بواب سقر
12-03-2015, 12:01
ب
سم الله العزيز الحكيم
بسم الله السيمع البصير
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء الدين الاسلامي والقرآن الكريم بدعوى للتعقل و التفكر و نبذ كافة ما يعيق عمل الفؤاد والسمع والبصر ، بل و حذر من اتباع الملل السابقة وقول ان هذا ما وجدنا عليه ابائنا وانا على اثارهم لمقتدون ، وذكر لنا مثالا من كل امة ، كان غيها بانها طغت لما ظنت انها على الحقيقة المطلقة وانهم مختارون لاداء الرسالة، وبين لنا ان اليهود قالت لن يدخل الجنة الا هم وكذلك فعل النصارى ، وقالت اليهود لن تمسنى النار الا ايام معدودة ، وما اشبه ما قالوا بما يقوله المسلم اليوم .
لقد نسي المؤمنون او المسلمون او الذين يظنون انهم منهم ، تحذير الله بانه ان يشا يستبدل قوما غيرهم ، وذلك سهل ويسير ، وليس على الله بعزيز ، وتمسكوا بكلام ظني الثبوت لا يغني حتى عن صاحبه شيئا ولو كان قائله رسول رب العالمين ، اتخذتم عند الله عهدا ، وسرحوا في احالمهم بعودة مسيحهم وخروج مهديهم ودجالهم ، فابلله عليكم هل بقي لدجالكم من فتنة فلقد نفدت الفتن ومانفذ للان دجالكم ، او مسيحكم .
واليوم نوضح لكم احد المفارقات التي سكت عنها جمهور المسلمين ، مهطعين رؤسهم يرددون القول ويزيدون عليه ولا يحققون فيه او يدرسون اصله وفصله ، وسؤالنا من هو سلمان الفارسي ؟
بدى سلمان الفارسي شخصية غامضة وخيالية في محدداتها من اسم ونسب واصل وسيرة ، بل بلغ بالعسقلاني بالقول ان سلمان الفارسي عاصر المسيح وعاش عدة قرون ، في حين توجد صورة له اكثر واقعية تقول انه توفي عام 892 هـ ،أي انه عاصر الجاحظ.
وقصة الرجل انه خرج من فارس بلد كانت مجوسية بعد ان عتنق المسيحية وتردد في الاديرة في بلدان تحت سلطة فكرية يونانية ورومانية وخدم الكهان ، وتنبا اخر كاهن عمل عنده وخدمه بمبعث الرسول محمد عليه صلوات الله وسلامه ، وهنا يتضح ان للرجل اصلين دخيلين هما فارسي ويوناني ، و ياتي الحديث " سلمان منا اهل البيت " .
هنا تحجم كتب السيرة عن وصف سيرة واضحة لسلمان و يبدوا شبحا محيطا بشخص الرسول فهو موجود وغير ملحوظ، والتراث يقول وينسب له الخطة الحربية في غزوة الاحزاب وهي بحفر الخندق كتمجيد لحنكته.
الغموض الذي القى بضلاله على شخصية سلمان دفع بالحث في مصادر اخرى ، ليتم اكتشاف قصة مطابقة لدى الطرفين البيزنطي و الامبراطورية الفارسية ، حيث ورد بالاسم أناستازيوس الفارسي الذي كان ابن لكاهن مجوسي طبق ماجاء في الرواياة الاسلامية ، واصبح اناستازيوس راهبا متنقلا بين البلدان ، غير ان القصة هنا اختلفت حيث عاد الى قومه طمعا في نيل الشهادة لدعوتهم للمسيحية .
و رغم ان نهاية القصتين في المصدرين المسيحي و الاسلامي مختلفة الا ان الغريب تطابق الدلالة نفسها للاسم ، فلفظ أناستازيوس و الذي معناه " من خرج سالما بعد سقوطه " يقابله في نظيره العربي سلمان .، وحين تنتهي المصادر المسيحية في ذكر سلمان باستشهاده ، يستمر المسملون بقول انه حاز الولاية في عهد الخلفية عمر بمنطقة المدائن الفارسية ، ليتحول من جديد الى شبح خفي في عهد عثمان مقصورا في نقل الاحاديث.
نهاية قولنا هو ان ما نجهل اكثر مما نعلم ، ولا يمكن الدخول في جو الدين الطقوسي بمعيار بحث علمي لان دمك سيباح ، في حين ان الدين الطقوسي كان دين عقلاني سابقا ، هو من دعى للتعقل والتدبر والبحث ، ولا شك ان الدين خالطه الفساد وصلاحه بدين جديد قديم ، دين ابراهيم الخليل ، وبدايته حمل معول العلم والبحث والتحقيق دون تحيز او تعصب لطائفة والبحث في جميع مصادر الامم حتى يتمحص الطيب من الخبيث ومن ثم كسر اصنام التقليد والجهل ، والسؤال من "هو سلمان الفارسي؟" ليس الا قالب سيحمل في قادم الايام الف سؤال وسؤال من اجيال سترث علم المعرفة الكلية والشمولية ، وحتى ينجوا ديينا ارحمونا بالبحث والتحقيق.
