شيخ الأسرار الباطنية
15-09-2013, 15:25
دائما ما يستخدم عيسى المسيح العبارات التالية :
" إذا كانت لديك عين لترى، فسوف ترى "
" من كان لديه إذن ليسمع ، فسوف يسمع "
إنه يتحدث مع تلاميذه، الذين لم يكونوا صم و لا عم، و كانوا يسمعون و يتحدثون و يمشون كباقي الناس... بل اختارهم لأنه وجد فيهم ما لم يجده أحد فيهم... و لكن لماذا كان يكرر هذه الجمل و يختارها عندما يبدأ كلامه معهم ؟؟ و لماذا يستخدم الأمثال لباقي الناس ؟؟؟ و ماذا يعني بكلمة (إذا) إذا كانت لديك عين لترى، فسوف ترى ... ؟
إنها عبارة عظيمة في حديثه...
لأن الناس يبدو بأنهم يملكون هذه العين النافذة، و الأذن المصغية التي يمكنها أن تختبر الحقيقة... و هذا المظهر خطر جدا ، لأنه يلبس الحقائق على الآخرين و على الشخص نفسه.. فيصدق بأن لديه هذه الحواس المليئة بالحياة، و هو غير ذلك أبدا.
عيسى المسيح، كان يريد لتلاميذه أن يدخلوا في حوار باطني بين أنفسهم، و يتأكدوا من ذلك، هل لدي إذن و عين و حواس كما يجب حتى اختبر الحقيقة ؟؟؟ أم إنه علي أن أعيد أحيي حواسي من جديد حتى يمكنني أن اختبرها ؟؟
هل رأيت مرة إلى شيء ما دون أن تفكر ؟؟؟ دون أن تقارن أو تفسر أو تتشتت أو يأثر شيء ما خارجي ؟؟
هل رأيت مرة إلى زهرة دون أن تستخدم عقلك ؟؟ لأنه دائما ما تنظر إلى شيء و يصدر عقلك أحكاما و قرارات، فتنظر إلى زهرة فيقول عقلك "إنها زهرة.. ما أجملها" و ما إلى هناك من أحكام سلبية و إيجابية.
إن اللحظة التي تقول عن الزهرة "إنها زهرة، ما أجملها" فإنك تفقد التواصل مع هذه الزهرة و توقف النظر لهذه الزهرة، سوف تأخذ صورتها و تضعها مع باقي الزهور التي رأيتها في الماضي ، و تضعها في ملف داخل عقلك. و هنا تكون قد وضعت طبقات على عقلك و عينك، فتحجب الرؤية الحقيقة للزهرة و جمالها...
اللغة هي الكلمات التي يثيرها و تثير العقل، منه و إليه.
أنظر إلى الزهرة دون تحليل أو تفسير أو استنتاج أو مقارنة، انظر إليها و ابعد كل الكلمات و القواميس و العبارات عنك، كل ما تعرفه عن الزهور و النباتات انساه... و حينها ، فسوف ترى جمال الزهرة يتجلى أمامك ، جمال يفوق كل وصف.
أنظر إلى الزهرة و لا تقول "إنها زهرة .." أو "إنها جميلة.."... فقط ليتلاشى حضور عقلك، و ليتجلى أمامك الجمال.
... لهذا ، أراد المسيح أن يكون حضور العين هو النظر فقط ، حين تختفي العين و يبقى النظر، حين يختفي الإنسان و يبقى الانتباه و النظر موجود .. حينها يمكن له أن يشاهد الحقيقة...
" إذا كانت لديك عين لترى، فسوف ترى "
العين لا تحكم على الحقيقة و لا تفسر و لا حتى تؤمن بها ، إنها فقط ترى و تنظر و تشاهدها فقط ، و تعيش من خلال النظر إليها.
و لهذا يقال بأن الفن من أجل الفن...
الجمال من أجل الجمال ...
الصلاة من اجل الصلاة...
لا تستخدم اللغة و أنت تنظر إلى الزهرة، لأنك لا تحتاج إلى كلمات، ما الفائدة من ذلك ؟؟
و هل يمكنك أن تسمع و ترى الحقيقة من دون أفكار ؟؟ من دون غيوم تحجبك عنها ؟؟ و من دون لغة ؟؟
إن عشت لحظات من دون لغة، فإن عقلك يستطيع أن يجد ذلك أيضا..
لهذا ، فإذا كانت لديك عين لترى، فسوف ترى.
وإذا كانت لديك أذن لتسمع ، فلتسمع..
و إذا كان لديك وعي ليختبر فسوف تختبره الآن.
