شيخ الأسرار الباطنية
03-02-2013, 22:05
سلام الله عليكم
عدد من الاخوة و الاخوات الكرام يعاني من حجب للطاقة و انضغاط لها بالجسد ..
و حجب الطاقة هو عدم وصول الطاقة الحيوية للتفاعل مع هالة و اجسام الشخص
هذا الحجب من الممكن ان يسبب اشياء كثيرة منها على سبيل المثال .. عوارض و موانع و عكوسات في عدد من امور الحياة بالنسبة لهذا الشخص و عوارض في الاتصال بالروحانية رغم احساسه بحضورها او بقوتها او بتواجدها معه ... و لكن يجد عارض في تواصلها معه و قضاء اموره الخاصة ..
رغم ان هناك عدد من الاشخاص يتسألون عن ماهية هذا الحجب و هو هو نابع من سحر او مس او غيره .. نقول ان هذا الحجب لا علاقة له بكل هذا !!
فهذا الحجب يبنى اول الامر على امور نفسية بالنسبة للشخص و يتبعها امور اجتماعية كضغط نفسي يتعرض له الشخص من طرف ضغط العائلة او ضغط المجتمع او ضغط الديانة ...
غالبا يجب على الشخص ان يتخلص من كل الطاقات السالبة التى تؤثر عليه و ان يعيش حياته بعيدا عن اي تفكير سلبي او تأثير اناس اخرين سواء فكريا او معنوايا ..
و حينما نقول الضغط النفسي فلا نقرر انه ضغط نفساني طبي و لكنه ضغط نفسي روحي و هو يولد حاجز عند الشخص للتواصل مع محيطه .. و معنى محيطه هنا .. هالته او اجساده السبعة او تواصله مع الطاقة الكونية و استمداده منها و هذا يحجب عليه التواصل مع الارواح النورانية ايضا ..
فلا يعنى اقتناء منتج روحاني منا او من غيرها وصول الشخص الى قوى المنتج و تفاعله معها بل يعنى بداية الطريق الى التواصل مع نفسه و روحه و طاقته و هالته و اجساده السبعة و اكتشافه لنور الله تعالى الذي يسرى في روحه ..
طريقة التخلص من الضغط سهلة و بسيطة نلخصها في امرين مهمين ..
الاول يجب على الشخص ان تكون لديه التقة المطلقة في نفسه و في طاقته و روحانيته ... فالشخص المتذبذب و الذي هو اساسا فاقد للتقه في نفسه سيجد مشكله في التواصل مع الارواح لان السر في التواصل هو الايمان اول شيء .. الايمان يخلق من التسليم و الدخول بالعقل الى ما وراء الحجاب الظاهرى و الوصول الى القوى الباطنية التى نسعى اليها ..
و ثاني شيء .. التقه في المنتج و في طاقته .. فالحضور سيتم اول ما تستلم المنتج و هذا شيء مؤكد لاننا الوحيدون الذين نقوم فعلا بروحنه منتجاتنا بصورة حقيقية بعيدة عن الدجل و الكذب و هذا ما يجعل هذا المنتدى محارب بصفة دائمة من طرف الحساد و المرضى النفسيين الذين يريدون اطفاء نوره .. و التقه و التواصل مع ملوك الدائرة النوانية و نحن نقوم بتيسيير الامر لدرجة كبيرة جدا سيحسها كل من تعامل معنا .. فالوصول الى التفاعل و التواصل مع الاملاك الروحانية هو اسهل معنا بدرجة مئة بالمئة و هذه حقيقة و ليس مجرد كتابة نكتبها .. فالله شاهد على ما نكتب الى يوم العرض عليه ..
و الامر المهم جدا اننا لا نقوم بالاتصال بالقوى الشيطانية او القوى الخيالية السحرية و هذا شيء غاية في الاهمية لمن سيفهم هذه العبارة .. لان الله تعالى اوجد طريقين في هذا العلم ..
طريق النور و هو طريق اهل الله و سادتنا السابقين الذي وصلوا الى مراتب الولاية بلغنا الله اليهم
و طريق الظلام و هو طريق اهل الشيطان و العوالم السفلية اعاذنا الله منها و ابعدنا عن اهلها ..