سم الله العزيز الحكيم
بسم الله السيمع البصير
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء الدين الاسلامي والقرآن الكريم بدعوى للتعقل و التفكر و نبذ كافة ما يعيق عمل الفؤاد والسمع والبصر ، بل و حذر من اتباع الملل السابقة وقول ان هذا ما وجدنا عليه ابائنا وانا على اثارهم لمقتدون ، وذكر لنا مثالا من كل امة ، كان غيها بانها طغت لما ظنت انها على الحقيقة المطلقة وانهم مختارون لاداء الرسالة، وبين لنا ان اليهود قالت لن يدخل الجنة الا هم وكذلك فعل النصارى ، وقالت اليهود لن تمسنى النار الا ايام معدودة ، وما اشبه ما قالوا بما يقوله المسلم اليوم .
لقد نسي المؤمنون او المسلمون او الذين يظنون انهم منهم ، تحذير الله بانه ان يشا يستبدل قوما غيرهم ، وذلك سهل ويسير ، وليس على الله بعزيز ، وتمسكوا بكلام ظني الثبوت لا يغني حتى عن صاحبه شيئا ولو كان قائله رسول رب العالمين ، اتخذتم عند الله عهدا ، وسرحوا في احالمهم بعودة مسيحهم وخروج مهديهم ودجالهم ، فابلله عليكم هل بقي لدجالكم من فتنة فلقد نفدت الفتن ومانفذ للان دجالكم ، او مسيحكم .
واليوم نوضح لكم احد المفارقات التي سكت عنها جمهور المسلمين ، مهطعين رؤسهم يرددون القول ويزيدون عليه ولا يحققون فيه او يدرسون اصله وفصله ، وسؤالنا من هو سلمان الفارسي ؟
بدى سلمان الفارسي شخصية غامضة وخيالية في محدداتها من اسم ونسب واصل وسيرة ، بل بلغ بالعسقلاني بالقول ان سلمان الفارسي عاصر المسيح وعاش عدة قرون ، في حين توجد صورة له اكثر واقعية تقول انه توفي عام 892 هـ ،أي انه عاصر الجاحظ.
وقصة الرجل انه خرج من فارس بلد كانت مجوسية بعد ان عتنق المسيحية وتردد في الاديرة في بلدان تحت سلطة فكرية يونانية ورومانية وخدم الكهان ، وتنبا اخر كاهن عمل عنده وخدمه بمبعث الرسول محمد عليه صلوات الله وسلامه ، وهنا يتضح ان للرجل اصلين دخيلين هما فارسي ويوناني ، و ياتي الحديث " سلمان منا اهل البيت " .
هنا تحجم كتب السيرة عن وصف سيرة واضحة لسلمان و يبدوا شبحا محيطا بشخص الرسول فهو موجود وغير ملحوظ، والتراث يقول وينسب له الخطة الحربية في غزوة الاحزاب وهي بحفر الخندق كتمجيد لحنكته.
الغموض الذي القى بضلاله على شخصية سلمان دفع بالحث في مصادر اخرى ، ليتم اكتشاف قصة مطابقة لدى الطرفين البيزنطي و الامبراطورية الفارسية ، حيث ورد بالاسم أناستازيوس الفارسي الذي كان ابن لكاهن مجوسي طبق ماجاء في الرواياة الاسلامية ، واصبح اناستازيوس راهبا متنقلا بين البلدان ، غير ان القصة هنا اختلفت حيث عاد الى قومه طمعا في نيل الشهادة لدعوتهم للمسيحية .
و رغم ان نهاية القصتين في المصدرين المسيحي و الاسلامي مختلفة الا ان الغريب تطابق الدلالة نفسها للاسم ، فلفظ أناستازيوس و الذي معناه " من خرج سالما بعد سقوطه " يقابله في نظيره العربي سلمان .، وحين تنتهي المصادر المسيحية في ذكر سلمان باستشهاده ، يستمر المسملون بقول انه حاز الولاية في عهد الخلفية عمر بمنطقة المدائن الفارسية ، ليتحول من جديد الى شبح خفي في عهد عثمان مقصورا في نقل الاحاديث.
نهاية قولنا هو ان ما نجهل اكثر مما نعلم ، ولا يمكن الدخول في جو الدين الطقوسي بمعيار بحث علمي لان دمك سيباح ، في حين ان الدين الطقوسي كان دين عقلاني سابقا ، هو من دعى للتعقل والتدبر والبحث ، ولا شك ان الدين خالطه الفساد وصلاحه بدين جديد قديم ، دين ابراهيم الخليل ، وبدايته حمل معول العلم والبحث والتحقيق دون تحيز او تعصب لطائفة والبحث في جميع مصادر الامم حتى يتمحص الطيب من الخبيث ومن ثم كسر اصنام التقليد والجهل ، والسؤال من "هو سلمان الفارسي؟" ليس الا قالب سيحمل في قادم الايام الف سؤال وسؤال من اجيال سترث علم المعرفة الكلية والشمولية ، وحتى ينجوا ديينا ارحمونا بالبحث والتحقيق.