محمد ال عباد
05-09-2014, 09:07
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الحزب العزي المسمى بالوبل الهطال في دائرة الأسرار والأنوار والاشراق
تأليف القطب الرباني الشريف اسماعيل بن تقاديم النقشبندي الأشعري المالكي قدس الله سره الشريف.
بسم الله الرحمن وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(( اللطيفة الأولى))
الهي أنت العزيز فلا تحد بالبصائر*ولا تدرك ماهيتك الأبصائر*وتعززت فلا ترام بسفراء الخواطر*في دائرة الأفكار*أمدني بالخواطر الربانية الجائلة في الجبروت الأعلى*لأتصرف في عالم الملك والملكوت بعالم العزة الأولي*وعلمت بأنك عزيز لا شريك لك في الأفعال*فلا تشغل خلدي بالأمثال والربوع والأشكال والرسوم والأطلال*حتى لا أطلب شيئأ سواك ولا أؤثر هواي على رضاك*لكي تخرج لطيفة قلبي من قالبها الى محيط العرش*فأنسبغ بنورها الساري في دائرة الا مكان بمركز
الفرش*وأرى به تجليات أفعالك من أسمائها في حيطة أسمك الفعال*لآكون حيا باقيا بحقائقها وأصير عزيزا محبوبا بأنوار الجمال*ومهابا بسطوات الجلال*وأغمسنى في بحر أنوار عزك مغمورا بفيوضاته مكرما ودستورا*وأدخلنا في حماك واجعل بيننا وبين الذين لايؤمنون با لآخرة حجابا مستورا وأيدني بالهمة القلبية لآتصرف بها تصرف الملاك في الأملاك وارثا لآدم عليه السلام في الخلافة بعلم الأسماء وسجود الأملاك*يا من عز وجلال وحدته عن أن ترتقي اليه الأفهام،وجمال واحديته الباهرة عن تخيل الأوهام*أصبغ صورتي وروحي بصباغ العز من تجليات الصفات*حتى أكون
عزيزا بين مظاهرها في ملكوت الأرض والسموات*مسربلا بفيوضاتها بلزوم حضراتها حتى لا أذل لغيرك خوفا بوعيد التهديد*ولا أرجو وعد من سواك طمعا لئلا يمتنع عني فعل ما أريد*واجعلني غالبا لأعدائي الظاهرة والباطنة مؤيدا بعطف الذات بقولك الحق والحرز الحريز*كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ان الله قوي عزيز*وانظمني في سلك حزبك الأعز بك وانصرني على الأذل *سبحان ربك رب العزة عما يصفون به العزيز الأجل*وانشر علي لواء العز ببشائر أقبل ولا تخف انك من الآمنين *بسريان العزة من المعطوف عليه الشاملة للمعطوف في ولله العزة ولرسوله والمؤمنين*
((اللطيفة الثانية))
الهي تعززت بالصفات الثبوتية عن النظير*وبه سارت الروح فيها بدلالة العزيز القدير لأن تحمل المشقات في العزيز الذي لا نظير له في صفات ذاته حسن جميل*وسيرها نصبا في طلب من له نظائر خسران وبيل*اشهدني كثرة مبانيها في وحدة معانيها الفردية بتجليات العزيز*لأعاين مجاليها من معاليها بين الكلمات العزية كأعلام ياقوت بين الذهب الابريز*وتحي روحي بلطائف أسرارها ومعارف الأنوار*حتى أرى سر الحياة السارية في كل ذرة كونية بحسب الأطوار*وتكون قابلة لتجليات القدرة والأرادة في التأثير والتخصيص*والعلم والسمع والبصر كشفا عن مقتضى الدلالة بالكلام للتنصيص*يا من عز في العاجلة عن أن تهجم علي صفاته الظنون*ولا ترمق ماهيتها في الأجلة ادراكا بالعيون*أعزني بتجليات الصفات العزية حتى أرى سلبها حقيقة عني وعن كل روح وهيكل جسيم*واجعلني من ورثة نوح وابراهيم*وفي حضراتها أهيم*يا من هو العزيز العليم بحقائق المعلوم*وعز بحكمة صور الأسماء والصفات ظروفا لكل عين مكتوم*وتجليت بالعز الدائم المطلق عن
التقييد*فأرتديت بالكبرياء وايزار العظمة الشديد*فا حتجبت بهما عن ادراك حقيقتك مع انكشافها لك
بالعلم النوري في تعلقه العميم*ولم يتطرق لكمالاتك العزية نقص من تحولك بالوجود الصوري في الأسماء والصفات بل ذلك تقدير العزيز العليم.
((اللطيفة الثالثة))
الهي أنت العزيز الذي قضيت في أزل الأزال علي ظروف المعاني الكمالية بحروف الصفات والأسماء العزية الجلالية والجمالية*وما القضاء الا الحكم الألهي علي الأشياء العدمية في الماضي*وما القدر الا الوقت المعين لآظهار الحكم في الحال بتقدير القاضى*أسألك بسر القضاء الحاكم با لارادة علي القدر*وبالقدر المؤقت حكمه علي المقدر*أن تمحنى عزا دائما مشوبا باللطف في المقادير*فأراها بيدك وعن قضائك تبدو لي جميع المصادير*ويا من عز شأنه عن التشبيه فتعالى عن الأسرار*سر بسري الى شؤوناتك في حضرات العزيز الجبار*مستغرقا في عين العزيز بتيار الشؤون*وما هي الا أسماء يقال بها لكل شئ كن فيكون*شارقة من العين غاربة في الغين بهل من مزيد*وأن تبدو لي جميع الكمالات فلا تحصى لهم بل هم في لبس من خلق جديد*أمدنى بقوة من قوى أسمائك القهرية*وأورثنى المقام الموسوي في حضرات شؤونك العزية*لآتحقق بحقائقها الأزلية في خلائق الأبد*وأشهدني طلعات واحديتها في خلعات العدد*وما العدد الا مطلق على كل ذى عين كان والخلعات مكان الصدور*والكون مورد العين التي اليها ترجع الأمور *واطلعني على مصادير الأمور*من حقائق الشؤنات ومواردها مقرونة بالأيام الأفراد لتعيينات الكائنات*لآحظى بتجليات العز
في كل أن من أنائية أنا الله رب العالمين*وأنا اخترتك فا ستمع لما يوحى من لذيذ الخطاب*فتهتف بي الأكوان بمناجات سر بين يدي أنائية العزيز الوهاب*ببشائر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين*
ويا من عز جارك اجعلنا في حضرة خطابك أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين.
((اللطيفة الرابعة))
الهي أنت العزيز الذي لا يماثله شئ في مظاهر الوجود*لأنك عديم المثل بأطلاق ذاتك عن جميع القيود*أكشف لي خفي أسرار تجليات الأوصاف الا عتبارية والسلوب*لأشاهد بأنك عزيز ليس كمثله شئ من كشف سير الأسرار والأرواح والقلوب*بشهادة سبحان ربك رب العزة عما يصفونك به الجاحدون*وسبحانه وتعالي عما يشركون به من دوائر التشبيه المجسم والتنزيه المعطل اللذين بهما كذب العادلون*أيا من تجلي للخفى فسبحت بحمد عزيز لا يماثله شكل أجرني فلا أثنى عليك
بما أثنت به الملحدون*لا يعادلك الكل يا من سبحه سموات الأرواح بجناب عزته الذي هو أعلى من أن يصل فهم ذوى العقول الي أفق معرفته*ونزهه أرض الأشباح بسرادقات حكمته التي هي أرفع من أن يقدر رفعها كل ذي نفس بقوته وحيلته*أسألك بسريان عزك الباذخ في الأرواح *وبحكمتك البالغة في جميع الصور أن تفهمني أسرار تنزيه الخفي بتسبيحه في فاتحة سورة الحال وسورتي الأستقبال*وفواتح الماضى في الثلاثة سور*وتحققنى بتسبيح خفي بلسان النبوة في بحر الأزل الكائن لصفات الذات*وبلسان الولاية في بحر الأبد لصفات فعله فيما هو أت*وبلسان الأنائية في بحر الحال لذاته بذاته الجامعة لجميع الكمال*ووجه وجه خفى الحال الذي هو في الحين قاضي*لا الي الأستقبال ولا الي الماضي*لآن الماضي لا يفيد فيه الكسب ولا التعمل ولا الأجتلاب *والمستقبل بعدم وقوعه لايتعلق به قصد الا عند وقوعه في محل العتاب*وأكشف لي عن نون واو ألف بالأيماء والا شارة *الى ثلاث ومثنى وفرادي عن النبوة والولاية والألوهية عبارة*وأدخلنى في دائرة الواو الذي قام بها النون*وأجمعنى با لألف التي قامت الواو بسرها المكنون*اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ سابق ولا لك بداية*وأنت الآخر فليس بعدك شئ لاحق ولا لك نهاية*وأنت الظاهر فليس فوقك شئ أعلي*وأنت الباطن فليس دونك شئ أولي*اقض عنا الدين من حقوق الأوقات*التي لا يمكن قضاؤها بحسب أزمانها الفردية عند الفوات*وأكشف لي عن سر قول حبيبك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الفقر سواد الوجه في الدارين لأعلم به وجه حقيقتي وبه أفوز منك بالرضي.
