شيخ الأسرار الباطنية
15-09-2013, 22:10
الإسقاط النجمي أو ما يعرف ب Astral Projection حالة غير عادية لتفسير حالة الخروج من الجسد والتي تعرف إختصاراً بـ OBE .. ويستند هذا المفهوم على اساسية وجود جسد آخر (نجمي) يكون مفصولاً عن الجسد المادي وقادراً على السفر خارجه إلى مستوى آخر علوي يطلق عليه المستوى النجمي Astral Plane .. وتعود جذور واقعية السفر النجمي إلى العديد من المعتقدات الدينية والتي تتناول حالة "ما بعد الحياة"، تلك الحالة التي يهاجر فيها الوعي أو النفس في رحلة تعرف باسم تجربة خارج الجسد .. ولذلك كان لهذه الفكرة علاقة مع تجربة الموت الوشيك والمعروفة إختصاراً بـ NDE وأيضاً مع النوم والأحلام والأمراض وحتى مع العمليات الجراحية والوقوع تحت تأثير المخدر وشلل النوم وأشكال متعددة من التأمل ..
http://www.palgo.net/up/uploads/1379283388041.jpg
الخروج من الجسد في الحضارة الفرعونية
"رحلة النفس" بقراءة في تعاليم المصريين القدامى - الفراعنة - حيث كان يعتقد بأن للنفس القدرة على أن تحوم خارج الجسد المادي و المقصود هنا بالهالة الروحية للانسان أو الجسم الاثيري . فكان غالباُ ما يعتقدون ان الجسد الاثيري هو الروح لكنها تعني أكثر من ذلك بالنسبة للمصريين القدامى .. فقد تعني السلطة أو النفوذ الذكري .. وكذلك طاقة الحياة المبدعة والمستمرة ..
فكان من فرط قوة تمسك الفراعنة و تعلقهم بسرية الجسد الاثيري يقومون بكل المحاولات سواء الروحية او التعبدية او السحرية للوصول الى قمة المعرفة ..
فكان السفر النجمي من ابرز ما عرفته هذه الحضارة و مارسته سواء بمعابدها او بقصور الفراعنة التى اتخدت اشكال و حسابات دقيقة جدا سواء فلكيا او روحيا لكي تساعد الكاهن .. نصف الاله او الفرعون .. الاله الكامل كما يسمونهم على التواصل مع كل طاقات الارض و السموات ليس لاكتشاف الحقائق الخفية في الكون و لكن ليثبت لنفسه انه فعلا الاله و الذى يستطيع ان يصل الى ما لم يصل اليه العامة من الشعب ..
اخد الاسقاط النجمي و التوصل بالعوالم الاخرى بعد خطير جدا لدى الفراعنة لانهم استطاعوا الدخول الى معارج خفية و الاتصال بأملاك روحية شفافة استنبطوا منها علوم كثيرة جدا و حكم نادرة تسمى الحكم الالهية ..
الخروج من الجسد في الحضارة الشرقية
الطاوية هي مجموعة من المعتقدات الفلسفية والدينية التي أثرت على الجزء الشرقي من آسيا والصين تحديداً لأكثر من 2000 سنة كما انتشر أثرها على العالم الغربي في القرن 19.
و المعتقدات الطاوية هي اصلا مجلوبة باطنيا عبر الاتصال الروحي و السفر النجمي لابعاد كثيرة جدا و الدخول الى دوائر روحانية متعددة تمثلت في تدخل القوى الخفية و المعتقدات الروحية بشكل كبير في حياة الشرق ليومنا هذا .. و الحضارة الهندوسية هي مثال لهذا ..
انهم العالم الباطني الخفي و ممثلوا الحضارات الخفية فوق الارض .. و سنعرف هذا من خلال برامج و مقالات اخرى في نفس الدورة ..
الخروج من الجسد في المسيحية و الاسلام
ورد ذكر الخروج من الجسد في الكتاب المقدس بعهده الجديد وعند الإصحاح 12 من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس :
"(2) اعرف انساناً في المسيح قبل أربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم أم خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. اختطف هذا إلى السماء الثالثة. (3) واعرف هذا الانسان أفي الجسد أم خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. (4) انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها".