و طريق اهل الله هو طريق نور و هداية فيه حلاوة الايمان الحقيقي و المعرفة الاصلية لله و ملائكته و كتبه و رسله و القدر خيره و شره و الواصل الى هذا الطريق يرفع الله عنه حجاب الغفلة و قناع الجهل و يبلغه طريق الصلاح و الانعام فيصل الى الفتح الملكي و القدسي بمعرفة و علم
و الروحاني اصلا يجب ان يكون له عقل متفتح واع لا يسيطر عليه الغوغاء من الناس و لا العامة من البشر مهما كانت درجتهم او مراتبهم .. و لان الروحاني انسان حر فانه يؤمن بما يقنع عقله و روحه و ما يقوله شيخه - ان كان شيخه روحاني حقيقي أي شيخ حكيم - اما ان كان شيخه من الغافلين او المشعوذين فاقرأ الفاتحة على نفسك لانك لن تصل الى شيء لان شيخك اصلا لم يصل الى شيء .. ففاقد الشيء لا يعطيه ..
الحكمة النورانية هي بغية كل طالب علم روحاني و طالب العلم الروحاني لا يجب يتأثر بما قال فلان او ما قالت فلانة .. بل يتبع امر الله تعالى بالتبصر و النظر و العقل لان الله عز و جل قال أفلا ينظرون .. أفلا يبصرون .. أفلا يعقلون .. فلا يجب ان يؤثر عليك اي شخص مخلوق مهما انت درجة تقواه او شيطنته .. لانك أنت حر و ميزك الله بعقل و عقل هو ملكك و خاص بك ..
الانسان العاقل هو من يستعمل عقله و يفكر و يتأمل أما الانسان المجنون فهو كالنعجة النطيحة اينما تم اقتياده قيد و لو ان الى حافة من ورائها بحر يهلك فيه ..
و الاسد سيد نفسه يعيش في البراري لوحده و يقرر لوحده .. و ليس كالبقرة يعيش ضمن الابقار و يحتمي بها و يتبع خطوات قائده العجل الكبير السمين ذو القرون الكبيرة ..
و انت لست أسد و لست بقرة انت انسان ميزك الله بالعقل و ستعيش في هذه الدنيا سنوات معدودة قد تصل الى الستين و قد تصل الى اردل العمر فتكون مدة اقامتك في الدنيا الى الثمانين و تصير بعدها كالطفل كثير الصياح ضعيف التركيز .. و ما دمت يافع فأنت سيد نفسك و لا يوجد سيد لك .. لأن الله خلقك و هو فقط من خلقك و هو فقط من له الطاعة و التقديس و هو فقط سيدك و انت عابده ..
فان اخدت شخص اخر مقدس او مطاع او سيدك لك فهنا ستكون مثل البقر التى قلنا عليها سابقا ..
فالاسد لا يحب ان يفرض عليه أسد اخر سيطرته بل يقاتله و يحاربه لانه ببساطة أسد .. سيد نفسه ..
فمتى كنت سيد نفسك كنت قوى في قراراتك و قوي في ايمانك و قوي في رؤيتك للأشياء و ملاحظاتك و عشت بلا خوف من ان يفترسك ضبع من الضباع او ينطحك ثور من الثيران المبرمجة .. على نطح ما يخيفها بدون وعي او معرفه ..
قوة ايمانك تبدأ من تقربك من الله بطريقة صحيحة .. بعيدة عن النفاق او الرياء أو الرياء .. فهو عز و جل معك و عالم بحالك و هو يساعدك و يعينك في كل شيء ..
و الطريقة الصحيحة للتقرب من الله تعالى ان تعرفه بعقلك و ليس بعقل غيرك و تقرأ كتابه و تتبصر في فهمه .. و حينما اقول كتابه اقصد المعرفة التى ساقها اليك في تسيير حياتك بدون الاعتماد على شخص اخر يتظاهر بالتقوى من خلال طول لحيته او كثرة حولقته و بسملته .. فهذا الشخص مسؤول عن نفسه و انت مسؤول عن نفسك لان كل نفس مسؤول عن نفسها غدا يوم الحساب و لن يوضع معك اي فقيه او شيخ في القبر بل ستكون لوحدك و تجادل عن نفسك فلا يوجد محامي او مبشر او داعي ..