((اللطيفة الخامسة))
الهي أنت العزيز بأوصاف السلوك با عتبار القدم من استمرار وجوده الأزل ولم يسبقه عدم*وبالبقاء له وهما وصفي الوجود النافيان للأنداد والأضداد*وبوحدانيته في الذات والصفات والفعال المنزهة عن الكمين والأعداد*وبوحدانيته في الذات والصفات والأفعال المنزهة عن الكمين والأعداد*وبها انتفت مشاركة الجواهر له في وصف الكمال*وانتفت مشاركته للأكوان في صفات النقص بمخالفته لها في الذات والصفات والأفعال*وبقيومته التى قامت بها حقيقته وأقام بها الخلائق*أهلني للتحقق بحقائق حضرات العزيز الجامع لكل الرقائق*ويا من عزت ذاته بالشأن الجامع للمراتب الألهية*أبن لي أخفاء حضرات عزك الجمعية*لآتخلق بالأخلاق الأسمائية*اعارة وايجازة واكشف لي عن زبر اسمائك العزية*مرقومة في ألواح الأشباح ملكا وحيازة*حتى أقف في حضرتك العزية موقف العز في دائرة الجلالة*فلا أجد في ذرة من من ذرات وجودي الا وقد غشيها العز من عزتك الأصالية بالحوالة*لأدعي به أيها العزيز فردا بين السادة الأمجاد *وارثا لخط الدائرة من قوسي الأحدية والواحدية في الأحاد*أرثا يمنعني من الذل لمن سواك*حتى أشهد ذل من سواى لعزي بجوارك ودخولي في حماك فيخضع لي بذلك كل جبار عنيد ومتكبر جهول*وأبق علي ذل العبودية في العزة التي بها علي الأعداء أصول*وأقهر بمبادئ نفسي كل نفس قاهرة كفورة*فتنقبض لي رقائقها
انقباضا يسقط به قواها المنشورة*ولا يبقي في الكون عين ذات روح الا ونار القهر أخمدت
ظهورها*أسألك با سمك العزيز القاهر فوق عباده الغالب علي أمره نصرة والعز سورها*أن تمدني برقيقة من رقائق أسمائك القهرية*تسري في قواي الكلية والجزئية*وتؤيدني بما أودعته عزرائيل من قوى أسمائك القهرية*فا نفعلت له النفوس بالقهر*وأن تكسونى ذلك السر في هذه الساعة
حتى ألين به كل صعب وأزل به كل منيع بقوتك يا ذا القوة المتين.
((اللطيفة السادسة))
الهي أنت العزيز عديم المثل بأحدية نحا اليها القلب في دائرة الأمكان*فا نقلب عنها خاسئا حسيرا ذليلا حائرا في ظلمات الوهم شاهدا بأن ليس في الا مكان أبدع مما كان*فأنجلت عنه غياهب الأوهام بأنوار الأفهام*لمعاني العزيز في الغالب علي عالم الأمر بتجليات معيته أللامثلية في أبد الآباد والدوام*أسألك أن تفيض علي قلبي الحائر أنوار شؤونات أحديتك التي ضربت عنها أعناق الفحول*وعلي لطائفي الأمرية ظلال الأسماء والصفات في دائرة الوجوب مبادي التعيينات للولاية
الصغرى أصول*لآتصرف تصريف أوليائك نائبا في عدل عز أقتدار أخذ كريمة كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر*وتلبسنى بعزيز قهرك جلالا يخضع له كل ناظر وبذل له كل فاجر وجبار مفتخر*ويا من عز في اقتداره عن التعلق بحركة معقولية توجب الاتصال بالمقدور*بل بأفاضة قهرية علي الأشياء التقديرية الأرادية الكامنة في العلم قبل الظهور.
