المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن الخلق والخالق...



الأخوية البيضاء
09-03-2015, 23:29
معذرة قررت حذف المحتوى لظروف خاصة..

السلام عليكم

اميرالعبدالله
10-03-2015, 01:13
أهلا بكم احبتى..*88*88*88

الكلام اليوم سيكون صعب نسبياً...لا انصح الذين يريدون مسكنات فكرية بمتابعة الموضوع..بل هو لمن يتمتع بدرجة عالية نسبيا من الوعى..لا ابشر بشئ ولا اريد نشر شئ..

هذا الموضوع منقول كلياً من خدام النور الذين تجسدوا هنا على الارض لاداء مهمات معينة وهم فى الاصل من بذور النجوم..

كان لابد من التنويه قبل البدء..

عن الخلق والخالق..



الخلق هو العملية الابداعية التي سببت الخليقة والخلق بالضرورة المنطقية واعي لينشيء الوعي
فليس منطقي ان ينشا الوعي عن اللاوعي..


اما الخليقة هي مانتج عن الخلق وان كان كل ما هنالك هو مجرد طاقة فهذه الطاقة طاقة وعي
الخلق طاقة وعي معناها انه الخلق هو الخالق
اما الخليقة فهي ما نتج عن الخلق..

لذلك فرضية ان الخلق هو الطبيعة فرضية علمية عشوائية وان وقع فيها كبار العلماء والا ماكان اينشتاين يستنتج ان الطاقة عاقلة وانه يوجد عقل خلف الخلق

الطبيعة ماهي الا الآثار المادية للخليقة
ومن ملاحظتنا ان الطبيعة نفسها عاقلة

هل رايت شجرة تمد من ساقها جذر يضرب في الارض على بعد كبير حيث الماء؟ كيف تفعل ذلك ان لم تكن عاقلة؟ هل لاحظت ان الحشرة تختبيء منك حتى لا تدوسها بقدمك؟ لانها عاقلة

هل سمعت ان الميكروب يحول نفسه حتى يقاوم المضادات الحيوية التي تقتله؟ لان الميكروب عاقل
كل شيء في الكيان اليولوجي للخليقة عاقل لان جوهره هو جزء من طاقة الوعي الكلي!ا


الخلق خلق الوجود في لحظة الانفجار العظيم وان كانت نظرية الانفجار العظيم هو استدلال منطقي قاطع وبات الا ان التسمية خاظئة.

ماحدث ليس انفجار يشبه انفجار قنبلة بمقدار بلايين القنابل النووية مثلا ولكن ما حدث كان تمدد للطاقة التي عبرت عن نفسها في اجزائها وهذه الاجزاء انشات الشموس التي ولدت الكواكب والهواء والمياه وجميع الاجساد السماوية والتي كونت اجساد للمخلوقات الحية

اي ان المسافات بين الاجساد التي نراها في الفضاء ليست "فضاء" ولكنها جسد ممتد يصل بين جسم نراه وآخر من مادة يقال لها المادة المعتمة او الطاقة المعتمة

لحظة التمدد هذه هي شهادة ميلاد اجزاء من كل وليست اشياء من عدم
لان الطاقة تتحول ولا تولد ولا تفني

ولهذا يكون كل جزء من هذا الكون او بقية الاكوان جميعا ليس الا تعبيرا عن الخلق وعقل الخلق اي جزء من الخالق ذاته
الخالق ليس واحد ولكنه "كل"
والفرق بين الواحد والكل هائل وعظيم
الواحد كيان منفصل تدور عليه القوانين ولكن الكل هو كل شيء بالقوانين التي يحويها
ولان هذه الطاقة ازلية ابدية فكل ماينتج عنها ازلي ابدي يتحول ولا يفني
قد يموت نجم فتنشا كواكب
وقد يموت انسان ليرتقي لبعد آخر
جميع الخلق من لحظة التمدد العظيم كان طاقة ولكنها غير متجسدة...



الخلق كما قلنا هو الخالق لانه الوعي الكلي الذي اوجد كل ما هو موجود.لكن الخلق لم "يخلق"...كل ماهنالك انه تمدد لحظة التمدد العظيم ثم تجلي اي ظهر في اشكال نعرفها اليوم كشموس وكواكب وطاقة معتمة (خافية) وكائنات مختلفة من نبات وحيوان بما فيها الحيوانات العاقلة والانسان.