و حين تفهم الطريقة الصحيحة للتقرب منه عز و جل سترى كم الله تعالى رحيم و جميل يحب جمال العقل و الروح و الفكر .. و ستكون حينها سيد نفسك سترى أن الله أحل لك ما حرمته المخلوقات الاخرى عليك و سترى ان الله لم يضع عليك قيود او يجبرك على شيء .. بل ربما من اجبروك هم مخلوقات اخرى مثلك لهم فهم اخر يضعونك في سجن الحياة بانتظار عزرائيل حتى يقطف روحك و انت لم تفهم حتى ماهية وجودك في هذا الكون ..
كثير من الأخوة و الاخوات يرسلونني و ارى ان المذهب الذي يتبعونه أو الشيخ او الطائفية او العائلة او المجتمع يتحكم فيهم و يسجنهم بشكل كبير فيسجنون بالتالي انفسهم بانتظار ان يجود عليهم السجان او يحن قلبه لحالهم او ينتظرون ان يفك الله سجنهم من هذا السجان الذي يتحكم في كيانهم ... انه المنع من الحرية و الله خلقنا احرار و لا يجوز لاحد استعبادنا ..
لكل البشر الحق في تقرير مصيره .. في اختيار شريك حياته او شريكة حياته .. في التمتع بالحياة الدنيا ما دام قادرا و مستطيعا .. فالله هو منحك الحرية من يوم ولدت ... فأنت حر اذن و لا يجوز لأي شخص ان يتحكم بك او يفرض رقابة فكرية او الروحية او جسدية او يقيد حريتك التى منحها الله لك ..
حين تعرف ان الله تعالى يعلم ذبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء فاعلم انه يعرف ما توسوس به نفسك و ما تريد روحك .. و الله خلقك فيك كل الحب و المحبة و القوة الصفاء و زرع فيك حب الجمال و المال و العيش برفاهية و حرية و لم يمنع عنك اي شيء و لن هناك الغربان الذين يتربصون بالناس و يسودون حياتهم و يفرضون حمقهم و كئابتهم عليهم .. من السهل التعرف عليهم بوجوههم الكئيبة و سحنتهم الخبيثة و نفوسهم المريضة فلا يضحكون و دائما مكشرون لان في اعتقادهم ان الضحك حرام و التمتع بالحياة حرام و كل شيء حرام ..
الله المحبة و الله الحياة و الله النور متى عرفت الله عرفت الحياة ..
اعلم ان الصلاة هي المفتاح الاول لحقيقتك و الصلاة هي الاتصال و الرابط بينك و بين الله فمتى وجهت روحك نحو الله و دعوته من قلبك تم اتصالك به .. و ليس الصلاة هي ترتيل جميل او صف طويل او لباس ابيض قصير .. بل تأمل و تفكير و تدبير و بعدها شكر لله و تسبيح و ذكر و تهليل ..
الصلاة هي ان يكون قلبك مليء بالمحبة لكل خلق الله و ان تكون جميل الخلق و جميل الاخلاق و تساعد الاخرين و تضحك في وجه الجميع فالضحكة في وجه اخيك صدقة و تكون من اهل الله و ليس من المنافقين .. تصلي كالديك و بعد صلاتك تبدأ في الغيبة و النميمة و تتبع عورات الاخرين و البحث عن المشاكل للناس و رمي البشر بالاتهامات و الحقد و الكراهية و العداوة و الغدر و الاكل السحت و احتقار البشر و التضييق عليهم وووووووو ........
فأنا اعرف شخص لديه عامل هندي فقير يشتغل عنده كسائق بل يشتغل كل الاشغال .. و هذا الشخص كما يعتقد هو من احباب الله .. فرأيت منه من الاهانة و الاحتقار و الذل و الكراهية و التضييق على هذا العامل ما لا يمكن ان يقوم به ابليس نفسه .. فلمته و حذرته فقال مستهزئا.. هذا - يقصد الهندى - حيوان يا شيخ و بدا في شبه و تحقيره امامي ..