((اللطيفة السابعة))
الهي أنت الذي لا تضرب له الأمثال بالظلال للتفهيم*باشارة كريمة ولا يحزنك قولهم ان العزة لله جميعا وهو السميع العليم*الهي أنى يكون لمقول الكيف في عالم العزة من تعلقات الأسماء بذات العزيز مجال*وأني يكون لمقول الكم دخول في حد مظاهرها من عالم الجبروت والملكوت والناسوت مطالع الكمال والجمال والجلال*أسألك بكمال عزك الذي عجز الواصفون عن كميته الخارجة عن احصاء العدد*وجلال وجهك الذي عليه سبعون ألف حجاب فلولاها لا حترق به كل شئ وخضع له كل جبار عنيد وشيطان مريد*وجمال صفاتك الذي بهر العقول ومن فيضها المقدس تكونت الأكوان في دائرة الأمداد وبفيض ذاتك الأقدس الذي تعينت به الأعيان في دائرة حضرة الأستعداد أن تدخلنى في دائرة أقربيتك الي من حبل الوريد*لآتهني بشراب ولائك في دائرة الولاية الكبرى وتسير نفسي مع لطائف الأمر في الأسماء وصفات المزيد*أسألك بسر العزيز الودود أن تلقي علي محبة منك لتنقاد لي بها قلوب عبادك بالمحبة من سر كريمة يحبهم ويحبونه*أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ويخافونه*وأن تتجلي علي نفسي في الأعتبارات والشؤون*واجعل أمري بأمرك في كريمة انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون*وتجلي لي يا الهي بأسمك العزيز في الأدراك التصويري والتصديقي في الشؤون والصفات والأسماء والأفعال التي
هي مبادئ عوالم الظهور*تجليا تجعل به نفسي مطلعا لشمس جناب العزيز في سماء اسماء
الكمالات*ومنبعا لأنوار الا فاضات في رياض الا ضافات *والنسب مظاهر السرور*فأستجلي بذلك تجايات العزيز في حضرات مسمي الظاهر حتى أشهد الذل لعزك من كل قاصد متوجه اليك بالكلية في كل آن داعيا لك بكل لسان*مؤمنا كان أو كافرا*مطيعا أو عاصيا*من سائر الجواهر*لأكون من أهل تجلي العزيز الظاهر*في جميع صور العالم مع اختلاف الحدود والأحكام*لتلك الصور الموجب للحيرة بالوقوف مع كل حد وحكم لها قبل أنصداع فجرها عن الظلام*وأشهدني تقلب تجليه في الصور بحسب أعين النظار*لا بحسب حقيقته التي كلت عنها الأبصار*وتحيرت في عزتها الأفكار*لآكون عارفا مترقيا في المقامات بكل نفس علي معراج*وفي كل حركة وسكون ولمحة
بمقام التمكين*فجهلته أرباب الأحوال بمقامه وأرباب المقامات بحاله في التلوين لأرتاح من التقييد بزين في الخلوات والجلوات*لتدور علي المقامات* وتسعي الي المكرمات*وأرني طلعات وجه العزيز في مرايا عالم الجبروت*وأسمائه وصفاته في مجال عالم الملكوت*وبروز أفعاله في جداول عالم الشهادة*لأترقي بناري وهوائي ومائي الي حضرة السعادة حتي أكون ممن دارت بأنفاسه الأفلاك*ومن نيرانه تقتبس النور سائر الأملاك*وطار بهوائه الي مسمي الباطن بتجليات العزيز في الأزل* ويا من تجلي بالعز علي عنصر التراب *وجعل به الأرض ذلولا بتصرفات العزيز في مشينا في
مناكبها للمعاش والمآب *أسألك بالتجليات الدائمة في السير القدمي والنظري الذي لا يتناهي*أن تجعلني انسانا كاملا وقلما نورانيا جاريا بمداد الحروف العوالي الي معناها*وصل وسلم وبارك علي سيدنا محمد قطب دائرة النبوة المشروعة للرسالة *وتاج أولي العزم الجامع للحقائق الألهية والأنبيائية بالأصالة*الذي سار الى سدرة منتهي العابدية بالقدم عارجا*وزج به في النور بالسير النظري في المعبودية التي لا حد لها مراتبا ومدارجا الراكب علي جياد الأفكار*في ميادين
الأطوار*الذي تفجرت منه ينابيع الأسرار في دائرة الأنوار*وعلي آله الذين حازوا قصب السبق في حضرة الأتباع والتكميل*وأصحابه الأفراد الذين بينوا مهايع الارشاد بواضح الدليل*وسلم تسليما كثيرا الي يوم الدين والحمد لله رب العالمين
هذا هو الحزب العزي المسمى بالوبل الهطال في دائرة الأسرار والأنوار والاشراق
تأليف القطب الرباني الشريف اسماعيل بن تقاديم النقشبندي الأشعري المالكي قدس الله سره الشريف.
