محمد ال عباد
02-01-2013, 23:03
الحزب المطلسم لمولانا محمد عبد الكبير الكتاني قدس سره
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
الحِزْبُ المُطَلْسَمُ
قَالَ مُؤَلِّفُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ سُمِّيَ بِالمُطَلْسَمِ لإِبْهَامِهِ عَلَى العُقُولِ الظُّلْمَانِيَّةِ وَهُوَ جَامِعٌ بِجَمْعِيةِ هَيُولاَهُ سَائِرَ نَوَامِيسِ الأَوْرَادِ المُتَقَدِّمَةِ وَالمُتَأَخِّرَةِ، وَلَهُ خَصَائِصٌ، فَمِنْ خَصَائِصِهِ أَنَّهُ مَهْمَا قُرِئَ عَلَى مَصْرُوعٍ أَوْ مَكْرُوبٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ العَاهَاتِ إِلاَّ وَبُرِئَ مِنْ حِينِهِ، أَوْ قُرِئَ عَلَى مُسَافِرٍ إِلاَّ وَرَجَعَ فِي الحِينِ، وَمَنْ حَمِلَهُ مَعَهُ حَفِظَهُ اللَّهُ مِنْ جَمِيعِ مَا يَصِمُ، وَمَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءتِهِ فُتِحَ عَلَيْهِ فَتْحاً كَبِيراً وَأَنْتَجَ لَهُ حَرَارَةً فِي بَاطِنِهِ بِسَبَبِ الاِنْفِعَالِ هِيَ بِسَاطُ الطُّمَأْنِينَةِ القَلْبِيَّةِ المُرَادَةُ مِنْ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ، وَمَنْ دَاوَمَ عَلَيْهِ أَعْقَبَهُ غِنىً لاَ يَعْقُبُهُ فُتُورٌ وَكَانَ مِنَ المَلْحُوظِينَ عِنْدَ الإِنْسِ وَالجِنِّ وَالحَيَوَانَاتِ، وَالخِصِّيصَةُ الكُبْرَى هِيَ كَوْنُ قَارِئَهُ يَكُونُ مُوَلَّهاً مِنْ شِدَّةِ مَا يُغَامِرُهُ مِنْ سَطْوَةِ الجَمَالِ وَالجَلاَلِ وَالكَمَالِ، وَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ، وَمَنَ اَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَنُوتِيهِ أَجْراً عَظِيماً.
وَهَذَا هُوَ الحِزْبُ المُبَارَكُ وَنَصُّهُ :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى الله عَلَى الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ .بِسْمِ اللهِ بِاللَّهِ المُنْفَرِدِ بِالبُطُونِ فِي عَيْنِ الشَّهَادَةِ، المُتَأَحِّدِ بِالظُّهُورِ فِي عَيْنِ فَرْدَانِيَّةِ مَهَامِهِ الذَّاتِ بِالذَّاتِ، إِحَاطَةِ كَنْزِيَّةِ غُيُوبَاتِ الفَيْضِ مِنْ مُحِيطَاتِ جَمْعِ جَمْعِ الوَحَدَاتِ فِي بُطُونَاتِ الهُوِيَاتِ. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ. الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ. مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ. إهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ. هُوَ اللهُ الذِي لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُومِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ، هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ، لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى، يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِذَاتِ ذَاتِ الجَمْعِ وَعَيْنِ مَاهِيَةِ المَوَاهِي وَإِجْمَالِ الجَمْعِ وَغَيْبِ غَيْبِ مَكَامِنِ الأَلِفَاتِ، وَغَيْنِ بَاءِ التَّفْصِيلِ فِي أَحَدِيَّةِ الجَمْعِ فِي طَلاَسِمِ سُرَادِقَاتِ الوَحَدَاتِ، وَبِتَفْرِيدِ الأَضْدَادِ فِي شَيْئِيَّةِ التَّمَاثِيلِ مِنْ نَعْتِ طَوَاسِمِ التَّاءاتِ، وَبِسِينَاتِ المَرَاتِبِ المَنْقُوشَةِ فِي هَبَاءِ هَيُولاَتِ الأَيْنِ مِنْ عُرُوشِ الأَنِيَّاتِ، وَبِحِيطَةِ شُمُولِ مَرَاتِبِ البَاءِ مِنْ نُقْطَةِ عَيْنِ هَاءِ هُوِيَةِ الإِطْلاَقِ الإِجْمَالِي فِي كَهْفِ مَنِيعِ الطَّامَّاتِ، وَبِظُهُورِ خِيلاَنِ الإِفْتِتَانِ فِي رِيَاضِ تَفَاصِيلِ الجَوَاهِرِ المَتْلُوَّةِ بِأَكْئُوسِ الصَّهْبَاءِ المُدَارَةِ بِثُغُورِ لَيْلاَ وَزَيْنَبَ المُلَثَّمَةِ بِحُرُوفِ الغَزْلِيَاتِ، وَبِدَوَرَانِ قَوَارِيرِ تَمَاثِيلِ زُجَاجَةِ الحُسْنِ مِنْ حَانَاتِ الحَوَامِيمِ المَبْسُوطِ شُعَاعُهَا مِنْ عَيْنِ إِفَاضَةِ بِحَارِ البَيْنِ فِي بُسُطِ التَّاءاتِ، وَبِمُنَادَمَاتِ كِفَاحِ الأَيْنِ فِي المَوَاكِبِ المَضْرُوبَةِ بِصَحَارِي أَكِنَّةِ الوَجْدِ فِي كُهُوفِ المُلاَقَاتِ، قَدِّسْ سَرَائِرَ العَوَالِمِ المُلْتَفَّةِ بِالهَيَاكِلِ الجُثْمَانِيَّةِ فِي خَلَوَاتِ جَلَوَاتِ إِرْتِفَاعِ الأَيْنِ مِنَ الأَيْنِ بِانْغِمَارِ الغَيْنِ فِي مَهَامِهِ الهَاءاتِ، وَصِلْ تَفَاصِيلَ الفَرْقِ بِإِجْمَالِ عَيْنِ عَيْنِ المَادَّةِ المَتْلُوَّةِ بِرَقَائِقِ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ مِنْ غَيْنِ العَنَاصِرِ المَادِّيَّةِ إِلَى إِنْسَانِ عَيْنِ المَاهِيَّاتِ، فِي غُيُوبَاتِ قَابِ قَوْسَيْ وَاحِدِيَّةِ الغُيُوبَاتِ، المُؤْتَزِرَةِ بِلِسَانِ إِنَّ القُرْءانَ لَهُ ظَاهِرٌ وَبَاطِنٌ، وَلِبَاطِنِهِ سَبْعَةُ أَبْطُنٍ، وَأَنِلْنِي ذَاتَ الأَيْنِ فِي بِسَاطِ البَيْنِ عِنْدَ بَرْزَخِ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ، بِحَقِّ سِرِّ إِسْمِي فِي مَكَامِنِ التَّفْرِيدِ، وَذَاتِي عِنْدَ مَشْهَدِ التَّجْرِيدِ، وَسِرِّ سِرِّي فِي غَيْبِ التَّمْجِيدِ، وَبِكُلِّ كُلِّي فِي كُلِّ كُلِّكَ.
