شيخ الأسرار الباطنية
17-02-2011, 20:55
كان هنالك رجل شديد الهمّة والقوّة، يرفع الظلم ويدافع عن الحريّة... كان مسافراً في الجبال وحيداً عندما وجد مكاناً بسيطاً لينام...
دخل إلى الخان وبعد أن وصل إلى السرير لينام سمع صوتاً ينادي: الحريّة، الحريّة... خرج مسرعاً ليرى صاحب الصوت، فوجد ببغاء جميل في قفص من ذهب...
كان هذا الخان في سفح جبل عالٍ، وكلما نادى البغاء بالحريّة تُجيب الجبال وترد الصدى مرات عديدة...
فكّر الرَّجُل في نفسه قائلاً: لطالماً تأكدت أن جميع الطيور ترغب بالحريّة، لكن هذا الببغاء صار ينادي باسمها ويتغنى بلحنها، لا بدَّ أنه مشتاق لها ويحلم بها... يجب أن أساعده في تحقيق حلمه... هذه ليست صدفة أن أجد هذا المكان... لا بد أن الله قد أرسلني عبر الجبال حتى أخلص هذا الطير من خلف القضبان...
بعد تفكير طويل أتاه الجواب... في منتصف الليل وبعد نوم جميع من في الخان، ذهب صديقنا المدافع النبهان إلى الببغاء التعبان وفتح له باب القفص وحرره قائلاً: اخرج واملأ الدنيا بالألحان...
لكنه فوجئ بالببغاء الذي تمسّك بالقضبان ورفض الخروج والطيران... تمسك بشدة وحارب بقوة ليبقى خلف القضبان...
فقال له: ما بالك يا ببغاء؟ الباب مفتوح والحريّة أمامك!! افرد جناحيك وأطلق ألحانك للهواء... لن يلومك أحد ولن يعرف أصحاب المكان... سيجد الجميع القفص فارغاً في النهار ولن يدري أحد ماذا حدث وكيف تركت المكان... أنت عليك أن تذهب فالسماء كلها لك الآن وهي من حقك... اذهب حلق وطر...
لكن الببغاء تمسّك أكثر وحارب أكثر، فهو يريد أن يغني للحريّة ولا يريد اختبارها... عندها لم يتمالك الإنسان نفسه، فمد يده داخل القفص وأمسك ذلك الببغاء ورماه إلى وسط السماء بعد أن ترك له الببغاء على يديه الكثير من الدماء من أثر الحرب والقتال... ولكن لم يستطع منع نفسه من رميه، فهو بالنهاية مدافع ومقاتل عن الحريّة...
بعد أن شعر الرَّجُل بالارتياح عاد إلى سريره وهو فرح بهذا الإنجاز...
في الصباح الباكر، استيقظ صانع الخير ليسمع صوت الببغاء بلحن عظيم يقول:
الحريّة، الحريّة... فرح لأن الببغاء الآن يحلّق في السماء ويختبر الحريّة...
فخرج إلى الدار ليجد الببغاء يجلس خلف القضبان والباب مفتوح ويغني للحريّة...
http://www.smh.com.au/ffximage/2008/05/02/Parrot_080430102918650_wideweb__300x375.jpg
دخل إلى الخان وبعد أن وصل إلى السرير لينام سمع صوتاً ينادي: الحريّة، الحريّة... خرج مسرعاً ليرى صاحب الصوت، فوجد ببغاء جميل في قفص من ذهب...
كان هذا الخان في سفح جبل عالٍ، وكلما نادى البغاء بالحريّة تُجيب الجبال وترد الصدى مرات عديدة...
فكّر الرَّجُل في نفسه قائلاً: لطالماً تأكدت أن جميع الطيور ترغب بالحريّة، لكن هذا الببغاء صار ينادي باسمها ويتغنى بلحنها، لا بدَّ أنه مشتاق لها ويحلم بها... يجب أن أساعده في تحقيق حلمه... هذه ليست صدفة أن أجد هذا المكان... لا بد أن الله قد أرسلني عبر الجبال حتى أخلص هذا الطير من خلف القضبان...
بعد تفكير طويل أتاه الجواب... في منتصف الليل وبعد نوم جميع من في الخان، ذهب صديقنا المدافع النبهان إلى الببغاء التعبان وفتح له باب القفص وحرره قائلاً: اخرج واملأ الدنيا بالألحان...
لكنه فوجئ بالببغاء الذي تمسّك بالقضبان ورفض الخروج والطيران... تمسك بشدة وحارب بقوة ليبقى خلف القضبان...
فقال له: ما بالك يا ببغاء؟ الباب مفتوح والحريّة أمامك!! افرد جناحيك وأطلق ألحانك للهواء... لن يلومك أحد ولن يعرف أصحاب المكان... سيجد الجميع القفص فارغاً في النهار ولن يدري أحد ماذا حدث وكيف تركت المكان... أنت عليك أن تذهب فالسماء كلها لك الآن وهي من حقك... اذهب حلق وطر...
لكن الببغاء تمسّك أكثر وحارب أكثر، فهو يريد أن يغني للحريّة ولا يريد اختبارها... عندها لم يتمالك الإنسان نفسه، فمد يده داخل القفص وأمسك ذلك الببغاء ورماه إلى وسط السماء بعد أن ترك له الببغاء على يديه الكثير من الدماء من أثر الحرب والقتال... ولكن لم يستطع منع نفسه من رميه، فهو بالنهاية مدافع ومقاتل عن الحريّة...
بعد أن شعر الرَّجُل بالارتياح عاد إلى سريره وهو فرح بهذا الإنجاز...
في الصباح الباكر، استيقظ صانع الخير ليسمع صوت الببغاء بلحن عظيم يقول:
الحريّة، الحريّة... فرح لأن الببغاء الآن يحلّق في السماء ويختبر الحريّة...
فخرج إلى الدار ليجد الببغاء يجلس خلف القضبان والباب مفتوح ويغني للحريّة...
http://www.smh.com.au/ffximage/2008/05/02/Parrot_080430102918650_wideweb__300x375.jpg