فقلت له .. اتق الله فيه .. فهو امين عليك و على اهلك و عامله بالمعروف لانه عبد من عباد الله
فقال .. هذول يعبدون الفئران .. و ضحك باستهزاء
قلت له .. يعبد الفئران او يعبد الجردان .. حينما تعامله انت يا من يعبد الله بهذه الطريقة فأنت لم تبين له سماحة ما تعتقد به .. فان كنت معه متسامح و عاملته بالمعروف و دعوته كل يوم الى الايمان بما تؤمن به فهذا خير لك مما طلعت عليه الشمس ..
لم يقبل الرجل كلامي و همهم و ارتعدت لحيته .. فتركته و انصرفت ..
و علمت ان من لم تنهه صلاته فلا صلاة له
من لم تنهه صلاته فلا صلاة له ... من يسجد لله ليراه الناس فلا صلاة له .. من يصلى لان ابوه يصلى او لأن رجل الحسبة يحمل عصا يأمره بالصلاة لا صلاة له .. من ينافق و لا يخاف الله لا صلاة له ..
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون .. أي يقوم بالاصل كرياضة دون تطبيق جوهر الأصل في المعاملة و العبادة الحقيقية ..
و ان اتقنت الصلاة ستصل لوحدك الى المعرفة الحقيقية ..
فلا صيام لمن لا صلاة له .. و المعنى ان الشخص حتى ان كان يقوم بحركات الصلاة ذون تطبيق شررط الصلاة فكل عمله مردود عليه و لا علاقة له بالواقع اصلا .. فيبقى الامر و اصلا جوهر الامر المعاملة
فالدين المعاملة و المعاملة هي كل شيء جميل بعيد عن أي شيء خبيث ..
فأنا من وجهة نظري الشخصية ان اي شخص ليس له معاملة انسانية انسان لا دين له في حكم الجاهل ..
استغفر الله لى و لكم ..
عدد من الاخوة و الاخوات الكرام يعاني من حجب للطاقة و انضغاط لها بالجسد ..
و حجب الطاقة هو عدم وصول الطاقة الحيوية للتفاعل مع هالة و اجسام الشخص
هذا الحجب من الممكن ان يسبب اشياء كثيرة منها على سبيل المثال .. عوارض و موانع و عكوسات في عدد من امور الحياة بالنسبة لهذا الشخص و عوارض في الاتصال بالروحانية رغم احساسه بحضورها او بقوتها او بتواجدها معه ... و لكن يجد عارض في تواصلها معه و قضاء اموره الخاصة ..
رغم ان هناك عدد من الاشخاص يتسألون عن ماهية هذا الحجب و هو هو نابع من سحر او مس او غيره .. نقول ان هذا الحجب لا علاقة له بكل هذا !!
فهذا الحجب يبنى اول الامر على امور نفسية بالنسبة للشخص و يتبعها امور اجتماعية كضغط نفسي يتعرض له الشخص من طرف ضغط العائلة او ضغط المجتمع او ضغط الديانة ...
غالبا يجب على الشخص ان يتخلص من كل الطاقات السالبة التى تؤثر عليه و ان يعيش حياته بعيدا عن اي تفكير سلبي او تأثير اناس اخرين سواء فكريا او معنوايا ..
و حينما نقول الضغط النفسي فلا نقرر انه ضغط نفساني طبي و لكنه ضغط نفسي روحي و هو يولد حاجز عند الشخص للتواصل مع محيطه .. و معنى محيطه هنا .. هالته او اجساده السبعة او تواصله مع الطاقة الكونية و استمداده منها و هذا يحجب عليه التواصل مع الارواح النورانية ايضا ..
فلا يعنى اقتناء منتج روحاني منا او من غيرها وصول الشخص الى قوى المنتج و تفاعله معها بل يعنى بداية الطريق الى التواصل مع نفسه و روحه و طاقته و هالته و اجساده السبعة و اكتشافه لنور الله تعالى الذي يسرى في روحه ..