لايوجد شيء غير الخلق... لايوجد فراغ خارجه, وهذا ليس مجرد فرضية علمية ولكن حسبة منطقية لان الخلق هو الكل شيء موجود. ومعني ذلك ان الخلق كامل لاينقصه شيء فهو يحوي جميع احتمالات التشكل. ولذلك تكون اجزاء الخلق اي الخليقة حاملة لكل صفات الخلق.. فهي ازلية وابدية وكاملة وايضا: الهية.



معني ذلك ان الخلق يتبدي في خلقه وان خلقه غير منفصل عنه او عن بقية الاجزاء.
لذلك فالتعبير المجازي: الخالق تعبير غير علمي ويؤدي بالضرورة لالحاد اي انسان متعلم وعاقل, ففعل الخلق غير مؤيد علميا باي شيء لانه يتطلب فاعل ومفعول به وبينهما مسافة
اما في التمدد العظيم فلا يوجد غيركتلة واحدة انقسمت على نفسها .. اي ان ارادة "الخلق" لم تتاتي من خارجه. فكيف يفهم الانسان العاقل وجود خالق؟



لانه لا يوجد "خالق" وعندما نتحدث عن الخالق الاعظم كل مانقصده هو الخلق ذو الوعي الكلي!
وهنا تصبح علاقة العبودية اشبه بعلاقة شاذة...كيف لارجلي التي تحملني ان تصلي لي؟؟؟ او كيف لعيوني التي اري من خلالها ان تصوم لذكري؟؟؟ ان علاقة العبودية وفكرة الخطية افكار لايقبلها الا عقل مغيب, عقل تقولب على فلسفة خزعبلية تتناقض كل التناقض مع العقل.

اما علاقة الانفصال والانكار فهي ايضا عمي بصيرة. كيف لعالم يدرك قدرته على الوعي ان ينكر فكرة الروح؟ وكيف لمن فهم وجود الروح ان يفترض ان مصيرها الفناء؟ الم يصل العلم الي انه لايوجد مادةبل طاقة؟ وان الطاقة
لا تفني ولا تولد من عدم؟ تامل هذا القانون... ماذا فهمت؟؟؟ ماهي هذه الطاقة الكلية التي انشات الوعي؟؟؟
ا
وان كان الخلق تبدي في خليقته فكيف نستطيع ان نفهم اوامر "سماوية"؟ هل تتخيل ان يامر الخلق اجزائه؟؟؟
وان يرسل رسالات؟ لا عجب ان يلحد العلماء لان العقيدة التي تقدمها لهم الرسالات عقيدة تتسم بالسذاجة الشديدة
واللامنطقية.



ان الوجود كله والموجود كله هو الخلق... لا يوجد غيره ولسنا غير مرايا دقيقة انفردت وتفردت بالوعي الذي يبحث في منتهاه عن الاتحاد بذاته. ان علاقة الانفصال بينك وبين اجزاء الخلق وبينك وبين عقل الخلق هي مصدر كل المعاناة, وان سالت اي عالم روحاني عن سر رضاه وطمانينته قال لك انه: متوحد مع الكون.. ما معني ذلك؟



معناه اني احب الشجرة واشفق على النملة وانبهر لسلوك الفار واطعم الكلب الضال واجري على الصخرة الصغيرة اتاملها في اعجاب وانبهار... وما اسم هذا التوحد؟؟ اسمه المحبة!! المحبة التامة لكل شيء وكل فرد بدون شروط.



الم يقل السيد ايمانويل ان المحبة هي المفتاح...صدق صدقا عظيما. وهنا اذكر كتاب الدلاي لاما: ماهي السعادة؟ يقول فيه ان طريق السعادة عكس طريق المتعة... فان اقتفاء اثر المتعة لا يلد غير الخواء في النفس اما
طريق السعادة فهو خدمة الآخر... ان هذا الطبع يورث الرضا عن النفس والثقة ومحبة الآخرين, مجموع هذا اسمه
السعادة.
ان العلم الذي اكتشف التمدد العظيم قال بالانكماش العظيم...وما الانكماش العظيم الا رجوع اجزاء الخلق للخلق..ماالانكماش الا علاقة التوحد بالخلق...تقول عنه الاديان الرجوع للخالق. ان المحبة هي فعل العبادة الحقيقية
والشكر الفعلي من الخليقة للخلق..هي تجلي الكمال الذي يليق ببهاء الخلق.