بسم الله الرحمن وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(( اللطيفة الأولى))
الهي أنت العزيز فلا تحد بالبصائر*ولا تدرك ماهيتك الأبصائر*وتعززت فلا ترام بسفراء الخواطر*في دائرة الأفكار*أمدني بالخواطر الربانية الجائلة في الجبروت الأعلى*لأتصرف في عالم الملك والملكوت بعالم العزة الأولي*وعلمت بأنك عزيز لا شريك لك في الأفعال*فلا تشغل خلدي بالأمثال والربوع والأشكال والرسوم والأطلال*حتى لا أطلب شيئأ سواك ولا أؤثر هواي على رضاك*لكي تخرج لطيفة قلبي من قالبها الى محيط العرش*فأنسبغ بنورها الساري في دائرة الا مكان بمركز
الفرش*وأرى به تجليات أفعالك من أسمائها في حيطة أسمك الفعال*لآكون حيا باقيا بحقائقها وأصير عزيزا محبوبا بأنوار الجمال*ومهابا بسطوات الجلال*وأغمسنى في بحر أنوار عزك مغمورا بفيوضاته مكرما ودستورا*وأدخلنا في حماك واجعل بيننا وبين الذين لايؤمنون با لآخرة حجابا مستورا وأيدني بالهمة القلبية لآتصرف بها تصرف الملاك في الأملاك وارثا لآدم عليه السلام في الخلافة بعلم الأسماء وسجود الأملاك*يا من عز وجلال وحدته عن أن ترتقي اليه الأفهام،وجمال واحديته الباهرة عن تخيل الأوهام*أصبغ صورتي وروحي بصباغ العز من تجليات الصفات*حتى أكون
عزيزا بين مظاهرها في ملكوت الأرض والسموات*مسربلا بفيوضاتها بلزوم حضراتها حتى لا أذل لغيرك خوفا بوعيد التهديد*ولا أرجو وعد من سواك طمعا لئلا يمتنع عني فعل ما أريد*واجعلني غالبا لأعدائي الظاهرة والباطنة مؤيدا بعطف الذات بقولك الحق والحرز الحريز*كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ان الله قوي عزيز*وانظمني في سلك حزبك الأعز بك وانصرني على الأذل *سبحان ربك رب العزة عما يصفون به العزيز الأجل*وانشر علي لواء العز ببشائر أقبل ولا تخف انك من الآمنين *بسريان العزة من المعطوف عليه الشاملة للمعطوف في ولله العزة ولرسوله والمؤمنين*
((اللطيفة الثانية))
الهي تعززت بالصفات الثبوتية عن النظير*وبه سارت الروح فيها بدلالة العزيز القدير لأن تحمل المشقات في العزيز الذي لا نظير له في صفات ذاته حسن جميل*وسيرها نصبا في طلب من له نظائر خسران وبيل*اشهدني كثرة مبانيها في وحدة معانيها الفردية بتجليات العزيز*لأعاين مجاليها من معاليها بين الكلمات العزية كأعلام ياقوت بين الذهب الابريز*وتحي روحي بلطائف أسرارها ومعارف الأنوار*حتى أرى سر الحياة السارية في كل ذرة كونية بحسب الأطوار*وتكون قابلة لتجليات القدرة والأرادة في التأثير والتخصيص*والعلم والسمع والبصر كشفا عن مقتضى الدلالة بالكلام للتنصيص*يا من عز في العاجلة عن أن تهجم علي صفاته الظنون*ولا ترمق ماهيتها في الأجلة ادراكا بالعيون*أعزني بتجليات الصفات العزية حتى أرى سلبها حقيقة عني وعن كل روح وهيكل جسيم*واجعلني من ورثة نوح وابراهيم*وفي حضراتها أهيم*يا من هو العزيز العليم بحقائق المعلوم*وعز بحكمة صور الأسماء والصفات ظروفا لكل عين مكتوم*وتجليت بالعز الدائم المطلق عن
التقييد*فأرتديت بالكبرياء وايزار العظمة الشديد*فا حتجبت بهما عن ادراك حقيقتك مع انكشافها لك
بالعلم النوري في تعلقه العميم*ولم يتطرق لكمالاتك العزية نقص من تحولك بالوجود الصوري في الأسماء والصفات بل ذلك تقدير العزيز العليم.
((اللطيفة الثالثة))
الهي أنت العزيز الذي قضيت في أزل الأزال علي ظروف المعاني الكمالية بحروف الصفات والأسماء العزية الجلالية والجمالية*وما القضاء الا الحكم الألهي علي الأشياء العدمية في الماضي*وما القدر الا الوقت المعين لآظهار الحكم في الحال بتقدير القاضى*أسألك بسر القضاء الحاكم با لارادة علي القدر*وبالقدر المؤقت حكمه علي المقدر*أن تمحنى عزا دائما مشوبا باللطف في المقادير*فأراها بيدك وعن قضائك تبدو لي جميع المصادير*ويا من عز شأنه عن التشبيه فتعالى عن الأسرار*سر بسري الى شؤوناتك في حضرات العزيز الجبار*مستغرقا في عين العزيز بتيار الشؤون*وما هي الا أسماء يقال بها لكل شئ كن فيكون*شارقة من العين غاربة في الغين بهل من مزيد*وأن تبدو لي جميع الكمالات فلا تحصى لهم بل هم في لبس من خلق جديد*أمدنى بقوة من قوى أسمائك القهرية*وأورثنى المقام الموسوي في حضرات شؤونك العزية*لآتحقق بحقائقها الأزلية في خلائق الأبد*وأشهدني طلعات واحديتها في خلعات العدد*وما العدد الا مطلق على كل ذى عين كان والخلعات مكان الصدور*والكون مورد العين التي اليها ترجع الأمور *واطلعني على مصادير الأمور*من حقائق الشؤنات ومواردها مقرونة بالأيام الأفراد لتعيينات الكائنات*لآحظى بتجليات العز
في كل أن من أنائية أنا الله رب العالمين*وأنا اخترتك فا ستمع لما يوحى من لذيذ الخطاب*فتهتف بي الأكوان بمناجات سر بين يدي أنائية العزيز الوهاب*ببشائر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين*
ويا من عز جارك اجعلنا في حضرة خطابك أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين.
((اللطيفة الرابعة))
الهي أنت العزيز الذي لا يماثله شئ في مظاهر الوجود*لأنك عديم المثل بأطلاق ذاتك عن جميع القيود*أكشف لي خفي أسرار تجليات الأوصاف الا عتبارية والسلوب*لأشاهد بأنك عزيز ليس كمثله شئ من كشف سير الأسرار والأرواح والقلوب*بشهادة سبحان ربك رب العزة عما يصفونك به الجاحدون*وسبحانه وتعالي عما يشركون به من دوائر التشبيه المجسم والتنزيه المعطل اللذين بهما كذب العادلون*أيا من تجلي للخفى فسبحت بحمد عزيز لا يماثله شكل أجرني فلا أثنى عليك
بما أثنت به الملحدون*لا يعادلك الكل يا من سبحه سموات الأرواح بجناب عزته الذي هو أعلى من أن يصل فهم ذوى العقول الي أفق معرفته*ونزهه أرض الأشباح بسرادقات حكمته التي هي أرفع من أن يقدر رفعها كل ذي نفس بقوته وحيلته*أسألك بسريان عزك الباذخ في الأرواح *وبحكمتك البالغة في جميع الصور أن تفهمني أسرار تنزيه الخفي بتسبيحه في فاتحة سورة الحال وسورتي الأستقبال*وفواتح الماضى في الثلاثة سور*وتحققنى بتسبيح خفي بلسان النبوة في بحر الأزل الكائن لصفات الذات*وبلسان الولاية في بحر الأبد لصفات فعله فيما هو أت*وبلسان الأنائية في بحر الحال لذاته بذاته الجامعة لجميع الكمال*ووجه وجه خفى الحال الذي هو في الحين قاضي*لا الي الأستقبال ولا الي الماضي*لآن الماضي لا يفيد فيه الكسب ولا التعمل ولا الأجتلاب *والمستقبل بعدم وقوعه لايتعلق به قصد الا عند وقوعه في محل العتاب*وأكشف لي عن نون واو ألف بالأيماء والا شارة *الى ثلاث ومثنى وفرادي عن النبوة والولاية والألوهية عبارة*وأدخلنى في دائرة الواو الذي قام بها النون*وأجمعنى با لألف التي قامت الواو بسرها المكنون*اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ سابق ولا لك بداية*وأنت الآخر فليس بعدك شئ لاحق ولا لك نهاية*وأنت الظاهر فليس فوقك شئ أعلي*وأنت الباطن فليس دونك شئ أولي*اقض عنا الدين من حقوق الأوقات*التي لا يمكن قضاؤها بحسب أزمانها الفردية عند الفوات*وأكشف لي عن سر قول حبيبك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الفقر سواد الوجه في الدارين لأعلم به وجه حقيقتي وبه أفوز منك بالرضي.