طريقة التخلص من الضغط سهلة و بسيطة نلخصها في امرين مهمين ..
الاول يجب على الشخص ان تكون لديه التقة المطلقة في نفسه و في طاقته و روحانيته ... فالشخص المتذبذب و الذي هو اساسا فاقد للتقه في نفسه سيجد مشكله في التواصل مع الارواح لان السر في التواصل هو الايمان اول شيء .. الايمان يخلق من التسليم و الدخول بالعقل الى ما وراء الحجاب الظاهرى و الوصول الى القوى الباطنية التى نسعى اليها ..
و ثاني شيء .. التقه في المنتج و في طاقته .. فالحضور سيتم اول ما تستلم المنتج و هذا شيء مؤكد لاننا الوحيدون الذين نقوم فعلا بروحنه منتجاتنا بصورة حقيقية بعيدة عن الدجل و الكذب و هذا ما يجعل هذا المنتدى محارب بصفة دائمة من طرف الحساد و المرضى النفسيين الذين يريدون اطفاء نوره .. و التقه و التواصل مع ملوك الدائرة النوانية و نحن نقوم بتيسيير الامر لدرجة كبيرة جدا سيحسها كل من تعامل معنا .. فالوصول الى التفاعل و التواصل مع الاملاك الروحانية هو اسهل معنا بدرجة مئة بالمئة و هذه حقيقة و ليس مجرد كتابة نكتبها .. فالله شاهد على ما نكتب الى يوم العرض عليه ..
و الامر المهم جدا اننا لا نقوم بالاتصال بالقوى الشيطانية او القوى الخيالية السحرية و هذا شيء غاية في الاهمية لمن سيفهم هذه العبارة .. لان الله تعالى اوجد طريقين في هذا العلم ..
طريق النور و هو طريق اهل الله و سادتنا السابقين الذي وصلوا الى مراتب الولاية بلغنا الله اليهم
و طريق الظلام و هو طريق اهل الشيطان و العوالم السفلية اعاذنا الله منها و ابعدنا عن اهلها ..
و طريق اهل الله هو طريق نور و هداية فيه حلاوة الايمان الحقيقي و المعرفة الاصلية لله و ملائكته و كتبه و رسله و القدر خيره و شره و الواصل الى هذا الطريق يرفع الله عنه حجاب الغفلة و قناع الجهل و يبلغه طريق الصلاح و الانعام فيصل الى الفتح الملكي و القدسي بمعرفة و علم
و الروحاني اصلا يجب ان يكون له عقل متفتح واع لا يسيطر عليه الغوغاء من الناس و لا العامة من البشر مهما كانت درجتهم او مراتبهم .. و لان الروحاني انسان حر فانه يؤمن بما يقنع عقله و روحه و ما يقوله شيخه - ان كان شيخه روحاني حقيقي أي شيخ حكيم - اما ان كان شيخه من الغافلين او المشعوذين فاقرأ الفاتحة على نفسك لانك لن تصل الى شيء لان شيخك اصلا لم يصل الى شيء .. ففاقد الشيء لا يعطيه ..
الحكمة النورانية هي بغية كل طالب علم روحاني و طالب العلم الروحاني لا يجب يتأثر بما قال فلان او ما قالت فلانة .. بل يتبع امر الله تعالى بالتبصر و النظر و العقل لان الله عز و جل قال أفلا ينظرون .. أفلا يبصرون .. أفلا يعقلون .. فلا يجب ان يؤثر عليك اي شخص مخلوق مهما انت درجة تقواه او شيطنته .. لانك أنت حر و ميزك الله بعقل و عقل هو ملكك و خاص بك ..
الانسان العاقل هو من يستعمل عقله و يفكر و يتأمل أما الانسان المجنون فهو كالنعجة النطيحة اينما تم اقتياده قيد و لو ان الى حافة من ورائها بحر يهلك فيه ..
و الاسد سيد نفسه يعيش في البراري لوحده و يقرر لوحده .. و ليس كالبقرة يعيش ضمن الابقار و يحتمي بها و يتبع خطوات قائده العجل الكبير السمين ذو القرون الكبيرة ..
و انت لست أسد و لست بقرة انت انسان ميزك الله بالعقل و ستعيش في هذه الدنيا سنوات معدودة قد تصل الى الستين و قد تصل الى اردل العمر فتكون مدة اقامتك في الدنيا الى الثمانين و تصير بعدها كالطفل كثير الصياح ضعيف التركيز .. و ما دمت يافع فأنت سيد نفسك و لا يوجد سيد لك .. لأن الله خلقك و هو فقط من خلقك و هو فقط من له الطاعة و التقديس و هو فقط سيدك و انت عابده ..
فان اخدت شخص اخر مقدس او مطاع او سيدك لك فهنا ستكون مثل البقر التى قلنا عليها سابقا ..
فالاسد لا يحب ان يفرض عليه أسد اخر سيطرته بل يقاتله و يحاربه لانه ببساطة أسد .. سيد نفسه ..
فمتى كنت سيد نفسك كنت قوى في قراراتك و قوي في ايمانك و قوي في رؤيتك للأشياء و ملاحظاتك و عشت بلا خوف من ان يفترسك ضبع من الضباع او ينطحك ثور من الثيران المبرمجة .. على نطح ما يخيفها بدون وعي او معرفه ..
قوة ايمانك تبدأ من تقربك من الله بطريقة صحيحة .. بعيدة عن النفاق او الرياء أو الرياء .. فهو عز و جل معك و عالم بحالك و هو يساعدك و يعينك في كل شيء ..
و الطريقة الصحيحة للتقرب من الله تعالى ان تعرفه بعقلك و ليس بعقل غيرك و تقرأ كتابه و تتبصر في فهمه .. و حينما اقول كتابه اقصد المعرفة التى ساقها اليك في تسيير حياتك بدون الاعتماد على شخص اخر يتظاهر بالتقوى من خلال طول لحيته او كثرة حولقته و بسملته .. فهذا الشخص مسؤول عن نفسه و انت مسؤول عن نفسك لان كل نفس مسؤول عن نفسها غدا يوم الحساب و لن يوضع معك اي فقيه او شيخ في القبر بل ستكون لوحدك و تجادل عن نفسك فلا يوجد محامي او مبشر او داعي ..
و حين تفهم الطريقة الصحيحة للتقرب منه عز و جل سترى كم الله تعالى رحيم و جميل يحب جمال العقل و الروح و الفكر .. و ستكون حينها سيد نفسك سترى أن الله أحل لك ما حرمته المخلوقات الاخرى عليك و سترى ان الله لم يضع عليك قيود او يجبرك على شيء .. بل ربما من اجبروك هم مخلوقات اخرى مثلك لهم فهم اخر يضعونك في سجن الحياة بانتظار عزرائيل حتى يقطف روحك و انت لم تفهم حتى ماهية وجودك في هذا الكون ..
كثير من الأخوة و الاخوات يرسلونني و ارى ان المذهب الذي يتبعونه أو الشيخ او الطائفية او العائلة او المجتمع يتحكم فيهم و يسجنهم بشكل كبير فيسجنون بالتالي انفسهم بانتظار ان يجود عليهم السجان او يحن قلبه لحالهم او ينتظرون ان يفك الله سجنهم من هذا السجان الذي يتحكم في كيانهم ... انه المنع من الحرية و الله خلقنا احرار و لا يجوز لاحد استعبادنا ..
لكل البشر الحق في تقرير مصيره .. في اختيار شريك حياته او شريكة حياته .. في التمتع بالحياة الدنيا ما دام قادرا و مستطيعا .. فالله هو منحك الحرية من يوم ولدت ... فأنت حر اذن و لا يجوز لأي شخص ان يتحكم بك او يفرض رقابة فكرية او الروحية او جسدية او يقيد حريتك التى منحها الله لك ..