بسم الله الرحمن الرحيم
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ
صدق الله العليّ العظيم

محمد ال عباد
10-03-2015, 04:40
بسم الله فاتح الوجود
كلام حقيقى وكلام اهل النور كلام حقيقى
ولكن عندى شك غريب فيما يقولون لا اعرف له معنى
ربما لان بيت ابراهيم اتسم بالفطره الانسانيه على مر الدهور
اتسمو بالشكل والمعنى والظاهر والباطن بالحقيقه وحق الحق والرساله
من اداميه الى شيسيه وادريسيه ونوحيه وابراهيميه واسماعيليه ويعقوبيه
وموسويه وعيسويه والمحمديه العلويه الفاطميه ربما هولاء ليس اهل النور لانهم
باب وبيت مدينه العلم ، اما اهل النور فماذا يكونو ؟؟؟هل هم اهل نور الحقيقه
الامر به اطراب طفيف مع الطريقه والحقيقه وبالوحده العالميه الكونيه
فى قانون المحبه والسلام اللامحدود واللامشروط

واذكر كتاب للامام الاكبر والكبريت الاحمر محيى الدين ابن عربى قدس الله سره اسمه فصوص الحكم

ومقدمته

بِسم اللَّهِ الرحمن الرحِيم‏ الحمد للَّه منزل الحِكَم على قلوب الكَلِم بأحديَّة الطريق الأمَم من المقام الأقدم وإن اختلفت النحل والملل لاختلاف الأمم. وصلى اللَّه على مُمِدِّ الهمم، من خزائن الجود والكرم، وبالقيل الأقوم، محمد وعلى آله وسلم.
أما بعد:
فإني رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم في مُبشِّرة أُرِيتُها في العشر الآخِر من محرم‏ سنة سبع وعشرونَ وستمائة بمحروسة دمشق، وبيده صلى اللَّه عليه وآله وسلم كتاب، فقال لي: هذا «كتاب فصوص الحكم» خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به، فقلت: السمع والطاعة للَّه ولرسوله وأولي الأمر منا كما أُمِرْنا. فحقَّقْتُ الأمنية وأخلصت النيَّة وجردت القصد والهمة إلى إبراز هذا الكتاب كما حدَّه لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم من غير زيادة ولا نقصان، وسألت اللَّه تعالى أن يجعلني فيه وفي جميع أحوالي من عباده الذين ليس للشيطان عليهم سطانٌ، وأن يَخُصَّني في جميع ما يرقمُهُ بَنَانِي وينطق به لساني وينطوي عليه جَناني بالإلقاء السُّبُوحي والنَّفْث الروحي في الرُّوعِ النفسي بالتأييد الاعتصامي، حتى أكون مترجمألا متحكماً، ليتحقق من يقف عليه من أهلِ اللَّه أصحاب القلوبِ‏ أنه من مقام التقديس المنزَّه عن الأغراض‏ النفسية التي يدخلها التلبيس.
وأرجو أن يكون الحق‏ لمَّا سمع دعائي قد أجاب ندائي، فما أُلقي إلا ما يُلْقِي إليَّ، ولا أُنزل في هذا المسطور إلَّا ما ينزِّل به عليَّ. ولست بنبيّ رسول ولكنِّي وارث ولآخرتي حارث.
فمن اللَّه فاسمعوا


وإلى اللَّه فارجعوا فإذا ما سمعتم ما

أتيت به فَعُوا ثم بالفهم فَصِّلوا

مجمل القول وأجمعوا ثم مُنُّوا به على‏

طالبيه لا تمنعوا هذه الرحمة التي‏

وَسِعتكم فوسِّعوا


ومن اللَّه أرجو أن أكون ممن أُيِّد فتأيد وقُيِّد بالشرع المحمدي المطهّر فتقيد وقيَّد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته. فأول ما ألقاه المالك على العبد من ذلك:




فص حكمة إلهية في كلمة آدميَّة

لما شاء الحق سبحانه من حيث أسماؤه الحسنى التي لا يبلغها الإحصاء أن يرى أعيانها، وإن شئت قلت أن يرى عينه، في كونٍ جامع يحصر الأمر كلَّه‏، لكونه متصفاً بالوجود، ويظهر به سرّه إليه: فإن رؤية الشي‏ء نفسه بنفسه ما هي مثل رؤيته‏نَفْسَه في أمرٍ آخر يكون له كالمرأة، فإنه يظهر له نفسه في صورة يعطيها المحل المنظور فيه مما لم يكن يظهر له من غير وجود هذا المحل ولا تجلّيه له .

