع، وَأَزل مني علق الذم، لأَكون من المتطهرين، وَقابلني بنور من عنايتكَ يملأَ وَجُوْدِي ظاهرا وَباطنا، وَأَسْأَلُكَ إِلهِي مددا روحانيا تقوى بِهِ قواي الكلية وَالجزئية، حَتى أَقهر بِهِ كُلّ نفس قاهرة، فتنقبض لي رقائقها انقباضا تسقط بِهِ قواها، فَلاَ يبقى فِي الكون ذي روح متوجه إِلي بقهر إِلاَّ وَنار القهر أَخمدت ظهوره، يَا شديد البطش يَا قهار، وَأَوقفني موقف العز يَا قَيُّوْمُ يَا قدير، تقدس مجدكَ يَا ذا القوة المتين يَا قدوس. إِلهِي: أَسْأَلُكَ الأَنس بقابلات سرّ القدر، أَنساً يمحو مني آثار وَحشة الفكر، حَتى يطيب قلبي بِكَ فأَطيب بوقتي لَكَ، فَلاَ يتحركَ ذو طبع لمخالفتي إِلاَّ وَصغر لعظمتكَ، وَقصم لكبريائكَ، إِنَّكَ جبار الأَرض وَالسموات، وَقاهر الكل بقهركَ، يَا قوي يَا قريب يَا مجيب الدعاء، وَلاَ حول وَلاَ قوة إِلاَّ بالله العلي العظيم. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الكَافِ﴾
إِلهِي: كنت وَلاَ شيء، فأَوجدت الكل بكاف الأَمر، فالكون رِقّكَ، وَالمُكوِّن أَمركَ، وَالكائن خلقكَ، بسطت الرزق فلكَ الفضل، وَكفِيت الكل فسقط الكل، أَسْأَلُكَ روحا من أَمركَ يشهدني حقيقة كُلّ متكون، حَتى أَكون بِهِ معكَ وَمعه بِكَ، فأَستقل بإِظهار مَا أَريد مؤيدا مِنْكَ بكلمة جامعة أَتمكن بِهَا من كشف مَا أَقصد وَكتم مَا أَشهد، وَاِجْعَلْ لي لسان صدق، معبرا عَنْ شُهُوْدِ حق، وَاكلأَني بعين حراسة تمنعني من كُلّ يد تمتد إِلي بسوء، وَقدسني عَنْ كُلّ وَصف يشهدني الأَكوان عرية عنكَ، وَجنبني النسمات المظلمة من أَبناء الأَثير وَالثرى، وَاِجْعَلْني لاهوتي المشهد، ملكوتي المقعد، وَزين ظاهري بالهيبة، وَباطني بالرحمة، وَاِجْعَلْني مترددا بَيْنَ الرهبة مِنْكَ وَالرغبة إِلَيْكَ، وَاكنفني فِي ذلكَ كله بغواشي الإِشراق، وَاكفني مَا أَخافه، متكفلا لي بما أَرجوه، إِنَّكَ أَنْت الكافِي الكفِيل، السيّد الجليل. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ اللاّمِ﴾
إِلهِي: مَا أَوصل لطفكَ لعبيدكَ، وَأَلطف وَصلكَ بمن تريد، أَرسلت رسلكَ تترى، وَقرنت الأَولى بالأَخرى، تباركَ اسمكَ، صانع اللطف وَلطيف الصنع، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت جامع المتفرقات، وَناظم أَشتات الطبقات، عنت لَكَ الوجوه، وَشخصت إِلَيْكَ الأَبصار، وَسبحتكَ الأَلسن عَلَى قدر معرفة القُلُوْب، وَأَنْت وَراء نطق كُلّ ناطق، احتجبت عَنْ الغَيْرِ، وَتلطفت فِي إِيصال الخير، وَنهجت الطريق للسير. إِلهِي: أَيقظت أَبناء الغفلات، وَأَعتقت عبيد الطبع، وَسرحت مساجين الحس، وَأَطلقت أَسراء الشهوات، وَأَجبت دعاء الداعين، وَصاح مناديكَ بالمبعدين، فلكَ الحمد وَالمدح، وَبيدكَ الفلح وَالفتح، أَسْأَلُكَ شوقا يوصلني إِلَيْكَ، وَنورا يدلني عَلَيْكَ، وَروحا قدسيا ينفث فِي روعي كُلّ سرّ انعجم عليّ فهمه، أَو عزب عني علمه، وَأَيدني بروح مِنْكَ، وَاكنفني بنور من نوركَ أَوضّح بِهِ طريق الرشاد للسالكين، وَأَعرّف بِهِ رتبة الوصلة للقاصدين، وَافتح لي بابا إِلى الأَفق الأَعَلَى وَالأَفق المبَيْنَ، وَارفع رقي فِي عليّين، وَردّني برداء اللطف معلما باليقين، إِنَّكَ أَنْت أَلطف اللطفاء وَأَرحم الراحمين. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ المِيْمِ﴾
سيدي: مَا أَكمل ملككَ وَأَتم كمالكَ، خَتمت بما فِيه افتتحت، وَأَعدت إِلى مَا منه ابتدأَت، وَانفردت بملكَ الملكَ، وَأَنقذت مِنْ شِرْك الشِرْك، وَأَبنت مِنْاهج السبل، وَمننت بخاتم الرسل، سجدت لَكَ الأَملاكَ، وَسبحت لَكَ الأَفلاكَ، وَشهد لَكَ الفرش بما شهد بِهِ العرش، سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت رب الأَرباب، وَمنزل الكتاب، أَسْأَلُكَ باسمكَ الَّذِيْ ملكت بِهِ النواصي، وَأَنزلت بِهِ الضياء فِي الصياصي، أَن تكسوني فِي هذه الساعة وَمَا بعدها سرا تخضع لَهُ أَعناق المتكبرين، وَتنقاد إِلَيْهِ نفوس الجبارين، وَردني برداء الهيبة، وَأَجلسني عَلَى سرير العظمة، متوجا بتاج البهاء، مشرفا بنور الإِقتداء، وَاضرب علي سرادق الحفظ، وَانشر علي لواء العز، وَاحجبني بحاجب القهر، وَاصحبني فِي ذلكَ كله بمعرفة نفسي، حَتى أَكون بِكَ فِيما لَكَ، يَا مَنْ بيده ملكوت الأَرض وَالسماء، عظمت هيبتكَ فِي القُلُوْب، وَأَحاط علمكَ بالغيوب، لَكَ المجد الأَرفع، وَالملكَ الأَوسع، سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت، وَسعت كُلّ شيء علما، وَأَنْت عَلَى كُلّ شيء قدير. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ النُّوْنِ﴾
إِلهِي: أَنوار عظمتكَ قاهرة، وَأَشعة سبحات وَجهكَ محرقة، وَأَنْت أَعظم من أَن تُشهد بل تُفرد، وَأَعظم من أَن تُجحد بل تُعبد، تعالى جدّكَ، تعالى مجدكَ، عظم جلالكَ، سبحت فِي بحار عظمتكَ الأَفكار، وَسنحت مِنْ جنات قدسكَ لوامع الأَنوار، وَتاهت فِي بيداء كمالكَ عقول الأَبرار، وَتناهت إِلَيْكَ طلبات الكمّل الأَخيار، فَأَنْت ربّ العباد، وَباسط المهاد، وَقامع الأَضداد، وَجامع الناس ليوم الميعاد، ارتديت بالكبرياء، وَتعززت بالمجد، وَحجبت بالجبروت، وَنصرت بالرعب، لاَ يعلم جنودكَ سواكَ، وَلاَ يطيق شُهُوْدِكَ غَيْرِكَ، كذب المدعون؛ ذَاتِكَ أَجل من أَن تُدرَكَ، وَصفاتكَ أَعظم من أَن تُعقَل، وَإِنما هي تجليات أَسمائية فِي مظاهر مثالية، احتجبت بِهَا عَنْ أَبصار الطالبَيْنَ، وَآنست بِهَا أَسرار المستوحشين. إِلهِي: خشعت الأَبصار لهيبة جلالكَ، وَوجلت القُلُوْب لعظمة جبروتكَ، وَتفطرت الأَكباد لخوف مكركَ، وَاقشعرت الجلود لهيبة سلطانكَ، وَشهاب قهركَ محرق كُلّ مارد. إِلهِي وَسيدي: أَسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ فوق مقَالَتي بما لاَ يتناهى، باسمكَ الَّذِيْ ملأَت بِهِ القُلُوْب رعبا، وَأَنرت بِهِ الوُجُوْد شرقا وَغربا، وَبنور سبحات وَجهكَ المشرق، وَالمحرق كُلّ جبار عنيد، أَن تمنحني من صدمات قهركَ مَا أَذل بِهِ من اعتز بغَيْرِكَ، وَأَقمع بِهِ كُلّ جبار عتيد، ممن مكر بالعبيد، وَاكنفني فِي ذلكَ بلطف ترتاح إِلَيْهِ أَرْوَاح الأَولياء، وَتنبسط بِهِ نفوس السعداء، وَغشّني بغاشية نور مِنْكَ تدهش كُلّ مرتاب، فإِن نوركَ جذوة كُلّ مقتبس، وَأَخذة كُلّ مغترس، وَأَنْت أَظهر عزيز، وَأَعز ظهير، أَنْت نِعم المولى وَنِعم النصير. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الهَاءِ﴾