وفقاً لعلماء اللاهوت يعتبر الجسد الأثيري هو صلة الوصل بين الروح (بمعنى الشرارة القدسية التي تهبنا الحياة) وبين الجسد المادي ويصل بين الجسدين المادي والأثيري حبل من ضوء يسمى الحبل الفضي وهو يعد مقابلاً للحبل السري الذي يصل الجنين بالمشيمة ويلزم قطعه وربطه عند الولادة أما هذا الحبل الفضي فينقطع من تلقاء نفسه عند الوفاة فتتوقف بانقطاعه الحياة في الجسد المادي.
في الإسلام
ذكر الله في القرآن الكريم :"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" - الزمر 42
- ويذكر في السيرة النبوية
نام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في السفر بعدما تكفل بلال بإيقاظهم لصلاة الفجر كلن غلبه النوم، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس، فقال لأصحابه: (إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء يا بلال ! قم فأذن بالصلاة... )- وهو حديث صحيح يدل على أن الروح تخرج من الجسد عند النوم، ولكن يبقى لها معه تعلق واتصال، ولذلك يستمر في التنفس والحياة، وإلا فلو كان خروجاً كلياً كخروجها عند الموت لكان لجسده شأن آخر فيما يحدث له من الفناء
الاسرار و المعراج و الخروج من الجسد
الإسراء والمعراج هي رحلة قام بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حوالي عام 632 أو ما بين السنة 11 إلى 12 في التقويم الهجري وتعتبر من المعجزات الإسراء هي الرحلة التي أخذ بها النبي محمد من قبل جبريل ليلاً من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً ولكن النبي محمد على تأكيدها وأنه انتقل بعد من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل أوحسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء (السماء السابعة) وعاد بعد ذلك في نفس الليلة. ويذكر القرآن الكريم تلك الحادثة في مطلع سورة الإسراء :"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله".
اختلف علماء المسلمين في الإسراء والمعراج : هل كان بروح النبي -صلى الله عليه وسلم وجسده أم كانت بروحه فقط كما يحدث في الإسقاط النجمي أو تجربة خارج الجسد بعد أن تجاوزت الرحلة كل ما وصل إليه بشر لتصل إلى السماء سدرة المنتهى ؟
ولكن الرأي الذي يرجحه العلماء من المحدثين والفقهاء أن هذه الرحلة تمت بالروح والجسد معاً وإلا لما حصل لها الإنكار المبالغ فيه من قبيلة قريش وأن هذه الرحلة تجاوزت حدود الزمان والمكان والله أعلم
الخروج من الجسد في الفلسفة الغربية
يرى المتصوفون الغربيون سواء أولئك الذين عاشوا في فترات العصور الوسطى أو النهضة أن الجسد النجمي هو جسد نوراني يتوسط ما بين النفس العاقلة والجسد المادي حيث يصل بينهما. بينما يرون أن الفضاء النجمي هو عالم وسيط من النور يقع ما بين الفردوس والأرض ويتكون من عالم من الكواكب والنجوم التي تسكنها الملائكة والشياطين والأرواح.
- تشكل تلك الأجساد الرقيقة والمستويات التي تتواجد فيها عنصراً جوهرياً من الأنظمة الأثيرية التي تتعامل مع الظاهرة النجمية.ووفقاً لرأي الفيلسوف الإغريقي بلوتينوس فإن الفرد هو عبارة عن عالم مصغر أو ميكروكوسم Microcosm من العالم الكبير الذي هو الكون أو الماكروكوسم Macrocosm. وأن النفس العاقلة تكون مماثلة للنفس العليا للعالم، بينما يكون الكون المادي كالجسد المادي مصنوع كصورة متلاشية من التجلي، كل مستوى لاحق من التجلي على علاقة سببية بالذي يليه ". وغالباً ما تمثل تلك الأجساد ومستويات وجودها بسلسلة من الدوائر المتحدة المركز أو الكرات المتداخلة كل منها يحوي جسد منفصل بداخلها يحاول إجتيازها للدخول في عالم آخر مجاور ، نجد أن التأثر بفكرة الإسقاط النجمي واضحة في أعمال الفرنسي المتصوف إليفاس ليفي (1810-1875) والتي تبنتها فيما بعد المتصوفون (الثيوصوفيين) وجمعية الفجر الذهبي ممن زاولوا السحر والتي كان أليستر كراولي من أتباعها في بداية طريقه . وتبين الصورة بورتريه إليفاس ليفي مع رسم النجمة الخماسية تيتراغراماتون الذي يعبر عن الميكروكوسم أو المخلوق البشري.