وقد كان الحق سبحانه‏أوْجَد العالم كله وجود شبحٍ مَسوًّى‏لا روح فيه، فكان كمرآة غير مجلوَّة. ومن شأن الحُكمْ الإلهي أنه ما سوَّى محلًأل ويقبل‏روحاً إلهيّا عَبّر عنه بالنفخ فيه، وما هو إلا حصول الاستعداد من تلك الصورة المسواة لقبول الفيض التجلي‏الدائم الذي لم يزل ولا يزال. وما بَقي إلا قابلٌ، والقابل لا يكون إلا من فيضه الأقدس . فالأمركله منه، ابتداؤه وانتهاؤه، «وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ»، كما ابتدأ منه. فاقتضى الأمرُ جلاء مرآة العالم، فكان آدم عينَ جلاء تلك المرآة و روح تلك الصورة، وكانت الملائكة من بعض قوى تلك الصورة التي هي صورة العالم المعبَّر عنه في اصطلاح القوم «بالإنسان الكبير».
فكانت الملائكة له كالقوى الروحانية والحسية التي في النشأة الإنسانية. فكل قوة منها محجوبة بنفسهألا ترى أفضل من ذاتها، وأَنَّ فيها، فيما تزعم، الأهلية لكل منصب عالٍ ومنزلة رفيعة عند اللَّه، لما عندها من الجمعية الإلهية ممايرجع من ذلك إلى الجناب‏الإلهي، وإلى جانب حقيقة الحقائق، و- في النشأة الحاملة لهذه الأوصاف- إلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية التي حصرت قوابل العالم كله أعلاه وأسفله .
وهذألا يعرفه عقل بطريق نظر فكري، بل هذا الفن من الإدراك لا يكون إلا عن كشف إلهي منه يُعرف ما أصل صور العالم القابلة لأرواحه. فسمِّي هذا المذكورإنسان وخليفة، فأما إنسانيته فلعموم نشأته وحصره‏الحقائق كلّها. وهو للحق بمنزلة إنسان العين من العين الذي يكون به‏النظر، وهو المعبَّر عنه بالبصر. فلهذا سمي إنساناًفإنه به ينظرالحق إلى خلقه فيرحمهم .
فهو الإنسان الحادث الأزلي والنش‏ء الدائم الأبدي، والكلمة الفاصلة الجامعة ، قيام‏العالم بوجوده، فهو من العالم كفصّ الخاتم من الخاتم، وهو محل النقش‏والعلامة التي بها يختم بها الملك على خزانته. وسماه خليفة من أجل هذا، لأنه تعالى الحافظ به خلقَه‏كما يحفظ الختم الخزائن. فما دام ختم الملك عليهألا يجسر أحد على فتحهألا بإذنه فاستخلفه في حفظ الملك‏فلا يزال العالم محفوظاً ما دام فيه هذا الإنسان الكامل. ألا تراه إذا زال و فُكَّ من خزانة الدنيا لم يبق فيها ما اختزنه الحق فيه وخرج ما كان فيهاوالتحق بعضه ببعض، وانتقل الأمر إلى الآخرة فكان خَتْماً على خزانة الآخرة ختماً أبديّاً ؟ فظهر جميع ما في الصور الإلهية من الأسماء في هذه النشأة الإنسانية فحازت رتبة الإحاطة والجمع بهذا الوجود، وبه قامت الحجة للَّه تعالى على الملائكة. فتحفَّظْ فقد وعظك اللَّه بغيرك، سأنظر من أين أُتي على من أُتي عليه‏. فإن الملائكة لم تقف مع ما تعطيه نشأة هذاالخليفة، ولا وقفت مع ما تقتضيه حضرة الحق من العبادة الذاتية، فإنه ما يعرف أحد من الحق إلا ما تعطيه ذاتُهُ، وليس للملائكة جمعية آدم، ولا وقفت مع الأسماء الإلهيةالتي تخصها، وسبحت الحق به وقدسته، وما علمت أن للَّه أسماءً ما وصل علمها إليها، فما سبحته به ولا قدَّسته تقديس آدم . فغلب عليها ما ذكرناه، وحكم عليها هذا الحال فقالت من حيث النشأة: «أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها»؟ وليس إلا النزاع وهو عين ما وقع منهم. فما قالوه في حق آدم هو عين ما هم فيه مع الحق. فلو لا أن نشأتهم تعطي ذلك ما قالوا في حق آدم ما قالوه وهم لا يشعرون. فلو عرفوا نفوسهم لعلموا، ولو علموا لعُصِمُوا. ثم لم يقفوا مع التجريح حتى زادوا في الدعوى بما هم عليه من التسبيح والتقديس. وعند آدم من الأسماء الإلهية ما لم تكن الملائكة عليها، فما سبحت ربها به ولا قدسته عنها تقديس آدم وتسبيحه.