حين تعرف ان الله تعالى يعلم ذبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء فاعلم انه يعرف ما توسوس به نفسك و ما تريد روحك .. و الله خلقك فيك كل الحب و المحبة و القوة الصفاء و زرع فيك حب الجمال و المال و العيش برفاهية و حرية و لم يمنع عنك اي شيء و لن هناك الغربان الذين يتربصون بالناس و يسودون حياتهم و يفرضون حمقهم و كئابتهم عليهم .. من السهل التعرف عليهم بوجوههم الكئيبة و سحنتهم الخبيثة و نفوسهم المريضة فلا يضحكون و دائما مكشرون لان في اعتقادهم ان الضحك حرام و التمتع بالحياة حرام و كل شيء حرام ..
الله المحبة و الله الحياة و الله النور متى عرفت الله عرفت الحياة ..
اعلم ان الصلاة هي المفتاح الاول لحقيقتك و الصلاة هي الاتصال و الرابط بينك و بين الله فمتى وجهت روحك نحو الله و دعوته من قلبك تم اتصالك به .. و ليس الصلاة هي ترتيل جميل او صف طويل او لباس ابيض قصير .. بل تأمل و تفكير و تدبير و بعدها شكر لله و تسبيح و ذكر و تهليل ..
الصلاة هي ان يكون قلبك مليء بالمحبة لكل خلق الله و ان تكون جميل الخلق و جميل الاخلاق و تساعد الاخرين و تضحك في وجه الجميع فالضحكة في وجه اخيك صدقة و تكون من اهل الله و ليس من المنافقين .. تصلي كالديك و بعد صلاتك تبدأ في الغيبة و النميمة و تتبع عورات الاخرين و البحث عن المشاكل للناس و رمي البشر بالاتهامات و الحقد و الكراهية و العداوة و الغدر و الاكل السحت و احتقار البشر و التضييق عليهم وووووووو ........
فأنا اعرف شخص لديه عامل هندي فقير يشتغل عنده كسائق بل يشتغل كل الاشغال .. و هذا الشخص كما يعتقد هو من احباب الله .. فرأيت منه من الاهانة و الاحتقار و الذل و الكراهية و التضييق على هذا العامل ما لا يمكن ان يقوم به ابليس نفسه .. فلمته و حذرته فقال مستهزئا.. هذا - يقصد الهندى - حيوان يا شيخ و بدا في شبه و تحقيره امامي ..
فقلت له .. اتق الله فيه .. فهو امين عليك و على اهلك و عامله بالمعروف لانه عبد من عباد الله
فقال .. هذول يعبدون الفئران .. و ضحك باستهزاء
قلت له .. يعبد الفئران او يعبد الجردان .. حينما تعامله انت يا من يعبد الله بهذه الطريقة فأنت لم تبين له سماحة ما تعتقد به .. فان كنت معه متسامح و عاملته بالمعروف و دعوته كل يوم الى الايمان بما تؤمن به فهذا خير لك مما طلعت عليه الشمس ..
لم يقبل الرجل كلامي و همهم و ارتعدت لحيته .. فتركته و انصرفت ..
و علمت ان من لم تنهه صلاته فلا صلاة له
من لم تنهه صلاته فلا صلاة له ... من يسجد لله ليراه الناس فلا صلاة له .. من يصلى لان ابوه يصلى او لأن رجل الحسبة يحمل عصا يأمره بالصلاة لا صلاة له .. من ينافق و لا يخاف الله لا صلاة له ..
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون .. أي يقوم بالاصل كرياضة دون تطبيق جوهر الأصل في المعاملة و العبادة الحقيقية ..
و ان اتقنت الصلاة ستصل لوحدك الى المعرفة الحقيقية ..
فلا صيام لمن لا صلاة له .. و المعنى ان الشخص حتى ان كان يقوم بحركات الصلاة ذون تطبيق شررط الصلاة فكل عمله مردود عليه و لا علاقة له بالواقع اصلا .. فيبقى الامر و اصلا جوهر الامر المعاملة
فالدين المعاملة و المعاملة هي كل شيء جميل بعيد عن أي شيء خبيث ..
فأنا من وجهة نظري الشخصية ان اي شخص ليس له معاملة انسانية انسان لا دين له في حكم الجاهل ..
استغفر الله لى و لكم ..