((اللطيفة الخامسة))
الهي أنت العزيز بأوصاف السلوك با عتبار القدم من استمرار وجوده الأزل ولم يسبقه عدم*وبالبقاء له وهما وصفي الوجود النافيان للأنداد والأضداد*وبوحدانيته في الذات والصفات والفعال المنزهة عن الكمين والأعداد*وبوحدانيته في الذات والصفات والأفعال المنزهة عن الكمين والأعداد*وبها انتفت مشاركة الجواهر له في وصف الكمال*وانتفت مشاركته للأكوان في صفات النقص بمخالفته لها في الذات والصفات والأفعال*وبقيومته التى قامت بها حقيقته وأقام بها الخلائق*أهلني للتحقق بحقائق حضرات العزيز الجامع لكل الرقائق*ويا من عزت ذاته بالشأن الجامع للمراتب الألهية*أبن لي أخفاء حضرات عزك الجمعية*لآتخلق بالأخلاق الأسمائية*اعارة وايجازة واكشف لي عن زبر اسمائك العزية*مرقومة في ألواح الأشباح ملكا وحيازة*حتى أقف في حضرتك العزية موقف العز في دائرة الجلالة*فلا أجد في ذرة من من ذرات وجودي الا وقد غشيها العز من عزتك الأصالية بالحوالة*لأدعي به أيها العزيز فردا بين السادة الأمجاد *وارثا لخط الدائرة من قوسي الأحدية والواحدية في الأحاد*أرثا يمنعني من الذل لمن سواك*حتى أشهد ذل من سواى لعزي بجوارك ودخولي في حماك فيخضع لي بذلك كل جبار عنيد ومتكبر جهول*وأبق علي ذل العبودية في العزة التي بها علي الأعداء أصول*وأقهر بمبادئ نفسي كل نفس قاهرة كفورة*فتنقبض لي رقائقها
انقباضا يسقط به قواها المنشورة*ولا يبقي في الكون عين ذات روح الا ونار القهر أخمدت
ظهورها*أسألك با سمك العزيز القاهر فوق عباده الغالب علي أمره نصرة والعز سورها*أن تمدني برقيقة من رقائق أسمائك القهرية*تسري في قواي الكلية والجزئية*وتؤيدني بما أودعته عزرائيل من قوى أسمائك القهرية*فا نفعلت له النفوس بالقهر*وأن تكسونى ذلك السر في هذه الساعة
حتى ألين به كل صعب وأزل به كل منيع بقوتك يا ذا القوة المتين.
((اللطيفة السادسة))
الهي أنت العزيز عديم المثل بأحدية نحا اليها القلب في دائرة الأمكان*فا نقلب عنها خاسئا حسيرا ذليلا حائرا في ظلمات الوهم شاهدا بأن ليس في الا مكان أبدع مما كان*فأنجلت عنه غياهب الأوهام بأنوار الأفهام*لمعاني العزيز في الغالب علي عالم الأمر بتجليات معيته أللامثلية في أبد الآباد والدوام*أسألك أن تفيض علي قلبي الحائر أنوار شؤونات أحديتك التي ضربت عنها أعناق الفحول*وعلي لطائفي الأمرية ظلال الأسماء والصفات في دائرة الوجوب مبادي التعيينات للولاية
الصغرى أصول*لآتصرف تصريف أوليائك نائبا في عدل عز أقتدار أخذ كريمة كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر*وتلبسنى بعزيز قهرك جلالا يخضع له كل ناظر وبذل له كل فاجر وجبار مفتخر*ويا من عز في اقتداره عن التعلق بحركة معقولية توجب الاتصال بالمقدور*بل بأفاضة قهرية علي الأشياء التقديرية الأرادية الكامنة في العلم قبل الظهور.