اللَّهُمَّ أَنْت المحيط بغيب كُلّ شاهد، وَالمستولي عَلَى باطن كُلّ ظاهر، أَسْأَلُكَ بوجهكَ الَّذِيْ عنت لَهُ الوجوه، وَسجدت لَهُ الجباه، وَبنوركَ الَّذِيْ شخصت إِلَيْهِ الأَبصار، أَن تهديني إِلى صراطكَ الخاص هداية تصرف بِهَا وَجهي إِلَيْكَ عمن سواكَ، وَخذ بناصيتي إِلَيْكَ أَخذ عناية وَرفق، يَا مَنْ هُوَ الحق المطلق وَأَنَا العبد المقيّد، يَا مَنْ لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ. إِلهِي: شأَنكَ قهر الأَعداء وَقمع الجبابرة، أَسْأَلُكَ مددا من عزتكَ يمنعني من كُلّ من أَرادني بسوء، حَتى أَكف بِهِ أَكف الباغين، وَأَقطع بِهِ دابر الظالمين، وَملّكني نفسي ملكا تقدسني بِهِ عَنْ كُلّ خلق سيء، وَاهدني إِلَيْكَ يَا هادي، إِلَيْكَ مرتجع كُلّ شيء وَأَنْت بِكلّ شيء محيط.وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ الوَاوِ﴾
إِلهِي: وَسع علمكَ كُلّ معلوم، وَأَحاطت خبرتكَ بباطن كُلّ مفهوم، وَتقدست فِي علائكَ عَنْ كُلّ مذموم، تسامت إِلَيْكَ الهمم، وَصعد إِلَيْكَ الكلم، وَأَنْت المتعالي فِي سموّكَ فأَقربُ معارجنا إِلَيْكَ التنزّل، وَأَنْت المتعزز فِي علوكَ فأَشرف أَخلاقنا لديكَ التذلّل، ظهرت فِي كُلّ باطن وَظاهر، وَدمت بعد كُلّ أَول وَآخر، سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت، سجدت لعظمتكَ الجباه، وَتنعمت بذكركَ الشفاه، أَسْأَلُكَ باسمكَ الَّذِيْ إِلَيْهِ سمو كُلّ مترقٍّ، وَمنه قبول كُلّ متلقٍّ، رفعة يضمحل معها علو العالين، وَيقصر عنها غلو الغالين، حَتى أَرقى بِكَ إِلَيْكَ مرقى تطلبني فِيه الهمم العالية، وَتنقاد إِلي النفوس الأَبية، وَأَسْأَلُكَ ربي أَن تجعل سلمي إِلَيْكَ التنزل، وَمعارجي إِلَيْكَ التواضع وَالتذلل، وَاكنفني بغاشية من نوركَ تكشف لي بِهَا عَنْ كُلّ مستور، وَتحجبني عَنْ كُلّ حاسد وَمغرور، وَهبني خلقا أَسع بِهِ كُلّ خلق، وَأَقضي بِهِ كُلّ حق، كما وَسعت كُلّ شيء رحمة وَعلما، يَا رحمن يَا رحيم لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ اللاّمِ أَلِفِ﴾
اللَّهُمَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت، إِياكَ نعبد وَإِياكَ نشهد، منيبَيْنَ إِلَيْكَ لاَ شيء من دونكَ، أَسْأَلُكَ بِكَ مِنْ حَيْثُ أَنْت، أَنْت أَنْت يَا مَنْ لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ، أَن تقبض عَنيِّ ظل التكوين، حَتى أَشهدني عريّاً عَنْ كُلّ وَصف يكون حجابا من دونكَ عَنْ مشاهدتي إِياكَ مِنْ حَيْثُ أَنَا، وَقدسني عَنْ كُلّ نعت أَو حكم يوجب رؤية حظ، كُلّ شيء هالكَ إِلاَّ وَجهه، إِلاَّ إِلى الله تصير الأَمور. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نبيكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ المخصوص بهذا المحو الأَتم، وَالجمع الأَكمل، الَّذِيْ هُوَ فوق منال الحكمة، وَعَلَى آلِهِ المهتدين بهذا الهدى العليِّ، وَالنور الجليِّ، اللَّهُمَّ اِجْعَلْ صلاتي عَلَى نببيكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ المصطفى صلى الله عليه وسلم نورا ظاهرا مظهرا تمحو بِهِ مني ظلمة كُلِّ بغيٍ وَكفرٍ، وَشكِّ شركٍ وَنكرٍ، حَتى لاَ يكون فِي رؤية لغَيْرِكَ، وَارجعني إِلَيْكَ مني فِي كُلّ وَارد علي مِنْكَ، يَا مَنْ إِلَيْهِ وَجهة كُلّ متوجه، وَللهِ يسجد من فِي السَّمَوَات وَالأَرض طوعا وَظلالهم بالغدو وَالآصال. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﴿توَجُّهِ حَرْفِ اليَاءِ﴾
سيدي: نظمت طبقات السفليات كما نظمت طبقات العلويات، وَفتحت أَبواب التنزلات لظهور التجليات، وَتنزلت إِلى غيب السماء الدنيا لإِجابة الدعوات، وَظهرت فِي كُلّ شيء ظهورا مقدسا عَنْ التلبس بالمحدثات، فلكَ المثل الأَعَلَى فِي الأَرض كما لَكَ المثل الأَعَلَى فِي السَّمَوَات، أَسْأَلُكَ يقينا يقيني الشبهات، وَقلبا متواضعا لهيبة السبحات، وَاِجْعَلْني جليسا للمنكسرة قُلُوْبهم من أَجلكَ، حَتى أَشهدكَ فِي التجلي شُهُوْدِا لاَ حجاب بعده، وَاخفض لي من عبادكَ جناح الذل، وَاحجبني عنهم بأَشعة البهاء، وَأَشهدني أَفعالهم صادرة عنكَ لأَراهم مجبورين تحت قهركَ فَلاَ أَغضب إِلاَّ لَكَ، يَا مَنْ نسبة التحت إِلَيْهِ كنسبة الفوق، أَنْت أَقرب إِلينا منا وَلكن أَكثر الناس لاَ يعلمون. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
محمد ال عباد
04-04-2015, 20:46
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بســــــــــــــــــم فاتــــــــــــح الوجــــــــــــــــــود
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على فاتح اختراق الطريق ، ومذهب العوايق وقاطع العلايق ، وكاشف الحقايق ،وواصل الرقايق ، وفاصل الدقايق..للصادق ، والعاشق والسابق والراتق والشاق والطارق ، محمد صل الله عليه وسلم وعلى اله سادات الخلايق فى الخلايق.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذَاتَ المطلسم، وَالغيث المطمطم، وَالكمال المكتّم، لاهوتَ الجمال، وَناسوتَ الوصال، طلعة الحق، هوية إِنسان الأَزل، فِي نشر من لم يزل، فِي قاب ناسوتَ وَصال القرب، صَلِّ اللَّهُمَّ بِهِ منه فِيه عَلَيْهِ وَسَلّم. يَا عظيم، أَنْتَ العظيم، قد أَهمّني مر عظيم، وَكلّ أَمر أَهمّني يهون بأَمركَ يَا عظيم، الصلاة وَالسلام عَلَيْكَ يَا رسول الله، الصلاة وَالسلام عَلَيْكَ يَا حبيب الله، الصلاة وَالسلام عَلَيْكَ يَا سيد المرسلين، أَنْتَ لَهَا وَلكل كرب عظيم. يَا ربّ فرّجها بفضل بسم الله الرحمن الرحيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة
الحمد لله رب العالمين حمدا أزليا بأبديته وأبديا بأزليته سرمدا باطلاقه متجليا في مرايا آفاقه حمد الحامدين ودهر الداهرين صلوات الله وملائكته وحملة عرشه وجميع خلقه من أرضه وسمائه على سيدنا ونبينا أصل الجود وعين الشاهد والمشهود أول الأوائل وأدل الدلائل مبد أنوار الأزلي ومنتهى العروج الكمالي غاية الغايات المتعين بالنشئات أب الأكوان بفاعليته وأم الامكان بقابليته المثل الأعلى الإلهي هيولى لعوالم الغير المتناهي روح الأرواح ونور الأشباح فالق إصباح الغيب دافع الظلمة والريب محتد التسعة والتسعين رحمة للعالمين سيدنا في الوجود صاحب لواء الحمد والمقام المحمود المبرقع بالعماء حبيب الله محمد المصطفى صلوات الله عليه .
وعلى سر الأسرار ومشرق الأنوار المهندس في الغيوب اللاهوتية والسياح في الفيافي الجبروتية المصور للهيولي الملكوتية والوالي للولاية الناسوتية أنموذج الواقع وشخص الإطلاق المنطبع في مرايا الأنفس والأمانة الإلهية ومادة العلوم الغير المتناهية الظاهر بالبرهان والباطن بالقدرة والشأن فاتحة مصحف الوجود بسملة كتاب الموجود حقيقة نقطة البائية المتحقق بالمراتب الإنسانية حيدر آجام الإبداع الكرار في معارك الاختراع النير الجلي والنجم الثاقب إمام الأئمة علي بن أبي طالب عليه السلام .
وعلى الجوهرة القدسية في تعين الإنسية صورة النفس الكلية جواد العالم العقلية بضعة الحقيقة النبوية مطلع الأنوار العلوية عين عيون الأسرار الناجية لمحبيها عن النار ثمرة شجرة اليقين سيدة نساء العالمين المعروفة بالقدر والمجهولة بالقبر قرة عين الرسول الزهراء العذراء البتول صلوات الله عليها .
وعلى الثاني من شروط لا إله إلا الله ريحانة رسول الله رابع الخمسة العبائية عارف الأسرار العمائية موضع سر الرسول حاوي كليات الأصول حافظ الدين وعيبة العلم ومعدن الفضائل وباب السلم كهف المعارف وعين الشهود روح المراتب وقلب الوجود فهرس العلوم اللدني لؤلؤ صدف أنت مني النور اللامع من شجرة الأيمن جامع الكمالين أبي محمد الحسن عليه السلام .
وعلى النور المتوحد بالهمة العلياء المتوسد بالشهود والرضا مركز عالم الوجود سر الواجد والموجود شخص العرفان وعين العيان نور الله وسره الأتم المتحقق بالكمال الأعظم ونقطة دائرة الأزل والأبد المتشخص بألف الأحد فاتحة مصحف الشهادة والي ولاية السيادة الأحدية الجمع الوجودي والحقيقة الكلية الشهودي كهف الإمامة وصاحب العلامة كفيل الدين الوارث بخصوصيات سيد المرسلين والخارج عن محيط الاين وللوجود إنسان العين ومضمون الإبداع مذوق الأذواق ومشوق الأشواق مطلب المحبين ومقصد العشاق المقدس عن الشين أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
وعلى آدم أهل البيت المنزه عنه كيت وكيت روح جسد الإمامة شمس فلك الشهامة مضمون كتاب الإبداع جل تعمية الاختراع سر الله في الوجود إنسان عين الشهود خازن كنوز الغيوب واقف أمور المحب والمحبوب مطلع نور الإيمان كاشف سر العرفان الحجة القاطعة والدرة اللامعة ثمرة شجرة طوبى القدسية أزل الغيب وأبد الشهادة السر الإلهي في ستر العبادة وتد الأوتاد رزين العباد إمام العالمين ومجمع البحرين علي بن الحسين عليه السلام .
وعلى باقر العلوم وشخص العالم والمعلوم ناطقة الوجود نسخة الموجود ضرغام آجام المعارف المنكشف لكل كاشف الحياة السارية في المجاري النور المنبسطة على الدراري حافظ المعارج اليقين وارث علوم المرسلين حقيقة الحقايق الظهورية دقيقة الدقائق النورية الفلك الجارية في اللجج الغامرة والمحيط علمه بالزبر الغابرة النبأ العظيم الصراط المستقيم المستند من كل ولي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام .
وعلى أستاذ العلوم وسيد الوجود مرتقى المعارج ومنتهى الصعود البحر المواج الأزلي والسراج الوهاب الأبدي ناقد خزائن المعارف والعلوم محتد العقول ونهاية الفهوم معلم علوم الأسماء دليل طرق السماء الكون الجامع الحقيقي والعروة الوثقى الوثيقى برزخ البرازخ وجامع الأضداد نور الله بالهداية والارشاد المستمع القرآن من قائله الكاشف لأسراره ومسائله مطلع الشمس الأبد جعفر بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد.
وعلى شجرة الطور والكتاب المسطور والبيت المعمور والسقف المرفوع والسر المستور والرق المنثور والبحر المسجور وآية النور كليم أيمن الإمامة منشأ الشرف والكرامة نور مصباح الأرواح جلا زجاجة الأشباح ماء التخمير الأربعيني غاية معارج اليقيني اكسير فلزات العرفاء معيار نقود الأضفياء مركز الأئمة العلوية محور فلك المصطفوية الآمر للصور والأشكال بقبول الاصطبار والانتقال النور الأنور أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه صلوات الله الملك الأكبر .
وعلى السر الإلهي والرائي للحقايق كما هي النور اللاهوتي والإنسان الجبروتي والأصل الملكوتي والعالم الناسوتي مصداق معلم المطلق والشاهد الغيبي المحقق روح الأرواح وحياة الأشباح هندسة الموجود الطيار في المنشئات الوجود كهف النفوس القدسية غوث الأقطاب الإنسية الحجة القاطعة الربانية محقق الحقايق الإمكانية أزل الأبديات وأبد الأزليات الكنز الغيبي والكتاب اللاريبي قرآن المجملات الأحدية وفرقان المفصلات الواحدية إمام الورى بدر الدجى أبي محمد علي بن موسى الرضا عليه السلام .
وعلى باب الله المفتوح وكتاب الله المشروح ماهية الماهيات مطلق المقيدات وسر السريات الوجود ظل الله الممدود المنطبع في مرآت العرفان والمنقطع من نيله حبل الوجدان غواص بحر القدم محيط الفضل والكرم حامل سر الرسول مهندس الأرواح والعقول أديب معلمة الأسماء والشئون فهرس الكاف والنون غاية الظهور والايجاد محمد بن علي الجواد عليه السلام .
وعلى الداعي إلى الحق أمين الله على الخلق لسان الصدق وباب السلم أصل المعارف ومنبت العلم منجي أرباب المعادات ومنقذ أصحاب الضلالات والبدعات إنسان عين الإبداع أنموذج أصول الاختراع مهجة الكونين ومحجة الثقلين مفتاح خزائن الوجوب حافظ الغيوب طيار جو الأزل والأبد علي بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد .
وعلى البحر الزاخر زين المئاثر والمفاخر الشاهد لأرباب الشهود والحجة على ذوي الجحود معرف حدود حقايق الربانية متنوع أجناس عوالم السبحانية عنقاء قاف القدم طاووس روضة الفضل والكرم العالم بما جرى به اللوح والقلم القائم مرقاة الهمم وعاء الأمانة ومحيط الأمة مطلع النور المصطفوي الحسن بن علي العسكري عليه السلام .
وعلى سر السرائر العلية وخفي الأرواح القدسية معراج العقول موصل الأصول قطب رحى الوجود مركز دائرة الشهود كمال النشأة ومنشأ الكمال جمال الجميع ومجمع الجمال الوجود المعلوم والعلم الموجود السائل نحوه الثابت في الابود المحاذي للمرآت المصطفوية والمتحقق بالأسرار المرتضوية والمترشح بأنوار الإلهية والمربي بالأسرار الربوبية الحقايق الوجودية قسام الدقايق الشهودية الاسم الأعظم الإلهي الحاوي للنشأت الغير المتناهي غواص يم الرحمانية مسلك آية الرحمية طور تجلى الألوهية نار شجرة الناسوتية ناموس الله الأكبر غاية البشر أب الوقت مولى الزمان الذي للخلق أمان ناظم مناظم السر والعلن أبي القاسم محمد بن الحسن صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
سلام الله عليكم
بارك الله فيكم اخي الكريم و جزاكم الله كل الخير لا تحرمنا مما من الله عليكم به
﴿حِزْبُ الغِنَىْ﴾
مَا قَرَأَهُ أَحَدٌ صَبَاحاً وَمَسَاءً وَعِنْدَ السَّحَرِ وَعُقَيْبَ كُلِّ صَلاَةٍ إِلاَّ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ الرِّزْقَ وَالْبرَكَاتَ وَكَانَ لَهُ القَبُوْلَ عِنْدَ المُلُوْكِ.قَالَ سَيِّدِي الشَّيْخُ الأَكْبَرُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ عَرَبِي رضي الله عنه:بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيْمِ الرَّزَّاقِ الفَتَّاحِ البَاسِطِ الجَوَادِ الكَافِي الغَنيِّ المُغْني الكَرِيْمِ المُعْطِي الرَّزَّاقِ اللَّطِيْفِ الوَاسِعِ الشَّكُوْرِ ذُوْ الفَضْلِ وَالنِّعَمِ وَالجُوْدِ وَالكَرَمِ، ذُوْ البَسْطِ وَالفَرَجِ القَرِيْبِ، {وبشر الَّذِيْنَ آمنوا وَعملوا الصالحاتَ أَن لهم جناتَ تجري من تحتها الأَنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رِّزْقًا قَالَوا هذا الَّذِيْ رزقنا من قبل وأتوا بِهِ متشابها وَلهم فِيها أَزواج مطهرة وَهم فِيها خالدون}، {كلما دخل عليها زكريا المحراب وَجد عِنْدَها رزقا قَالَ يَا مريم أَنى لَكَ هذا قَالَتَ هُوَ من عِنْدَ الله إِن الله يرزق من يشاء بغَيْرِ حساب}، {قَالَ عيسى ابن مريم ربنا أَنزل علينا مائدة من السماء تكون لَنَا عيدا لأَولنا وَ آخرنا وَآية مِنْكَ وَارزقنا وَأَنتَ خير الرازقين}، {وما من دابة فِي الأَرض إِلا عَلَى الله رزقها وَيعلم مستقرها وَمستودعها كُلّ فِي كتاب مبَيْنَ}، {الله الَّذِيْ خلق السَّمَوَاتَ وَالأَرض وَأَنزل من السماء ماء فأَخرج بِهِ من الثمراتَ رزقا لكم وَسخر لكم الفلكَ لتجري بأَمره وَسخر لكم الأَنهار، وَسخر لكم الشمس وَالقمر دائبَيْنَ وَسخر لكم الليل وَالنهار، وَآتاكَمْ مِنْ كُلّ ما سأَلتموه وَإِن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}، {والله جعل لكَمْ مِنْ أَنفسكم أَزواجا وَجعل لكَمْ مِنْ أَزواجكم بنين وَحفدة وَرزقكَمْ مِنْ الطيبات}، {وكأَيّن من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وَإِياكم وَهُوَ السميع العليم}، {الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وَهُوَ القوي العزيز}، {وما خلقتَ الجن وَالإِنس إِلا ليعبدون، ما أَريد منهم من رزق وَما أَريد أَن يطعمون، إِن الله هُوَ الرزاق ذو القوة المتين}، {سيجعل الله بعد عسر يسرا}، {ثم السبيل يسره}، {وبيسركَ لليسرى}، {إِن مَعَ العسر يسرا}.رَبِّ كَمْ مِنْ دُوْدَةٍ فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ سَخَّرْتَ لَهَا رِزْقَهَا بُكْرَةً وَعَشِياًّ فَهِيَ لاَ تجُوْعُ فِيْهَا وَلاَ تَظْمَأُ وَلاَ تَضْحَى، وَكَمْ مِنْ بَرَكَةٍ أَنْزَلْتَهَا، وَكَمْ مِنْ قُنْبرَةٍ فِي وَحْدَةٍ قَفْرَاءَ سَيَّرْتَ لَهَا رِزْقَهَا بُكْرَةً وَعَشِياًّ بِلاَ تَعَبٍ وَلاَ نَصَبٍ وَهِيَ لاَ تَسْعَى، وَكَمْ مِنْ رَحمَةٍ أَرْسَلْتَهَا، وَكَمْ مِنْ عُسْرَةٍ فِي شِدَّةٍ غَبرَاءَ أَبْدَلْتَهَا يُسْرَةً غَرَّاءَ فَهِيَ لاَ تُسْلَبُ وَلاَ تُجْتَنَى وَلاَ تَخْفَى، وَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَسْبَغْتَهَا، وَكَمْ وَهَبْتَ مِنْ خَيرٍ، وَكَمْ أَعْطَيْتَ مِنْ فِضْلٍ، وَكَمْ بَسَطْتَ مِنْ رِزْقٍ، وَكَمْ أَغْنَيْتَ مِنْ عَبْدٍ، وَكَمْ كَفَيْتَ مِنْ خَلْقٍ، وَكَمْ أَوْلَيْتَ مِنْ شُكْرٍ، وَكَمْ شَرَحْتَ مِنْ صَدْرٍ، وَكَمْ بَشَّرْتَ مِنْ أَمْرٍ، وَكَمْ رَفَعْتَ مِنْ قَدْرٍ، وَكَمْ صَرَّفْتَ مِنْ جَهْدٍ، وَكَمْ جَبرْتَ مِنْ كَسْرٍ، وَكَمْ طَيَّبْتَ مِنْ قَلْبٍ.اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ الحَبَّ، وَبَرَءَ النَسَمَ، وَأَنْبَتَ الزَّرْعَ وَأَنْشَأَ الأُمَمَ، وَأَدَرَّ الضَّرْعَ وَأَوْلىَ النِّعَمَ، وَفَتَحَ الأَبْوَابَ وَرَزَقَ الأَكْوَانَ، وَبَسَطَ الأَرْزَاقَ وَيَسَّرَ الأُمُوْرَ، وَفَرَّجَ الهُمُوْمَ وَنَفَّثَ الْكُرُوْبَ، وَأَظْهَرَ البَرَكَاتَ وَأَثَّرَ الحَرَكَاتَ وَأَقَرَّ السَّكَنَاتَ، وَكَثَّرَ الْقَلِيْلَ وَيَسَّرَ الْعَسِيرَ، وَأَفْرَحَ الحَزِيْنَ، وَأَنْزَلَ الرَّحَمَاتَ، وَأَسْبَغَ وَتَفَضَّلَ وَوَسَّعَ وَتَلَطَّفَ، فَهُوَ الرَّازِقُ لِلْفَاقَاتَ، وَالجَالِبُ لِلرَّاحَاتَ، وَهُوَ القَاضِي لِلْحَاجَاتِ.يَا ذَا المَعْرُوْفِ الَّذِيْ لاَ يَنْقَطِعْ أَبَداً، وَلاَ يُحْصَى لَهُ عَدَداً: أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ الَّذِيْ أَنْزَلْتَ بِهِ الْبَرَكَاتَ، وَثَبَّتَ بِهِ كُلَّ نِعْمَةٍ، وَانْفَتَقَ بِهِ كُلُّ رَتْقٍ، وَانْشَرَحَ بِهِ كُلُّ صَدْرٍ، وَانْبَسَطَ بِهِ كُلُّ رِزْقٍ، وَفَاضَ بِهِ كُلُّ فَيْضٍ، وَزَالَ بِهِ كُلُّ قَبْضٍ، وَانْفَتَحَ بِهِ كُلُّ قُفْلٍ مَقْفُوْلٍ، وَانْعَتَقَ بِهِ كُلُّ عَبْدٍ مَقْهُوْرٍ، وَانجَبرَ بِهِ كُلُّ قَلْبٍ مَكْسُوْرٍ، وَطَابَ بِهِ كُلُّ وَقْتَ، أَنْ تُيَسِّرَنِي لِلْيُسْرَى، وَأَنْ تَشْرَحَ صَدْرِيَ لِلْذِكْرَى، وَأَنْ تَرْزُقَني رِزْقاً حَسَناً، وَأَنْ تُغْنِيْني غِنىً لاَ أَفْتَقِرُ بَعْدَهُ أَبَداً، وَأَنْ تُعْطِيَني عَطَاءً لاَ أُحْصِيْ لَهُ عَدَداً، وَأَنْ تَفْتَحَ لي أَبْوَابَ فَضْلِكَ، وَأَنْ تُسْبِغَ عَلَيَّ إِنْعَامَ جُوْدِكَ، وَأَنْ تُسْرِعَ لي بِسَرَيَانِ لُطْفِكَ، وَأَنْ تُسَخِّرَ لي خَلْقَكَ، وَأَنْ تُيَسِّرَ لي رِزْقَكَ، وَأَنْ تجعَلَ لي مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ ضِيْقٍ مخرَجاً، وَإِلى كُلِّ خَيرٍ سَبَباً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ وَالفَتَّاحُ وَالرَّزَّاقُ وَاللَّطِيْفُ وَالوَاسِعُ وَالشَّكُوْرُ، ذُوْ الفَضْلِ وَالنِّعَمِ وَالجُوْدِ وَالْكَرَمِ وَاليُسْرِ وَالْفَرَجِ الْقَرِيْبِ.{بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيْمِ، لإِيْلاَفِ قُرَيْشٍ إِيْلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوْا رَبَّ هَذَا الْبَيْتَ الَّذِيْ أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوْعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}.اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَحمَنُ يَا رَحِيْمُ، وَيَا جَارَ المُسْتَجِيرِيْنَ، وَيَا أَمَانَ الخَائِفِينَ، وَيَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ لَهُ، يَا فَتَّاحُ يَا رَزَّاقُ يَا غَنيُّ يَا مُغْني يَا مُعْطِي يَا وَهَّابُ يَا قَادِرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا كَرِيْمُ يَا رَحِيْمُ يَا بَاسِطُ يَا وَدُوْدُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا عَلِيْمُ، بِرَحمَتِكَ أَسْتَعِينُ، وَمِنْ عَذَابِكَ أَسْتَجِيرُ، يَا رَبَّ العَالمِينَ.وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
محمد ال عباد
12-11-2019, 23:53
صلاة فواتح الحقيقة
لشيخ الطريقة
محي الدين العربي
بســــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمدٍ وعلى آله كما لا نهاية لكمالك وعدّ كماله ( ثلاثاً ) *
اللهم إني أسألك أن تصلي بأفضل ما تحب وأكمل ما تريد *
على سيدنا محمدٍ سيد العبيد وإمام أهل التوحيد * ونقطة دائرة المزيد *
لوح الأسرار ونور الأنوار وملاذ أهل الإعصار * خطيب منابر الأبد بلسان الأزل *
ومظاهر أنوار اللاهوت في ناسوت المثل * القائم لكل حقيقة سريانا وتحكيمــاً *
الواسع لتنزلات الرضا تشريفاً وتسليمــاً * مالك أزمة الأمر الإلهي تهيئاً واستعداداً *
السالك مسالك العبودية إمداداً واستمداداً * سلطان جنود المظاهر الكمالية *
شمس آفاق المشاهد الجماليــة * المصلي لك بك عندك في جميع أسمائك وصفاتك *
المُجلّى بزواهر جواهر اختصاص أولياء حضراتك *
الوتر المطلق في حق نبوته عن الأشباه والنظائر *
والفرد المقدس بسر محمديته عن مداناة مقامه في الباطن والظاهر *
الأب الرحيم والسيد الحليم *
ماحي ظُلمات الأوهام بشعاع الحق واليقين *
قاطع شبهات التمويه الشيطاني بقاهر باهر النور واليقين * الشافع المعظم والمشفع الأكرم *
والصراط الأقوم والذكر المحكم * والحبيب الأخص والدليل الأنّص *
المتجلي بملابس الحافظ على الشياء قواها بقوتك *
الممد لذرات الكائنات بما برزت به من العدم إلى الوجود بقدرتك *
كعبة الاختصاص الرحماني محج اليقين الصمداني *
اقنوم المعاهد التي سجدت له جباه العقول *
اقنوم الوَحْدَة ولا أقنوم وإنما نورك بنوره موصول *
أفضل من أظهرت وسرت من مخلوقاتك الكرام *
وأكمل ما أبديت وأخفيت من مخلوقاتك العظام *
منتهى كمال النقطة المفروضة في دائرة الانفعال *
ومبدأ ما يصح أن يشمله اسم الوجود القابل لتنوعات القضاء والقدر في الأقوال والأفعال *
ظلك الوارف على ممالك حيتطك الإلهية *
وفضلك الذارف على ما سواك من حيث أنت أنت بما شئت من فيوضاتك العلية *
سرير الاستواء والمعنوي * وسر سرائر الكنز الأحدي الصمدي *
شامل الدعوة للعالم تفصيلاً وإجمالاً من به أقلت العثرات ولأجله غفرت الزلات *
وبفضله غمرت أهل الأرض والسماوات * وبذكره عمّرت شرائف المقامات *
وله أخدمت الملأ الأعلى * وعليه أثنيت في الآخرة والأولى *
مما أودعت في كنز ما أنفقت على كل شيء وهو على حاله *
وبما أنزلت عليه وحققته فيه وفضلته على جميع خواصّ مقامك الأقدس *
وملوك كماله الأنفس *
سيدنا محمدٍ عبدك ونبيك وصفيك ونجيك ومجتباك ومرتضاك والقائم ببعث دعوتك والناطق بلسان حجتك *
والهادي بك إليك والداعي بإذنك لما يديك *
وعلى آله وصحبه والوارثين كواكب أفاق نورك ونجوم أفلاك بطونك وظهورك *
خُدّام بابه وفقراء جنابه والمراسلين على حُبه والمتبادرين في قربه *
والباذلين أنفسهم في سبيله * والتابعين لأحكام تنزيله *
والمحفوظة سرائرهم على العقائد الحقيقة في ملته *
والمنزهة ضمائرهم عن أن يحدث بها ما لا يرضيه في شريعته *
واتباعهم بحقٍ إلى يوم الدين *
آمين *
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أمين .
محمد ال عباد
27-12-2019, 13:31
صلاة السر الأعظمِ للشيخ الأكبر
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النور الأول والسر الأنزه الأكمل عين الرحمة الربانية وبهجة الاختراعات الأكوانية وصاحب الملة الإسلامية والحقائق العيانية،
نور كل شيء وهداه، وسر كل سر وسناه من فُتحت به خزائن الرحمة والرحموت وسَنحت بظهوره أنوار الملك والملكوت،
قطب دائرة الكمال، وطور تجليات الجلال، وياقوتة تاج محاسن الجمال ، إنسان عين المظاهر الإلهية، ولطيف تروحنات الحضرة القدسية ، مدد الإمداد وجود الجود، وواحد الآحاد وسر الوجود ، وواسطة عقد السلوك وشرف الأملاك والملوك ، بدر الكمالات في سموات الرقائق وشمس العوارف في عروش الحقائق ، بابك الأعظم وصراطك المستقيم الأقوم ، برقك اللامع ونورك الساطع وبدرك الذي هو أفق كل قلب سليمٍ طائع ، وسرك المنزه الساري في جزئيات العالم وكلياته ، عُلوياته وسُفلياته مِن جوهرٍ وعَرضٍ ووسائط، ومركبات وبسائط ، مغرب أسرار الذات ومشرق أنوار الصفات
ومظهر أنوار التجليات بأنوار السبحات من سناء السرادقات بأرواح التروحنات. المصلي في عين جمع الجمع بأحمد، القارئ بفرقان الفرق بمحمدٍ ، والقائم في الملك بجلاله، والراحم في الملكوت بجماله ، عين عنايتك الكاملة على خليفتك على الإطلاق في مملكتك الشاملة . .
صلِّ اللهم عليه صلاة تعرفني بها إياه، في مراقيه وعوالمه، ومشاهده ومعالمه، حتى أشهده بعين العيان لا بالدليل والبرهان، وأعرفه بالتحقيق في كل موطنٍ وطريق، لأرى سريان سره في الأكوان، وأنواره مشرقةً في مجاليه الحسان،
واجعل اللهم مددي من شمس حقيقته، ومن نور بدر شريعته،
حتى أستضيء في ليل جهلي بأنوار معارفه وآنس في غربة مسراي بإيناس لطائفه. .
اللهم احملني إلى حضرته القدسية الأحمدية على كاهل شريعته المحمدية وعمِّر أطوار نقصي بأوطار كماله وألبسني من خلع جلاله وجماله ، وأفردني في حبه كما أفردته في حسنه وإحسانه، وخصصني بخصائص قربه وامتنانه، حتى أكون وارثاً لديه وناظراً منه له وجامعاً به عليه . .
اللهم وصل عليه صلاتك الأزلية الأحدية في مظاهرك الأبدية الواحدية ، ما توحد تجليك وتكثر الفرد في العدد وأشرقت أنوار الصفات بتوالي المدد، واتسعت ربوبية الحكيم ، وتقدست سُبحات العليم بتسبيحات التمجيد والتكريم، بلسان القِدَمِ في أزل الآزال وتقدس الواحد في صفة الجلال والجمال ، وسلم عليه سلاماً فردانياً ما تعددت مراتبه العددية في وحدة مراقي درجاته العلوية في مقامات العبودية بتوالي شهود الرحمة الذاتية واندراج الأنوار الصفاتية في المجالات الأطوارية والمطارات الملكية وسجدت الأرواح الروحانية في محراب الآدمية في حيطةِ المحيطةِ الأحمدية بالأنوار السبوحية الكاتبة بالأقلام المعنوية في الألواح الشهودية بالأسرار الخفية عن الإدراكات البشرية . .
اللهم صل وسلم عليه صلاةً وسلاماً يتقدس فيها عن عوارض الإمكان لوجوب اتصافه بالكمالات وعموم عصمته في جميع الحضرات ما تنزه شامخ عِزِّه عن النقص والسلوب وثبتَ راسخُ مجدِهِ بالذات والوجوب ، وارض عن أصحابه أئمة الهدى ونجوم الاقتدا ما تعاقبت أدوار الأنوار وأشرقت الأسرار بالأسرار وسبحان الله وما أنا من المشركين
والحمد لله رب العالمين.
محمد ال عباد
27-12-2019, 13:38
كنز الحب
عبد الله . . صل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أمين .
صلاة كنز الحب
اللهم صل وسلم على أول من ظهر في كنز الحب بمعرفة ذاتك . .
فأشرق بأنوار أسمائك وصفاتـك . .
الإمام الجامع بين تجلي ذاتك وعينيّة شئونك . .
الظاهــر بالخلافة عنك بــك . . والباطن بمعرفـة غيب غيبـك . .
منتهى نظرك من موجوداتـك . . عين العين القائمة بك . .
صاحب قاب قوسين . . القائــم بالعين بين لامين . .
الناظر لك بين ميمين . . والبارز من حضرتـك بين نونين . .
والقائـم بالدعوة لك بين الغينين . . والمبيّن لأمرك ونهيك بين رائين . .
من أتممت به ما شرّعته وبيّنت به ما كتمته بين واوين . .
ثم أرجعته بك لك بين راءٍ وعين . . من تفصَّلت عنه عوالم موجوداتك . .
وحصرت به كمالات ذاتك . . وقلت في كتابك تبيّناً وتعظيماً لحضرته " وكل شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبين " . .
نعني به الدرة البيضــاء التي لم تتجزأ ولم تقبل التجزيء . . من فردانيةٍ كاملة . . وقيامه بأحدية ذاتك العليــة . .
والياقوتة الحمراء التي أشرق نورهــا في عالم الأزل لأنه نور فأشرق منه عالم الأبــد . .
لأنه قائماً بك مُظهراً أنوار ذاتك . ومعدن أسرار صفاتك . . عرش استواء كلياتك . .
وكرسي تقسيم كلماتك ولوح حقيقة علمك القائم بمعلوماتك . .
البارز بك لك . واو ولايــة ذاتك . من مجدته في سورة قافك . .
وأعلمت أنه النذير منك لخلقك . ميم مسمى ذاتك . .
حاء حياة ذاته القائمة بحيــاة ذاتك . الميم الممتلئ بأنوار قدس ذاتك . .
دال الدال على حضرتك بأسمائك وصفاتك . خاء خيرك على عبادك . .
ياء كان يأوي إليك في كل طرفة عين لقيامه بك . راء رفعة ذاتك على خلقك . .
ورفعة ذاته على عبادك . ألف قيامك على كل نفسٍ بما كسبت وهي في العين . .
لام لولاه ما برز العدم من العيــن إلى العين . دال الدال على أوّلية أوليتك . .
ياء من يأوي اليه يأوي اليك . ويستضيء من نوره بنورك . .
نون نورك المنّور مخلوقاتـك . المعنيُّ بقول أنا من نور الله والمؤمنون من نوري . .
القائل أول ما خلق الله نوري . من تمّ العالم بظهور ذاته وقام بشمائل صفاته . .
اللهم صل عليه صلاة ذاتك التي لا تُعدّ بعدد ولا تحصر بمداد . .
صلاةً دائمةً بدوامك . باقيــةً ببقائك . .
يا الله . .
لأنه عينُك من خلقك . ورحمتك على عبادك . بوجوده رفعت العذاب عن خلقك ولهذا أسكنته في أرضك . .
فلهذا حُفظ ما بين عرشك وفرشك . .
من جعلت دينهُ باقياً إلى يوم أبدك فمن قُبض على دينهِ في آخر الزمان الذي هو لعبادك كأنه قبض على الجمر . .
وقام به لك . واستضاء بنور حيّك الذي جاء من عندك
فاجعل اللهم بالصلاة عليه تمسّكي بأولية دينه واخريَّته وظاهريَّته وباطنيتـه . .
حتى أقوم بأكمل الكمال به مُراقباً به إلى حضرتك . .
فاستضيء بنور ذاتك . وأستمسك بحبال تجليات صفاتك .
وارجع بنورك إليك . .
واجعلني ممن وصل إليك به . . وصار مَظَهراً لتجليك فيه . .
وقام بنورك داعيــاً إلى شريعته . .
وجعلني رب ممن تحقق بحق حقيقته . . لأنها حقيقتك . وقوّنــي بقوة واحديتك . .
حتى أقوم بالجمع والفرق لحضرتك . واجعل عدمي فيك .
ولا تجعل عدمي معك . حتى أقوم بك لك . وانظر بعينك فافقد ما سواك . .
وألحق بالصلاة عليه صلى الله عليه واله وصحبه الذين نظروا إليه . .
فرأوك وقاموا على منهاج شريعته . فوصلوا به إليك . .
وسلامٌ على المرسلين
والحمد لله رب العالميــن
آمين يا معين
. . . .
محمد ال عباد
10-01-2021, 16:14
﴿التوسّل الكبير﴾
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ يا هُوَ ، أَغثنا بالنظرة الكبرى، وَالعناية التي بِهَا سعادة الدنيا وَالأَخرى حَتَّى يصير ليلنا بِكَ نهار أَنس وَصَفَا، وَقُرْبٍ وَاصْطِفَا، وَاِجْعَلْنَا فِي لَيْلِنَا رُوحَانِيِّينَ مَلَكِيِّينَ إِلهِيِّينَ مُتَأَلِّهِينَ، يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ، يَا مَنْ لا تأَخذه سنة وَلا نوم، يَا أَلله، يَا رحمن يَا رحيم، إِلهي: وَالوسيلة إِلَيْكَ فِي العون وَالصون، عبدكَ وَنبيكَ سيد المرسلين وَسيد المتوسلين سيدنا وَمولانا مُحَمَّد النبي الرسول الأَمين، يَا ربنا فصلَّ وَسَلّم عليه دائما أَبدا ما دام فضلكَ وَتزايد طَوْلكَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ، وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ إِني أَسأَلكَ باسمكَ الَّذِيْ فتقتَ بِهِ الرتق، وَأَظهرتَ بِهِ معنى اسمكَ الحق، وَجلوتَ بِهِ عرائس المعارف عَلَى أَوليائكَ، وَتلوتَ بِهِ نفائس العوارف عِنْدَ أَصفَيَائكَ، وَأَبرزتَ بِهِ المكنوناتَ، وَميزتَ بِهِ المكوناتَ وَالملوناتَ، وَقابلتَ بِهِ بَيْنَ الفاعلية وَالقابلية، وَأَوجدتَ بِهِ نتائج مقدماتَ الإِسعاداتَ الذَاتِية، وَرحمتَ بِهِ الرحموتَ الملكاني، وَغمرتَ بِهِ الجبروتَ الصمداني، وَزينتَ بِهِ الناسوتَ الإِنساني، وَسترتَ بِهِ اللاهوتَ الفرداني، وَأَظهرتَ لَهُ مِنْكَ تجليكَ بِكَ عليه مِنْ حَيْثُ أَنْتَ، فأَعطى وَمنع، وَخفض وَرفع، وَأَجريتَ بِهِ فَلَكَ فُلْكَ التقدير، عَلَى بحار الوضع وَالتصوير، وَأَلفتَ بِهِ المشتتاتَ الفرعية، وَهيمته بِهِ عَلَى الأَصول الكلية، وَأَدرتَ بِهِ مناطق النواطق عَلَى حضور الهياكل الجامعة القولية، وَأَبرزتَ بِهِ حوالكَ الإِبهام، من أَقسام الأَوهام الواسعة الفعالية، وَملأَتَ بِهِ أَركان عرشكَ المحيط نورا، وَأَفضتَ بِهِ عَلَى مظاهر وَاسعيتكَ الرحمانية حبورا وَسرورا، وَرقمتَ بِهِ أَلواح الأَرْوَاح أَسرار الكنه الأَقدس، وَنظمتَ بِهِ فِي أَسلاكَ الأَملاكَ قلائد الغيب الأَنفس، وَجعلتَ لَهُ ما صح أَن تسلط عليه الجعل ؟؟؟ وَمنه، ما طار إِلى أَوكاره طائر العقل، وَأَظهرتَ بِهِ حزبكَ وَجنود حبكَ وَخدام بابكَ عَلَى جيوش الفرق النازل، وَشيدتَ بِهِ لعبيد أَعتابكَ الأَطم وَالحصون وَالمعاقل، وَهيَأْتَ بِهِ رسلكَ لقبول أَمركَ الأَول وَالثاني، وَأَنبيائكَ لتعيين سركَ الأَوحد السرياني، وَأَوليائ لتناسب الأَوائل وَالثواني، وَخلفائكَ لتلاوة سبعكَ المثاني، وَأَلبستَ بِهِ معالم القَبْل وَالبَعْد، وَالقُرْب وَالبُعْد، وَأَفراد عالم الخلق، وَخصصتَ عالم الوهم بملابس التكميل، وَآنستَ بِهِ قُلُوْب الصفوة المنتجبَيْنَ المنتخبَيْنَ للمقام الجليل، وَأَمطرتَ بِهِ أَودية وَسعكَ العلمي ففاضتَ بقطراتها بحار زاخرة، وَأَعجزتَ عن التحلي بكلمة -اللَّهُمَّ إِلا بظله- أَهل الدنيا وَالآخرة، وَشرحتَ بِهِ صدورَ صدورِ مواكب العظمة وَالجلال، وَالعزة وَالكمال، وَفتحتَ لَهُ أَبواب التنزلاتَ وَالتوصلاتَ إِلى معاهد الفِيوضاتَ وَالأَفضال، وَأَودعته منه ما تعجز الخلائق عنه، وَأَوسعتَ عليه بتعرفكَ إِليه فلم تتلق العوالم الآمنة ؟؟؟، اللَّهُمَّ وَهُوَ الَّذِيْ تنقطع دونه الإِشاراتَ، وَتقصر فِيه العباراتَ، وَتطيش لَهُ الكفاءاتَ، وَتنتهي إِلى حِرَم خباب حوزته الجبروتية الدلالاتَ، وَتتبدا من سبحاتَ مقاماته الفردية الشواهد وَالمشاهد وَالمشُهُوْدِاتَ، السباق إِلَيْكَ، بل مِنْكَ إِلَيْكَ، وَالآتي من بعد أَهل القبل، بل من قبل القرب لديكَ، وَالقبلة التي توجهتَ شطرها وَجوه أَهل القبلة المصقولة بنوركَ، وَالقُلُوْب المعمرة ببطونكَ وَظهوركَ، وَأَشرقتَ مِنْه نيران العقول المجردة لَكَ وَالمشغولة بِكَ، فِي غياباتَ قدسكَ المصون، تحتَ سرادقاتَ علمكَ المكنون، أَن تصلي وَتسلم بأَفضل ما يمكن أَن يبرز من حضرتكَ الذَاتِية، عَلَى نسخة اسمكَ المشار إِليه بأَنواع العباراتَ الوهبية، جامع جوامع المحيط الفرداني، نخبة ذخيرة كنز التعيين العرفاني، مرقوم نفوس الأَسرار المحجوبة عن قوابل الخلائق، لسان الإِصطفا المتبرقع بصور الحقائق، الناطق عنكَ بلسان كان الله وَلا شيء معه، السابق بِكَ فِي ميدان تجلياتكَ المبدعة، روح أَشباح الأَرْوَاح الجمعية، مهيمن بواطن كهوف البطلاناتَ الذَاتِية، المعجوز عن معرفته مِنْ حَيْثُ بطونه فِي معروفه، المتأَخر عن كُلّ سباق إِلى موصوفه، النكرة الشائعة، المعرفة الواسعة، الَّذِيْ لا أَين لهوية منظوره الغيبي، وَلا مكان يحوي مفاضه الوهبي، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ المصطفى، الحبيب المجتبى، وَآله الأَصفَيَا، وَأَصحابه أَهل الإِتباع وَالإِقتفا. اللَّهُمَّ باسمكَ السابق، وَمسمى سركَ اللاحق، أَرزقنا قُلُوْبا مشرقة بأَنواركَ، متحفة بأَسراركَ، مزينة بزينة تجلياتكَ، سماؤها متحلية أَصفَيَائكَ، أَوصافها وَأَسماؤها مودوعة، فِيها شؤون معرفتكَ لَكَ، موصولة أَسبابها بسببك. وأَلسناً ناطقة بالحق، وَاعظة بالصدق، قائلة عنكَ، قابلة مِنْكَ، فتاحة لأَقفال الحقائق، هادية لأَسنى الطرائق، مترجمة عن ذَاتِكَ بالتنزيه، وَعن غيبكَ بالتنويه، وَعن الفرق بالصور وَالتشبيه، وَعن الجمع بالفردانية، وَعن الفرد بالجمعية. اللَّهُمَّ وَعيونا ناظرة لمواقع نظركَ الاختصاصي من مخلوقاتكَ وَأَسراركَ المودعة فِي تفاصيل عالم أَرضكَ وَسمواتكَ، لا تزيغ وَلا تطغى، وَلا تحول عن الحق وَلا تغشى، ممتعة بما يختطف العقول ببوارق جماله، مسرحة بما تهيم النفوس بذكر صفاتَ كماله. اللَّهُمَّ وَأَسماعا مصغية لأَمركَ، مفرغة لما يقع عليها من نهيكَ وَزجركَ، ممكنة لاستماع عظم صواعق خطابكَ، وَجلالة وَقع آياتَ كتابكَ، تدركَ الخفِي من إِشاراتكَ، وَالمهموس بِهِ من آياتكَ، لا يحل فِيها الباطل، وَلا تهوسها أَصدية الأَوهام وَالزلازل، وَلا يغيب عنها ما يتقوله الملبسون لتحذره، وَلا يحجب عنها ما ينتحله المبطلون لتهجره. اللَّهُمَّ وَأَنوفا عاقدة للأَنفة عن الأَغيار، ناشقة أَحرف اللطائف وَالأَسرار، تحمل إِليها نسماتَ القدس أَرْوَاح رياض المنح الأَنسية، وَتسري غليها نفحاتَ الغيب بأَنواع شميم المواهب الغيبية، لا تركمها روائع ؟؟؟ الجناية الكونية، وَلا تسد خياشيمها نوازل الكتايف الوهمية، وَلا يفوتها نفح رحماني، وَلا لقح صمداني. اللَّهُمَّ وَأَذواقا تذوق دقائق مصوناتَ لطائفكَ العظمى، وَرقائق مخدراتَ حكمكَ المبرقعة بالنور الأَسمى، تتبادر إِليها مختاراتَ المكنوناتَ، تبدي العجائب من شؤون معرفتكَ، وَتظهر الغرائب من مستتراتَ حضرتكَ، وَترشف من ثنايا زهراتَ رياض توحيدكَ ريق تمايم تنزلاتكَ، وَتشرق بِهَا براعاتَ عباراتَ التحديث عن تعيناتك. اللَّهُمَّ وَلمسا حساسا بمباشرة هياكل النور، مدركا لمظاهر البطون وَالظهور، لا يقع إِلا عَلَى أَسطحة الأَجسان النورانية، وَلا يماس غَيْرِ مظاهر التعيناتَ الفردية، وَلا يلاحح السوى، وَلا يكون فقدا لغَيْرِ مستوى. بِحَقِّكَ(7)، بِإِسْمِكَ، (3)، بِنَبِيِّكَ(5)، صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وَعَلَى وإِخوانه من الأَنبياء وَالمرسلين، وَآل كُلّ وَصحب كُلّ أَجْمَعِينَ، آمين(7) دعواهم فِيها سبحانكَ اللَّهُمَّ، وَتحيتهم فِيها سلام، وَآخر دعواهم أَن الحمد لله رب العالمين. يَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ يَسِّرْ لَنَا عِلْمَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله(10)
Powered by vBulletin™ Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, TranZ by Almuhajir