صلات الإسقاط النجمي
يعتقد أن للإسقاط النجمي صلة بما يلي:
1- تجربة الخروج من الجسد Out of Body Experiences
2- الأحلام الواضحة أو الجلية Lucid Dreaming ، كرؤية المتوفين في الأحلام والتفاعل معهم.
3- التخاطر Telepathy
4- الإستبصار ( الرؤية عن بعد) Remote Viewing
وتعتبر تجربة الخروج من الجسد والأحلام الجلية من أكثر الطرق ممارسة بين المهتمين بهذا الموضوع.
http://www.palgo.net/up/uploads/1379283388122.jpg
المتعارف عليه عالميا في الخوض في التجربة
شروط القيام بتجربة الإسقاط النجمي
هناك عدة شروط يذكرها الخبراء في لإنجاح تجربة الخروج من الجسد ، ويعتقدون بأنه لا توجد هناك أية أضرار مطلقاً من ممارستها فهي كالتنويم المغناطيسي.
هناك ثلاثة شروط أساسية ومهمة لكي تكون التجربة ناجحة وهي :
- القدرة على الاسترخاء 100% والبقاء فى وضع الوعي .
- على الشخص أن يكون قادراً على تحريك نقطة الوعي إلى خارج الجسم .
- يجب أن يكون لدى الشخص طاقة ذهنية كافية كي يكون قادراً على التحكم بالرحلة النجمية وبأحداثها .
كيفية القيام بالإسقاط النجمي
1- المكان
قم باختيار غرفة هادئة جداً حيث لا يمكن لأى شىء أن يزعجك
لا تقم أبداً بتشغيل الموسيقى . من المفضل ارتداء ملابس فضفاضة ونزع الساعة والخواتم وأي شىء قد يسبب مضايقات ، إذا شعرت أن هناك بعض الريق الذي تجمع في فمك فابلعه حتى أثناء خروجك من الجسد .
2- الخروج من الجسد
عندما يأتي الوقت الذي حددته لنفسك لممارسة التجربة قم بإعطاء عقلك الباطن بعض الأوامر ، كأن تردد :"الآن سوف أقوم بالاسترخاء التام والخروج من جسدي لفترة من الوقت ومن ثم سأرجع وأتذكر ذلك كله "، قم بتمارين الاسترخاء وتمارين زيادة الطاقة حتى تشعر بتثاقل في جسمك وهذه الحالة هي بداية (حالة السمو)، أوقف تمارين الاسترخاء وزيادة الطاقة وقم بالتركيز على التنفس حيث سيساعدك على طرد أية أفكار قد تجول بذهنك وتذكر كلما زاد صفاء ذهنك من الأفكار كلما زاد احتمال نجاح التجربة ، ستحس بأن نبضات قلبك تسرع بشكل غير معقول عليك أن تعرف بأن هذا ليس قلبك وإنما مركز طاقة القلب ، ببساطة تجاهل هذا الشعور ، هذا الشعور سوف يصل إلى ذروته عندما يبدأ جسمك النجمى بالاستجابة ..
- أنت الآن تخرج من جسدك .. ابق في وضع هادئ .
- هذا رائع ! سوف تقول لنفسك : " نعم .. لقد فعلتها .. وأشعر بشعور رائع جداً " .
- تحرك في أنحاء الغرفة (ببطء) أنت في الحقيقة لا تملك أقداماً تمشى بها ، قانون الجاذبية لا ينطبق عليك، لا تفكر كيف تتحرك ولكن أفعلها وحسب ، تستطيع الذهاب أبعد من غرفتك ولكن من المهم أن تحافظ على السيطرة على عقلك .
3- العودة إلى الجسد
العودة ستكون سهلة ، ببساطة تحرك إلى جسدك وسوف تتم رحلتك .......
هذا بايجاز ما يعرف بالاسقاط النجمي او الخروج من الجسد ..
و سيكون لنا خلال هذه الدورة تمارين و محاولات للخروج سنقوم بها جميعا و سنرى اهميتها و قوتها ..
مرحبا بكم ..
http://www.palgo.net/up/uploads/1379283388041.jpg
الخروج من الجسد في الحضارة الفرعونية
"رحلة النفس" بقراءة في تعاليم المصريين القدامى - الفراعنة - حيث كان يعتقد بأن للنفس القدرة على أن تحوم خارج الجسد المادي و المقصود هنا بالهالة الروحية للانسان أو الجسم الاثيري . فكان غالباُ ما يعتقدون ان الجسد الاثيري هو الروح لكنها تعني أكثر من ذلك بالنسبة للمصريين القدامى .. فقد تعني السلطة أو النفوذ الذكري .. وكذلك طاقة الحياة المبدعة والمستمرة ..
فكان من فرط قوة تمسك الفراعنة و تعلقهم بسرية الجسد الاثيري يقومون بكل المحاولات سواء الروحية او التعبدية او السحرية للوصول الى قمة المعرفة ..
فكان السفر النجمي من ابرز ما عرفته هذه الحضارة و مارسته سواء بمعابدها او بقصور الفراعنة التى اتخدت اشكال و حسابات دقيقة جدا سواء فلكيا او روحيا لكي تساعد الكاهن .. نصف الاله او الفرعون .. الاله الكامل كما يسمونهم على التواصل مع كل طاقات الارض و السموات ليس لاكتشاف الحقائق الخفية في الكون و لكن ليثبت لنفسه انه فعلا الاله و الذى يستطيع ان يصل الى ما لم يصل اليه العامة من الشعب ..
اخد الاسقاط النجمي و التوصل بالعوالم الاخرى بعد خطير جدا لدى الفراعنة لانهم استطاعوا الدخول الى معارج خفية و الاتصال بأملاك روحية شفافة استنبطوا منها علوم كثيرة جدا و حكم نادرة تسمى الحكم الالهية ..
الخروج من الجسد في الحضارة الشرقية
الطاوية هي مجموعة من المعتقدات الفلسفية والدينية التي أثرت على الجزء الشرقي من آسيا والصين تحديداً لأكثر من 2000 سنة كما انتشر أثرها على العالم الغربي في القرن 19.
و المعتقدات الطاوية هي اصلا مجلوبة باطنيا عبر الاتصال الروحي و السفر النجمي لابعاد كثيرة جدا و الدخول الى دوائر روحانية متعددة تمثلت في تدخل القوى الخفية و المعتقدات الروحية بشكل كبير في حياة الشرق ليومنا هذا .. و الحضارة الهندوسية هي مثال لهذا ..
انهم العالم الباطني الخفي و ممثلوا الحضارات الخفية فوق الارض .. و سنعرف هذا من خلال برامج و مقالات اخرى في نفس الدورة ..
الخروج من الجسد في المسيحية و الاسلام
ورد ذكر الخروج من الجسد في الكتاب المقدس بعهده الجديد وعند الإصحاح 12 من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس :
"(2) اعرف انساناً في المسيح قبل أربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم أم خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. اختطف هذا إلى السماء الثالثة. (3) واعرف هذا الانسان أفي الجسد أم خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. (4) انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها".
وفقاً لعلماء اللاهوت يعتبر الجسد الأثيري هو صلة الوصل بين الروح (بمعنى الشرارة القدسية التي تهبنا الحياة) وبين الجسد المادي ويصل بين الجسدين المادي والأثيري حبل من ضوء يسمى الحبل الفضي وهو يعد مقابلاً للحبل السري الذي يصل الجنين بالمشيمة ويلزم قطعه وربطه عند الولادة أما هذا الحبل الفضي فينقطع من تلقاء نفسه عند الوفاة فتتوقف بانقطاعه الحياة في الجسد المادي.
في الإسلام
ذكر الله في القرآن الكريم :"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" - الزمر 42
- ويذكر في السيرة النبوية
نام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في السفر بعدما تكفل بلال بإيقاظهم لصلاة الفجر كلن غلبه النوم، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس، فقال لأصحابه: (إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء يا بلال ! قم فأذن بالصلاة... )- وهو حديث صحيح يدل على أن الروح تخرج من الجسد عند النوم، ولكن يبقى لها معه تعلق واتصال، ولذلك يستمر في التنفس والحياة، وإلا فلو كان خروجاً كلياً كخروجها عند الموت لكان لجسده شأن آخر فيما يحدث له من الفناء
الاسرار و المعراج و الخروج من الجسد
الإسراء والمعراج هي رحلة قام بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حوالي عام 632 أو ما بين السنة 11 إلى 12 في التقويم الهجري وتعتبر من المعجزات الإسراء هي الرحلة التي أخذ بها النبي محمد من قبل جبريل ليلاً من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً ولكن النبي محمد على تأكيدها وأنه انتقل بعد من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل أوحسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء (السماء السابعة) وعاد بعد ذلك في نفس الليلة. ويذكر القرآن الكريم تلك الحادثة في مطلع سورة الإسراء :"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله".
اختلف علماء المسلمين في الإسراء والمعراج : هل كان بروح النبي -صلى الله عليه وسلم وجسده أم كانت بروحه فقط كما يحدث في الإسقاط النجمي أو تجربة خارج الجسد بعد أن تجاوزت الرحلة كل ما وصل إليه بشر لتصل إلى السماء سدرة المنتهى ؟
ولكن الرأي الذي يرجحه العلماء من المحدثين والفقهاء أن هذه الرحلة تمت بالروح والجسد معاً وإلا لما حصل لها الإنكار المبالغ فيه من قبيلة قريش وأن هذه الرحلة تجاوزت حدود الزمان والمكان والله أعلم
الخروج من الجسد في الفلسفة الغربية
يرى المتصوفون الغربيون سواء أولئك الذين عاشوا في فترات العصور الوسطى أو النهضة أن الجسد النجمي هو جسد نوراني يتوسط ما بين النفس العاقلة والجسد المادي حيث يصل بينهما. بينما يرون أن الفضاء النجمي هو عالم وسيط من النور يقع ما بين الفردوس والأرض ويتكون من عالم من الكواكب والنجوم التي تسكنها الملائكة والشياطين والأرواح.
- تشكل تلك الأجساد الرقيقة والمستويات التي تتواجد فيها عنصراً جوهرياً من الأنظمة الأثيرية التي تتعامل مع الظاهرة النجمية.ووفقاً لرأي الفيلسوف الإغريقي بلوتينوس فإن الفرد هو عبارة عن عالم مصغر أو ميكروكوسم Microcosm من العالم الكبير الذي هو الكون أو الماكروكوسم Macrocosm. وأن النفس العاقلة تكون مماثلة للنفس العليا للعالم، بينما يكون الكون المادي كالجسد المادي مصنوع كصورة متلاشية من التجلي، كل مستوى لاحق من التجلي على علاقة سببية بالذي يليه ". وغالباً ما تمثل تلك الأجساد ومستويات وجودها بسلسلة من الدوائر المتحدة المركز أو الكرات المتداخلة كل منها يحوي جسد منفصل بداخلها يحاول إجتيازها للدخول في عالم آخر مجاور ، نجد أن التأثر بفكرة الإسقاط النجمي واضحة في أعمال الفرنسي المتصوف إليفاس ليفي (1810-1875) والتي تبنتها فيما بعد المتصوفون (الثيوصوفيين) وجمعية الفجر الذهبي ممن زاولوا السحر والتي كان أليستر كراولي من أتباعها في بداية طريقه . وتبين الصورة بورتريه إليفاس ليفي مع رسم النجمة الخماسية تيتراغراماتون الذي يعبر عن الميكروكوسم أو المخلوق البشري.
صلات الإسقاط النجمي
يعتقد أن للإسقاط النجمي صلة بما يلي:
1- تجربة الخروج من الجسد Out of Body Experiences
2- الأحلام الواضحة أو الجلية Lucid Dreaming ، كرؤية المتوفين في الأحلام والتفاعل معهم.
3- التخاطر Telepathy
4- الإستبصار ( الرؤية عن بعد) Remote Viewing
وتعتبر تجربة الخروج من الجسد والأحلام الجلية من أكثر الطرق ممارسة بين المهتمين بهذا الموضوع.
http://www.palgo.net/up/uploads/1379283388122.jpg
المتعارف عليه عالميا في الخوض في التجربة
شروط القيام بتجربة الإسقاط النجمي
هناك عدة شروط يذكرها الخبراء في لإنجاح تجربة الخروج من الجسد ، ويعتقدون بأنه لا توجد هناك أية أضرار مطلقاً من ممارستها فهي كالتنويم المغناطيسي.
هناك ثلاثة شروط أساسية ومهمة لكي تكون التجربة ناجحة وهي :
- القدرة على الاسترخاء 100% والبقاء فى وضع الوعي .
- على الشخص أن يكون قادراً على تحريك نقطة الوعي إلى خارج الجسم .
- يجب أن يكون لدى الشخص طاقة ذهنية كافية كي يكون قادراً على التحكم بالرحلة النجمية وبأحداثها .
كيفية القيام بالإسقاط النجمي
1- المكان
قم باختيار غرفة هادئة جداً حيث لا يمكن لأى شىء أن يزعجك
لا تقم أبداً بتشغيل الموسيقى . من المفضل ارتداء ملابس فضفاضة ونزع الساعة والخواتم وأي شىء قد يسبب مضايقات ، إذا شعرت أن هناك بعض الريق الذي تجمع في فمك فابلعه حتى أثناء خروجك من الجسد .
2- الخروج من الجسد
عندما يأتي الوقت الذي حددته لنفسك لممارسة التجربة قم بإعطاء عقلك الباطن بعض الأوامر ، كأن تردد :"الآن سوف أقوم بالاسترخاء التام والخروج من جسدي لفترة من الوقت ومن ثم سأرجع وأتذكر ذلك كله "، قم بتمارين الاسترخاء وتمارين زيادة الطاقة حتى تشعر بتثاقل في جسمك وهذه الحالة هي بداية (حالة السمو)، أوقف تمارين الاسترخاء وزيادة الطاقة وقم بالتركيز على التنفس حيث سيساعدك على طرد أية أفكار قد تجول بذهنك وتذكر كلما زاد صفاء ذهنك من الأفكار كلما زاد احتمال نجاح التجربة ، ستحس بأن نبضات قلبك تسرع بشكل غير معقول عليك أن تعرف بأن هذا ليس قلبك وإنما مركز طاقة القلب ، ببساطة تجاهل هذا الشعور ، هذا الشعور سوف يصل إلى ذروته عندما يبدأ جسمك النجمى بالاستجابة ..
- أنت الآن تخرج من جسدك .. ابق في وضع هادئ .
- هذا رائع ! سوف تقول لنفسك : " نعم .. لقد فعلتها .. وأشعر بشعور رائع جداً " .
- تحرك في أنحاء الغرفة (ببطء) أنت في الحقيقة لا تملك أقداماً تمشى بها ، قانون الجاذبية لا ينطبق عليك، لا تفكر كيف تتحرك ولكن أفعلها وحسب ، تستطيع الذهاب أبعد من غرفتك ولكن من المهم أن تحافظ على السيطرة على عقلك .
3- العودة إلى الجسد
العودة ستكون سهلة ، ببساطة تحرك إلى جسدك وسوف تتم رحلتك .......
هذا بايجاز ما يعرف بالاسقاط النجمي او الخروج من الجسد ..
و سيكون لنا خلال هذه الدورة تمارين و محاولات للخروج سنقوم بها جميعا و سنرى اهميتها و قوتها ..
مرحبا بكم ..