((اللطيفة السابعة))
الهي أنت الذي لا تضرب له الأمثال بالظلال للتفهيم*باشارة كريمة ولا يحزنك قولهم ان العزة لله جميعا وهو السميع العليم*الهي أنى يكون لمقول الكيف في عالم العزة من تعلقات الأسماء بذات العزيز مجال*وأني يكون لمقول الكم دخول في حد مظاهرها من عالم الجبروت والملكوت والناسوت مطالع الكمال والجمال والجلال*أسألك بكمال عزك الذي عجز الواصفون عن كميته الخارجة عن احصاء العدد*وجلال وجهك الذي عليه سبعون ألف حجاب فلولاها لا حترق به كل شئ وخضع له كل جبار عنيد وشيطان مريد*وجمال صفاتك الذي بهر العقول ومن فيضها المقدس تكونت الأكوان في دائرة الأمداد وبفيض ذاتك الأقدس الذي تعينت به الأعيان في دائرة حضرة الأستعداد أن تدخلنى في دائرة أقربيتك الي من حبل الوريد*لآتهني بشراب ولائك في دائرة الولاية الكبرى وتسير نفسي مع لطائف الأمر في الأسماء وصفات المزيد*أسألك بسر العزيز الودود أن تلقي علي محبة منك لتنقاد لي بها قلوب عبادك بالمحبة من سر كريمة يحبهم ويحبونه*أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ويخافونه*وأن تتجلي علي نفسي في الأعتبارات والشؤون*واجعل أمري بأمرك في كريمة انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون*وتجلي لي يا الهي بأسمك العزيز في الأدراك التصويري والتصديقي في الشؤون والصفات والأسماء والأفعال التي
هي مبادئ عوالم الظهور*تجليا تجعل به نفسي مطلعا لشمس جناب العزيز في سماء اسماء
الكمالات*ومنبعا لأنوار الا فاضات في رياض الا ضافات *والنسب مظاهر السرور*فأستجلي بذلك تجايات العزيز في حضرات مسمي الظاهر حتى أشهد الذل لعزك من كل قاصد متوجه اليك بالكلية في كل آن داعيا لك بكل لسان*مؤمنا كان أو كافرا*مطيعا أو عاصيا*من سائر الجواهر*لأكون من أهل تجلي العزيز الظاهر*في جميع صور العالم مع اختلاف الحدود والأحكام*لتلك الصور الموجب للحيرة بالوقوف مع كل حد وحكم لها قبل أنصداع فجرها عن الظلام*وأشهدني تقلب تجليه في الصور بحسب أعين النظار*لا بحسب حقيقته التي كلت عنها الأبصار*وتحيرت في عزتها الأفكار*لآكون عارفا مترقيا في المقامات بكل نفس علي معراج*وفي كل حركة وسكون ولمحة
بمقام التمكين*فجهلته أرباب الأحوال بمقامه وأرباب المقامات بحاله في التلوين لأرتاح من التقييد بزين في الخلوات والجلوات*لتدور علي المقامات* وتسعي الي المكرمات*وأرني طلعات وجه العزيز في مرايا عالم الجبروت*وأسمائه وصفاته في مجال عالم الملكوت*وبروز أفعاله في جداول عالم الشهادة*لأترقي بناري وهوائي ومائي الي حضرة السعادة حتي أكون ممن دارت بأنفاسه الأفلاك*ومن نيرانه تقتبس النور سائر الأملاك*وطار بهوائه الي مسمي الباطن بتجليات العزيز في الأزل* ويا من تجلي بالعز علي عنصر التراب *وجعل به الأرض ذلولا بتصرفات العزيز في مشينا في
مناكبها للمعاش والمآب *أسألك بالتجليات الدائمة في السير القدمي والنظري الذي لا يتناهي*أن تجعلني انسانا كاملا وقلما نورانيا جاريا بمداد الحروف العوالي الي معناها*وصل وسلم وبارك علي سيدنا محمد قطب دائرة النبوة المشروعة للرسالة *وتاج أولي العزم الجامع للحقائق الألهية والأنبيائية بالأصالة*الذي سار الى سدرة منتهي العابدية بالقدم عارجا*وزج به في النور بالسير النظري في المعبودية التي لا حد لها مراتبا ومدارجا الراكب علي جياد الأفكار*في ميادين
الأطوار*الذي تفجرت منه ينابيع الأسرار في دائرة الأنوار*وعلي آله الذين حازوا قصب السبق في حضرة الأتباع والتكميل*وأصحابه الأفراد الذين بينوا مهايع الارشاد بواضح الدليل*وسلم تسليما كثيرا الي يوم الدين والحمد لله رب العالمين