فوصف الحق لنا ما جرى‏لنقف عنده ونتعلم الأدب مع اللَّه تعالى فلا ندَّعي ما نحن متحققون به وحاوون عليه‏بالتقييد، فكيف أن‏نُطْلِق في الدعوى فنعمَّ بها ما ليس لنابحال ولا نحن‏منه على علم فنفتضح؟ فهذا التعريف الإلهي مما أدَّب الحق به عبادَه الأدباءَ الأمناءَ الخلفاءَ. ثم نرجع إلى الحكمة فنقول: اعلم أن الأمور الكلية وإن لم يكن لها وجود في عينها فهي معقولة معلومة بلا شك في الذهن، فهي باطنة- لا تزال- عن الوجود العيني .
ولها الحكم والأثر في كل ما له وجود عينيٌ، بل هو عينهألا غيرها أعني أعيان الموجودات العينية، ولم تزل عن كونها معقولة في نفسها. ف هي الظاهرة من حيث أعيان الموجودات كما هي الباطنة من حيث معقوليتهَا. فاستناد كل موجود عيني لهذه الأمور الكلية التي لا يمكن رفعها عن العقل، ولا يمكن وجودها في العين‏وجوداً تزول به عن أن تكون معقولة. وسواء كان ذلك الوجود العيني مؤقت وغير مؤقت، نسبةالمؤقت وغير المؤقت إلى هذا الأمر الكلي المعقول نسبة واحدة. غير أن هذا الأمر الكلي يرجع إليه حكمٌ من الموجودات العينية بحسب ما تطلبه حقائق تلك الموجودات العينية، كنسبة العلم إلى العالم، والحياة إلى الحي. فالحياة حقيقة معقولةوالعلم حقيقة معقولة متميزة عن الحياة، كما أن الحياة متميزة عنه. ثم نقول في الحق تعالى إن له علم وحياة فهو الحي العالم.
ونقول في المَلَك‏إن له حياة وعلماً فهو العالم والحي. ونقول في الإنسان إن له حياة وعلماً فهو الحي العالم. وحقيقة العلم واحدة، وحقيقة الحياة واحدة، ونسبتها إلى العالم و الحي نسبة واحدة. ونقول في علم الحق إنه قديم، وفي علم الإنسان إنه محدث. فانظر ما أحدثته الإضافة من الحكم في هذه الحقيقة المعقولة، وانظر إلى هذا الارتباط بين المعقولات والموجودات العينية.
فكما حَكَمَ العلمُ على مَنْ قام به أنْ يقال فيه‏عالم، حكم‏الموصوف به على العلم أنه‏حادث في حق الحادث، قديم في حق القديم. فصار كل واحد محكوماً به محكوماًعليه.
ومعلوم أن هذه الأمور الكلية وإن كانت معقولة فإنها معدومة العين موجودة الحكم، كما هي محكوم عليها إذا نسبت إلى الموجود العيني. فتقبل‏الحكم في الأعيان الموجودة ولا تقبل التفصيل ولا التجزّي فإن ذلك محال عليها، فإنها بذاتها في كل موصوف بها كالإنسانية في كل شخص من هذا النوع الخاص لم تتفصَّل‏و لم تتعدَّد بتعددالأشخاص ولا برحت معقولة. وإذا كان الارتباط بين من له وجود عيني وبين من ليس له وجود عيني قد ثبت، وهي نسب‏عدمية، فارتباط الموجودات بعضها ببعض أقرب أن يعقل لأنه على كل حال بينهاجامع- وهو الوجود العيني- وهناك فما ثَمَّ جامع. وقد وُجِدَ الارتباط بعدم الجامع فبالجامع أقوى وأحق. ولا شك أن المحدث قد ثبت حدوثه وافتقاره إلى محدِث أحدثه لإمكانه لنفسه. فوجوده من غيره، فهو مرتبط به ارتباط افتقار. ولا بد أن يكون المستندُ إليه واجبَ الوجود لذاته غنياً في وجوده بنفسه غير مفتقر، وهو الذي أعطى الوجود بذاته لهذا الحادث فانتسب إليه. ولما اقتضاه لذاته كان واجباً به. ولما كان استنادُه إلى من ظهر عنه لذاته، اقتضى أن يكون على صورته فيما ينسب إليه من كل شي‏ء من اسم وصفة ما عدا الوجوبَ الذاتيَّ فإن ذلك لا يصح في الحادث وإن كان واجب الوجود ولكن وجوبه بغيره لا بنفسه. ثم لتعلم أنه لما كان الأمر على ما قلناه من ظهوره بصورته، أحالنا تعالى في العلم به على النظر في الحادث وذكر أنه أرانا آياته فيه فاستدللنا بنا عليه. فما وصفناه بوصف إلا كنا نحن ذلك الوصف إلا الوجوب الخاص الذاتي . فلما علمناه بن ومنا نَسَبْنَاإليه كل ما نسبناه إلينا.