هذا هو التأمل ... صلاتك التي لا تنطق بها
" إذا كانت لديك عين لترى، فسوف ترى "
" من كان لديه إذن ليسمع ، فسوف يسمع "
إنه يتحدث مع تلاميذه، الذين لم يكونوا صم و لا عم، و كانوا يسمعون و يتحدثون و يمشون كباقي الناس... بل اختارهم لأنه وجد فيهم ما لم يجده أحد فيهم... و لكن لماذا كان يكرر هذه الجمل و يختارها عندما يبدأ كلامه معهم ؟؟ و لماذا يستخدم الأمثال لباقي الناس ؟؟؟ و ماذا يعني بكلمة (إذا) إذا كانت لديك عين لترى، فسوف ترى ... ؟
إنها عبارة عظيمة في حديثه...
لأن الناس يبدو بأنهم يملكون هذه العين النافذة، و الأذن المصغية التي يمكنها أن تختبر الحقيقة... و هذا المظهر خطر جدا ، لأنه يلبس الحقائق على الآخرين و على الشخص نفسه.. فيصدق بأن لديه هذه الحواس المليئة بالحياة، و هو غير ذلك أبدا.
عيسى المسيح، كان يريد لتلاميذه أن يدخلوا في حوار باطني بين أنفسهم، و يتأكدوا من ذلك، هل لدي إذن و عين و حواس كما يجب حتى اختبر الحقيقة ؟؟؟ أم إنه علي أن أعيد أحيي حواسي من جديد حتى يمكنني أن اختبرها ؟؟
هل رأيت مرة إلى شيء ما دون أن تفكر ؟؟؟ دون أن تقارن أو تفسر أو تتشتت أو يأثر شيء ما خارجي ؟؟
هل رأيت مرة إلى زهرة دون أن تستخدم عقلك ؟؟ لأنه دائما ما تنظر إلى شيء و يصدر عقلك أحكاما و قرارات، فتنظر إلى زهرة فيقول عقلك "إنها زهرة.. ما أجملها" و ما إلى هناك من أحكام سلبية و إيجابية.
إن اللحظة التي تقول عن الزهرة "إنها زهرة، ما أجملها" فإنك تفقد التواصل مع هذه الزهرة و توقف النظر لهذه الزهرة، سوف تأخذ صورتها و تضعها مع باقي الزهور التي رأيتها في الماضي ، و تضعها في ملف داخل عقلك. و هنا تكون قد وضعت طبقات على عقلك و عينك، فتحجب الرؤية الحقيقة للزهرة و جمالها...
اللغة هي الكلمات التي يثيرها و تثير العقل، منه و إليه.
أنظر إلى الزهرة دون تحليل أو تفسير أو استنتاج أو مقارنة، انظر إليها و ابعد كل الكلمات و القواميس و العبارات عنك، كل ما تعرفه عن الزهور و النباتات انساه... و حينها ، فسوف ترى جمال الزهرة يتجلى أمامك ، جمال يفوق كل وصف.
أنظر إلى الزهرة و لا تقول "إنها زهرة .." أو "إنها جميلة.."... فقط ليتلاشى حضور عقلك، و ليتجلى أمامك الجمال.
... لهذا ، أراد المسيح أن يكون حضور العين هو النظر فقط ، حين تختفي العين و يبقى النظر، حين يختفي الإنسان و يبقى الانتباه و النظر موجود .. حينها يمكن له أن يشاهد الحقيقة...
" إذا كانت لديك عين لترى، فسوف ترى "
العين لا تحكم على الحقيقة و لا تفسر و لا حتى تؤمن بها ، إنها فقط ترى و تنظر و تشاهدها فقط ، و تعيش من خلال النظر إليها.
و لهذا يقال بأن الفن من أجل الفن...
الجمال من أجل الجمال ...
الصلاة من اجل الصلاة...
لا تستخدم اللغة و أنت تنظر إلى الزهرة، لأنك لا تحتاج إلى كلمات، ما الفائدة من ذلك ؟؟
و هل يمكنك أن تسمع و ترى الحقيقة من دون أفكار ؟؟ من دون غيوم تحجبك عنها ؟؟ و من دون لغة ؟؟
إن عشت لحظات من دون لغة، فإن عقلك يستطيع أن يجد ذلك أيضا..
لهذا ، فإذا كانت لديك عين لترى، فسوف ترى.
وإذا كانت لديك أذن لتسمع ، فلتسمع..
و إذا كان لديك وعي ليختبر فسوف تختبره الآن.
هذا هو التأمل ... صلاتك التي لا تنطق بها