* يَا أَحَدِيُّ فِي مَهَامِهِ الأَلِفَاتِ (27)
* يَا فَرَدِيُّ فِي كُهُوفِ البَاءاتِ (3)
* يَا صَمَدِيُّ فِي مَوَاكِبِ التَّاءاتِ (7)
صِلِ المُنْقَطِعَ بِمَحَبَّتِكَ لِي، وَأَوْصِلِ المُسْتَوْحِشَ بِمَحْبُوبِيَّتِكَ لِي، وَأَزِلْ بَرَاقِعَ الإِنْفِصَالِ الوَهْمِي مِنْ إِنْسَانِ وُجُودِ الدَّهْرِ بِحَقِّ بُطُونِ ذَاتِكَ المُتَّحِدَةِ بِأَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، المَتْلُوَّةِ بِإِجَابَةِ صَدَى صَوْتِ الأَزَلِ فِي بَرَارِي مَسَاجِدِ الأُنْسِ لإِزَالَةِ الوَحْشَةِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنِ اِنَّ اللَّهَ مَعَنَا. وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِيَ أَنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَوةَ لِذِكْرِي. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
* يَا أَنِيسُ أَنِّسْنَا (11)
* يَا مُغِيثُ أَغِثْنَا (12)
يَا مُجِيبُ أَجِبْ ذَاتَكَ مِنْ ذَاتِكَ بِذَاتِكَ، الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هُوَ الحَيُّ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، هُو، هُو، هُو، أَحْمَدُ، أَحْمَدُ، أَحْمَدُ، إِلَهِي قَدِّسْ سَرَائِرَ عَوَالِمِي بِسِرِّ مَعْرِفَتِكَ، وَثَبِّتْ طُورَهَا عِنْدَ مُكَافَحَةِ طَلْعَتِكَ، إِلَهِي حَقِّقْ عُبُودِيَّتِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَأَزِلْ حِجَابَ غَيْنِي حَتَّى أَرَاكَ بِكَ مِنْكَ لَكَ إِلَيْكَ، إِلَهِي أُدْنُ مِنِّي دُنُوّاً أَشْهَدُ بِهِ مَعْنَى الجَمَالِ، وَزُجَّ بِي فِي سِرِّ سِرِّكَ حَتَّى أَصِلَ وَرَاء الوِصَالِ، إِلَهِي أُنْشُلْنِي مِنْ شِرْكِ شَكِّ الأَوْهَامِ، وَزُجَّ بِي فِي تِبْيَانِ التَّنْزِيهِ وَتَشْبِيهِ الأَفْهَامِ، إِلَهِي عَلِّمْنِي دَقَائِقَ مَكْنُونِ رُمُوزِ اللاَّهُوتِ، وَخَفَايَا مُرَادِكَ مِنْ أَطْوَارِ النَّاسُوتِ، إِلَهِي اِسْتَهْلِكْنِي فِي عَيْنِ كَعْبَةِ الوِصَالِ، وَأَبْقِنِي بِهَا حَتَّى أَرَى مُخَذِّرَاتِ الجَمَالِ، إِلَهِي مُفْلِسٌ لاَذَ بِجَنَابِ جَنَابِكَ، وَلَيْسَ لَهُ سِوَاكَ، وَمَدَّ أَكُفَّ الرَّجَاءِ بِبَابِ فَيْضِكَ، وَلَيْسَ مَرْمىً دُونَ مَرْمَاكَ، إِلَهِي عَبْدُكَ بِالبَابِ، يَطْلُبُ رَفْعَ النِّقَابِ، مُتَوَسِّلاً بِسِرِّ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى يَاقُوتَةِ الجَمْعِ مِنْ هَيُولَى فَيْضِ مَكَامِنِ المَاهِيَّةِ فِي سُرَادِقَاتِ أَوْ أَدْنَى، أَحَدِيَّةِ الجَمْعِ العَجَمِي، المُنْبَسِطِ شُعَاعُهُ مِنْهُ إِلَيْهِ بِهِ فِيهِ، صَلاَةَ صَبِّ قَرْعِ البَابِ، عِنْدَ مَا سَمِعَ المُزْهِرَ فِي بِسَاطِ الإِقْتِرَابِ، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً. اللَّهُمَّ إِنِّيَ أَسْأَلُكَ بِالسَّبْعِ المَثَانِي، وَقَوَانِينِ حُسْنِ الغَوَانِي، وَمُدِيرِ قَوَارِيرِ المَعَانِي، عَلَى بِسَاطِ الكَئِيبِ المُعَانِي، أُدْنُ بِرَحْمَانِيَةِ سِجَالِ العَطَايَا، يَا مَنِ اسْتَوَى بِسُرَادِقَاتِ العِزِّ عَلَى عَرْشِ الزَّوَايَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالسَّبْعِ وَالأَثْنَى، وَالسَّبْعِينَ وَالخَمْسَةِ، أُبْسُطْ شُعَاعَ المُوَاصَلَةِ مِنْ بِسَاطِ القُرْبِ فِي تَدَلِّيَاتِ أُنْسِ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ يَا سَمِيعُ، يَا مُجِيبُ، يَا قَرِيبُ، يَا وَدُودُ. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ، اُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُومِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
الحِزْبُ المُطَلْسَمُ
قَالَ مُؤَلِّفُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ سُمِّيَ بِالمُطَلْسَمِ لإِبْهَامِهِ عَلَى العُقُولِ الظُّلْمَانِيَّةِ وَهُوَ جَامِعٌ بِجَمْعِيةِ هَيُولاَهُ سَائِرَ نَوَامِيسِ الأَوْرَادِ المُتَقَدِّمَةِ وَالمُتَأَخِّرَةِ، وَلَهُ خَصَائِصٌ، فَمِنْ خَصَائِصِهِ أَنَّهُ مَهْمَا قُرِئَ عَلَى مَصْرُوعٍ أَوْ مَكْرُوبٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ العَاهَاتِ إِلاَّ وَبُرِئَ مِنْ حِينِهِ، أَوْ قُرِئَ عَلَى مُسَافِرٍ إِلاَّ وَرَجَعَ فِي الحِينِ، وَمَنْ حَمِلَهُ مَعَهُ حَفِظَهُ اللَّهُ مِنْ جَمِيعِ مَا يَصِمُ، وَمَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءتِهِ فُتِحَ عَلَيْهِ فَتْحاً كَبِيراً وَأَنْتَجَ لَهُ حَرَارَةً فِي بَاطِنِهِ بِسَبَبِ الاِنْفِعَالِ هِيَ بِسَاطُ الطُّمَأْنِينَةِ القَلْبِيَّةِ المُرَادَةُ مِنْ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ، وَمَنْ دَاوَمَ عَلَيْهِ أَعْقَبَهُ غِنىً لاَ يَعْقُبُهُ فُتُورٌ وَكَانَ مِنَ المَلْحُوظِينَ عِنْدَ الإِنْسِ وَالجِنِّ وَالحَيَوَانَاتِ، وَالخِصِّيصَةُ الكُبْرَى هِيَ كَوْنُ قَارِئَهُ يَكُونُ مُوَلَّهاً مِنْ شِدَّةِ مَا يُغَامِرُهُ مِنْ سَطْوَةِ الجَمَالِ وَالجَلاَلِ وَالكَمَالِ، وَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ، وَمَنَ اَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَنُوتِيهِ أَجْراً عَظِيماً.
وَهَذَا هُوَ الحِزْبُ المُبَارَكُ وَنَصُّهُ :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى الله عَلَى الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ .بِسْمِ اللهِ بِاللَّهِ المُنْفَرِدِ بِالبُطُونِ فِي عَيْنِ الشَّهَادَةِ، المُتَأَحِّدِ بِالظُّهُورِ فِي عَيْنِ فَرْدَانِيَّةِ مَهَامِهِ الذَّاتِ بِالذَّاتِ، إِحَاطَةِ كَنْزِيَّةِ غُيُوبَاتِ الفَيْضِ مِنْ مُحِيطَاتِ جَمْعِ جَمْعِ الوَحَدَاتِ فِي بُطُونَاتِ الهُوِيَاتِ. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ. الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ. مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ. إهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ. هُوَ اللهُ الذِي لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُومِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ، هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ، لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى، يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِذَاتِ ذَاتِ الجَمْعِ وَعَيْنِ مَاهِيَةِ المَوَاهِي وَإِجْمَالِ الجَمْعِ وَغَيْبِ غَيْبِ مَكَامِنِ الأَلِفَاتِ، وَغَيْنِ بَاءِ التَّفْصِيلِ فِي أَحَدِيَّةِ الجَمْعِ فِي طَلاَسِمِ سُرَادِقَاتِ الوَحَدَاتِ، وَبِتَفْرِيدِ الأَضْدَادِ فِي شَيْئِيَّةِ التَّمَاثِيلِ مِنْ نَعْتِ طَوَاسِمِ التَّاءاتِ، وَبِسِينَاتِ المَرَاتِبِ المَنْقُوشَةِ فِي هَبَاءِ هَيُولاَتِ الأَيْنِ مِنْ عُرُوشِ الأَنِيَّاتِ، وَبِحِيطَةِ شُمُولِ مَرَاتِبِ البَاءِ مِنْ نُقْطَةِ عَيْنِ هَاءِ هُوِيَةِ الإِطْلاَقِ الإِجْمَالِي فِي كَهْفِ مَنِيعِ الطَّامَّاتِ، وَبِظُهُورِ خِيلاَنِ الإِفْتِتَانِ فِي رِيَاضِ تَفَاصِيلِ الجَوَاهِرِ المَتْلُوَّةِ بِأَكْئُوسِ الصَّهْبَاءِ المُدَارَةِ بِثُغُورِ لَيْلاَ وَزَيْنَبَ المُلَثَّمَةِ بِحُرُوفِ الغَزْلِيَاتِ، وَبِدَوَرَانِ قَوَارِيرِ تَمَاثِيلِ زُجَاجَةِ الحُسْنِ مِنْ حَانَاتِ الحَوَامِيمِ المَبْسُوطِ شُعَاعُهَا مِنْ عَيْنِ إِفَاضَةِ بِحَارِ البَيْنِ فِي بُسُطِ التَّاءاتِ، وَبِمُنَادَمَاتِ كِفَاحِ الأَيْنِ فِي المَوَاكِبِ المَضْرُوبَةِ بِصَحَارِي أَكِنَّةِ الوَجْدِ فِي كُهُوفِ المُلاَقَاتِ، قَدِّسْ سَرَائِرَ العَوَالِمِ المُلْتَفَّةِ بِالهَيَاكِلِ الجُثْمَانِيَّةِ فِي خَلَوَاتِ جَلَوَاتِ إِرْتِفَاعِ الأَيْنِ مِنَ الأَيْنِ بِانْغِمَارِ الغَيْنِ فِي مَهَامِهِ الهَاءاتِ، وَصِلْ تَفَاصِيلَ الفَرْقِ بِإِجْمَالِ عَيْنِ عَيْنِ المَادَّةِ المَتْلُوَّةِ بِرَقَائِقِ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ مِنْ غَيْنِ العَنَاصِرِ المَادِّيَّةِ إِلَى إِنْسَانِ عَيْنِ المَاهِيَّاتِ، فِي غُيُوبَاتِ قَابِ قَوْسَيْ وَاحِدِيَّةِ الغُيُوبَاتِ، المُؤْتَزِرَةِ بِلِسَانِ إِنَّ القُرْءانَ لَهُ ظَاهِرٌ وَبَاطِنٌ، وَلِبَاطِنِهِ سَبْعَةُ أَبْطُنٍ، وَأَنِلْنِي ذَاتَ الأَيْنِ فِي بِسَاطِ البَيْنِ عِنْدَ بَرْزَخِ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ، بِحَقِّ سِرِّ إِسْمِي فِي مَكَامِنِ التَّفْرِيدِ، وَذَاتِي عِنْدَ مَشْهَدِ التَّجْرِيدِ، وَسِرِّ سِرِّي فِي غَيْبِ التَّمْجِيدِ، وَبِكُلِّ كُلِّي فِي كُلِّ كُلِّكَ.