وبذلك وردت الإخبارات‏الإلهية على ألسنة التراجم إلينا. فوصف نفسه لنا بنا: فإذا شهدناه شهدنا نفوسنا، و إذا شَهِدَنَا شهد نفسه. ولا نشك أنّا كثيرون بالشخص والنوع، وأن وإن كنا على حقيقة واحدة تجمعنا فنعلم قطعاً أن ثَمَّ فارقاً به تميزت الأشخاص بعضها عن بعض، و لو لا ذلك ما كانت الكثرة في الواحد.
فكذلك أيضاً، وإن وَصَفَنَا بما وصف‏نفسه من جميع الوجوه فلا بد من فارق، وليس‏إلا افتقارنا إليه في الوجود وتوقف وجودنا عليه لإمكانن وغناه عن مثل ما افتقرنا إليه. فبهذا صح له الأزل والقدم الذي انتفت عنه الأولية التي لها افتتاح الوجود عن عدم. فلا تُنسَبُ إليه الأوليّةمع كونه الأول.
ولهذا قيل فيه الآخِر. فلوكانت أوليته أولية وجود التقييدلم يصح أن يكون الآخِرَ للمقيد، لأنه لا آخر للممكن، لأن الممكنات غير متناهية فلا آخر لها. وإنما كان آخراً لرجوع الأمر كله إليه بعد نسبة ذلك إلينا، فهو الآخر في عين أوّليته، والأول في عين آخريّته .
ثم لتعلم أن الحق وصف نفسه بأنه ظاهر باطن‏، فأوجد العالم عالم غيب وشهادة لندرك الباطنَ بغيبن والظاهر بشهادتنا. ووصف نفسه بالرض والغضب، وأوجد العالم ذا خوف ورجاء فيخاف غضبه ويرجورضاه.
ووصف نفسه بأنه جميل وذو جلال فأوجَدَنَا على هيبة وأُنْسٍ. وهكذا جميع ما ينسب إليه تعالى ويُسَمّى به. فعبّر عن هاتين الصفتين باليدين اللتين توجهنا منه على خلق الإنسان الكامل لكونه الجامعَ لحقائق العالم ومفرداته. فالعالم شهادة و الخليفة غيب، ولذا تحجَّبَ‏السلطان. ووصف الحق نفسه بالحُجُب الظلمانية وهي الأجسام الطبيعية، والنورية و هي الأرواح اللطيفة. فالعالم‏بين‏كثيف ولطيف، وهو عين الحجاب على نفسه، فلايدرك الحقَّ إدراكَه نَفْسَه . فلايزال في حجاب لا يُرْفَع مع علمه بأنه متميز عن موجِده بافتقاره. ولكن لا حظَّ له في الوجوب‏الذاتي الذي لوجود الحق، فلايدركه أبداً. فلا يزال الحق من هذه الحقيقة غير معلوم علم ذوق وشهود، لأنه لا قَدَم للحادث في ذلك. فما جمع اللَّه لآدم بين يديه إلا تشريفاً. ولهذا قال لإبليس: «ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ»؟ وما هو إلا عين جمعه بين الصورتين: صورة العالم وصورة الحق، وهما يدا الحق. و إبليس جزء من العالم لم تحصل له هذه الجمعية. ولهذا كان آدم خليفة فإن‏لم يكن ظاهراً بصورة من استخلفه فيما استخلفه‏فيه فماهو خليفة، وإن لم يكن فيه جميع ما تطلبه الرعايا التي اسْتُخْلِفَ عليها- لأن استنادها إليه فلا بدّ أن يقوم بجميع ما تحتاج إليه- وإلا فليس بخليفة عليهم. فما صحت الخلافة إلا للإنسان الكامل، فأنشأ صورته الظاهرة من حقائق العالم وصُوَرِه‏وأنشأ صورته الباطنة على صورته تعالى، ولذلك قال فيه «كنت سمعه وبصره» ما قال كنت عينه وأُذُنَهُ: ففرّق بين الصورتين. وهكذا هوفي كل موجود من العالم بقدر ما تطلبه حقيقة ذلك الموجود. ولكن ليس لأحد مجموع ماللخليفة، فما فاز إلا بالمجموع.
ولو لاسريان الحق في الموجودات بالصورة ما كان للعالم وجود، كما أنه لو لا تلك الحقائق المعقولة الكلية ما ظهر حكمُ في الموجودات العينيَّة. ومن هذه الحقيقة كان الافتقار من العالم إلى الحق في وجوده:

فالكل مفتقر ما الكل مستغن‏ هذا هو الحق قد قلناه لا نَكني‏
فإن ذكرت غنيّألا افتقار به‏ فقد علمت الذي بقولنا نَعْنِي‏
فالكل بالكل مربوط فليس له‏ عنه انفصالُ خذوا ما قلته عني

فقد علمت حكمة نشأة آدم أعني صورته الظاهرة، وقدعلمت نشأة روح آدم أعني صورته الباطنة، فهو الحق الخلق‏. وقد علمت نشأة رتبته وهي المجموع الذي به استحق الخلافة. فآدم هو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الإنساني، وهو قوله تعالى: «يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَه وبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِير ونِساءً». فقوله‏ اتَّقُوا رَبَّكُمُ‏ اجعلوا ما ظهرمنكم وقاية لربكم، واجعلوا ما بطن منكم، وهو ربكم، وقاية لكم: فإن الأمر ذمٌ و حمدٌ: فكونوا وقايته في الذم واجعلوه وقايتكم في الحمد تكونوا أدباء عالمين .
ثم إنه سبحانه وتعالى أطْلَعَهُ على ما أوْدع فيه وجعل ذلك في قبضتَيْه:
القبضةُ الواحدة فيها العالم، والقبضةالأخرى فيهاآدم وبنوه. وبيَّن مراتبهم فيه.
قال رضي اللَّه عنه: ولما أطلعني اللَّه سبحانه وتعالى في سري على ما أودع في هذا الإمام الوالد الأكبر، جعلت في هذا الكتاب منه ما حدَّ لي لا ما وقفت عليه، فإن ذلك لا يسعه كتاب ولا العالم الموجود الآن. فمما شهدته مما نودعه في هذا الكتاب كما حَدّه‏لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:
حكمةإلهية في كلمة آدمية، وهو هذا الباب.
ثم حكمة نفثية في كلمة شيئية.
ثم حكمة سبُّوحيَّة في كلمة نُوحِيَّة.
ثم حكمة قدوسية في كلمة إدريسيَّة.
ثم حكمة مُهَيَّميَّةفي كلمة إبراهيمية.
ثم حكمة حَقية في كلمة إسحاقية.
ثم حكمة عليَّة في كلمة إسماعيلية.
ثم حكمة روحية في كلمة يعقوبية.
ثم حكمة نورية في كلمة يُوسفية.
ثم حكمة أحدية في كلمة هودية.
ثم حكمة فاتحية في كلمة صالحية.
ثم حكمة قلبية في كلمة شُعَيبيَّة.
ثم حكمة ملكية في كلمة لوطية.
ثم حكمة قَدَرِية في كلمة عُزَيْرية.
ثم حكمة نبوية في كلمة عيسوية.
ثم حكمة رحمانية في كلمة سليمانية.
ثم حكمة وجودية في كلمة داودية.
ثم حكمة نَفَسِيَّة في كلمة يونسية.
ثم حكمة غيبية في كلمة أيوبية.
ثم حكمة جلالية في كلمة يحياوية.
ثم حكمة مالكية في كلمة زكرياوية.
ثم حكمة إيناسية في كلمة إلياسية.
ثم حكمة إحسانية في كلمة لقمانية.
ثم حكمة إمامية في كلمة هارونية.
ثم حكمة علوية في كلمة موسوية.
ثم حكمة صمديةفي كلمة خالدية.
ثم حكمة فرديةفي كلمة محمدية.
وفص كل حكمة الكلمة التي تنسب‏إليها. فاقتصرت على ما ذكرته من‏هذه الحِكَم في هذا الكتاب على حد ما ثبت في أم الكتاب. فامتثلت ما رسم لي، ووقفت عند ما حُدَّ لي، ولو رمت زيادة على ذلك ما استطعت، فإن الحضرة تمنع من ذلك و اللَّه الموفق لا رب غيره.

الأخوية البيضاء
10-03-2015, 09:32
شكرا اخى امير العبد لله على المرور وصدقا ما طرحت فانا مؤمن بالقرآن الكريم وكل كتب الحكمة

شكرا اخى محمد ال عباد ولى تعقيب على كلامك

بيت ابراهيم حقيقى والحكمة فيه يمانية وانواره باقية لكن ماذا تفعل مع الكهنة ؟؟

ابحث عن شخص موصول بالنور او بهؤلاء الذين يحيطون بكل شئ ولا يحيطون بالمطلق السرمدى وستعرف كم جنت الكهنة على هؤلاء وكم اضاف البشر لحقيقة الدين امور بشرية وكم فعلت السياسة وكم وكم..

اللب لا يعلمه الا القليل..وكما قال شيخ الاسرار نحن نتحارب ونختلف على مسميات والفاظ..لاننا لو كنا نعرف الحقيقة لم نختلف عليها..فالحقيقة واحدة وان تعددت المسميات..

بواب سقر
10-03-2015, 10:32
لماذا انا مقيد ومكبل .
لماذا عقلي يراد له ان يبرمج في حين أنه اصل كل برمجه

من المستفيد من تقهقري و اختلال فهمي وتوازن وعيي

اليس هذا في مصلحة عدوي؟ من عدوي؟ انا ام الشيطان
من الشيطان اذا كنت انا مراة لربي.



الضالين

FARAHAT
10-03-2015, 11:17
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم

وحدانية الله

هي أن نعبد الله جل وعلا بلا شريك ، أن نصلي لله جل وعلا ولا نذكر معه أحدا من البشر حتى لو كان نبيا مرسلا ، أن نطلب العون والرزق والعفو والرضا والهداية والفوز في الآخرة من الله جل وعلا ولا نستعين بسواه. يقول تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين)

الله جل وعلا هو الخالق هو المعبود هو المحيي المميت هو الرازق هو الشافي هو مالك يوم الدين وحده لا شريك له.
إخلاص العبادة لله وحده بلا شريك تعني وحدانية خالصة بلا شوائب ، وبلا اختلاط بعقائد فاسدة تودي بالإنسان إلى الشرك الذي لا يغفره الله أبدا.

الله خالق وليس مخلوق

ومن عظمة هذا الخالق أنه جعل جميع مخلوقاته في صورة مغايرة تماما لهذه الوحدانية وهذا التفرد فالله جل وعلا ليس كمثله شيء في قدرته وفي عظمته بينما نجد معظم البشر وباقي المخلوقات النباتية والحيوانية والكونية في حالة تشابه وتقارب في كثير من الصفات والأشكال ، وهنا عندنا مثل فى مصر مصري يقال حين يرى الناس شخصا له شبيه في ذاكرتهم (يخلق من الشبه أربعين) أراد الله جل وعلا أن تكون المخلوقات في ثنائيات بمعنى خلق من كل شيء ذكرا وأنثى أو زوج و أزواج ، هذا معنى كلمة ثنائيات ، وخلق الإنسان من ثنائية متصلة هي النفس والجسد ،ليخضع من خلالهما للاختبار الدنيوي الذي يصاب فيه بالصحة والمرض والغنى والفقر وكذلك جعل الله فروقا بين البشر فمنهم الأبيض والأسود وجعل الأعمى والبصير وجعل المؤمن والكافر وجعل الخبيث والطيب الصادق والكاذب ، ومن الممكن لشخص واحد أن يتقلب بين هذه الصفات البشرية جميعا وهذه هي الطبيعة التي خـُـلِـقَ عليها الإنسان ، كما يتحقق نفس الشيء في الكون بأن جعل السموات والأرض وجعل الليل والنهار والشمس والقمر والبرد والحر.
الإنسان مخلوق ضعيف يؤثر ويتأثر بالبيئة التي يعيش فيها ، له عواطف وله مشاعر يقوى أحيانا وأحيانا يضعف يصيب ويخطئ يصدق ويكذب من المستحيل أن يكتسب هذا الإنسان بعض صفات الخالق العظيم إلا في عقول هواة الشرك بالله.

ما هو المطلوب من كل إنسان يريد أن يفوز وينجح في الآخرة

عليك أيها الإنسان عبادة الله بلا شريك والإيمان بالقرآن الكريم مصدرا وحيدا للتشريع واجعل هذا ينعكس على أخلاقك وسلوكياتك وتعاملاتك مع الناس لينطبق عليك قول الله جل وعلا (وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

والسؤال هنا من معظم المسلمين

كيف سنفهم القرآن الكريم بعقولنا القاصرة وعلمنا المحدود أقول لهم من منكم حاول قراءة القرآن بتدبر ودراسته كما أمرنا ربنا جل وعلا من منكم انتهى من قراءة ودراسة وتدبر القرآن الكريم ولو مرة واحدة ولم يفهمه أو يفهم بعض حقائقه.

قدسوا القرآن وقدروه حق قدره واجعلوه فوق كل شيء وأكثروا من دراسة وتدبر القرآن
==

بواب سقر
10-03-2015, 12:15
تبارك الله أحسن الخالقين

محمد ابو الياس
10-03-2015, 13:16
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