* يَا أَحَدِيُّ فِي مَهَامِهِ الأَلِفَاتِ (27)
* يَا فَرَدِيُّ فِي كُهُوفِ البَاءاتِ (3)
* يَا صَمَدِيُّ فِي مَوَاكِبِ التَّاءاتِ (7)
صِلِ المُنْقَطِعَ بِمَحَبَّتِكَ لِي، وَأَوْصِلِ المُسْتَوْحِشَ بِمَحْبُوبِيَّتِكَ لِي، وَأَزِلْ بَرَاقِعَ الإِنْفِصَالِ الوَهْمِي مِنْ إِنْسَانِ وُجُودِ الدَّهْرِ بِحَقِّ بُطُونِ ذَاتِكَ المُتَّحِدَةِ بِأَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، المَتْلُوَّةِ بِإِجَابَةِ صَدَى صَوْتِ الأَزَلِ فِي بَرَارِي مَسَاجِدِ الأُنْسِ لإِزَالَةِ الوَحْشَةِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنِ اِنَّ اللَّهَ مَعَنَا. وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِيَ أَنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَوةَ لِذِكْرِي. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
* يَا أَنِيسُ أَنِّسْنَا (11)
* يَا مُغِيثُ أَغِثْنَا (12)
يَا مُجِيبُ أَجِبْ ذَاتَكَ مِنْ ذَاتِكَ بِذَاتِكَ، الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هُوَ الحَيُّ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، هُو، هُو، هُو، أَحْمَدُ، أَحْمَدُ، أَحْمَدُ، إِلَهِي قَدِّسْ سَرَائِرَ عَوَالِمِي بِسِرِّ مَعْرِفَتِكَ، وَثَبِّتْ طُورَهَا عِنْدَ مُكَافَحَةِ طَلْعَتِكَ، إِلَهِي حَقِّقْ عُبُودِيَّتِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَأَزِلْ حِجَابَ غَيْنِي حَتَّى أَرَاكَ بِكَ مِنْكَ لَكَ إِلَيْكَ، إِلَهِي أُدْنُ مِنِّي دُنُوّاً أَشْهَدُ بِهِ مَعْنَى الجَمَالِ، وَزُجَّ بِي فِي سِرِّ سِرِّكَ حَتَّى أَصِلَ وَرَاء الوِصَالِ، إِلَهِي أُنْشُلْنِي مِنْ شِرْكِ شَكِّ الأَوْهَامِ، وَزُجَّ بِي فِي تِبْيَانِ التَّنْزِيهِ وَتَشْبِيهِ الأَفْهَامِ، إِلَهِي عَلِّمْنِي دَقَائِقَ مَكْنُونِ رُمُوزِ اللاَّهُوتِ، وَخَفَايَا مُرَادِكَ مِنْ أَطْوَارِ النَّاسُوتِ، إِلَهِي اِسْتَهْلِكْنِي فِي عَيْنِ كَعْبَةِ الوِصَالِ، وَأَبْقِنِي بِهَا حَتَّى أَرَى مُخَذِّرَاتِ الجَمَالِ، إِلَهِي مُفْلِسٌ لاَذَ بِجَنَابِ جَنَابِكَ، وَلَيْسَ لَهُ سِوَاكَ، وَمَدَّ أَكُفَّ الرَّجَاءِ بِبَابِ فَيْضِكَ، وَلَيْسَ مَرْمىً دُونَ مَرْمَاكَ، إِلَهِي عَبْدُكَ بِالبَابِ، يَطْلُبُ رَفْعَ النِّقَابِ، مُتَوَسِّلاً بِسِرِّ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى يَاقُوتَةِ الجَمْعِ مِنْ هَيُولَى فَيْضِ مَكَامِنِ المَاهِيَّةِ فِي سُرَادِقَاتِ أَوْ أَدْنَى، أَحَدِيَّةِ الجَمْعِ العَجَمِي، المُنْبَسِطِ شُعَاعُهُ مِنْهُ إِلَيْهِ بِهِ فِيهِ، صَلاَةَ صَبِّ قَرْعِ البَابِ، عِنْدَ مَا سَمِعَ المُزْهِرَ فِي بِسَاطِ الإِقْتِرَابِ، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً. اللَّهُمَّ إِنِّيَ أَسْأَلُكَ بِالسَّبْعِ المَثَانِي، وَقَوَانِينِ حُسْنِ الغَوَانِي، وَمُدِيرِ قَوَارِيرِ المَعَانِي، عَلَى بِسَاطِ الكَئِيبِ المُعَانِي، أُدْنُ بِرَحْمَانِيَةِ سِجَالِ العَطَايَا، يَا مَنِ اسْتَوَى بِسُرَادِقَاتِ العِزِّ عَلَى عَرْشِ الزَّوَايَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالسَّبْعِ وَالأَثْنَى، وَالسَّبْعِينَ وَالخَمْسَةِ، أُبْسُطْ شُعَاعَ المُوَاصَلَةِ مِنْ بِسَاطِ القُرْبِ فِي تَدَلِّيَاتِ أُنْسِ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ يَا سَمِيعُ، يَا مُجِيبُ، يَا قَرِيبُ، يَا وَدُودُ. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ، اُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُومِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ.